تنطلق، الأحد المقبل، فعاليات معرض جامعة قطر للكتاب في نسخته الثانية، وتستمر حتى الأول من فبراير المقبل بمقر الجامعة.
وتشارك في المعرض 29 من دور النشر والمراكز القطرية، منها دار الوثائق القطرية، ووزارة الأوقاف، وجائزة الشيخ حمد للترجمة والتفاهم الدولي، بالإضافة إلى مشاركة 8 من الجامعات ومراكز البحوث والنشر العربية من دول المغرب والإمارات والسعودية، والكويت وسلطنة عمان.


ويقام المعرض بالتعاون بين جامعة قطر ووزارة الثقافة وملتقى الناشرين القطريين.
وأشادت الدكتورة مريم المعاضيد نائب رئيس الجامعة للبحث والدراسات العليا، في مؤتمر صحفي اليوم للإعلان عن المعرض، بما حققته دار نشر جامعة قطر، وما تم إنجازه على صعيد النشر العلمي والمجلات المحكمة، والمراجع العلمية لطلاب القانون، ومجالات الترجمة المختلفة، مؤكدة أهمية تنظيم معرض كتاب جامعة قطر في نسخته الثانية.
ومن جهته، أكد السيد عبد الرحمن الهتمي من إدارة المكتبات بوزارة الثقافة (ممثل وزارة الثقافة) على اهتمام وزارة الثقافة بدعم وزيادة معارض الكتاب في الدولة وتنوعها لما لها من أهمية كبيرة في تسهيل الوصول إلى الكتاب والتشجيع على القراءة، لافتا إلى أن المراكز التابعة لوزارة الثقافة تتعاون في تنظيم المعرض، ممثلة في المركز الإعلامي القطري، ومركز قطر التطوعي.
وثمن الهتمي في كلمته التعاون المشترك بين وزارة الثقافة وجامعة قطر، ممثلة في دار نشر جامعة قطر، في إقامة النسخة الثانية من المعرض، وما تقدمة الجامعة من تسهيلات عديدة لضمان إقامة نسخه مميزة من المعرض، بعد أن تكللت النسخة الأولى بالنجاح، مشيرا إلى الدور المحوري الذي يلعبه هذا التعاون في تعزيز الثقافة ونشر الفكر والأدب، وكذلك تعزيز الشراكة القوية والمميزة بين وزارة الثقافة وجامعة قطر.
ومن ناحيتها، أكدت الدكتورة فاطمة السويدي، مدير دار نشر جامعة قطر، أنه ومنذ انطلاق النسخة الأولى لمعرض جامعة قطر للكتاب في فبراير 2023، واصلت الدار إبداعاتها ومشاركاتها المتميزة في عالم البحث والنشر الأكاديمي، وستقدم في النسخة الثانية من المعرض أبرز التطورات وجديد الإصدارات، التي تطل الدار من خلالها على جمهور القراء، مع إطلالة على أبرز الخطط والمشاريع المستقبلية.
وقالت: "إن الدار سوف تطلق خلال معرض الجامعة هذا العام فعالية (باقون) لتسليط الضوء على الإنجازات المنسية في التاريخ القطري من آثار مادية ومعمارية (مثل الزبارة)، أو آثار ثقافية، مثل أعمال أهم الشعراء القطريين القدامى، مشيرة إلى اهتمام الدار بتنوع المؤلفين والباحثين الذين تعاونت معهم، حيث تعتبرهم الدار شركاء لها في صناعة ونشر المعرفة".

