استقبل الدكتور أحمد زايد، مدير مكتبة الإسكندرية، الدكتور علي بن تميم، رئيس مركز أبو ظبي للغة العربية، وجمعة الظاهري، مدير إدارة المكتبات المتخصصة، ووليد علاء الدين مدير مكتب الاتصال المؤسسي، وإبراهيم المرزوقي مدير مكتب رئيس المركز، وذلك لبحث سبل التعاون بين الجانبين.

رحب الدكتور أحمد زايد بالضيوف، ووجه الشكر إلى مركز أبو ظبي للغة العربية لاختيار مكتبة الإسكندرية شخصية قمة اللغة العربية في دورتها الأولى والتي انعقدت بأبو ظبي يوم 20 ديسمبر 2022، وأشاد في هذا السياق بالعلاقات الوطيدة التي تجمع مركز أبو ظبي للغة العربية ومكتبة الإسكندرية.

وتحدث زايد عن الأهمية الكبرى للقراءة، وأكد أنه يأمل في إنشاء جائزة كبيرة للتشجيع على القراءة. وأثنى على جائزة تحدي القراءة التي تقدمها دولة الإمارات العربية المتحدة والذي قام بالإعلان عن الفائزين بها لهذا العام من مكتبة الإسكندرية.

وسلط الدكتور أحمد زايد الضوء خلال الاجتماع على مشروع «سلسلة تراث الإنسانية للنشء والشباب»، الذي يتمثل في إصدار سلسلة من الكتب الصغيرة تكون في متناول الجميع عن أعلام الثقافة والعلوم والفن والسياسة ونواحي أخرى كثيرة والذي يهدف في المقام الأول إلى التعريف بالمبدعين الذين أثروا الحضارة الإنسانية في كل المجالات.

وأعرب الدكتور علي بن تميم عن سعادته بالتواجد في مكتبة الإسكندرية، وأوضح أن مصر سوف تكون ضيف شرف معرض أبو ظبي الدولي للكتاب المزمع إقامته أواخر شهر ابريل 2024.

وأوضح الدكتور علي بن تميم أن مركز أبو ظبي للغة العربية يقدم جائزة للشعر والسرد الشعبي وهي جائزة «كنز الجيل»، التي استلهمت أهدافها من أشعار الأب المؤسس لدولة الإمارات العربية المتحدة المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، وتهدف إلى تعزيز مكانة الشعر وخاصة النبطي، وأيضًا جائزة «سرد الذهب» وهي جائزة سنوية أطلقها المركز بهدف دعم الفن الشعبي في رواية القصص العربية بجميع أنحاء العالم العربي.

وتناول اللقاء عددًا من الموضوعات والمشروعات التي يمكن أن تشكل نواه لاتفاقية التعاون بين المؤسستين، ومنها إدراج مركز القبة السماوية العلمي كشريك أساسي في مهرجان العلوم العربية المزمع إقامته بأبو ظبي خلال شهرين، والعمل على التعريف بمعمل ترميم المخطوطات وإبراز دوره الهام، إلى جانب إتاحة المصادر الإلكترونية للجانبين ليستفيد منها الجمهور.

واقترح الدكتور محمد سليمان؛ رئيس قطاع التواصل الثقافي بمكتبة الإسكندرية، تعاون المؤسستين في مجال الترجمة وهو من المشروعات الواعدة التي تتبناها مكتبة الإسكندرية.

كما اقترح الأستاذ وليد علاء الدين؛ مدير مكتب الاتصال المؤسسي بمركز أبو ظبي للغة العربية، التعاون في مجال المنح البحثية التي يقدمها المركز للباحثين في مختلف فنون اللغة العربية ومجالاتها وذلك بهدف دعم التميز والإبداع.

