البوابة نيوز:
2025-04-30@22:26:37 GMT

عيد الشرطة 72.. 25 يناير يوم خالد في تاريخ مصر

تاريخ النشر: 23rd, January 2024 GMT

في عام 1951 قررت الحكومة المصرية إلغاء المعاهدة التى أبرمتها مع بريطانيا عام 1936، و كان الوضع على الأرض شديد التعقيد ، فالقوات العسكرية البريطانية كانت متمركزة فى منطقة القنال وما حولها وكانت أعداد ضخمة من العمال المصريين يعملون في معسكراتهم و كان القائمون على توريد الأغذية و الخضر و خلافه من المصريين يسدون احتياجات هذه القوات التى تحتل مصر .


وفى أعقاب إلغاء المعاهدة امتد شعور وطني جارف داخل المصريين بكافة طبقاتهم ، وقرر العمال هجر أماكن عملهم فى معسكرات الانجليز وأوقف الموردون أعمالهم ، وتعرضت القوات العسكرية البريطانية لموقف في غاية الإحراج حيث تعطل العمل داخل المعسكرات ، وصارت قواتهم شبة محصورة فبدأو يضغطون على الحكومة المصرية للتراجع عن موقفها و إرهاب الاهالى و العمال على السواء ، وذلك بمهاجمة المدنيين و إطلاق الرصاص على الأفراد و المنازل و إلقاء القنابل وغيره من الأعمال الوحشية ، وإزاء عدم استطاعة مصر الدفع بجيشها في تلك المعارك خوفا من تصفيتة ، واتخاذ الإنجليز ذلك ذريعة لإعادة احتلال القاهرة و باقي محافظات مصر .


تقرر ان يتحمل عبء الدفاع عن القنال رجال البوليس البواسل من بلوكات النظام ، و في أيام معدودة التحم الشعب بالشرطة و خاضوا معا معارك حربية حقيقية مع القوات البريطانية ، وقللت الحماسة الوطنية من خسائر المصريين وهونت منها ، وشعر المواطنون بالأمن فى ظل رجال البوليس الذين لم ينسحبوا او يتخاذلوا من معركة واحدة رغم بدائية تسليحهم مقارنة بالقنابل و المدافع و الطائرات البريطانية .


و صار من الطبيعي ان يسقط شهداء المقاومة مع شهداء البوليس ، وان تحتضن أجسادهم تراب الوطن متراسين ، وأن يبكى الشعب رجالة الأبطال دون تفرقة ،وأدى وصول أعداد من الفدائيين إلى منطقة القنال - من كافة الطيارات السياسية و الطبقات الشعبية- إلى تنامي و ازدهار التلاحم الوطني ، واستمر الحال لأشهر قبل ان يصمم الإنجليز على إخراج جنود بلوكات البوليس من القنال لإنهاء مقاومتهم المسلحة لهم ولرفع الغطاء المادي والمعنوي عن الفدائيين والاهالى الذين يشنون عليهم حرب عصابات لذا تجمعت قوات عسكرية بريطانية مزودة بالدبابات والمصفحات والمدافع وحاصرت ثكنات بلوكات النظام ومبنى المحافظة ، وأرسلوا إنذار مهينا طلبوا فية خروج قوات البوليس بدون سلاح ومغادرتها منطقة القنال ورفض الرجال البواسل ذلك الطلب ، وعزز قرارهم تأييد وزير الداخلية لعدم استسلامهم والمقاومة ، وكان التصرف البريطاني بالمحاصرة قد أوقع البوليس في موقف صعب حيث أن المعارك الماضية كانت تجرى عادة في مناطق واسعة يتم تبادل الرصاص فيها من على أسطح المنازل وخلف المتاريس وعلى ضفتي المعابر المائية ، وكانت تسمح بالتلاحم الوطني ، فالأهالي كانوا يحملون الذخيرة والمؤن للرجال البواسل ، اما محاصرتهم بتلك القوات الضخمة فكان يعنى إمكانية نسف المكان عليهم وقتلهم جميعا ، ورغم ذلك قرورا المقاومة ، ودارت معركة حامية بين جيش الاحتلال وجنود البوليس الذين رفضوا تسليم سلاحهم ، وانتهت المقاومة في ثكنات بلوكات النظام حين اقتحمت المكان الدبابات البريطانية وأسرت رجال البوليس ، أما المحاصرون في مبنى محافظة الإسماعيلية فقد تمكنوا من الصمود لفترة طويلة ولكن نفاد ذخيرتهم وشدة القصف عليهم حال دون استمرارهم ، وعلى الرغم من خروجهم من المبنى إلا أنهم خرجوا رافعي الرؤوس وعم الحزن والأسى قلوب المصرين لسقوط حوالي 50 شهيدا و 80 جريحا من قوات البوليس البواسل ، وتخليدا هذه الذكرى التي حزن لها الجميع فان الوطن قرر أن يكون يوم 25 يناير من كل عام هو عيد للشرطة إحياء لذكرى الدماء التي جرت من اجل مصر وللرجال اللذين رفضوا تسليم سلاحهم الوطني.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: معركة الاسماعيلية عيد الشرطة الحكومة المصرية