وتناولت الدكتورة فاطمة السويدي، مدير دار نشر جامعة قطر، بالتفصيل أهم الإنجازات التي حققتها دار جامعة قطر للنشر محليا ودوليا، قائلة إنها شهدت طفرة نوعية في تلقي طلبات النشر، حيث بلغ عدد المشاريع المعتمدة للنشر ما يناهز 97 عنوانا، فيما وصل عدد الإصدارات المنشورة حاليا نحو 74 عنوانا متنوعا بين الكتب والترجمات ووقائع المؤتمرات والأعمال الموسوعية، والمراجع التخصصية، والدراسات الأدبية والتربوية، والعلوم الاجتماعية، دون إغفال مجالات الطب والهندسة والعلوم التطبيقية وغيرها، بالإضافة إلى دعم استراتيجية الجامعة في توفير الكتب التدريسية وفق المعايير العلمية.
وبدوره، قدم الدكتور نبيل دويش، رئيس قسم الإنتاج في دار نشر جامعة قطر، ورقة تفصيلية عن إنجازات الدار بالأرقام، قائلا إن إصدارات الدار بلغت 74 عنوانا منها 11 كتابا بتأليف جماعي، وما نشر بالإتاحة الإلكترونية الحرة 15 إصدارا، وأما ما نشر باللغة الإنجليزية فقد بلغ 13 عنوانا، كما بلغ ما نشرته الدار من ترجمات من العربية وإليها 10 كتب، ويمكن الإشارة إلى أن عدد المؤلفين المباشرين الذين نشرت الدار لهم أعمالا جاوز 77 من مختلف الجنسيات والانتماءات المعرفية في نحو 21 دولة حول العالم، إلى جانب إصدار 5 مجلات علمية محكمة في عدة تخصصات، منوها بأن الدار تمكنت خلال عام 2023 من نشر 26 عنوانا جديدا.
وحول أبرز المشروعات المستقبلية، أوضح الدكتور محمد المدني، رئيس قسم التحرير بالدار قائلا: "في ظل الأحداث الجارية في المنطقة، والتصعيد المستمر للقضية الفلسطينية، تتعاون الدار حاليا مع العالم الموسوعي الدكتور محمد هاشم غوشة، لإنجاز عملين مهمين يتصلان بالقضية: أولهما إعادة نشر النسخة العربية من كتاب المسجد الأقصى المبارك"، بعد تحديثها الذي يجري العمل عليه حاليا، على أن يترجم الكتاب في مرحلة لاحقة لتنشره الدار باللغة الإنجليزية، أما العمل الثاني فهو الموسوعة الفلسطينية، وهي من أضخم الموسوعات المرتبطة بفلسطين وتاريخها، وهي منشورة باللغة الإنجليزية (في 24 مجلدا)، وستعمل الدار على ترجمتها إلى اللغة العربية، إضافة إلى اللغتين الإسبانية والصينية وذلك لتعريف الشعوب الناطقة بهذه اللغات وزيادة وعيها بالقضية الفلسطينية.
من جهتها، صرحت شيخة آل ثاني، رئيس قسم التسويق والمبيعات بدار نشر جامعة قطر، أن الدورة الثانية من المعرض سوف تشهد زخما وإقبالا على المشاركة من قبل دور النشر والمراكز البحثية على الصعيدين المحلي والإقليمي والعالمي، كما تم الإعلان عن أن معرض جامعة قطر للكتاب (النسخة الثانية) سيفتح أبوابه يوم الأحد المقبل، ويستمر حتى الأول من فبراير المقبل، من الساعة التاسعة صباحا حتى السادسة مساء، كما يشهد عقد جلسات تدشين العناوين الجديدة في دار جامعة قطر، لافتة إلى الإقبال على المشاركة من قبل دور النشر والمراكز البحثية على الصعيدين المحلي والإقليمي والدولي، والذي يؤكد أهمية المعرض.

المصدر: العرب القطرية

إقرأ أيضاً:

الزكاة تدشن معرض الشهيد الصماد 7 لكسوة العيد

وفي التدشين أشاد أمين سر المجلس السياسي الأعلى الدكتور ياسر الحوري، بالإنجازات التي تحققها الهيئة العامة للزكاة، معتبرًا تلك الإنجازات وما تنفذه من مشاريع في مختلف المحافظات مصدرا للفخر والاعتزاز.

وأشار إلى أن المعرض يُجسد تجربة مهمة على مدى سبع سنوات لهيئة الزكاة في إيصال الخير للفقراء وأن يلمسوا ثمار تلك الأعمال العظيمة للهيئة.

