لجريدة عمان:
2025-04-01@12:31:51 GMT

11 محافظة وتطلعات الاستثمار الحقيقي

تاريخ النشر: 23rd, January 2024 GMT

تتطلع سلطنة عمان إلى مستقبل مزدهر تجاه جميع المحافظات، انطلاقا من نهج (اللامركزية)، الساعي إلى بسط التنمية في ربوع البلاد، وفتح آفاق أرحب لتطوير المحافظات، والتوجه إلى الاستثمار فيها واستغلال إمكانياتها ومقوماتها الاستراتيجية، ذات الأبعاد الاجتماعية والاقتصادية والتراثية والثقافية والسياحية.

ووضعت الحكومة بقيادة حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم ـ حفظه الله ورعاه ـ القواعد المتينة، للانتقال بالمشاريع في المحافظات إلى مستويات متقدمة، تلبي متطلبات المرحلة الحالية التي تعمل فيها البلاد، على تحقيق رؤية عمان 2040، التي وضعت ضمن مستهدفاتها تطوير المحافظات، وتشجيع الاستثمار فيها، واستغلال الإمكانيات المتاحة التي تزخر بها المحافظات.

وبما أن التنمية في المحافظات، تحتاج إلى عمل متكامل، وشراكة بين الجهات الحكومية والقطاع الخاص والمجتمع، فقد عملت الحكومة على إيجاد جسور من الشراكة بين كافة القطاعات، لتحقيق التطلعات المستقبلية للمحافظات، حيث تم العمل على إيجاد قنوات من التواصل بين المجتمع والجهات الحكومية من خلال تعزيز صلاحيات المجالس البلدية، والمديريات بالمحافظات والولايات، ورفع مخصصات المحافظات من (10) ملايين ريال إلى (20) مليون ريال لكل محافظة خلال سنوات الخطة الخمسية الحالية (2021-2025) ابتداء من عام 2022، وغيرها من المبادرات الحكومية الساعية إلى تذليل كافة الصعاب والمعوقات من أجل بناء منظومة مشاريع استثمارية في كل محافظة.

إن لكل محافظة من محافظات سلطنة عمان الـ11، إرث تزخر به، وتنوع بيئي وتراثي وثقافي فريد، تستطيع من خلاله كل محافظة البدء في إقامة مشروعات على مستويات عدة، وفي مجالات متعددة، تسهم في تعزيز الوضع الاقتصادي والاستثماري للمحافظات، وإيجاد خريطة للمشاريع عبر استغلال المقومات التي تتميز بها كل محافظة، والعمل على إيجاد مشاريع استثمارية نوعية ذات مردود اقتصادي، يسهم في تحسين المستوى الاجتماعي لأبناء المحافظة، وتعزيز جذب الاستثمار وانتعاش المشاريع المتوسطة والصغيرة، خاصة تلك التي يعمل بها الشباب في الولايات.

ويأتي توجيه حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم ـ حفظه الله ورعاه ـ بضرورة وضع خطة زمنية لتطوير «الجبل الأبيض» وقرية «وكان»، ويتم بموجبها استكمال البنى الأساسية اللازمة، وتهيئة الظروف المناسبة لتطويرهما لما تتميزان به من الممكنات، وما تحيط بهما من المقاصد السياحية، الأمر الذي يجعل منهما وجهتين مهمتين للرحلات والتخييم وسياحة المغامرات، ولفتح المجال لاستكشاف مناطق ذات جذب لهوايات أخرى، في كل محافظة من محافظات سلطنة عمان، وقد تكون بعض المناطق متشابهة في الجذب والمقومات، وبعضها ينفرد بميزة معينة، وهذا الأمر يضيف لها بعدا آخر يسهم في تعزيز المشاريع السياحية في سلطنة عمان، وسيكون لها الأثر المستقبلي كقيمة مضافة للاقتصاد الوطني.

لقد أكد حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم ـ حفظه الله ورعاه ـ على أهمية قيام المحافظين بالتركيز على المواقع السياحية في المحافظات، ووضع الخطط المناسبة لإقامة الأنشطة والفعاليات السياحية التي تجذب الزائرين لتلك المواقع وتشغل في الوقت ذاته البرنامج السياحي لهم، كما تسهم في زيادة عدد الزائرين للمواقع على مدار العام، وهذا التأكيد من لدن جلالته ـ أبقاه الله ـ هو دعوة للجميع على ضرورة المساهمة في العمل على الجذب السياحي من خلال إقامة فعاليات تجذب السياح والزوار، حيث إن جذب السياح لفعالية أو مهرجان، في أي ولاية من ولايات سلطنة عمان سيسهم بلا شك في إثراء العديد من الجوانب التجارية والسياحية، ويوفر بيئة استقطاب للعنصر البشري الباحث عن الترفيه والمتعة واستغلال أوقات الإجازات.

