دول عربية تقدم مقترحات إلى إسرائيل لإنهاء الحرب
تاريخ النشر: 23rd, January 2024 GMT
الثلاثاء, 23 يناير 2024 6:14 م
متابعة/ المركز الخبري الوطني
تعمل 5 دول عربية على خطة من شأنها أن تنهي الحرب في غزة وتمهد الطريق نحو تنفيذ حل الدولتين، الذي ترفضه إسرائيل، وفقا لما نقلته صحيفة “وول تسريت جورنال” عن مسؤولين عرب.
وهذا الاقتراح، الذي تم تقديمه إلى إسرائيل عبر الولايات المتحدة، هو أول خطة مشتركة من قبل الدول العربية لإنهاء الحرب في القطاع المحاصر.
وفي المقابل تعرض السعودية، وهي واحدة من الدول العربية صاحبة الاقتراح، إقامة علاقات مع إسرائيل مقابل إقامة دولة فلسطينية، وهي عملية خرجت عن مسارها وفق الصحيفة بسبب الهجوم الذي قادته حماس في 7 أكتوبر.
ولا يزال الاقتراح قيد اللمسات النهائية، وفقا لمسؤولين سعوديين ومصريين، لكن الحكومة الإسرائيلية رفضته حتى الآن، حيث يعتبر إنشاء دولة فلسطينية “النقطة الشائكة” الرئيسية.
ولم يرد المسؤولون الإسرائيليون على الفور على طلبات التعليق، وفق “وول ستريت جورنال”.
وظهرت هذه الأخبار وسط موجة متجددة من النشاط الدبلوماسي من قبل المسؤولين الأميركيين والأوروبيين الذين يسعون إلى وقف القتال.
وقال مسؤولون مصريون إن كبير مستشاري الرئيس الأميركي جو بايدن لشؤون الشرق الأوسط بريت ماكغورك، وصل إلى المنطقة الإثنين لمناقشة الحرب ومصير الرهائن الإسرائيليين، والتقى مسؤولين مصريين في القاهرة قبل التوجه إلى قطر.
وفي بروكسل، قاد كبير الدبلوماسيين في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، مجموعة من وزراء الخارجية اجتمعوا مع كبار المسؤولين العرب، وبشكل منفصل مع وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس.
وفي الاجتماع مع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي، قال الأشخاص المشاركون في المناقشة إن الجانبين تحدثا مع بعضهما البعض.
وضغط وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي من أجل خطط إسرائيل فيما يتعلق بغزة بعد الصراع، ومن أجل نهجها تجاه حل الدولتين.
ولم يتناول كاتس هذه القضايا بشكل كبير، وبدلا من ذلك عرض على نظرائه مقطعي فيديو يروجان لمشاريع محتملة لتعزيز اقتصاد غزة.
وفي مؤتمر صحفي في وقت متأخر الإثنين، قال بوريل إن مقاطع الفيديو “ليس لها علاقة تذكر بالقضايا التي نناقشها”.
وأضاف أنه كان من الأفضل لكاتس أن “يستغل وقته من خلال التركيز على أمن بلاده وعدد القتلى في غزة”.
وأشار سفير إسرائيل لدى الاتحاد الأوروبي حاييم ريغيف، إلى أن كاتس استغل رحلته الأولى إلى الخارج منذ استئناف منصبه للقدوم إلى الاتحاد الأوروبي، وقال: “لقد كانت مشاركة مهمة للغاية بالنسبة لنا”.
وتأتي جهود ماكغورك ومسؤولين من الاتحاد الأوروبي وعرب، في الوقت الذي تتعرض به إسرائيل لضغوط دولية ومحلية متزايدة لوضع خطة بشأن من سيحكم غزة بعد الحرب، ومن سيدفع تكاليف إعادة إعمارها.
وقال المسؤولون العرب إن الخطة العربية تسير في مسار منفصل عن المفاوضات بشأن إطلاق سراح أكثر من 100 رهينة إسرائيليا، لا تزال تحتجزهم حماس.
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الأحد، إنه رفض اقتراحا قدمته مصر وقطر والولايات المتحدة لإنهاء الحرب مقابل إطلاق سراح الرهائن المتبقين، ووصفه بأنه “استسلام”.
وقال مسؤولون مصريون إن العديد من المقترحات الإسرائيلية لإطلاق سراح الرهائن، بما في ذلك وقف القتال لمدة شهرين كجزء من صفقة متعددة المراحل تشمل إطلاق سراح جميع الرهائن المتبقين المحتجزين في غزة، قد رفضتها حماس بالفعل.
وتحاول عائلات الإسرائيليين الذين ما زالوا محتجزين كرهائن زيادة الضغط على الحكومة لقبول الصفقة.
وتتناول الخطة التي اقترحتها الدول العربية الخمس أيضا ما يجب أن يحدث في غزة في أعقاب الحرب مباشرة.
وترفض الدول العربية طلبا إسرائيليا بتولي المسؤولية المباشرة عن إعادة إعمار القطاع وأمنه عندما يتم “خلع” حماس، بحجة أن مسؤولية إسرائيل هي القيام بذلك.
وقال مسؤولون عرب إن الدول العربية تقترح تدريب قوات الأمن الفلسطينية للمساعدة في إحياء وإصلاح السلطة الفلسطينية التي لا تحظى بشعبية، وللمساعدة في نهاية المطاف في تنظيم الانتخابات.
وقال نتنياهو إنه لن يسمح للسلطة الفلسطينية بلعب دور في غزة ما بعد الحرب.
وقد دعت الولايات المتحدة إلى إصلاح السلطة الفلسطينية، ولم يبد رئيسها محمود عباس أي علامة على استعداده للتخلي عن السلطة.
