عيد الشرطة 72.. 25 يناير يوم خالد في تاريخ مصر
تاريخ النشر: 23rd, January 2024 GMT
في عام 1951 قررت الحكومة المصرية إلغاء المعاهدة التى أبرمتها مع بريطانيا عام 1936، و كان الوضع على الأرض شديد التعقيد ، فالقوات العسكرية البريطانية كانت متمركزة فى منطقة القنال وما حولها وكانت أعداد ضخمة من العمال المصريين يعملون في معسكراتهم و كان القائمون على توريد الأغذية و الخضر و خلافه من المصريين يسدون احتياجات هذه القوات التى تحتل مصر .
وفى أعقاب إلغاء المعاهدة امتد شعور وطني جارف داخل المصريين بكافة طبقاتهم ، وقرر العمال هجر أماكن عملهم فى معسكرات الانجليز وأوقف الموردون أعمالهم ، وتعرضت القوات العسكرية البريطانية لموقف في غاية الإحراج حيث تعطل العمل داخل المعسكرات ، وصارت قواتهم شبة محصورة فبدأو يضغطون على الحكومة المصرية للتراجع عن موقفها و إرهاب الاهالى و العمال على السواء ، وذلك بمهاجمة المدنيين و إطلاق الرصاص على الأفراد و المنازل و إلقاء القنابل وغيره من الأعمال الوحشية ، وإزاء عدم استطاعة مصر الدفع بجيشها في تلك المعارك خوفا من تصفيتة ، واتخاذ الإنجليز ذلك ذريعة لإعادة احتلال القاهرة و باقي محافظات مصر .
تقرر ان يتحمل عبء الدفاع عن القنال رجال البوليس البواسل من بلوكات النظام ، و في أيام معدودة التحم الشعب بالشرطة و خاضوا معا معارك حربية حقيقية مع القوات البريطانية ، وقللت الحماسة الوطنية من خسائر المصريين وهونت منها ، وشعر المواطنون بالأمن فى ظل رجال البوليس الذين لم ينسحبوا او يتخاذلوا من معركة واحدة رغم بدائية تسليحهم مقارنة بالقنابل و المدافع و الطائرات البريطانية .
و صار من الطبيعي ان يسقط شهداء المقاومة مع شهداء البوليس ، وان تحتضن أجسادهم تراب الوطن متراسين ، وأن يبكى الشعب رجالة الأبطال دون تفرقة ،وأدى وصول أعداد من الفدائيين إلى منطقة القنال - من كافة الطيارات السياسية و الطبقات الشعبية- إلى تنامي و ازدهار التلاحم الوطني ، واستمر الحال لأشهر قبل ان يصمم الإنجليز على إخراج جنود بلوكات البوليس من القنال لإنهاء مقاومتهم المسلحة لهم ولرفع الغطاء المادي والمعنوي عن الفدائيين والاهالى الذين يشنون عليهم حرب عصابات لذا تجمعت قوات عسكرية بريطانية مزودة بالدبابات والمصفحات والمدافع وحاصرت ثكنات بلوكات النظام ومبنى المحافظة ، وأرسلوا إنذار مهينا طلبوا فية خروج قوات البوليس بدون سلاح ومغادرتها منطقة القنال ورفض الرجال البواسل ذلك الطلب ، وعزز قرارهم تأييد وزير الداخلية لعدم استسلامهم والمقاومة ، وكان التصرف البريطاني بالمحاصرة قد أوقع البوليس في موقف صعب حيث أن المعارك الماضية كانت تجرى عادة في مناطق واسعة يتم تبادل الرصاص فيها من على أسطح المنازل وخلف المتاريس وعلى ضفتي المعابر المائية ، وكانت تسمح بالتلاحم الوطني ، فالأهالي كانوا يحملون الذخيرة والمؤن للرجال البواسل ، اما محاصرتهم بتلك