استعرض "أسبوع عُمان للمياه" في جلساته اليوم أوراق عمل في الاستراتيجيات الرئيسية للتشغيل، والصيانة والموثوقية في البنية الأساسية للمياه، والإدارة الذكية لعمليات التشغيل الأمثل لشبكة المياه، والتقنيات والابتكارات المستدامة.

وناقشت أوراق العمل تطوير استدامة الطاقة في شركات مرافق المياه، ودراسات الجدوى الفنية والاقتصادية لإنتاج الهيدروجين الأخضر من مجاري المياه العادمة كخيار لإزالة الكربون، وتطوير الطاقات الخضراء لمحطات تحلية المياه، كما تطرقت إلى الرقمنة ودور الذكاء الاصطناعي وتقنيات مراقبة الأرض لتوسيع معالجة مياه الصرف الصحي وإعادة استخدامها، واستخدام التقنيات المتقدمة في مراقبة التسربات، واستثمار إنترنت الأشياء في تحقيق الأهداف المستدامة لقطاع المياه.

وستختتم اليوم بمركز عُمان لمؤتمرات والمعارض فعاليات الأسبوع الذي شهد مشاركة كبرى الشركات العاملة في قطاع المياه محليًا وإقليميًا وعالميًا.

وقال المهندس سعيد بن علي السرحاني، نائب الرئيس التنفيذي لقطاع المياه والصرف الصحي بشركة "مرافق": نقدم خدماتنا في المنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم وتتضمن الكهرباء والمياه والصرف الصحي والغازات الصناعية، وتشمل أعمال الشركة 3 مشاريع بينها المحطة المتكاملة لإنتاج الكهرباء والمياه والتي تنتج 326 ميجاواط و36 ألف متر مكعب من المياه الصناعية، وهذه تقدم لمشروع مصفاة الدقم وغيرها من الشركات، إضافة إلى محطة لإنتاج الكهرباء للشبكة التابعة لشركة "تنوير"، وكذلك تقديم خدمات مياه الشرب.

وأشار إلى أن شركة "مرافق" استطاعت تقليل الفاقد التجاري للمياه من 40% إلى 11% وتعتزم ضمن توجهاتها إدخال التقنيات المتقدمة لفحص خطوط شبكات المياه لخفض معدلات الفاقد منها.

وأوضح أن أسبوع عمان للمياه في نسخته الأولى يمثل ملتقى لمختلف الخبرات في قطاع المياه من مختلف الجوانب سواء المقاولين أو المصنعين للتقنيات، وتضمن الحدث العديد من أوراق العمل المهمة فيما يتعلق بالتحديات التي تواجه قطاع المياه في البلاد، وإثراء السياسات والخطط والحلول الرقمية في قطاع المياه، حيث تسعى الحكومة إلى تعزيز استخدام الحلول الرقمية ضمن رؤية (عمان 2040)، وتقديم الخدمات عبر تقنيات متقدمة.

وقال المهندس أحمد بن ناصر العبري، مدير عام أنظمة وخطوط النقل بشركة نماء لخدمات المياه: أن أسبوع عمان للمياه في نسخته الأولى يأتي ترسيخًا لجهود الحكومة المتمثلة في الإدارة الحكيمة لموارد المياه، والحدث في إطاره العام يشتمل على عدد كبير من أوراق البحث العلمية وأوراق العمل من خلال استضافة 60 متحدثًا وعدد كبير من المشاركين، كما ينضوي ضمن إطار الحدث استضافة عدد كبير من الخبراء والمتخصصين في مجال المياه وإدارة المرافق المرتبطة بخدمات المياه،.. مؤكدًا أن "نماء لخدمات المياه" شاركت بالعديد من أوراق العمل بينها إبراز الجهود التي تقوم بها الشركة فيما يتعلق باستخدام الطاقة النظيفة وهناك توجه للوصول إلى النتائج والخطط المرجوة بما يتوافق مع التوجه الحكومي المتعلق بالحياد الصفري بحلول عام 2050، وقدمت ضمن جلسات المؤتمر ورقة عمل عن المشاريع الاستراتيجية وأهميتها في المساهمة بضمان الأمن المائي، وأبرزت الورقة المكونات الرئيسية للمشاريع الاستراتيجية حيث بلغت كلفة المشاريع التي تم تنفيذها خلال الفترة 2017 ـ 2024 أكثر من 705 ملايين ريال عماني مما يمثل استثمارات عالية من الحكومة لرفد قطاع المياه بما يتطلبه من بنى أساسية تضمن إمدادات المياه بشكل آمن ومستدام، وقد أسهمت هذه المشاريع في القيمة المحلية بما نسبته أكثر من 30%، حيث ساهمت 5 مشاريع استراتيجية بأكثر من 170 مليون ريال عماني في القيمة المحلية المضافة.