وأكد الجانبان في ختام اللقاء على ضرورة المضي قُدمًا في تفعيل بروتوكول التعاون، كما قام الدكتور على بن تميم والوفد المصاحب له بجولة في أروقة مكتبة الإسكندرية بعد تبادل الإهداءات مع مدير المكتبة.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: مكتبة الإسكندرية الإسكندرية الإمارات الثقافة مکتبة الإسکندریة بن تمیم

إقرأ أيضاً:

المشاط تشهد توقيع مذكرة تفاهم بين جامعة الدول العربية وجامعة الإسكندرية

واصلت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، مُشاركتها بفعاليات النسخة الخامسة من الأسبوع العربي للتنمية المستدامة والمنعقد خلال الفترة من 24 إلى 27 من نوفمبر الجاري تحت عنوان  "حلول مستدامة لمستقبل أفضل : المرونة والقدرة على التكيف في عالم عربي متطور"، التي تُقام تحت رعاية السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي.

وتحدثت الدكتورة رانيا المشاط، بالجلسة الأولى من مؤتمر البركة الإقليمي الثالث حول الاستراتيجيات المبتكرة للتخفيف من حدة الفقر: التكامل بين الاقتصاد الإسلامي والتنمية المستدامة، والتي جاءت تحت عنوان «تحقيق التنمية المستدامة: الأبعاد الاقتصادية والاجتماعية والبيئية في مواجهة التحديات»، وذلك بمشاركة السفير حسام زكي، الأمين العام المساعد، رئيس مكتب الأمين العام لجامعة الدول العربية، ويوسف خلاوي، الأمين العام لمنتدى البركة للاقتصاد الإسلامي، وغيرهم من المعنيين.

وخلال كلمتها، أوضحت الدكتورة رانيا المشاط، أن مؤتمر البركة الإقليمي الثالث، يمثل حدثًا رفيعًا يجمع صنّاع القرار وكبار الخبراء ومختلف الأطراف المعنية، لخلق منصة تفاعلية لتبادل الأفكار والخبرات حول أبرز القضايا والتحديات الاقتصادية التي تواجه الدول العربية والإسلامية، خاصة تلك المتعلقة بالاقتصاد الإسلامي وتطبيقاته، فضلًا عن تناول أفضل الممارسات للتغلب على تلك التحديات مع العمل على تعزيز التعاون والشراكات الإقليمية من أجل تحقيقتنمية اقتصادية مستدامة وشاملة للجميع.

كما أكدت «المشاط»، أهمية القضية التي يتناولها المؤتمر، والمتمثلة في قضية الفقر، والتي تأتي على رأس القضايا التي تواجه الدول العربية والإسلامية، خاصة في ظل التحديات الاقتصادية والاجتماعية المتلاحقة، بدايةً من جائحة كوفيد-19، مرورًا بالأزمة الروسية الأوكرانية، والتغيرات المناخية، بالإضافة إلى التحديات الاقتصادية العالمية الأخرى، فضلًا عن قضية الأمن الغذائي، حيث يمثل هذان الهدفان أولى الأهداف التنموية الأممية.

وأكدت وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، أنه لتحقيق أهداف التنمية لابد من إنجاز ركيزتين أساسيتين أولهما استقرار الاقتصاد الكلي وذلك من خلال اتساق السياسات المالية والنقدية، ويتبع ذلك الإصلاحات الهيكلية الواضحة بما يفتح الآفاق لجذب الاستثمارات المحلية والأجنبية، والتمويلات من الشركاء الدوليين، وتحقيق التكامل بين الأدوات المالية المختلفة بما يسد فجوات التنمية القطاعية.

وأضافت أن التعاون مع الشركاء الدوليين يعد أمرًا بالغ الأهمية من أجل إتاحة المزيد من مصادر وآليات التمويل التي تُسهم في خفض تكلفة استثمارات القطاع الخاص، وتشجيع الاستثمارات في القطاعات ذات الأولوية، مشيرة إلى أن العلاقات المتميزة التي تربط مصر بمختلف شركاء التنمية أتاحت للقطاع الخاص توسيع محفظة التعاون مع المؤسسات الدولية مما أسهم في تحقيق قصص نجاح على سبيل المثال محطة بنبان للطاقة الشمسية التي تم تمويلها من قبل مؤسسات التمويل الدولية، واستثمارات القطاع الخاص.

