ذكرت وكالة رويترز للأنباء نقلاً عن مصدر مطلع لم يذكر إسمه، أن إيطاليا تسعى لاستغلال رئاستها لمجموعة السبع (G7) هذا العام لتحدي الفكرة الشائعة بشكل متزايد بأن روسيا تنتصر في أوكرانيا وأن الغرب سئم الحرب.

وقال المصدر لوكالة رويترز إن القضايا الرئيسية على جدول أعمال الزعماء ستشمل الصراع في الشرق الأوسط والأمن الغذائي وتغير المناخ والتنمية في أفريقيا والتفاعل مع الصين والذكاء الاصطناعي.

وأضاف المصدر أن الحرب الروسية الأوكرانية ستكون أيضا نقطة مهمة على جدول الأعمال كما حدث في الرئاستين الأخيرتين لمجموعة السبع.

وبحسب ما ورد يهدف زعماء مجموعة السبع إلى إظهار أنهم ما زالوا ملتزمين تمامًا تجاه كييف ولا يمكنهم المخاطرة بإظهار علامات الضعف بعد عامين تقريبًا من شن روسيا غزوًا واسع النطاق لأوكرانيا.

وقال المصدر لرويترز: "يجب أن نغير الخطاب بشأن أوكرانيا".

وتزايدت المخاوف بشأن مستقبل الدعم الغربي لأوكرانيا في الأشهر الأخيرة، حيث لا تزال المساعدات العسكرية والمالية التي تقدمها الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي بقيمة أكثر من 100 مليار دولار متوقفة بسبب الاضطرابات السياسية الداخلية.

وستترأس إيطاليا مجموعة السبع، التي تضم أيضًا ألمانيا والولايات المتحدة واليابان والمملكة المتحدة وفرنسا وكندا، طوال عام 2024 وستستضيف قمة مجموعة السبع في يونيو.

وتخطط إيطاليا لعقد 20 اجتماعًا وزاريًا خلال رئاستها لمجموعة السبع، بدءًا باجتماع لمدة ثلاثة أيام حول الصناعة والتكنولوجيا والرقمنة في الفترة من 13 إلى 15 مارس، وفقًا للوسيلة الإعلامية.

وذكرت بلومبرج في 10 يناير الجاري، نقلًا عن أشخاص مطلعين على المناقشات، أن رئيسة الوزراء الإيطالية جيورجيا ميلوني كانت تحث نظيرها المجري فيكتور أوربان على الإفراج عن 50 مليار يورو (55 مليار دولار) من مساعدات الاتحاد الأوروبي لأوكرانيا في محادثات عبر القنوات الخلفية.

وقد عارض أوربان وحده حزمة التمويل التي قدمها الاتحاد الأوروبي في ديسمبر، مما أدى إلى تأخير الدعم الحاسم لأوكرانيا. 

وسيقوم الاتحاد الأوروبي بإعادة النظر في اتفاقية التمويل لمدة أربع سنوات في قمة طارئة في الأول من فبراير.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الصراع في الشرق الأوسط الامن الغذائي التنمية فى إفريقيا الذكاء الاصطناعي الحرب الروسية الأوكرانية مجموعة السبع

إقرأ أيضاً:

تفاصيل اتفاق المعادن بين أوكرانيا والولايات المتحدة

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

كشفت مصادر أوكرانية مطلعة، أن كييف ترسل هذا الأسبوع وفداً رسمياً إلى العاصمة الأمريكية، يضم ممثلين عن وزارات الاقتصاد والخارجية والعدل والمالية، لبدء مفاوضات مباشرة مع الجانب الأمريكي حول مسودة اتفاق جديدة قدمتها إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب. 

وتهدف المسودة إلى تنظيم التعاون في مجال استثمار الموارد المعدنية الأوكرانية، وهي نسخة محدثة من اتفاق سابق تعثر توقيعه في وقت سابق من هذا العام.
أوضحت وزيرة الاقتصاد الأوكرانية، يوليا سفيريدينكو، أن الوثيقة الأمريكية الجديدة تُظهر نية واضحة لتأسيس صندوق أو كيان استثماري مشترك، مما يتطلب مفاوضات شخصية على أعلى المستويات، بعيداً عن اللقاءات الافتراضية.

