الممثل البريطاني للشؤون الإنسانية يبحث أزمة تدفق المعونات لغزة خلال زيارته مصر
تاريخ النشر: 23rd, January 2024 GMT
ممثل وزير الخارجية للشؤون الإنسانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، مارك برايسون ريتشاردسون، يزور مصر حاليا ضمن جولة تشمل دولا أخرى في المنطقة. تركز زيارته هذه على تعزيز الاستجابة الإنسانية من المملكة المتحدة للأزمة المستمرة في غزة، وعلى تقييم التحديات التي قد تعيق تدفق المعونات الإنسانية بفعالية إلى القطاع.
شارك برايسون-ريتشاردسون خلال زيارته في اجتماعات رئيسية مع الأطراف المعنية والمنظمات المؤثرة. وبوجه خاص، اجتمع مع د. نيفين القباج، وزيرة التضامن الاجتماعي، ومع مسؤولين من وزارة الخارجية المصرية لبحث السبل الممكنة لتقديم الدعم البريطاني لمصر.
إضافةً إلى ذلك، اجتمع برايسون-ريتشاردسون مع مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية ومنسقة الأمم المتحدة المقيمة في مصر، السيدة إيلينا بانوفا، لبحث أفضل السبل لتنسيق الجهود مع المملكة المتحدة.
قام برايسون-ريتشاردسون أيضا بزيارة مستودع جمعية الهلال الأحمر المصري للمعونات الإنسانية في العريش، مع التركيز بشكل خاص على بحث السبل التي يمكن أن تواصل بها المملكة المتحدة التنسيق عن قرب مع الجمعية في جهودها الإنسانية المستمرة.
هذه المرة الثانية التي يزور فيها العريش، بعد زيارته لها في ديسمبر مع وزير الخارجية البريطاني، ديفيد كاميرون. وهو يعرب عن امتنانه لما أبدته الجمعية من تفانٍ وقدرة على مجابهة التحديات، وما نهضت به من جهود لا تُقدَّر بثمن.
كما يتضمن جدول أعماله زيارة معبر رفح للتواصل مع ممثلين عن وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى (الأونروا)، ومكتب تنسيق الشؤون الإنسانية في غزة، لفهم التحديات والحقائق على أرض الواقع بصورة متعمقة ومباشرة.
تأكيدا على التزامه بمعالجة الأزمة الإنسانية في غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة، قال السفير برايسون-ريتشاردسون:
"أود أن أعرب عن خالص امتناني لشركائنا المصريين لما يقدمونه من مساعدة ثابتة لإيصال المعونات إلى غزة. وهذه الزيارة تؤكد مجددا تفاني المملكة المتحدة للعثور على حلول عملية وتوثيق التعاون مع مصر. لذا يتحتم علينا العمل معا لضمان استمرار تدفق المعونات الإنسانية، وتحقيق أثر ملموس على الأرض في غزة."
لقد زادت المملكة المتحدة بشكل كبير من التزامها بتقديم المساعدات للشعب الفلسطيني، حيث خصصت أكثر من 90 مليون جنيه إسترليني من المساعدات الإنسانية، وبذلك ضاعفت الميزانية السنوية الحالية المخصصة للأراضي الفلسطينية المحتلة ثلاث مرات.
وقد نقلت البحرية الملكية مؤخرا أول شحناتها البحرية من المساعدات إلى مصر عبر ميناء بورسعيد. تضمنت هذه الشحنة، التي تبلغ 87 طناً، بطانيات حرارية، ولوازم توفير الإيواء، ومستلزمات طبية بغرض نقلها إلى غزة من خلال معبر رفح. هذا بالإضافة إلى 74 طناً من المعونات التي سبق وأن أرسلتها المملكة المتحدة.
تلتزم المملكة المتحدة ببذل كل الجهود الممكنة لإيصال المساعدات المنقذة للحياة إلى غزة، سواء جوا أو بحرا أو برا. إلا أن إيصال مزيد من المساعدات عبر الطرق البرية يضمن وسيلة نقل أسرع وأكثر فعالية. وإدراكا لذلك، ساعد الممثل البريطاني للشؤون الإنسانية على تنسيق دعم المملكة المتحدة لجهود برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة لتيسير فتح ممر إنساني بري جديد من الأردن إلى غزة.
