الشارقة (الاتحاد)
برعاية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، أعلنت هيئة الإنماء التجاري والسياحي بالشارقة، انعقاد الدورة الـ13 من مهرجان أضواء الشارقة، من 07 إلى 18 فبراير 2024، لتضيء عدداً من أبرز المعالم الحضارية والطبيعية في الإمارة بأشكال فنية تحمل إبداعات أكثر من 15 فناناً عالمياً، يستخدمون أحدث التقنيات الضوئية المتطورة والأجهزة الفنية المبتكرة لإبهار مئات الآلاف من الجمهور بأكثر من 15 عرضاً متنوعاً على مدار 12 يوماً متتالياً، تبدأ من الـ6 مساءً حتى الـ11 مساءً، عدا أيام الخميس والجمعة والسبت، حيث تستمر العروض حتى منتصف الليل.


لوحات إبداعية
تتوزع عروض المهرجان على 12 موقعاً ومعْلماً استراتيجياً في الإمارة، منها القيادة العامة لشرطة الشارقة، السوق العام بالحمرية، وواجهة كلباء المائية، إلى جانب مواقع أخرى تتضمن: بحيرة خالد، واجهة المجاز المائية، مقر مجموعة بيئة، حصن الذيد، مسجد الشارقة، مسجد الشيخ راشد القاسمي، مسجد النور، وسد الرفيصة، فضلاً عن «قرية الأضواء» التي من المقرر أن تنطلق من أول فبراير لتحتضن مجموعة كبيرة ومتنوعة من المشاريع الوطنية الصغيرة والمتوسطة بأكثر من 55 مشروعاً وطنياً.وبفضل تقنيات الإضاءة الحديثة والموفرة للطاقة، تتحول واجهات المعالم المستهدفة في مهرجان أضواء الشارقة إلى فسيفساء من الألوان تحتفي بتاريخ وتراث الإمارة، حيث تمتاز تلك المعالم بجمال تفاصيلها المعمارية، التي تتناغم مع الأضواء والموسيقى، لتساهم في تحويل المشهد الاعتيادي إلى لوحات فنية إبداعية تروي قصصاً عن ماضي وحاضر ومستقبل الإمارة، وتنشر رسالة السلام والتسامح والتنوع، باستخدام الأضواء التي تمثل قاسماً إنسانياً مشتركاً بين الحضارات والثقافات، وعنصراً يضفي على الإنسان طمأنينة النفس وراحة العين.
تجربة ثرية
قال خالد جاسم المدفع، رئيس هيئة الإنماء التجاري والسياحي بالشارقة «يُعد مهرجان أضواء الشارقة حدثاً عالمياً يعكس مكانة الشارقة كمركز للفن والثقافة والتراث في المنطقة، حيث تحتفي الإمارة خلاله برسالتها الحضارية والثقافية التي يقودها صاحب السمو حاكم الشارقة، وتقدم إبداعاً يمزج بين الفن والثقافة والتراث والابتكار، يثري تجربة السياح والزوار من مختلف أنحاء العالم».وأضاف المدفع «نحرص على التعاون مع نخبة من الفنانين العالميين من مختلف بلدان العالم كل عام، فقد بات المهرجان واحداً من أهم الفعاليات الثقافية والفنية التي تقام على مستوى دولة الإمارات والمنطقة، ويرسخ مكانة الشارقة على خريطة السياحة العالمية ويبرز إسهاماتها في تنظيم كبرى الفعاليات التي تحظى بصدى عالمي واسع، ويعكس رؤيتها تجاه النهوض بقطاع السياحة».
يشار إلى أن مهرجان أضواء الشارقة حقق في دورته الماضية إقبالاً جماهيرياً واهتماماً واسعاً حيث بلغ عدد الحضور ما يقارب مليوناً و300 ألف زائر، واستقطبت «قرية الأضواء» وحدها ما يزيد على 184 ألف زائر.

أخبار ذات صلة اللجنة المنظمة لطواف الشارقة الدولي تختتم تحضيراتها ماراثون «المليون خطوة» يستهدف طلبة الشارقة

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: سلطان بن محمد القاسمي مهرجان الأضواء الثقافة الشارقة الفن

إقرأ أيضاً:

منطقة بيبيك بإسطنبول.. ملتقى عُشاق الفن والطبيعة

إسطنبول "العُمانية": لكل منطقة في مدينة إسطنبول حكاية تحكي تاريخا وحضارة، وتشكل وجهة مميزة لعشاق الفن والطبيعة، وتتميز منطقة "بيبيك" بإسطنبول التي تقع في القسم الأوروبي من المدينة بمكانة تاريخية، فهي منطقة تجمع بين عبق الماضي من خلال الآثار التاريخية الخالدة لجميع الحضارات التي تعاقبت على مدينة إسطنبول، وحداثة الحاضر وأبنيتها الفاخرة المطلة على مضيق البوسفور.

