شمسان بوست / متابعات:

“بمجرّد تفرّغك من وظيفتك الأساسية واستثمار وقتك بإنشاء متجرك الإلكتروني الخاص، ستكن موعوداً بأولى خطوات الثراء”.

على الأرجح إن لم تقرأ صيغة إعلان ترويجي بهذه الفكرة، فربما شاهدته عبر مواقع التواصل الاجتماعي. إذ بدا لافتاً في سياق التحفيز المالي ترويج البعض دعوات الاستفادة من المنافع المالية عبر بدء المشروع الخاص في ريادة الأعمال.

وتحديداً قطاع التجارة الإلكترونية، وخوض غمار التجربة على حساب الوظيفة، أو التفرغ الجزئي للانخراط خلف أوهام مروجي الثراء السريع.

وهم الثراء السريع

فقد حذَّر باحثون ومختصون بأن ترويج بعض المختصين في مواقع التواصل الاجتماعي لما يسمى بـ “الثراء السريع” نتيجة العمل في التجارة الإلكترونية ليس إلا “وهماً”، إذ يروّج بعضهم لخدماتهم والدورات التي يقدمونها.

في المقابل أشار المختصون ذاتهم إلى أن معظم الذين يقررون العمل في التجارة الإلكترونية يخسرون بعد مرور الوقت بشكل فادح، حسب وصفهم نتيجة “الحماس” وعدم تفعيل عامل “التخطيط”.

في الوقت ذاته، باتت السعودية ضمن الدول الـ 10 الأعلى نمواً في مجال التجارة الإلكترونية، إذ حققت نمواً لافتاً في السجلات القائمة للقطاع نفسه بنهاية الربع الأخير من العام المنصرم بنحو 24% حسبما أشارت إليه وزارة التجارة، فيما بلغ أعداد تلك السجلات نحو أكثر من 37 ألف سجل تجاري، وحضرت الرياض بصفتها أكثر مدينة تتمتع بتوافر السجلات بأكثر من 15 ألف سجل.

بيع الوهم!

ويرى مازن الضراب، رائد أعمال سعودي، أن مواقع التواصل الاجتماعي تزخر بحسابات تروج لفكرة الثراء السريع عبر مثلاً تحميل بعض الأدوات أو الملفات، أو طرق التسويق عبر ” الدروب شيب”، أو حتى البيع بالعمولة.

في حين أنها تبيع الوهم على العامة الذين يؤمنون بأن التجارة الإلكترونية طريقة للثراء السهل المختصر للجهد والمال، حسبما يقول في سياق حديث هاتفي.

وأضاف أن التجارة الإلكترونية في الأساس تعد تجارة حتى إن بدت رقمية، إذ تحتاج إلى نمو مستدام، وجهداً وإلمام لأساسيات العمل التجاري ومتطلبات المشروع، فضلاً عن التعلم المستمر، فهو قطاع متجدد، إذ ليس سهلاً الإلمام بالمجال في وقت قصير دون دراسة السوق على الأقل.

خسائر نتيجة الحماس

ويعتقد جمال الفضلي، باحث اقتصادي أن نحو 90% من أولئك الذين مارسوا التجارة الإلكترونية خسروا خسائر فادحة بفعل عامل ” الحماس” حسبما يعتقد إذ لا تتوافر لديهم خطط تسويقية فاعلة أو حتى ميزانية كافية، فأولئك الذين يبيعون الوهم لـ “المستثمر” الجديد كما يصف يمنحونه تصوراً بالثراء السريع عبر مبلغ زهيد ربما يصل لـ 100 ريال.

وأشار إلى أن قطاع التجارة الالكترونية في السعودية يتمتع بأرباح لافتة، بيد أن التصوّر الخاص بالثراء السريع عبر الترويج له من قبل بعض المختصين في مواقع التواصل الاجتماعي، يعد تسويقاً وترويجاً لخدماتهم.

برامج تحفيزية وأكاديميات خاصة

ورغم انتشار تلك الإعلانات ومحاولات الترويج للربح السريع، فعّلت الأجهزة الحكومية المختصة في ريادة الأعمال برامج تحفيزية وأكاديميات خاصة لتعليم التجارة الإلكترونية، إذ اختمت أخيراً جولة حول مدن البلاد لتثقيف بمفاهيم العمل الخاص بالقطاع استفادة منها أكثر من 20 ألف مستفيد بواقع أكثر من 1300 ساعة.

كما أتاح مجلس التجارة الإلكتروني أخيراً مهام اقتراح سياسات التجارة الإلكترونية وتشريعاتها والإشراف على برنامج “تحفيز التجارة الإلكترونية”، والتنسيق مع الجهات ذات العلاقة لمنع الازدواجية، والتخلص من العوائق، جانب تقديمه لـمبادرة عدة على غرار “المتاجر الإلكترونية”، والمركز الوطني للتعلم الإلكتروني.