قبيل زيارته إلى مصر، كان برايسون-ريتشاردسون في القدس وتل أبيب والأردن وقطر ودولة الإمارات. هناك، أجرى محادثات مع الأطراف الرئيسية الفاعلة لتعزيز الجهود السياسية الرامية إلى تخفيف الوضع الإنساني في الأراضي الفلسطينية المحتلة. ففي تل أبيب، حث السلطات الإسرائيلية على التعاون مع الشركاء الآخرين، بمن فيهم الأمم المتحدة ومصر، من أجل زيادة تدفق المساعدات إلى غزة، والسماح بفترات هدن إنسانية مُطوّلة، وفتح طرق إضافية، وإعادة واستدامة الإمدادات الأساسية، مثل المياه والوقود والكهرباء.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الأراضى الفلسطينية الأمم المتحدة التعاون مع مصر التضامن الاجتماعي الأراضي الفلسطينية المحتلة نيفين القباج وزيرة التضامن الاجتماعي وزير الخارجية البريطاني ديفيد كاميرون منسقة الأمم المتحدة الهلال الأحمر الفلسطینیة المحتلة المملکة المتحدة الإنسانیة فی إلى غزة فی غزة
إقرأ أيضاً:
صيام دون إفطار.. الأزمة الإنسانية في غزة تتفاقم مع منع دخول المساعدات منذ بداية رمضان
◄ الحصار الإسرائيلي هدفه إبادة سكان القطاع وإجبار المقاومة على تقديم تنازلات
◄ الأونروا: لم تدخل أي إمدادات إلى غزة منذ 2 مارس
◄ الأغذية العالمي: ارتفاع أسعار المواد الأساسية لأكثر من 200%
◄ حماس: الاحتلال يمارس جريمة تجويع جديدة في غزة
◄ بلدية غزة تدق ناقوس الخطر بعد تهديد الاحتلال بوقف خط مياه رئيسي
◄ بلدية رفح تتوقف عن تزويد آبار المياه بالوقود بسبب "الحصار المشدد"
الرؤية- غرفة الأخبار
كان اختيار الاحتلال الإسرائيلي لبداية شهر رمضان موعدا لمنع دخول المساعدات الإنسانية والبضائع إلى قطاع غزة متعمدا، إذ تُريد إسرائيل بذلك زيادة الضغط على سكان القطاع وعلى المقاومة لتقديم التنازلات في مفاوضات تسليم الأسرى ووقف الحرب، وزادت على ذلك قرار قطع الكهرباء عن كامل القطاع لتزيد المعاناة أضعافاً.
وتأتي هذه الممارسات الإجرامية مخالفة لما وقعت عليه إسرائيل في اتفاق وقف إطلاق النار والذي بدأ تنفيذه في السابع عشر من يناير الماضي، إلا أن الجهود المبذولة لإدخال المساعدات واستكمال مراحل الصفقة يُقابلها تعنت إسرائيلي هدفه إبادة الشعب الفلسطيني.
وأكد برنامج الأغذية العالمي أنه لم يدخل أي طعام إلى قطاع غزة منذ الثاني من مارس الجاري، وأن جميع المعابر الحدودية لا تزال مغلقة.
وأضاف بيان للبرنامج أن أسعار بعض المواد الغذائية الأساسية في غزة ارتفعت إلى أكثر من 200%، مناشدا كل الأطراف إعطاء الأولوية للاحتياجات الإنسانية والسماح بدخول المساعدات إلى غزة.
من جهتها، قالت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) إنه لم تدخل أي إمدادات إلى غزة منذ الثاني من مارس الجاري عندما أعلنت السلطات الإسرائيلية وقف المساعدات الإنسانية.
وأكد المتحدث باسم حركة "حماس"، عبد اللطيف القانوع، أن الأيام القليلة المقبلة ستشهد فقداناً لعدد من المواد الأساسية والسلع الغذائية في قطاع غزة مما يزيد معاناة السكان ويفاقم أزمتهم.
وقال القانوع، في تصريح صحافي أورده المركز الفلسطيني للإعلام، إن "سكان قطاع غزة يعانون حصاراً مشدداً للأسبوع الثاني، ويمنع الاحتلال إدخال الغذاء والدواء والوقود والمواد الأساسية للسكان في جريمة تجويع جديدة".
وأضاف: "ما لم يتحمل المجتمع الدولي مسؤولياته تجاه قطاع غزة سيعاني سكانه المجاعة مجدداً في شهر رمضان الفضيل"، داعيا الوسطاء إلى "ممارسة مزيد من الضغط على الاحتلال لفتح المعابر وتدفق المساعدات الإنسانية ووقف سياسة العقاب الجماعي بحق شعبنا".
وفي سياق المعاناة قالت بلدية غزة إن "تهديد الاحتلال بوقف خط مياه مكروت الذي يغذي المدينة بنحو 70% من احتياجاتها اليومية حاليا ينذر بأزمة، كما أن وقف مصادر الطاقة يهدد بحالة شلل في تشغيل مرافق المياه والصرف الصحي وباقي الخدمات".
وطالبت بلدية غزة المنظمات الأممية بالتدخل وإنقاذ سبل الحياة في المدينة والضغط على الاحتلال.
كما أعلنت بلدية رفح بجنوب قطاع غزة وقفها قسرياً عن تزويد جميع آبار المياه بالمدينة بالوقود جراء استمرار الحصار الإسرائيلي المشدد وإغلاق المعابر، مما حال دون إدخال الوقود إلى القطاع.
وحذر رئيس بلدية رفح أحمد الصوفي من التداعيات الكارثية لهذا التوقف، مؤكداً أن البلدية كانت توفر الوقود لتشغيل 80 بئر مياه خاصة وزراعية بخلاف الآبار الرئيسية، لضمان وصول المياه إلى الأحياء التي عاد إليها المواطنون، "في ظل أوضاع إنسانية متدهورة".
وقال الصوفي إن انقطاع الوقود "يجبرنا على تقليص الخدمات المقدمة وتجميد خدمات أساسية وحيوية؛ ما يهدد حياة الآلاف، ويفاقم الأزمة الصحية والبيئية".
وأضاف: "نحن أمام كارثة إنسانية تلوح في الأفق؛ فالحرمان من المياه يعرض السكان لأمراض خطيرة، في وقت يواجهون فيه أوضاعاً معيشية قاسية نتيجة العدوان والحصار المستمر".