«مهرجان الأضواء» بالشارقة.. شلالات نور بألوان الفن والثقافة
تاريخ النشر: 23rd, January 2024 GMT
الشارقة (الاتحاد)
برعاية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، أعلنت هيئة الإنماء التجاري والسياحي بالشارقة، انعقاد الدورة الـ13 من مهرجان أضواء الشارقة، من 07 إلى 18 فبراير 2024، لتضيء عدداً من أبرز المعالم الحضارية والطبيعية في الإمارة بأشكال فنية تحمل إبداعات أكثر من 15 فناناً عالمياً، يستخدمون أحدث التقنيات الضوئية المتطورة والأجهزة الفنية المبتكرة لإبهار مئات الآلاف من الجمهور بأكثر من 15 عرضاً متنوعاً على مدار 12 يوماً متتالياً، تبدأ من الـ6 مساءً حتى الـ11 مساءً، عدا أيام الخميس والجمعة والسبت، حيث تستمر العروض حتى منتصف الليل.
لوحات إبداعية
تتوزع عروض المهرجان على 12 موقعاً ومعْلماً استراتيجياً في الإمارة، منها القيادة العامة لشرطة الشارقة، السوق العام بالحمرية، وواجهة كلباء المائية، إلى جانب مواقع أخرى تتضمن: بحيرة خالد، واجهة المجاز المائية، مقر مجموعة بيئة، حصن الذيد، مسجد الشارقة، مسجد الشيخ راشد القاسمي، مسجد النور، وسد الرفيصة، فضلاً عن «قرية الأضواء» التي من المقرر أن تنطلق من أول فبراير لتحتضن مجموعة كبيرة ومتنوعة من المشاريع الوطنية الصغيرة والمتوسطة بأكثر من 55 مشروعاً وطنياً.وبفضل تقنيات الإضاءة الحديثة والموفرة للطاقة، تتحول واجهات المعالم المستهدفة في مهرجان أضواء الشارقة إلى فسيفساء من الألوان تحتفي بتاريخ وتراث الإمارة، حيث تمتاز تلك المعالم بجمال تفاصيلها المعمارية، التي تتناغم مع الأضواء والموسيقى، لتساهم في تحويل المشهد الاعتيادي إلى لوحات فنية إبداعية تروي قصصاً عن ماضي وحاضر ومستقبل الإمارة، وتنشر رسالة السلام والتسامح والتنوع، باستخدام الأضواء التي تمثل قاسماً إنسانياً مشتركاً بين الحضارات والثقافات، وعنصراً يضفي على الإنسان طمأنينة النفس وراحة العين.
تجربة ثرية
قال خالد جاسم المدفع، رئيس هيئة الإنماء التجاري والسياحي بالشارقة «يُعد مهرجان أضواء الشارقة حدثاً عالمياً يعكس مكانة الشارقة كمركز للفن والثقافة والتراث في المنطقة، حيث تحتفي الإمارة خلاله برسالتها الحضارية والثقافية التي يقودها صاحب السمو حاكم الشارقة، وتقدم إبداعاً يمزج بين الفن والثقافة والتراث والابتكار، يثري تجربة السياح والزوار من مختلف أنحاء العالم».وأضاف المدفع «نحرص على التعاون مع نخبة من الفنانين العالميين من مختلف بلدان العالم كل عام، فقد بات المهرجان واحداً من أهم الفعاليات الثقافية والفنية التي تقام على مستوى دولة الإمارات والمنطقة، ويرسخ مكانة الشارقة على خريطة السياحة العالمية ويبرز إسهاماتها في تنظيم كبرى الفعاليات التي تحظى بصدى عالمي واسع، ويعكس رؤيتها تجاه النهوض بقطاع السياحة».
يشار إلى أن مهرجان أضواء الشارقة حقق في دورته الماضية إقبالاً جماهيرياً واهتماماً واسعاً حيث بلغ عدد الحضور ما يقارب مليوناً و300 ألف زائر، واستقطبت «قرية الأضواء» وحدها ما يزيد على 184 ألف زائر. أخبار ذات صلة اللجنة المنظمة لطواف الشارقة الدولي تختتم تحضيراتها ماراثون «المليون خطوة» يستهدف طلبة الشارقة
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: سلطان بن محمد القاسمي مهرجان الأضواء الثقافة الشارقة الفن
إقرأ أيضاً:
«مهرجان تنوير».. عروض عالمية وورش عمل وفنون إبداعية
الشارقة (الاتحاد)
أخبار ذات صلة «فادية الوثبة» تُتوِّج بكأس منصور بن زايد في «مضمار الشارقة» سلطان القاسمي يترأس اجتماع مجلس أمناء أكاديمية الشارقة للتعليمشهد اليوم الثاني من «مهرجان تنوير» برنامجاً حافلاً من العروض الموسيقية والأدائية وورش العمل التفاعلية والفقرات الفنية، في صحراء مليحة، حيث أخذ زواره في رحلة من المتعة والفن والإبداع، أعادهم فيها إلى جماليات التأمل في الصحراء والسهر على أنغام الموسيقى بين الكثبان الرملية، فاتحاً أمامهم عالماً مدهشاً لعلاقة المشاهد المرئية مع المقطوعات والمعزوفات المسموعة.