وأشارت إلى أن كييف بدأت بالفعل في اختيار مستشارين قانونيين واستثماريين، تمهيداً لما وصفته بـ"مرحلة جديدة في العلاقات الثنائية"، تتطلب قدراً كبيراً من الحنكة والخبرة الفنية.
ورغم امتناع الحكومة الأوكرانية عن كشف تفاصيل التقييم الرسمي للمسودة، إلا أن سفيريدينكو أكدت أن الوثيقة الجديدة تقدم تصوراً أمريكياً أكثر وضوحاً لهيكلية الصندوق المقترح، وصلاحياته، وآلية عمله. 

وأضافت أن ما بيد كييف الآن هو "رؤية قانونية" من جانب وزارة الخزانة الأمريكية، وليست صيغة نهائية ملزمة، مما يفتح الباب لمفاوضات تقنية مفصلة.
تأتي هذه التطورات في ظل خلفية من التوترات الدبلوماسية التي تصاعدت في فبراير الماضي، عندما فشل اجتماع رفيع المستوى في المكتب البيضاوي، جمع الرئيسين زيلينسكي وترامب، في التوصل إلى اتفاق إطاري. وتسربت عقب ذلك نسخة من المسودة الجديدة، أثارت جدلاً في الأوساط السياسية الأوكرانية، حيث وصفها منتقدون بأنها تمهيد لفقدان كييف السيطرة على مواردها السيادية، لا سيما وأنها تتضمن بنوداً تمتد لتشمل الغاز والنفط، وليس فقط المعادن النادرة.
النسخة المسربة من الاتفاق الإطاري السابق كانت قد اقترحت إنشاء صندوق استثماري مشترك بين البلدين، تديره جهات من الطرفين، على أن تساهم أوكرانيا فيه بنسبة 50% من العائدات المستقبلية لمواردها الطبيعية، بهدف تمويل جهود إعادة الإعمار. 

غير أن المسودة الحالية، حسب محللين، تُقلّص من الدور الأوكراني في إدارة الصندوق، مما يثير مخاوف بشأن فقدان السيطرة على الأصول الوطنية الحيوية.
من زاوية أمريكية، تندرج هذه الاتفاقات في سياق المنافسة العالمية على المعادن الاستراتيجية، مثل الليثيوم والتيتانيوم واليورانيوم، التي تُعد أساسية لصناعات المستقبل كالطاقة المتجددة والتقنيات الدفاعية. وتملك أوكرانيا احتياطات كبيرة من أكثر من 20 معدناً تُصنّف على أنها ذات "أهمية استراتيجية" بالنسبة للولايات المتحدة.
 

مقالات مشابهة

  • مواجهة دبلوماسية مع ترامب.. رئيسة وزراء إيطاليا تزور واشنطن لمناقشة الرسوم الجمركية
  • الأمم المتحدة: مقتل نحو 13 ألف مدني في أوكرانيا منذ بداية الحرب
  • رويترز: وزير الخارجية السعودي في واشنطن للتخطيط لزيارة ترامب
  • رويترز: ترامب يعتزم ايقاف كل المساعدات المقدمة لليمن
  • 2.4 مليار درهم توزيعات «بروج» عن العام 2024
  • ترامب يشترط على الاتحاد الأوروبي شراء طاقة أمريكية بقيمة 350 مليار دولار لتفادي الرسوم الجمركية
  • الاتحاد الأوروبي: رسومنا المضادة على البضائع الأميركية أقل من 28.5 مليار دولار
  • تفاصيل اتفاق المعادن بين أوكرانيا والولايات المتحدة
  • أوليانوف: عدم مشاركة الاتحاد الأوروبي في عملية التفاوض بشأن أوكرانيا أمر لا مفر منه
  • رئيسة وزراء إيطاليا تتعهد بدعم الشركات المتضررة من رسوم ترامب الجمركية