إن واقع الاستثمار وتنفيذ المشاريع بالمحافظات، يحتاج أيضا لمشاركة الشباب بأفكارهم في تنفيذ المشاريع، والإسهام مع الجهات ذات العلاقة ومكاتب المحافظين، في بلورة مشاريع ذات جذب سياحي واستثماري، حيث ينبع ذلك من أهمية الشراكة بين الجميع لتحقيق التطلعات المستقبلية الرامية لتحقيق مزيد من الازدهار والتنمية للمحافظات التي بدورها سوف تسهم في تنمية مجتمعية توفر الكثير من الفرص للشباب.

ولعل المشاريع التي فازت في محافظات ظفار ومسندم وجنوب الباطنة متمثلة في مشاريع «بوليفارد الرذاذ» في منطقة أتين بولاية صلالة، ومشروع تطوير «خليج آيمس» بولاية خصب بمحافظة مسندم، ومشروع «رمال بارك» الذي يقع بـ(خبة القعدان) بولاية نخل بمحافظة جنوب الباطنة، هي باكورة مشاريع الجذب الاستثماري والسياحي في المحافظات، التي بلا شك سيكون لها الأثر الإيجابي الكبير في تعزيز المشاريع بالولايات والمحافظات، لذلك فإن بقية المحافظات عليها العمل لإيجاد مشاريع ذات بعد سياحي واستثماري يحقق العائد الاقتصادي المرجو لأبناء المحافظة، ويوفر فرصا سياحية للقطاع السياحي في سلطنة عمان.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: فی المحافظات سلطنة عمان کل محافظة

إقرأ أيضاً:

9 مستشفيات مرجعية قيد الإنشاء لتعزيز الخدمات الصحية بسلطنة عمان

تواصل سلطنة عمان تطوير مظلة الرعاية الصحية، بما يتواكب مع النمو السكاني، وتعمل وزارة الصحة على انشاء مستشفيات جدبدة وتوسعة ورفع الكفاءة فيها من النواحي الاساسية و البشرية، وتشهد سلطنة عمان حاليا بناء 9 مستشفيات بأعداد أسرة تزيد عن 1660 سريرا، وتوسعة 5 مستشفيات مرجعية أخرى، وإنشاء وتوسيع 15 مؤسسة رعاية صحية أولية، إضافة إلى إنشاء 9 وحدات لغسيل الكلى.

وطورت وزارة الصحة خدماتها بما يتواكب مع المتغيرات الوبايئة والديموغرافية؛ ويعد تحديث الأجهزة الطبية والجراحية من أهم الممكنات في تطوير قسم الطوارئ، حيث توسيع وانشاء 8 أقسام للطوارئ مؤخرا.

و تم خلال الاشهر الماضية وضع حجر الاساس لبناء عدد من المشاريع الصحية بمختلف المحافظات، و ذلك في اطار المساعي الوطنية لتقديم رعاية صحية متكاملة للمواطن و المقيم.

ومن بين ابرز المشاريع الصحية التي يتواصل العمل فيها مشروع مستشفى السُّلطان قابوس الجديد بصلالة من 7 أدوار بسعة 700 سرير، وبتكلفة إجمالية تبلغ 138 مليون ريال عُماني، وهو مزوّد بأحدث الأجهزة والمعدات الطبية والعيادات التخصصية والوحدات العلاجية ومختبرات لعلم الأمراض ومرافق طبية متطوّرة.

كما تشهد محافظة ظفار إنشاء وتطوير وتوسعة 9 مستشفيات ومراكز صحية في مختلف ولايات محافظة ظفار بتكلفة إجمالية تتجاوز 160 مليون ريال عُماني.

وشهد العام الجاري افتتاح مشروع مركز الحلانيات الصحي بولاية شليم وجزر الحلانيات في محافظة ظفار بتكلفة إجمالية تتجاوز 1.3 مليون ريال عُماني ضمن حرص الوزارة على توفير الخدمات الصحيّة لمحتاجيها في أماكن سكناهم، في جميع ربوع سلطنة عُمان.