احتفال بالإبداع والاتحاد والإلهام
تصدر العرض العالمي «Journeys of Light» فعاليات اليوم الثاني على المسرح الرئيسي، حيث جمع فنانين من مختلف أنحاء العالم في تحفة فنية مزجت أنماطهم وأساليبهم المتنوعة في احتفال بالإبداع والاتحاد والإلهام، مع الفنان كمال مسلّم الذي أسرَ الجمهور بعزفه على العود والجيتار.
وضم العرض أصواتاً ساحرة لكل من ليزا جيرارد، لورا كوتلر، رشا رزق، وأنجانا راجاجوبالان، إلى جانب غلين فيليز على الإيقاع، ومايك ديل فيرو على البيانو، ودويكي دارماوان على آلات المزج، ومارك ميرالتا على الطبول، ودانييلي كابوتشي على العزف المزدوج باس، الذين أضافوا لمسة من الإحساس المرهف، ورافقتهم «أوركسترا غرفة النخبة» بقيادة ستويان ستويانوف، والتي وفرت خلفية سيمفونية ملحمية، في عرضٍ سما فوق الحواجز الثقافية، مستحضراً أصداء خالدة من المحبة والنور.
وعلى مدار اليوم، قدم المهرجان باقة متنوعة من العروض والتجارب المبهرة، فعلى مسرح «شجرة الحياة»، أمتعت الفنانة سيني كامارا الجمهور بمزيجها المؤثر لإيقاعات غرب أفريقيا وموسيقى البوب المعاصرة، رافقها عرض أدائي مباشر للفنون التشكيلية مع الفنانة ماري ماليفارجز، التي بثت الحياة في الموسيقى برسوماتها المؤثرة، تلاها عرض لـ«بركة بلو» (Baraka Blue)، و«فرقة شادي» (Shadi’s Band)، أثار حماسة الجمهور بمزيج بين القصائد والألحان الموسيقية، في حين ملأ فنان موسيقى «الغناوة» حسن حكمون أثير صحراء مليحة بالأنغام الساحرة لآلة الـ«سنتير»، موفراً للجمهور فرصة التعرف على تراث موسيقى «الغناوة» المغربية.
وعلى المسرح الرئيسي، اصطحبت فرقة «قسطنطينية» (Constantinople)، بقيادة كيا طبسيان والمغنية التونسية غالية بن علي والموسيقي اللبناني شربل روحانا، الجمهور في رحلة موسيقية عميقة مستوحاة من أشعار جلال الدين الرومي، حيث جسد عرض بعنوان «على خطى الرومي» جوهر فلسفة الرومي من خلال الألحان والتأملات الشعرية، التي تستحضر روح التأمل والارتباط العميق، وفي ختام الأمسية، قدم الموسيقار روشيل رانجان والمطربة الموهوبة آبي سامبا، إلى جانب مدرب ومصمم الرقص العالمي آكاش أوديدرا، أداءً يخطف الأنفاس لموسيقى «القوالي» الأوركسترالية.
ورش عمل
وشهدت فعاليات اليوم الثاني تنظيم ورش عمل تفاعلية، حيث قدم وليد أبوالنجا جلسة لتمارين التنفس، في حين استعرض أنس الحلبي جماليات ألحان موسيقى الـ«هاندبان»، كما عرّفت «مدرسة الخط والزخرفة» المشاركين على فنون «الزخرفة والتذهيب والأشكال الهندسية» تحت إشراف الدكتورة إسراء الهمل، ومصطفى صدقي، أما ورشة «الدوران الصوفي» التي قدمتها الدكتورة فاريما بيرينجي، فجمعت بين فن الحركة والتأمل الروحاني.
تركيبات فنية
تزين المهرجان بأعمال فنية تركيبية لفنانين عالميين، مجسدة التأمل والطبيعة وفلسفة جلال الدين الرومي، ومن بينها على سبيل المثال عمل بعنوان «آثار صحراوية»، للفنانين كريم وإلياس، ذكريات حضارات قديمة، كما فتح عمل بعنوان «طريق الرومي»، للفنانة عزة القبيسي، الباب لتأمل تداخل الضوء والظل، في حين شكّل عمل بعنوان «بوابة الحكمة» للفنانة نداء إلياس، و«واحة النخيل» للفنان خالد شعفار، احتفالية بتراث وثقافة المنطقة.