إقرأ أيضاً:

الغارديان البريطانية: العدوان الأمريكي قصف مركَزَ إيواء للأفارقة بصعدة قصفته السعودية عام 2022م

يمانيون../ أكّـدت صحيفة “الغارديان” البريطانية أن “جيشَ العدوّ الأمريكي غيَّرَ تكتيكاتِهِ في العدوان على اليمن منذ وصول إدارة ترامب إلى السلطة، حَيثُ لا تقتصرُ الغاراتُ على المواقع العسكرية بل تتعدَّاها إلى مراكِزَ ومواقِعَ مدنية”.

ونشرت الصحيفة، تقريرًا للمحرّر الدبلوماسي تناول فيه العدوان الأمريكي على مركز إيواء للمهاجرين الأفارقة في صعدة، لافتًا إلى أن “اليمن يعد معبرًا رئيسيًّا للمهاجرين من إفريقيا، وخَاصَّة من إثيوبيا والصومال، الساعين للوصول إلى السعوديّة وعُمان”.

وأشَارَ التقريرُ إلى أن “العدوانَ الأمريكي أعاد إلى الأذهانِ غارةً مماثلةً نفَّذها تحالفُ العدوان على اليمن بقيادة السعوديّة عام 2022م، حَيثُ تم قصف المجمع ذاته، وأدى إلى مقتل 66 معتقلًا، وإصابة 113 آخرين”، لافتًا إلى أن “تحالفَ السعوديّة سعى إلى تبرير تلك الغارة بالادِّعاء بأن (الحوثيين) يطلقون الطائرات المسيَّرة من هناك، لكن الأمم المتحدة قالت إنه من المعروف أن المكانَ يُستخدَمُ كمركَز احتجاز”.

وأكّـد التقرير أن “القيادةَ المركَزية الأمريكية لم تعلِّقْ على هذه الجريمة، وأنها قالت بأنها “لن تكشفَ تفاصيلَ محدّدةً عما فعلته وسوف تفعله في اليمن”.

مقالات مشابهة

  • وزير الطاقة يبحث مع رئيس شركة “غولف ساند” البريطانية إعادة تفعيل ‏استثمار قطاع النفط في سوريا
  • حزب “المصريين”مهنئًا العمال بعيدهم: يبذلون دورًا وطنيًا في دفع عجلة الإنتاج
  • قائد منطقة القدس في الشرطة الإسرائيلية: حرائق اليوم هي الأكبر في تاريخ إسرائيل
  • المصريين الأحرار يهنئ الرئيس عبد الفتاح السيسي وشعب مصر بعيد العمال
  • مفوضية كشافة الشارقة تشارك في حفل تتويج فرقة مدرسة وودلم البريطانية بعجمان
  • جماعة “أنصار الله” تعلن منع مرور السفن البريطانية في البحر الأحمر
  • ماذا استهدفت الطائرات البريطانية في أول عملية مشتركة مع أمريكا في اليمن؟
  • الغارديان البريطانية: العدوان الأمريكي قصف مركَزَ إيواء للأفارقة بصعدة قصفته السعودية عام 2022م
  • أرباح بي بي البريطانية تتراجع بنسبة 48% بسبب ضعف أعمال الغاز والتكرير
  • عاجل | القناة 12 الإسرائيلية: شركة فيرجين أتلانتيك البريطانية لن تعود للعمل في إسرائيل وتغلق خطها الجوي إلى تل أبيب