فضيحة كبيرة لثاني أكبر شركة إتصالات في أمريكا.. وورلد كوم
تاريخ النشر: 23rd, January 2024 GMT
البوابة - تعد شركة وورلد كوم ثاني أكبر شركة إتصالات في الولايات المتحدة الأمريكية ،وبسبب فضيحة كبيرة في قسمها المالي أدت في وقتها لإشغال الؤأي العام الأمريكي خاصة والعالم عامة، ما هي هذه الفضيحة ، وما الأسباب المخفية وراء إفلاس هذه الشركة العملاقة والشهيرة.
اقرأ ايضاًشركة "WorldCom"هي شركة تضم أكثر من 60 ألف موظف اتصالات وقد بلغت إيراداتها السنوية حوالي 36 مليار دولاروهي شركة أمريكية متعددة الجنسيات كان مقرها في كلينتون في ميسيسبي، وفي ذروتها كانت ثاني أكبر شركة اتصالات في الولايات المتحدة بعد شركة AT&T.
في ثمانينيات القرن الماضي بدأت شركة وورلد كوم مسيرتها في سوق العمل بالتحديد عام 1983 ، أتت فكرة إنطلاق الشركة من (بيرنارد أيبرز) مدرس العلوم والمهتم بفكرة الإتصالات والتقنيات المبنية عليها بعدما جمع عددا ممن يمتلكون شركات مشابهة لفكرته على وشك النمو في السوق ،وبعض المهتمين بأمر الإستثمار في هذا القطاع على طاولة العشاء في بيته بولاية مسيسبي، وخلال العشاء عرض عليهم فكرته وهكذا ولدت شركة وورلد كوم.
كانت قيمتها السوقية في البداية لا تتجاوز 150 مليون دولار، لكن سرعان ما توالت النجاحات، لتبلغ قيمتها السوقية في عام 1999، أي بعد 16 سنة فقط من إنشائها, 150 مليار دولار، أي ألف ضعف قيمتها السوقية لحظة إنشائها.
توسعت الشركة لتبني شبكة إتصالات عالمية واسعة تضم 65 دولة تقريبا، وقدمت خدمات اتصالات واسعة بما فيها الإنترنت والبيانات، وكانت رائدة في مجال تقديم خدمات الاتصالات عبر بروتوكول الإنترنت VOIP.
كانت تهدف الشركة الى أن تحتل المرتبة الأولى كشركة إتصالت في الولايات المتحدة لذا إتخذت قرار الإقتراض من المصارف الأمريكية مبلغا قدِر بنحو ثلاثين مليار دولار لتغطية التوسعات.
فضيحة إفلاس شركة وورلد كوم:كانت فضيحة إفلاس وورلد كوم تعتبر أكبر قضايا الإفلاس التجاري في التاريخ، وليس فقط في سوق الأوراق المالية الأمريكية، حيث أنه في عام 2000 ازداد الركود الاقتصادي، وتشبع السوق، وكي لا تنهار الشركة، بدأ الغش المحاسبي؛ حيث قامت الشركة بتسجيل مصاريف 3.8 دولار استثمارات رأسمالية، ما ساهم في تضخيم الأرباح،وفي نفس الوقت بادرأيبرز بالإنسحاب من إدارة الشركة، وباع أسهمه تدريجياً.
وقد إستمرت هذه الممارسات من أيبيرز وغيره من كبار المديرين وقد سمح إستمرارهم بالحصول على مكاسب مادية ضخمة
التحقيق مع شركة وورلد كوم:في عم 2002 بدأت هيئة الأوراق المالية الأمريكية بالتحقيق مع "وورلد كوم" وفي يونيو ألفقت الهيئة على "وورلدكوم" تهمة الاحتيال رسمياً ، وسجن مؤسس شركة وورلد كوم ولم يكون الحال أفضل بالنسبة الى إدارة الشركة، ففي عام 2005 حكم على الرئيس التنفيذي السابق برنارد أيبرز (BERNARD EBBERS) بالسجن 25 عاماً.
