أفاد مراسلنا في اليمن بأن جماعة "أنصار الله" (الحوثيين) أبلغت الأمم المتحدة بأن الموظفين الأمميين من الجنسيتين الأمريكية والبريطانية غير مرحب بهم في البلاد.

 وذكر مراسنا أن "أنصار الله" أعطت الموظفين الأمميين من الجنسيتين الأمريكية والبريطانية مهلة شهر لمغادرة مناطق سيطرتها.

وقال مصدر بإحدى منظمات الأمم المتحدة العاملة في صنعاء إن: "جماعة أنصار الله، خاطبت عبر وزارة الخارجية في الحكومة التابعة لها، مكتب الممثل المقيم منسق الشؤون الإنسانية في اليمن، بضرورة مغادرة كافة عامليها من حاملي الجنسيتين الأمريكية والبريطانية في غضون 30 يوما".

إقرأ المزيد الحوثيون يكشفون عدد الغارات التي استهدفتهم خلال الساعات الماضية

وأضاف أن: ""أنصار الله" طلبت من الأمم المتحدة سرعة إبلاغ موظفيها الأمريكيين والبريطانيين في صنعاء وبقية مناطق سيطرة الجماعة، بالقرار للبدء في تنفيذه قبيل انقضاء المهلة المحددة التي تنتهي أواخر فبراير القادم".

وحسب المصدر، شدد خطاب "أنصار الله" إلى الأمم المتحدة، على عدم استقدام حاملي الجنسيتين الأمريكية والبريطانية للعمل في مناطق سيطرة الجماعة مستقبلا إلى أجل غير مسمى".

وتأتي إجراءات "أنصار الله" بعد ساعات من إعلان رصد 18 غارة نفذتها الولايات المتحدة وبريطانيا على معسكرات وثكنات لقوات الجماعة في صنعاء ومحافظات الحديدة غربي اليمن وتعز والبيضاء.

وأعلنت الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا في بيان مشترك اليوم الثلاثاء، أن قواتهما قصفت ثمانية أهداف للحوثيين في اليمن، بدعم من أستراليا والبحرين وكندا وهولندا.

في حين أعلن الحوثيون اليوم أن الطيران الأمريكي والبريطاني شن 18 غارة جوية خلال الساعات الماضية على مواقع تابعة لهم.

و"تضامنا مع قطاع غزة" الذي يتعرض منذ 7 أكتوبر 2023 لحرب إسرائيلية مدمرة بدعم أمريكي، يستهدف الحوثيون بالصواريخ والمسيرات سفن الشحن بالبحر الأحمر إذا كانت تملكها أو تشغلها شركات إسرائيلية أو تنقل بضائع من وإلى إسرائيل.

وقد دخلت التوترات في البحر الأحمر مرحلة تصعيد لافت منذ استهداف الحوثيين في 9 يناير الجاري، سفينة أمريكية بشكل مباشر.

وفي 12 يناير الجاري، أعلن البيت الأبيض في بيان مشترك لـ10 دول، أنه "ردا على هجمات الحوثيين ضد السفن التجارية في البحر الأحمر، قامت القوات المسلحة الأمريكية والبريطانية بتنفيذ هجمات مشتركة ضد أهداف في مناطق يسيطر عليها الحوثيون في اليمن".

في حين أكدت صحيفة "واشنطن بوست" نقلا عن مصادر في الإدارة الأمريكية أن الولايات المتحدة شنت عمليتها ضد الحوثيين في اليمن لأسباب أيديولوجية، وليس اقتصادية أو أمنية.

وكانت الخارجية الأمريكية قد أعلنت تصنيف "أنصار الله" كمنظمة إرهابية عالمية، ردا على الهجمات المستمرة للجماعة في البحر الأحمر وخليج عدن.

 

المصدر: RT+ نوفوستي

 

 

 

 

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: أخبار اليمن الأمم المتحدة البحر الأحمر الحوثيون طوفان الأقصى الأمم المتحدة أنصار الله فی الیمن

إقرأ أيضاً:

“ناشيونال إنترست” لـ ترامب: احذر فخ اليمن

يمانيون../
قدمت مجلة “ناشيونال إنترست” نصيحة سياسية لـ الرئيس ترامب عبر رسالة إعلامية كُتبت بهذه الصيغة : “سيدي رئيس الولايات المتحدة دونالد ترامب، تذكَّر تعهدك في الحملة الانتخابية بتجنَّب الحروب، خاصة حروب منطقة الشرق الأوسط ، وأعلم جيداً أن قرار التدخل العسكري في اليمن سيكون مغامرة مكلفة وثمنه باهظاً.. فعد إلى رشدك وأوفي بوعدك”.