القوات الضخمة فكان يعنى إمكانية نسف المكان عليهم وقتلهم جميعا ، ورغم ذلك قرورا المقاومة ، ودارت معركة حامية بين جيش الاحتلال وجنود البوليس الذين رفضوا تسليم سلاحهم ، وانتهت المقاومة في ثكنات بلوكات النظام حين اقتحمت المكان الدبابات البريطانية وأسرت رجال البوليس ، أما المحاصرون في مبنى محافظة الإسماعيلية فقد تمكنوا من الصمود لفترة طويلة ولكن نفاد ذخيرتهم وشدة القصف عليهم حال دون استمرارهم ، وعلى الرغم من خروجهم من المبنى إلا أنهم خرجوا رافعي الرؤوس وعم الحزن والأسى قلوب المصرين لسقوط حوالي 50 شهيدا و 80 جريحا من قوات البوليس البواسل ، وتخليدا هذه الذكرى التي حزن لها الجميع فان الوطن قرر أن يكون يوم 25 يناير من كل عام هو عيد للشرطة إحياء لذكرى الدماء التي جرت من اجل مصر وللرجال اللذين رفضوا تسليم سلاحهم الوطني.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: معركة الاسماعيلية عيد الشرطة الحكومة المصرية
إقرأ أيضاً:
حلوى عيد الميلاد تحول احتفال «وسيم» إلى كابوس.. ماذا حدث للفتاة البريطانية؟
مشهد مأساوي عاشته فتاة بريطانية خلال احتفالها بـ«الكريسماس»، وسط حالة من الرعب والقلق، خاصة أنها امتنعت عن الطعام لما يقرب من شهرين، نتيجة عشقها لحلويات عيد الميلاد، إذ تناولتها بطريقة خاطئة أسفرت عن كسر الفك، لذا لا بد من الحذر عن تناول مثل هذه الحلوى.
عيد الميلادخلال احتفالات عيد الميلاد في بريطانيا، تناولت جافيريا وسيم، صاحبة الـ19 عامًا، حلوى صلبة يبلغ قطرها 3 بوصات، ولكن بدلًا من تناولها بطريقتها الصحية قامت بكسرها «عضتها»، ما تسبب في آلام لا تحتمل في الأسنان: «بعد عضة واحدة حصل ألم في الفك صعب للغاية وأسناني الأمامية كُسرت بينما الأخرى كانت متذبذبة» وفق «وسيم».
بعد الشعور بالألم، نقل «وسيم» إلى المستشفى، وأجريت لها أشعة سينية ومسح مقطعي، هنا كانت الصدمة، إذ تبين أنها تعاني من كسرين في الفك، وفق ما نشرته صحيفة «ديلي ميل» البريطانية، وحسب الأطباء المعالجين للحالة، فإنّ أسنان «وسيم» كانت متذبذبة، لأنّها كانت تستقر فوق العظم الذي انقسم إلى قسمين.
كسر فك الفتاة بسبب حلوىونتيجة للضرر الذي لحق بالفتاة البريطانية، كان لا بد من إغلاق فكها بسلك لمدة من 6 إلى 8 أسابيع، كما أنها بحاجة إلى تقويم الأسنان لتصحيح أسنانها غير المستقيمة، وذلك وبعد إجراء عملية جراحية استغرقت ساعة واحدة، تم إعادة الفك إلى مكانه، وتم إدخال شرائح حديدية في اللثة العلوية والسفلية، ما أدى إلى إغلاق فكها لمدة طويلة.
حلوى «كاسرة الفك»، هكذا أطلقت صاحبة الـ19 عامًا، على الحلوى، بعد أن تسببت في صدمتها وكسرت عظام الفك لديها: «حقًا لقد كان الأمر مؤلمًا للغاية كنت أبكي كثيرًا عندما وصلت سيارة الإسعاف، وكان كل شيء غير واضح.. أخبروني أن فكي مكسور ويجب إغلاقه بسلك لقد صدمت؛ اعتقدت أن أكبر مشكلة أواجهها هي أسناني المكسورة» وفق تعبيرها.