وتابعت أن الوقت الراهن يشهد مناقشات مستمرة مع الشركاء الدوليين بشأن تنويع الأدوات التمويلية، وقد أطلق البنك الدولي منصة موحدة للضمانات، يتم من خلالها تنسيق التعاون مع مختلف الأطراف سواء حكومات أو قطاع خاص، للاستفادة من الضمانات التي تتيحها المؤسسات التابعة للبنك، مؤكدة أن هذا الأمر من شأنه أن ينعكس على إتاحة المزيد من فُرص التمويل للشركات العاملة في مصر، وزيادة حجم الاستثمارات.

كما تحدثت عن الآليات المبتكرة لتحقيق التنمية ومن بينها مبادلة الديون، منوهة بأن مصر نفذت تجارب رائدة في هذا الأمر مثل مبادلة الديون مع إيطاليا وألمانيا، وكذلك توقيع مذكرة تفاهم مع الصين في ذات الشأن.

وأضافت "المشاط" أن في هذا الإطار، يأتي دور استراتيجيات تحفيز النمو الاقتصادي وتحقيق التنمية الشاملة والمستدامة بأبعادها الاقتصادية والاجتماعية والبيئية، موضحه أنه على الصعيد الوطني، فإن الأجندة الوطنية للتنمية المستدامة، تُمثل خارطة طريق الدولة المصرية نحو تحقيق التنمية المستدامة، حيث حددت الرؤية ستة أهداف استراتيجية تعكس الجوانب المختلفة لعملية التنمية، وذلك في إطار أربعة مبادئ حاكمة تحكم تنفيذ الأهداف، فضلًا عن سبعة ممكنات تُمثل الأدوات اللازمة لتحقيق أهداف الرؤية.

وفي سياق آخر، شهدت الدكتورة رانيا المشاط، توقيع مذكرة تفاهم بين جامعة الدول العربية ومكتبة الإسكندرية، كما تسلمت درع تكريم من منتدى البركة الإسلامي، تقديرًا لجهود الوزارة ودعمها لفعاليات الأسبوع العربي للتنمية المستدامة ومنتدى البركة للاقتصاد الإسلامي، وإسهاماتها في تحقيق التنمية.

كما التقت وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي ، المهندس/ عبد الرحمن هشام العصفور، أمين عام منظمة المدن العربية، التي تأسست عام 1967 وتعمل على دعم التنمية في الدول العربية، من خلال الحفاظ على هوية المدن وتراثها، وتوصيف مشكلات المدن والبحث عن حلول، في ظل التحديات الراهنة.

وبحث الجانبان أوجه التعاون، حيث أشارت الدكتورة رانيا المشاط، إلي الجهود التي تقوم بها الدولة المصرية في دعم التنمية الحضرية واستضافتها مؤخرًا للمنتدى الحضري العالمي الذي شهد مشاركة 182 دولة وآلاف المشاركين، في إطار مساهمات الدولة في دعم العمل الدولي، ومساندة الجهود الرامية إلى مواجهة تحديات التنمية، كما استضافت مصر مؤتمر المناخ COP27.
 

مقالات مشابهة

  • اتفاقية تعاون بين مكتبة الإسكندرية وهيئة قضايا الدولة لتبادل الخبرات
  • مدير مكتبة الإسكندرية: نسعى لرقمنة مجلة «قضايا الدولة» وإتاحتها للقراء إلكترونيا
  • "محمد بن راشد للمعرفة" تحصد جائزة مجمع الملك سلمان للغة العربية
  • مبادرة «بالعربي» تحصد جائزة مجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية
  • رئيس البرلمان العربي: الجامعة العربية رمز وحدة العرب
  • مبادرة “بالعربي” تحصد جائزة مجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية بدورتها الثالثة
  • مذكرة تعاون بين مكتبة الإسكندرية وجامعة الدول العربية على هامش الأسبوع العربي للتنمية المستدامة
  • مدير مكتبة الإسكندرية: التعاون مع الجامعة العربية يتيح فرصة تبادل الخبرات
  • توقيع مذكرة تعاون بين مكتبة الإسكندرية وجامعة الدول العربية
  • المشاط تشهد توقيع مذكرة تفاهم بين جامعة الدول العربية وجامعة الإسكندرية