أقيم المركز على مساحة إجمالية تبلغ 8 آلاف متر مربع ومساحة بناء تصل إلى 861 متراً مربعاً؛ ويحتوي على عيادتين عامتين تقدما خدمات الرعاية الصحية الأوليّة والفحوصات الطبية، وغرفة للفحص والمعاينة مجهزة بمعدات حديثة لتقديم تشخيص دقيق وعلاج مناسب، إلى جانب غرفة ملاحظة تتضمن سريراً طبيًّا مجهزاً لحالات الطوارئ، وغرفتي الأشعة والتعقيم، إضافة إلى عيادة الأسنان التي تُقدّم خدمات رعاية الفم والأسنان.

كما يحتوي المركز على وحدة ولادة لضمان رعاية آمنة للأمهات والأطفال حديثي الولادة، فضلًا عن جناح متكامل للأمومة والطفولة لتقديم الدعم الصحي للنساء والأطفال في الجزيرة، بالإضافة إلى مرافق إضافية تشمل مختبرًا طبيًّا، وصيدلية، ومخزنًا للأدوية، وغرف استقبال وصالات انتظار للرجال والنساء.

كما تم خلال الاشهر الماضية افتتاح مستشفى مقشن بمحافظة ظفار بتكلفة إجمالية بلغت مليوني ريال عُماني، ضمن جهود تعزيز الخدمات الصحية التخصصية والشاملة في مختلف محافظات سلطنة عُمان، بما ينسجم مع رؤية عُمان 2040.

ويسهم مستشفى مقشن في تقديم خدمات الرعاية الصحية الأولية والتخصصية، ما يقلل من التنقل لمسافات طويلة لسكان الولاية ونياباتها الثلاث (المشاش، مرسودد، مندر الظبيان)، و يتكامل المستشفى مع مستشفى هيماء في محافظة الوسطى لتقديم خدمات تشخيصية متقدمة وخدمات علاجية متخصصة، ما يدعم تحقيق التغطية الصحية الشاملة.

وتم مؤخرا افتتاح مستشفى المزيونة بتكلفة إجمالية بلغت نحو 15,4 مليون ريال عُماني، إذ يُعد ثاني أكبر مستشفى في محافظة ظفار، ويقدّم خدماته لأكثر من 8 آلاف مواطن ومقيم في ولاية المزيونة بسعة 50 سريرًا.

كما وضعت وزارة الصحة 10 مشروعات مستقبلية ضمن مصفوفة المشروعات الصحية في محافظة ظفار لعامي 2025 و2026م، والتي تعمل على أن يكون لها الأولوية في التنفيذ في الفترة المقبلة، ضمن جهودها لتطوير المنظومة الصحية في مختلف محافظات سلطنة عُمان ورفع كفاءتها بما يتواءم مع الزيادة السكانية ومتطلبات الولايات والمحافظات.

شمال الشرقية

وفي محافظة شمال الشرقية تتواصل الأعمال الإنشائية في مشروع مستشفى النماء و بلغت نسبة الإنجاز فيه أكثر من 15 % ، ويقام على مساحة تقدر بـ428 ألف متر مربع، بتكلفة إجمالية تبلغ أكثر من 56 مليون ريال عماني، ويشتمل على أكثر من 150 سريرا موزعة على أجنحة الجراحة والأطفال والعناية المركزة للأطفال وجناح للأطفال الخدج إضافة إلى جناح للعناية المركزة للكبار وجناح لأمراض النساء والولادة وآخر للباطنية، إضافة إلى وحدة للحوادث والطوارئ ووحدة للعناية بالقلب ووحدة للعلاج الطبيعي ووحدة متكاملة لطب الكلى مكونة من 18 سريرًا، وعيادات للأسنان و 13 عيادة خارجية وثلاث عيادات للقلب وعيادة للطب النفسي و5 غرف عمليات وقسم للولادة بالإضافة لغرفتي عمليات وقسم للأشعة يوفر خدمات الأشعة المقطعية والتصوير الشعاعي والتصوير بالموجات فوق الصوتية والاشعة السينية والرنين المغناطيسي بالإضافة إلى قسم للرعاية النهارية .

جنوب الشرقية

وفي جنوب الشرقية تم مؤخرا وضع حجر أساس "مستشفى الفلاح" في محافظة جنوب الشرقية على مساحة أرض تقدّر بـ 343 ألف متر مربع وتبلغ مساحة البناء 58 ألف متر مربع وبتكلفة تبلغ 51 مليونًا و861 ألفًا و148 ريالًا عُمانيًّا، وبسعة 170 سريرًا، ومدة تنفيذه 30 شهرًا.

