الثورة نت/ أحمد كنفاني

نظمت قيادة ومنتسبي القطاع الصحي بمحافظة الحديدة، اليوم، وقفة احتجاجية تنديداً بالاعتداءات الأمريكية البريطانية على اليمن وتضامناً مع الشعب الفلسطيني.

ورفع المشاركون في الوقفة، التي أقيمت أمام مكتب الصحة، بحضور مدير عام مكتب الصحة الدكتور خالد عبدالكريم المداني ومدراء الإدارات والموظفين، العلمين اليمني والفلسطيني.

. مرددين الشعارات والهتافات المنددة بالقصف الأمريكي البريطاني على اليمن والمجازر التي يرتكبها العدو الصهيوني بحق الشعب الفلسطيني في قطاع غزة في ظل صمت دولي وتغاض عربي وانتهاك سافر للقوانين والأعراف والمواثيق الدولية والإنسانية.

مجددين التفويض لقائد الثورة السيد عبدالملك بد الدين الحوثي بالخيارات المناسبة في الوقوف الى جانب الشعب الفلسطيني والرد المشروع على قوى العدوان المعتدية على اليمن أرضا وإنسانا.

واكدوا تمسك اليمنيين بتجسيد الهوية الإيمانية في جمعة رجب التي دخل فيها اليمنيون في دين الله أفواجا.

وأشار بيان صادر عن الوقفة، إلى أن العدوان الأمريكي البريطاني على اليمن واستمراره في استهداف المحافظات اليمنية لن يغير من موقف الشعب اليمني المبدئي والتزامه الديني والأخلاقي المنسجم مع القوانين الإلهية والبشرية والإنسانية بمساندة الشعب الفلسطيني ومنع السفن الإسرائيلية والأمريكية والمتجهة إلى الموانئ الفلسطينية المحتلة من المرور عبر البحرين الأحمر والعربي سيبقى ثابتا وراسخا لن يتغير حتى إيقاف العدوان ورفع الحصار عن الشعب الفلسطيني.

وطالب البيان الشعوب العربية والاسلامية واحرار العالم بالاستمرار الجاد في مقاطعة البضائع الأمريكية والإسرائيلية والشركات الداعمة وتوسيع دائرة المقاطعة الاقتصادية على كل المستويات والتوعية المستمرة في هذا الإطار.

وبارك لليمنيين عيد جمعة رجب الذي يمثل مناسبة مهمة في الحفاظ على هوية الشعب المسلم وفي تجذير وترسيخ هذه الهوية لكل الأجيال الحاضرة والمستقبلية.

وأشاد البيان بالعمليات العسكرية النوعية التي تنفذها القوات المسلحة ضد العدو الصهيوني ومنع حركة السفن الإسرائيلية المتجهة إلى الموانئ الفلسطينية المحتلة في البحرين الأحمر والعربي.

المصدر: الثورة نت

كلمات دلالية: العدوان الامريكي البريطاني علي اليمن الشعب الفلسطینی على الیمن

إقرأ أيضاً:

من أوكرانيا إلى فلسطين.. العدالة التي تغيب تحت عباءة السياسة العربية

 

في المحاضرة الرمضانية الـ 12 للسيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي، أشار إلى حقيقة صارخة لا يمكن إنكارها: الفرق الشاسع بين الدعم الغربي لأوكرانيا في مواجهة روسيا، وبين تعامل الدول العربية مع القضية الفلسطينية، هذه المقارنة تفتح الباب على مصراعيه أمام تساؤلات جوهرية حول طبيعة المواقف السياسية، ومعايير “الإنسانية” التي تُستخدم بمكيالين في القضايا الدولية.

أوروبا وأوكرانيا.. دعم غير محدود

منذ اندلاع الحرب في أوكرانيا، سارعت الدول الأوروبية، مدعومةً من الولايات المتحدة، إلى تقديم كل أشكال الدعم لكييف، سواء عبر المساعدات العسكرية، الاقتصادية، أو حتى التغطية السياسية والإعلامية الواسعة، ولا تكاد تخلو أي قمة أوروبية من قرارات بزيادة الدعم لأوكرانيا، سواء عبر شحنات الأسلحة المتطورة أو المساعدات المالية الضخمة التي تُقدَّم بلا شروط.

كل ذلك يتم تحت شعار “الدفاع عن السيادة والحق في مواجهة الاحتلال”، وهو الشعار الذي يُنتهك يوميًا عندما يتعلق الأمر بفلسطين، حيث يمارس الاحتلال الإسرائيلي أبشع الجرائم ضد الفلسطينيين دون أن يواجه أي ضغط حقيقي من الغرب، بل على العكس، يحظى بدعم سياسي وعسكري غير محدود.