وقال :"ما يميز المعرض أنه حمل اسم الرئيس الصماد الشهيد الذي قدّم روحه فداءً لليمن في معركة استراتيجية مهمة".. مؤكدًا أنه ما كان لهذه المشاريع والأعمال الخيرية أن تتحقق لولا هيئة الزكاة التي حرصت وتحرص على أن يلمس الجميع ثمار أعمالها خاصة وأن أموال الزكاة سابقًا وقبل إنشاء الهيئة لم يكن أحد يعرف أين تصرف.

ولفت الدكتور الحروي إلى أن هذه المشاريع والأعمال ستكون سببًا في إحلال الخير والبركة باليم والتمكين بالنصر على العدو المتغطرس الذي يؤكد من جديد أن اليمن اليوم في معركة مهمة ليس دفاعًا عن اليمن فقط بل عن فلسطين والأمة العربية والإسلامية.

بدوره أوضح رئيس الهيئة العامة للزكاة الشيخ شمسان أبو نشطان، أن معرض الشهيد الصماد في موسمه السابع يستهدف 75 ألف مستفيد من الفقراء والمساكين.

ولفت إلى أن 70 بالمائة من منتجات ملابس المعرض، محلي و30 بالمائة منها هو من إنتاج الأسر المنتجة و40 بالمائة من منتجات المعامل المحلية.

وقال "حرصنا ضمن سلاسل قيمة التمكين الاقتصادي، على تأهيل أسر منتجة من فئة الفقراء، ونسعى من خلال مشاريع التمكين الاقتصادي لتوطين الملبوسات بدءً من زراعة القطن انتقالا إلى مصنع الغزل والنسيج وصولاً إلى معامل الخياطة والاكتفاء الذاتي".

ولفت أبو نشطان إلى أن خير معرض الشهيد الصماد في المواسم السبعة وصل إلى أكثر من 525 ألف مستفيد من شرائح المجتمع الأشد فقراً، مبينًا أن المشروع يعد واحدًا من سلسلة مشاريع الإحسان الرمضانية التي تتجاوز تكلفتها 16 مليار ريال.

وأكد حرص هيئة الزكاة على أن يكون المعرض مجاني لفئة الفقراء والمساكين والأيتام والمكفوفين وذوي الاحتياجات الخاصة وأشد الفئات فقرًا في أمانة العاصمة.

تخلل التدشين بحضور عضو المكتب السياسي لأنصار الله الدكتور حزام الأسد ووكيل هيئة الزكاة علي السقاف ووكيل قطاع المصارف محمد العياني والقائم بأعمال وكيل قطاع التوعية والتأهيل حفظ الله زايد وقيادات وشخصيات اجتماعية، عرض وثائقي عن مشاريع معرض الشهيد الصماد خلال المواسم الستة الماضية.

عقب التدشين طاف الحوري وأبو نشطان والحاضرون، بأجنحة المعرض واستمعوا إلى شرح من القائمين على المعرض حول ما احتواه من ملابس.

مقالات مشابهة

  • السعدي يبر دور المعارض في ترويج المنتوج التقليدي الوطني
  • انطلاق فعاليات ملتقى الإنشاد الديني والترانيم بمعهد إعداد القادة
  • معرض عمارة المسجد النبوي.. رحلة بين الأصالة والجَمال
  • «خطورة الإدمان والجريمة» ضمن فعاليات معرض فيصل للكتاب الثالث عشر
  • «خطورة الإدمان والجريمة» ندوة ضمن فعاليات معرض فيصل للكتاب
  • الزكاة تدشن معرض الشهيد الصماد 7 لكسوة العيد
  • في معرض بحمص… صور موثقة عن أحداث الثورة السورية
  • إقبال جماهيري كبير على فعاليات معرض فيصل للكتاب وفرقة «بنكمل بعض» تخطف الأنظار
  • معرض فيصل الثالث عشر للكتاب يناقش الدروس والعبر من غزوة بدر
  • معرض فيصل الثالث عشر للكتاب يناقش أثر صلة الأرحام في الترابط المجتمعي