وقال المسؤولون السعوديون والمصريون إن المسؤولين العرب ما زالوا يعملون على الخطة، ويأملون في الانتهاء منها في الأسابيع المقبلة.
المصدر: المركز الخبري الوطني
كلمات دلالية: الاتحاد الأوروبی الدول العربیة فی غزة
إقرأ أيضاً:
مسؤولون يجتمعون بالسعودية في مسعى لإنهاء الحرب الأوكرانية
سرايا - بدأ مسؤولون أوكرانيون وأميركيون اجتماعا في السعودية الأحد، لمناقشة وقف إطلاق نار جزئي محتمل بين أوكرانيا وروسيا ضمن جهود دبلوماسية مستمرة من الرئيس الأميركي دونالد ترامب لإنهاء الحرب الدائرة منذ ثلاث سنوات.
ويأتي الاجتماع، الذي يسبق المحادثات التي تجرى الاثنين في السعودية أيضا بين الوفدين الأميركي والروسي، في الوقت الذي عبر فيه المبعوث الأميركي الخاص ستيف ويتكوف عن تفاؤله بشأن فرص إنهاء أعنف صراع في أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية.
وقال ويتكوف لشبكة فوكس نيوز "أشعر أنه (الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يريد السلام...أعتقد أنكم سترون في السعودية الاثنين تقدما ملموسا، لا سيما فيما يتعلق بوقف إطلاق النار في البحر الأسود على السفن بين البلدين. ومن ثم، ستتجه الأمور بشكل طبيعي نحو وقف إطلاق نار شامل".
وقال مستشار الأمن القومي الأميركي مايك والتس الأحد، إن الولايات المتحدة تناقش مجموعة من إجراءات بناء الثقة بهدف إنهاء الحرب، ومنها مستقبل الأطفال الأوكرانيين الذين تم نقلهم إلى روسيا.
وفي الأسبوع الماضي، وافق بوتين على اقتراح ترامب بأن توقف روسيا وأوكرانيا الهجمات على البنية التحتية للطاقة الخاصة بكل منهما لمدة 30 يوما، ولكن وقف إطلاق النار الجزئي هذا سرعان ما أصبح موضع شك، إذ أبلغ الجانبان عن استمرار الضربات.
وأفاد مسؤولون أوكرانيون الأحد، بأن هجوما روسيا واسع النطاق بطائرات مسيرة على كييف الليلة الماضية تسبب في مقتل ثلاثة على الأقل بينهم طفل عمره خمس سنوات، وفي حرائق بمبان سكنية مرتفعة وأضرار في أنحاء العاصمة.
في الوقت نفسه، أعلنت السلطات الروسية الأحد، أن دفاعاتها الجوية دمرت 59 طائرة مسيرة أوكرانية استهدفت مناطق بجنوب غرب روسيا، مضيفة أن الضربات أدت إلى مقتل شخص واحد في روستوف.
وأعلنت كييف، التي تواجه تقدما مستمرا للقوات الروسية في شرق أوكرانيا، دعمها لدعوة ترامب لوقف إطلاق النار الشامل لمدة 30 يوما.
وسيرأس وزير الدفاع رستم أوميروف الوفد الأوكراني في اجتماع الأحد. وقال الرئيس فولوديمير زيلينسكي في وقت سابق، إن هذا الأمر سيسمح لكييف بالتحرك "بسرعة وموضوعية بالغتين".
ومع ذلك، قال مسؤولون أوكرانيون إنهم ما زالوا يعتبرون اجتماع الأحد، في الرياض فنيا محضا.
وذكر المتحدث باسم وزارة الخارجية هيورهي تيخي الجمعة، أن الجانبين الأوكراني والأميركي سيوضحان "أشكال أنظمة وقف إطلاق النار المختلفة المحتملة وتفاصيلها وكيفية مراقبتها والتحكم فيها وبشكل عام ما يشمله نطاقها".
الأوروبيون قلقون
أثارت الاتصالات بين ترامب وبوتين قلق الزعماء الأوروبيين الذين يخشون من أن تدير واشنطن ظهرها لأوروبا على أمل التوصل إلى اتفاق سلام مع روسيا ضمن صفقة أوسع نطاقا تشمل أسعار النفط والشرق الأوسط والمنافسة مع الصين.
وتقود بريطانيا وفرنسا الجهود الأوروبية لتعزيز الدعم العسكري واللوجستي لأوكرانيا، كما أعلنت عدة دول خططا لزيادة الإنفاق الدفاعي في محاولتها تقليل اعتمادها على الولايات المتحدة.
لكن ويتكوف خفف الأحد، من المخاوف بين حلفاء واشنطن الأوروبيين في حلف شمال الأطلسي من أن أي اتفاق سلام في أوكرانيا قد يشجع بوتين على غزو جيران آخرين.
وقال ويتكوف "لا أعتقد أنه يريد الاستيلاء على أوروبا بأكملها. هذا وضع مختلف تماما عما كانت عليه الحال في الحرب العالمية الثانية".
وقال ترامب السبت، إن الجهود المبذولة لمنع المزيد من التصعيد في الصراع الأوكراني الروسي "تحت السيطرة نوعا ما".
وذكرت وكالة بلومبرغ للأنباء نقلا عن مصادر مطلعة الأحد، أن الولايات المتحدة تأمل في التوصل إلى وقف إطلاق نار شامل في غضون أسابيع، وتستهدف التوصل لهدنة بحلول 20 نيسان.
1 - | ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه. | 23-03-2025 07:30 PM سرايا |
لا يوجد تعليقات |
الاسم : * | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : * | |
رمز التحقق : | أكتب الرمز : |
اضافة |
الآراء والتعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها فقط
جميع حقوق النشر محفوظة لدى موقع وكالة سرايا الإخبارية © 2025
سياسة الخصوصية