رسالة النصح والتذكير والتحذير من المجلة الأمريكية لإدارة الرئيس دونالد ترامب، جاءت عقب تقديم قادة سياسيين وعسكريين أمريكيين مقترحات لصقور المكتب البيضاوي، بالتدخل العسكري في اليمن باستخدام أدوات ومرتزقة واشنطن، ما تسمى بحكومة المرتزقة للسيطرة العسكرية على محافظة الحديدة الساحلية (غرب اليمن) وفرض حصار على مينائها الذي يمثل شريان حياة اليمنيين.

يشار إلى إن قوات دول التحالف العدواني العربي – العبري بقيادة السعودية، شنت حرب عدوانية على اليمن استمرت 9 سنوات، في ظل استمرار حصار اقتصادي جائر مفروض على مواطني المحافظات المحررة الواقعة تحت سيطرة حكومة صنعاء مُنذ يوم 26 مارس 2015، إلى يومنا هذا.

المؤكد وفق المنظور العسكري لـ”ناشيونال إنترست”، “إن الانجرار وراء أي دعوات تقود للتدخل العسكري الأمريكي المباشر في اليمن إنتقاماً لموقف اليمن في دعم غزة ومحاولات الضغط على حكومة صنعاء لوقف العمليات العسكرية المساندة لغزة والقضية الفلسطينية، بمثابة الفخ الذي سيكلف الولايات المتحدة مخاطر جسيمة، وقد أثبت التاريخ إن نتائج التدخلات العسكرية في اليمن تنتهي بتكبّد خسائر فادحة دون أي نتائج حاسمة”.

الوهم الخطير
تقول المجلة: “إن الشرق الأوسط يمثل رمالاً متحركة جيوسياسية، تسببت التدخلات السابقة في استنزاف تريليونات الدولارات وآلاف الأرواح؛ كون أن فكرة احتلال ميناء في اليمن لمواجهة فصيل محلي ليست سوى وهم استراتيجي خطير”.

وتؤكد: “أي وجود أمريكي مباشر في محافظة الحديدة اليمنية سيجعل القوات الأمريكية هدفاً سهلاً، لذا يجب على واشنطن تجنب التورط في صراع جديد لن يخدم مصالحها”.

المحسوم برأي معهد “الدراسات الاستراتيجية” في واشنطن، أن القوات اليمنية تمتلك قدرات تكتيكية عالية ألحقت أضراراً عسكرية واقتصادية في تشكيلات القوات الأمريكية والبريطانية و”الإسرائيلية” والغربية في معركة البحر الأحمر، ما يجعلها تحدياً استراتيجيا للقوى الكبرى، وعلى رأسها الولايات المتحدة.

“اختبار الضغط”
وقال: “إن القوات اليمنية باتت تشكل تحدياً كبيراً للولايات المتحدة بتبنيها استراتيجيات قتالية وعسكرية فعالة في معركة البحر الأحمر، أربكت وكبدت قوات واشنطن حليفاتها خسائر كبيرة في القِطع البحرية الحربية ومخزون الذخائر”.

وأعلنت القوات المسلحة اليمنية، في نوفمبر 2023، إسناد غزة عسكرياً، وأطلقت أكثر من ألف و255 عملية عسكرية بحرية بالصواريخ الباليستية والفرط صوتية والمسيّرات، استهدفت 220 قِطعة بحريَّة تجارية وحربية لدول العدوان الأمريكي – البريطاني – “الإسرائيلي”، وفرَضت حظراً بحرياً على سفن الكيان وحلفائه، وأطلقت 1165 صاروخا ومسيّرة، إلى عُمق الكيان.