العرب وفلسطين.. عجز وتخاذل

في المقابل، تعيش فلسطين مأساة ممتدة لأكثر من 75 عامًا، ومع ذلك، لم تحظَ بدعم عربي يقترب حتى من مستوى ما قُدِّم لأوكرانيا خلال عامين فقط، فالأنظمة العربية تكتفي ببيانات الشجب والإدانة، فيما تواصل بعضها خطوات التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي، في تناقض صارخ مع كل الشعارات القومية والإسلامية.

لم تُستخدم الثروات العربية كما استُخدمت الأموال الغربية لدعم أوكرانيا، ولم تُقدَّم الأسلحة للمقاومة الفلسطينية كما تُقدَّم لكييف، ولم تُفرض عقوبات على إسرائيل كما فُرضت على روسيا، بل على العكس، أصبح التطبيع مع الكيان الصهيوني سياسة علنية لدى بعض العواصم، وتحول الصمت العربي إلى مشاركة غير مباشرة في استمرار الاحتلال الصهيوني وجرائمه.

المقاومة.. الخيار الوحيد أمام هذه المعادلة الظالمة

في ظل هذا الواقع، يتجلى الحل الوحيد أمام الفلسطينيين، كما أكّد السيد القائد عبدالملك الحوثي، في التمسك بخيار المقاومة، التي أثبتت وحدها أنها قادرة على فرض معادلات جديدة، فمن دون دعم رسمي، ومن دون مساعدات عسكرية أو اقتصادية، استطاعت المقاومة أن تُحرج الاحتلال وتُغيّر قواعد الاشتباك، وتجعل الاحتلال يحسب ألف حساب قبل أي اعتداء.

وإن كانت أوكرانيا قد حصلت على دعم الغرب بلا حدود، فإن الفلسطينيين لا خيار لهم سوى الاعتماد على إرادتهم الذاتية، واحتضان محور المقاومة كبديل عن الدعم العربي المفقود، ولقد أثبتت الأحداث أن المقاومة وحدها هي القادرة على إحداث تغيير حقيقي في مسار القضية الفلسطينية، بينما لم يحقق التفاوض والتطبيع سوى المزيد من التراجع والخسائر.

خاتمة

عندما تُقاس المواقف بالأفعال لا بالشعارات، تنكشف الحقائق الصادمة: فلسطين تُترك وحيدة، بينما تُغدق أوروبا الدعم على أوكرانيا بلا حساب، وهذه هي المعادلة الظالمة التي كشفها السيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي، حيث يتجلى التخاذل العربي بأبشع صوره، ما بين متواطئ بصمته، ومتآمر بتطبيعه، وعاجز عن اتخاذ موقف يليق بحجم القضية.

إن ازدواجية المعايير لم تعد مجرد سياسة خفية، بل باتت نهجًا مُعلنًا، تُباع فيه المبادئ على طاولات المصالح، بينما يُترك الفلسطيني تحت القصف والحصار. وكما أكد السيد القائد عبدالملك الحوثي، فإن المقاومة وحدها هي القادرة على إعادة التوازن لهذه المعادلة المختلة، مهما تعاظم التواطؤ، ومهما خفتت الأصوات الصادقة.

مقالات مشابهة

  • ترامب: قدرات الحوثيين التي يهددون بها السفن في البحر الأحمر يتم تدميرها
  • مظاهرة في العاصمة البلغارية صوفيا تنديدا بالعدوان الإسرائيلي على غزة / شاهد
  • دمياط تنتفض تضامنا مع غزة وضد تهجير الفلسطينيين
  • الجالية اليمنية في برلين تندد بالعدوان الأمريكي على اليمن
  • وقفة احتجاجية للجالية اليمنية أمام السفارة الأمريكية في برلين
  • من أوكرانيا إلى فلسطين.. العدالة التي تغيب تحت عباءة السياسة العربية
  • عقب أداء صلاة العيد.. أهالي الشرقية ينظمون وقفة تضامنية مع الشعب الفلسطيني
  • بعد صلاة عيد الفطر.. أهالي المنيا ينظمون وقفة تضامنية مع الشعب الفلسطيني
  • وقفة تضامنية لأهالي السويس مع الشعب الفلسطيني عقب صلاة عيد الفطر
  • مسيرات بإسبانيا تضامنا مع فلسطين بذكرى يوم الأرض