ويعد قطاع المياه من أهم أعمدة التنمية، وقد اختصته رؤية (عُمان 2040) باهتمام كبير، لدوره المهم وأثره في مختلف مناحي الحياة. وتوافقًا مع توجهات السلطنة للتوجه نحو الاقتصاد الدائري، وتخفيض الانبعاثات والوصول للحياد الصفري بحلول عام 2050، فقد بادرت نماء لخدمات المياه باستضافة هذا الحدث المهم لمناقشة سبل مساهمة قطاع المياه في تمكين التنمية المستدامة في السلطنة.

ويهدف أسبوع عُمان للمياه لوضع أجندة لمواجهة تحديات المياه في السلطنة، وبناء الكفاءات والقدرات المحلية ونقل المعرفة والخبرات، بالإضافة إلى عرض أحدث التقنيات والابتكارات في قطاع المياه للمساهمة في رفع الوعي البيئي وتقديم حلول مستدامة لتحديات المياه، ووضع خارطة طريق للتنمية المستدامة في سلطنة عمان.

ومن المرتقب أن يخرج أسبوع عمان للمياه بالعديد من التوصيات في يومه الختامي فيما يتعلق بكفاءة إدارة أنظمة إمداد المياه وكذلك الجوانب المتعلقة بالطاقة البديلة وخارطة طريق للوصول إلى مستقبل آمن في قطاع المياه.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: فی قطاع المیاه أوراق العمل أسبوع ع

إقرأ أيضاً:

التوزيع غير العادل للمياه في المغرب يزيد من مخاطر الفقر والهجرة

أثار تقرير حديث صادر عن « المعهد المغربي لتحليل السياسات » مخاوف بشأن مستقبل القطاع الزراعي في المغرب، وذلك بسبب استهلاكه المرتفع للمياه في ظل تزايد ندرة الموارد المائية وتأثيرات التغيرات المناخية.

ودعا التقرير، الذي يحمل عنوان « الانتقال المائي العادل للمغرب » إلى فتح نقاش عام حول مستقبل القطاع الزراعي، مع التركيز على ضرورة تطوير حلول مبتكرة تتكيف مع تحديات ندرة المياه وتغير المناخ.

وأكد على أن الخبراء شددوا على أهمية إعادة تقييم طرق تخصيص الموارد المائية، بما في ذلك المياه المتجددة وغير المتجددة والمياه الافتراضية المستوردة، وصياغة سياسات تأخذ في الاعتبار خصائص كل مصدر مائي.

وحذر التقرير من العواقب الاجتماعية والاقتصادية غير المرئية لغياب نقاش شامل كيفية تعديل القطاع الزراعي الهيدروليكي ليتماشى مع الموارد المائية الشحيحة،

وتشمل هذه العواقب، سواء كانت مقصودة أو غير مقصودة، بحسب المصدر نفسه، إعادة توزيع الموارد المائية بشكل غير عادل، وزيادة الفوارق في الوصول إلى المياه، والنزاعات والمنافسة على استخدامها مما يؤدي غالبًا إلى استفادة الفئات ذات الامتيازات المالية على حساب الفئات الأكثر هشاشة . ويزيد هذا الوضع من مخاطر الفقر، والنزوح، والهجرة للفئات السكانية الأكثر ضعفًا.

كلمات دلالية الجفاف الماء دراسة

مقالات مشابهة

  • «الطاقة» و«الرعاية الصحية» و«السفر» تتصدر فعاليات مركز دبي التجاري في أبريل
  • باستثمارات 650 مليون دولار.. وزير قطاع الأعمال يتابع مشروع تغذية مجمع الألومنيوم بالطاقة النظيفة
  • المدير التنفيذي لمشروعات التنمية الزراعية المستدامة يتفقد العمل في سحارة الحكمة
  • "إيدج" تطلق "أنماسك" لتعزيز الأمن السيبراني
  • القاهرة عنوانى يستعرض مشوار الخال عبد الرحمن الأبنودى على المسرح الصغير
  • اليابان تدعو الاتحاد الأوروبي للتعاون في تطوير نماذج ذكاء اصطناعي
  • تفاصيل الاتصال الهاتفي بين الرئيس عباس وسلطان عُمان
  • في اجتماع بريكس.. الإمارات تؤكد التزامها بمواصلة دعم التحول العالمي للطاقة
  • الإمارات تؤكد التزامها بمواصلة دعم التحول العالمي للطاقة
  • التوزيع غير العادل للمياه في المغرب يزيد من مخاطر الفقر والهجرة