و سيشتمل المستشفى على عيادات خارجية يبلغ عددها 38 عيادة لجميع التخصُّصات الطبية وقسم الحوادث والطوارئ، وسيجهز قسم الأشعة بأحدث أنواع أجهزة الأشعة (أشعة الرنين المغناطيسي، الأشعة المقطعية، والأشعة السينية، وأشعة الموجات فوق الصوتية)، وسيحتوي على وحدة طب الكلى، وقسم الرعاية النهارية وعيادة للأسنان بالإضافة إلى الأجنحة الداخلية (الجراحة والباطني).

وسيتضمن المستشفى على 3 غرف عمليات مجهزة لجميع الحالات التي تحتاج تدخلًا جراحيًّا بجميع ملاحقها وغرف لعمليات المناظير، ويضم المشروع قسمًا لأمراض النساء والولادة والأطفال ويتكون من جناح الأطفال وقسم للعناية المركزة وجناح لأمراض النساء والولادة وقسم الولادة ووحدة رعاية الأطفال ناقصي النمو (الخدّج).

الداخلية

وفي محافظة الداخلية تتواصل الأعمال الإنشائية في مستشفى سمائل الجديد بمحافظة الداخلية وبلغت نسبة الإنجاز فيه اكثر من 25 % ، ويقام على مساحة تقدر بـ250 ألف متر مربع، بتكلفة إجمالية تبلغ أكثر من 45 مليون ريال عماني.

ويتضمن المشروع الذي يضم حوالي 170 سريرًا، عيادات خارجية لجميع التخصصات الطبية، وقسم الحوادث والطوارئ، وقسم الأشعة ، وقسم الرعاية النهارية والمناظير، وطابقًا متكاملًا لأمراض النساء والولادة والأطفال ، ووحدة رعاية الأطفال ناقصي النمو (الخدج) ووحدة العلاج الطبيعي، ووحدة طب الكلى ، وقسمًا خاصًّا بالعناية المركزة ، وأجنحة الجراحة وأمراض الباطنية، وجناحًا لوحدة الحروق ، وجناحًا للعناية بالقلب ، و5 غرف خاصة للعمليات بجميع ملحقاتها ، و3 عيادات للأسنان، وعيادة للطب النفسي،لعلاج الامراض النفسية.

شمال الباطنة

وفي شمال الباطنة شارف مشروع مستشفى السويق على الانتهاء حيث بلغت تكلفة المشروع 75 مليون ريال عُماني؛ و يقام على مساحة أرض تبلغ 287 ألف متر مربع، فيما تبلغ مساحة البناء 47 ألفًا و357 متر مربع مع مواقف سيارات بمجموع 550 موقفًا .

وتنفذ وزارة الصحة مشروع مركز سور البلوش الصحي بولاية شناص بمحافظة شمال الباطنة، حيث بدأت الشركة المنفِّذة للمشروع بالأعمال الإنشائية، و يتكون من 8 عيادات تخصصية، وعيادتين للأسنان، وغرفتين للفحص، و صالة للعلاج بثمانية أسرة، وصيدلية، ومختبر، وغرفتين للأشعة فوق الصوتية، وغرفة للأشعة السينية، وغرفة للاجتماعات.

مقالات مشابهة

  • الفرطوسي: المشاريع التي أطلقها رئيس الوزراء في ميسان ستنجز نهاية العام الحالي
  • سلطنة عمان تُفشل تهريب طائرات مسيرة إلى اليمن.. تابعة لأي طرف؟
  • الزراعة: طريق التنمية سيدعم إقامة مشاريع زراعية تشجع على الاستثمار وتوفر فرص عمل
  • محكمة الاستثمار والتجارة.. خطوة جديدة لتعزيز بيئة الأعمال في عُمان
  • السوداني يصل ميسان لإطلاق مشاريع خدمية وحيوية
  • مع السلطنة.. دول تحتفل بعيد الفطر المبارك يوم الإثنين
  • مع السلطنة.. دول تحتفل بعيد الفطر المبارك. الإثنين
  • مع السلطنة.. هذه الدول تحتفل بأول أيام عيد الفطر الاثنين
  • 9 مستشفيات مرجعية قيد الإنشاء لتعزيز الخدمات الصحية بسلطنة عمان
  • سلطنة عمان تُعلن الإثنين أول أيام العيد