رئيس الوزراء المجري يدعو نظيره السويدي لزيارة بودابست
تاريخ النشر: 23rd, January 2024 GMT
أنقرة (زمان التركية) – دعا رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان رئيس الوزراء السويدي أولوف كريسترسون لزيارة بودابست تزامنا اقتراب تصويت البرلمان التركي على بروتوكول انضمام السويد إلى الناتو.
قبل مناقشة البروتوكول المتعلق بانضمام السويد إلى حلف شمال الأطلسي (الناتو) في البرلمان التركي اليوم، تم اتخاذ خطوة متزامنة في المجر، وهي العضو الوحيد في حلف شمال الأطلسي (الناتو) غير تركيا الذي لم يوافق بعد على هذه العضوية.
ودعا رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان نظيره السويدي أولف كريسترسون لزيارة بلاده لمناقشة العضوية في حلف شمال الأطلسي (الناتو).
وقال أوربان في منشور على منصة التواصل الاجتماعي إن الزيارة المعنية تهدف إلى “بناء الثقة، لأن التعاون في مجال السياسة والأمن يتطلب ثقة غير مشروطة.
وقال المتحدث باسم كريسترسون لوكالة رويترز إن ستوكهولم لم تقرر بعد كيفية الرد على هذه الدعوة.
وفي مايو 2022، بعد بدء الحرب الروسية الأوكرانية، قررت السويد إنهاء سياسة الحياد التي استمرت لما يقرب من 200 عام وتقدمت بطلب للحصول على عضوية الناتو مع فنلندا، لكن مشاركة ستوكهولم أثار انزعاج تركيا والمجر العضوين في حلف شمال الأطلسي، واللتين تتمتعان بعلاقات جيدة نسبيا مع روسيا.
واشترطت أنقرة أن ترحل السويد بعض المطلوبين إلى تركيا وترفع حظر الأسلحة المفروض بسبب العمليات العسكرية في سوريا، وبدأت عملية تفاوض من ثلاث مذكرات بين تركيا وفنلندا والسويد.
ورفعت الحكومة السويدية حظر الأسلحة في سبتمبر/أيلول 2022، وأدى ربط واشنطن عضوية السويد بصفقة مقاتلات إف-16 الحربية التي ترغب فيها تركيا إلى خلق توترات.
كما قام رئيس الوزراء المجري أوربان، الذي تربطه علاقات وثيقة بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بإبطاء العملية.
وتم تأجيل المحادثات في البرلمان المجري، والتي كان من المقرر أن تبدأ نهاية عام 2023، بسبب انتقادات بعض النواب السويديين لحكومة أوربان.
ولكي تنضم السويد إلى حلف شمال الأطلسي، يجب أن تحصل على موافقة برلمانات جميع الدول الأعضاء السبعة والعشرين، وإذا تم التصويت الذي سيجري اليوم في البرلمان التركي، فستكون المجر آخر عضو في الناتو لم يعط الضوء الأخضر للسويد.
Tags: السويدالناتوتركيا
المصدر: جريدة زمان التركية
كلمات دلالية: السويد الناتو تركيا رئیس الوزراء المجری حلف شمال الأطلسی
إقرأ أيضاً:
حياة نائب رئيس البرلمان التركي في خطر
أنقرة (زمان التركية) – أفاد البروفيسور إرتان ساغباش، سرّي سوريا أوندر نائب رئيس البرلمان التركي، بأن فرصة النجاة لسري أوندر ضعيفة.
نُقل نائب رئيس برلمان حزب DEM وعضو وفد إمرالي سرّي سوريا أوندر إلى مستشفى فلورنس نايتينغل في منطقة شيشلي مساء يوم 15 أبريل/نيسان بعد تعرّضه لتمزق في الشريان الأورطي أثناء وجوده في منزله. أمضى أوندر أكثر من 12 ساعة في غرفة العمليات، وما يزال يتلقى العلاج في وحدة العناية المركزة دون أن يستعيد وعيه، مع استمرار الخطر على حياته.
وكشف البروفيسور ساغباش، رئيس قسم جراحة القلب والأوعية الدموية في المستشفى، عن تفاصيل الحالة الصحية لأوندر في حديث لوكالة ميزوبوتاميا للأنباء (MA)، مؤكداً أن فرص النجاة ضعيفة ولكن الأمل ما زال قائماً.
وأوضح ساغباش أن الفريق الطبي لاحظ بعد إجراء عملية جراحية ثانية تحسناً في أداء الجزء الأيمن من القلب الذي كان قد توقف عن الانقباض بعد العملية الأولى، مشيراً إلى أن هذه الحالة تُعرف طبياً باسم “الذهول القلبي” (stunning) الذي يحدث نتيجة نقص الأكسجين في الأنسجة. وأضاف أن هذه الحالة عادة ما تبدأ في التحسن بعد خمسة أو ستة أيام، لذلك كان تحسّن الحالة في اليوم الثالث مفاجأة سارة للفريق الطبي.
ولكن الطبيب أشار إلى وجود مخاوف جدية تتعلق بالوضع العصبي، حيث أظهر التصوير المقطعي وجود وذمة دماغية شديدة (تورم في الدماغ)، مع غياب ردود الفعل التنفسية التلقائية. كما لاحظ الفريق الطبي أن المريض لم يستعد وعيه رغم توقف إعطائه الأدوية المهدئة منذ عدة أيام، مما يشير إلى احتمال حدوث تلف دماغي ناتج عن نقص الأكسجين أثناء الساعة التي تطلبت تدليكاً قلبياً طارئاً.
وأضاف ساغباش أن الفحوصات كشفت عن امتداد التمزق الشرياني نحو الشريان السباتي الأيمن، مما قد يكون سبباً إضافياً لضعف التروية الدماغية. وما يزال المريض يعتمد على جهاز الدعم القلبي الرئوي الخارجي (ECMO)، بينما يعجز أخصائيو الأعصاب عن تحديد مدى الضرر الدماغي بدقة، حيث تُرجح الفحوصات إمكانية وجود “تلف دماغي ناتج عن نقص الأكسجين”.
واختتم الطبيب حديثه بالقول: “إن بقاءه على قيد الحياة حتى الآن يُعتبر معجزة بحد ذاتها. نحن نحاول تحقيق معجزة أخرى بإنقاذه. الوضع حرج للغاية، ولكن طالما هناك نبض، فهناك أمل… حتى لو كان ضئيلاً”.
الجدير بالذكر أن الحالة الصحية لأوندر تتابعها وسائل الإعلام والرأي العام التركي بقلق بالغ نظراً لدوره السياسي البارز ومواقفه الحقوقية، حيث انه عضو وفد إمرالي من حزب المساواة الشعبية والديمقراطية (DEM Parti) للتفاوض مع عبد الله أوجلان.
Tags: أكرادالمساواة الشعبية والديمقراطيةتركياسري أوندر