وقال صالح أكار المسؤول السياحي في بلدية إسطنبول إن هناك الكثير من الأوصاف التي تُطلق على منطقة بيبيك، لكن أول ما يمكن أن تسمعه عنها من قاطني إسطنبول، أنها منطقة الأثرياء والمشاهير، مضيفا "أن المنطقة تتميز بجغرافيتها حيث إنها تشكل لقاءً بين التاريخ والطبيعة والرفاهية، إضافة إلى إطلالتها المتميزة".

كما تتميز المنطقة بساحلها الذي يطلق عليه "الساحل الفاخر"، حيث يشكل البحر مع القوارب واليخوت وبجانبه الأبنية السكنية لوحة إبداعية، تكسبه طاقة إيجابية وتشعر الزوار بالراحة والسكينة والاسترخاء التام، خاصة في الليل حينما تنعكس الأضواء على مياه البحر فتتلألأ بشكل ساحر، بالإضافة إلى تواجد المطاعم والمقاهي على طول الشريط الساحلي وتقدم جميع الوجبات الشرقية والغربية، إلى جانب أشهى الأطباق التركية التقليدية.

وفي الحديث عن تاريخ المنطقة كون إسطنبول شهدت العديد من الحضارات القديمة التي توالت عليها فقد كانت تعرف بيبيك بـ "هلاي" ويقصد بها المرافئ، وهي قديما عبارة عن قرية رومانية يزاول سكانها مهنة الصيد، وترسو السفن التجارية على شواطئها خلال رحلاتهم البحرية الطويلة.

وخلال الفتوحات العُثمانية لإسطنبول في عهد السُّلطان محمد الفاتح، استشهد الضابط بيبيك جلبي المسؤول عن حماية هذه المنطقة، ومن هنا اكتسبت المنطقة اسمها تخليدا لذكرى الضابط وبطولته في الدفاع عنها.

وتضم المنطقة قلعة "روملي حصار" العُثمانية التي تعد إحدى أعرق القلاع وأكثرها هيبة في تركيا، فضلا عن إطلالتها المميزة بين الأشجار على مضيق البوسفور، والتي شيدها السُّلطان العثماني محمد الثاني المعروف باسم "الفاتح" في حوالي 4 أشهر، لتكون ركيزة لفتح القسطنطينية (إسطنبول) عام 1453.

ويبلغ ارتفاع أسوار القلعة 82 مترًا وتتميز بأبراجها شاهقة الارتفاع والتي لعبت دورًا حاسمًا في فرض الحصار حول المدينة عند فتحها من قبل العُثمانيين، خاصة بموقعها المباشر على مضيق البوسفور لتقييد حركة مرور السفن وإحكام السيطرة.

جدير بالذكر أن أكثر ما يميز المنطقة هو متحف آشيان الذي كان في الأصل منزل الشاعر التركي توفيق فكرت، وهو مؤلف من ثلاثة طوابق عاش فيه الشاعر من عام 1906 إلى عام 1915م، وتم تحويله إلى متحف عام 1945م تحت اسم "متحف الأدب الجديد"، ويشكل المتحف أهمية للمهتمين بالمجال الأدبي للاطلاع على سير أعظم فناني الأدب الحديث والمعاصر في آسيا والعالم وأهم أعمالهم الأدبية.

مقالات مشابهة

  • “بيئة أبوظبي” تطلق مبادرة لرسم خريطة لمستويات الضوضاء
  • هيئة الشارقة للتعليم الخاص تعلن نتائج الدورة الثانية من برنامج “إتقان”
  • «ثقافة الشارقة» تطلق النسخة الـ 5 من مهرجان الشعراء المغاربة
  • الشرطة المجتمعية تُعزز الحِسّ الأمني لموظفي المحميات الطبيعية بالشارقة
  • تطوان تشهد انطلاق فعاليات مهرجان الشعراء المغاربة
  • “الشرطة المجتمعية” تُعزز الحِس الأمني لموظفي المحميات الطبيعية بالشارقة
  • «رقصة» أضواء ملونة في عزّ الليل.. «النفاثات العملاقة» تُزيّن سماء پورتوريكو
  • 25 مزرعة تعرض 100 صنف في مهرجان المانجو الثالث بخورفكان
  • انطلاق مهرجان خورفكان للمانجو
  • منطقة بيبيك بإسطنبول.. ملتقى عُشاق الفن والطبيعة