وفي وقت سابق، أعتبر ضباط في البحرية الأمريكية، لموقع “ذا وور زون” العسكري، المواجهات العسكرية مع القوات اليمنية في معركة البحر الأحمر، كانت بمثابة “اختبار ضغط” حقيقي لقواتهم وأساطيلهم البحرية، وميدان لاستنزاف الذخائر الدقيقة وكشف قصور القاعدة الصناعية الدفاعية الأمريكية.

صنعاء لم تنسَ الحرب
وحذَّرت منصة “لويدز ليست” البريطانية، المتخصصة بشؤون الملاحة البحرية، من أن أي مشاركة أمريكية في تعطيل اتفاق وقف إطلاق النار غزة قد تسبب استئناف الحظر البحري والهجمات البحرية للقوات اليمنية على السفن في البحر الأحمر، التي توقفت بعد أيام من دخول وقف إطلاق النار في غزة حيَّز التنفيذ في 19 يناير.

وقالت “جيروزاليم بوست” : “إن قوات صنعاء لم تنسَ الحرب مع “إسرائيل” بعد وقف إطلاق النار في غزة، وتستعد للمواجهة في الجوالات القادمة، في ظل فشل عمليات الردع الجوية التي شنتها طائرات العدو الصهيو – أمريكي – بريطاني على اليمن مُنذ مطلع يناير 2024.

وأضافت الصحيفة العِبرية، في تقرير بعنوان “ربما أوقف الحوثيون الهجمات لكنهم لم ينسوا الحرب”: “سعى الحوثيون مُنذ نوفمبر 2023 إلى يناير 2025، لتحويل أنفسهم جبهة رئيسة بتكثيف هجمات الصواريخ الباليستية والمسيّرات بشكل شبه يومي إلى عُمق “إسرائيل”؛ لإثارة ذعر ملايين المستوطنين الذين لجأوا للملاجئ منتصف كل ليلة”.

قرار لن يغير شيء
وأكد مركز “ستراتفور” الاستخباراتي الأمريكي للدراسات أن “انهيار اتفاق إطلاق النار في غزة سيقود إلى سلسلة من الهجمات من الجيش اليمني، وهو ما سيزيد من قوة الأخيرة بالنظر إلى صعوبة ردعها”.

وأعتبر المحلل السابق في الاستخبارات الأمريكية، روس ريدل لموقع “Drop Site News”، تصنيف واشنطن “أنصار الله” بالإرهاب هدف غير واقعي وغير قابل للتحقيق، قائلاً: “التصنيف لن يغير سياسة اليمنيين أو قدراتهم”.

أما الخبر السار بالنسبة لريدل، هو توقف هجمات اليمنيين في البحر الأحمر عقب إتفاق وقف إطلاق النار في غزة.

هنا ينتهي الكلام عند تأكيد السطر الأول في الفقرة الأولى من رأي المعهد الأمريكي للسلام في أن قرار الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، تصنيف حركة “أنصار الله” كمنظمة إرهابية، لن يغير شيئا في موقف الحركة تجاه نصرة القضية الفلسطينية، ولن يردعها عن استئناف هجماتها في البحر الأحمر.

السياســـية – صادق سريع

مقالات مشابهة

  • اليمن والموقف الحازم.. تحديات المنطقة في ظل التهديدات الأمريكية والإسرائيلية
  • العفو الدولية تدعو إلى تحقيق عاجل وشفاف بوفاة موظف أممي في سجون الحوثيين باليمن
  • مدير مدرسة في اليمن يشهر سلاحه في وجه الطلاب.. ما السبب؟ (شاهد)
  • الأمين العام للمنظمة البحرية الدولية: أزمة البحر الأحمر لا يمكن السيطرة عليها
  • اليمن.. سِــرُّ الصمود والوفاء
  • الأمم المتحدة: “وضع مروع ومحزن”، 638 ألف شخص يواجهون الجوع الكارثي في السودان .. هناك أدلة معقولة على ظروف المجاعة في خمس مناطق على الأقل في السودان
  • استمرار حبس 5 أشخاص لتنقيبهم عن الآثار بالدرب الأحمر 15 يوما
  • الاتحاد الأوروبي: الاستقرار في اليمن يعني الاستقرار في دول الخليج والبحر الأحمر
  • “ناشيونال إنترست” لـ ترامب: احذر فخ اليمن
  • خامنئي لأمير قطر: لا فرق بين الرؤساء الأمريكيين