وتتوافر فرص حكومية لافتة للتمكين في مجال التجارة الإلكترونية على غرار ما تفعله الهيئة العامة للمنشآت “منشآت”، إذ تقدم حلولا لتأسيس المتاجر الرقمية، وتقديم الخدمات في إطار الدعم والإرشاد.

المصدر: شمسان بوست

كلمات دلالية: مواقع التواصل الاجتماعی التجارة الإلکترونیة الثراء السریع أکثر من

إقرأ أيضاً:

طالب خلف القضبان.. عقوبة نشر الشائعات على مواقع التواصل بزعم المزاح

 وصلة مزاح تسببت في نشر شائعات بخطف الأطفال في منطقة القوصية بأسيوط،  قادت طالب إلى خلف القضبان بعدما تم القبض عليه، بسبب نشر شائعة عن خطف الأطفال، وفى السطور التالية نستعرض خطورة نشر مادة على مواقع التواصل الاجتماعي تسبب في نشر الشائعات وبث البلبلة في المجتمع.

وزارة  الداخلية  كشفت حقيقة ما تم تداوله على إحدى الصفحات بمواقع التواصل الاجتماعي بشأن ادعاء بعض أهالي إحدى القرى بدائرة مركز شرطة القوصية بأسيوط بقيام سيدة ترتدى النقاب باختطاف الأطفال بالقرية.

بالفحص لم يستدل على صحة الواقعة أو ورود بلاغات فى ذات الشأن وأمكن تحديد وضبط مرتدى النقاب (طالب - مقيم بدائرة المركز)، وأقر بارتدائه جلباب أسود اللون ونقاب بقصد اللهو مع أصدقائه بالقرية المشار إليها.

نصت المادة 188 من قانون العقوبات على أنه "يعاقب بالحبس مدة لا تجاوز سنة وبغرامة لا تقل عن خمسة آلاف جنيه ولا تزيد على عشرين ألف جنيه أو بإحدى هاتين العقوبتين كل من نشر بسوء قصد بإحدى الطرق المتقدم ذكرها أخباراً أو بيانات أو إشاعات كاذبة أو أوراقاً مصطنعة أو مزورة أو منسوبة كذباً إلى الغير، إذا كان من شأن ذلك تكدير السلم العام أو إثارة الفزع بين الناس أو إلحاق الضرر بالمصلحة العامة".

كما نصت لمادة رقم 80 (د) على "يعاقب بالحبس مدة لا تقل عن ستة أشهر ولا تزيد على خمس سنوات وبغرامة لا تقل عن 100 جنيه ولا تجاوز 500 جنيه أو بإحدى هاتين العقوبتين كل مصرى أذاع عمداً فى الخارج أخباراً أو بيانات أو إشاعات كاذبة حول الأوضاع الداخلية للبلاد وكان من شأن ذلك إضعاف الثقة المالية بالدولة أو هيبتها واعتبارها أو باشر بأية طريقة كانت نشاطاً من شأنه الإضرار بالمصالح القومية للبلاد. وتكون العقوبة السجن إذا وقعت الجريمة فى زمن حرب".

هناك أيضا المادة 102 مكرر والتى تنص على "يعاقب بالحبس وبغرامة لا تقل عن خمسين جنيهاً ولا تجاوز مائتى جنيه كل من أذاع عمداً أخباراً أو بيانات أو شائعات كاذبة إذا كان من شأن ذلك تكدير الأمن العام أو إلقاء الرعب بين الناس أو إلحاق الضرر بالمصلحة العامة". وتكون العقوبة السجن وغرامة لا تقل عن مائة جنيه ولا تجاوز خمسمائة جنيه إذا وقعت الجريمة فى زمن الحرب.







مشاركة

مقالات مشابهة

  • طالب خلف القضبان.. عقوبة نشر الشائعات على مواقع التواصل بزعم المزاح
  • شاهد بالفيديو.. “نشال” يسرق هاتف “دعامي” بطريقة إحترافية داخل حفل غنائي ويفجر ثورة من الضحك على مواقع التواصل الاجتماعي
  • أميركا تقرر مراقبة صفحات المهاجرين على منصات التواصل الاجتماعي
  • نمو سجلات التجارة الإلكترونية
  • ندوات توعوية جديدة من الأوقاف والمركز القومي للبحوث حول تأثير مواقع التواصل الاجتماعي
  • جيل «زد».. قفزة كبيرة في عالم التجارة الإلكترونية بدعم الذكاء الاصطناعي
  • قسنطينة: توقيف شخص متورط في النصب والاحتيال على مواقع التواصل الاجتماعي
  • حرب منصات التواصل الاجتماعي.. هل بيكسل فيد قادرة على منافسة إنستغرام؟
  • عمرو أديب: لازم نسمع نصيحة ماكرون ونبعد عن مواقع التواصل الاجتماعي
  • ضبط 4 أشخاص لقيامهم بالترويج لبيع الأسلحة البيضاء عبر مواقع التواصل الاجتماعي