في أكبر عملية غش محاسبي بتاريخ الولايات المتحدة وضعت الشركة نفسها تحت حماية قانون الإفلاس، رغم ذلك، نجحت "وورلدكوم" في إعادة هيكلة نفسها، بعد تسديد غرامة 500 مليون دولار، لتحصل على موافقة 97% من الدائنين على خطة إعادة الهيكلة.
المصدر: البوابة
كلمات دلالية: أمريكا الولايات المتحدة الأمريكية إقتصاد إقتصاد أمريكا شركات إتصالات شبكات إتصالات دولار فضيحة إفلاس الولایات المتحدة
إقرأ أيضاً:
أمريكا اللاتينية تواجه ضغوطاً للاختيار بين الولايات المتحدة والصين
أصبحت أمريكا اللاتينية ساحة صراع بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والصين، متعرضة لضغوط من واشنطن تدفعها لاختيار أحد الطرفين.
وحتى الآن، فضلت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب سياسة العصا على الجزرة في استراتيجيتها لمواجهة النفوذ الصيني المتزايد في المنطقة، والذي تعتبره تهديداً للأمن القومي والاقتصاد الأمريكي.
美国还是中国?拉丁美洲面临选边站的压力 https://t.co/oMU5eN7wo3
— 美国之音中文网 (@VOAChinese) February 14, 2025وهدّد ترامب مراراً "باستعادة" قناة بنما التي شقّتها الولايات المتحدة، إذا لم تعمل بنما على الحد من النفوذ الصيني المفترض في هذا الممر المائي، الذي تمر عبره نحو 40% من حركة الحاويات الأمريكية.
وإلى ذلك تعد الصين هدفاً غير مباشر للرسوم الجمركية التي فرضها ترامب، على واردات بلاده من الصلب والألمنيوم من دول حليفة مثل المكسيك. ويؤكد البيت الأبيض أن المنتجين الصينيين يستغلون اتفاقية التجارة الحرة لأمريكا الشمالية، من خلال شحن الألومنيوم إلى الولايات المتحدة عبر المكسيك من دون رسوم جمركية.
وندّدت الصين بـ "عقلية الحرب الباردة" التي تعتنقها واشنطن، واتهمت الولايات المتحدة باستخدام "الضغط والإكراه لتقويض" استثماراتها في أمريكا اللاتينية.
Latin America has emerged as a key battleground in U.S. President Donald Trump's confrontation with China, and the region is coming under pressure from Washington to choose a side.https://t.co/ATbHdd1seo
— The China-Global South Project (@ChinaGSProject) February 14, 2025وقال أرتورو ساروخان الذي شغل منصب سفير المكسيك لدى الولايات المتحدة من 2006 إلى 2013، إنه "ليس هناك شك في أن إدارة ترامب ترى في وجود الصين في الأمريكيتين تهديداً لأمنها القومي ومصالحها في السياسة الخارجية".
وأضاف أن "هذا يفسر بشكل أساسي الترهيب الدبلوماسي الذي يمارسه الرئيس ترامب على بنما، وسياسته التجارية القائمة على مبدأ أمريكا أولاً... وتهديداته بإلغاء اتفاقية التجارة الحرة لأمريكا الشمالية".
واعتبرت الولايات المتحدة خلال قرنين من الزمن، أن أمريكا اللاتينية جزء من دائرة نفوذها، لكن تمكنت الصين من تحقيق اختراقات فيها. وانضم ثلثا دول أمريكا اللاتينية إلى مبادرة "الحزام والطريق" الصينية للبنى التحتية، وباتت الصين الشريك التجاري الأكبر للبرازيل والبيرو وتشيلي وعدة دول أخرى في المنطقة متقدّمة على الولايات المتحدة.
ويبدو أن الاهتمامات الفورية لإدارة ترامب تتركز على النفوذ الصيني في محيطها، وخصوصاً في بنما، وفي المكسيك أكبر شريك تجاري للولايات المتحدة.
وزادت الاستثمارات الصينية في المكسيك بشكل كبير منذ ولاية ترامب الرئاسية الأولى (2017-2021)، عندما نقلت شركات في قطاعات مستهدفة بالرسوم الجمركية الأمريكية أجزاء من سلاسل توريدها إلى المكسيك.
ورداً على إعلان واشنطن بأنها أقرت اتفاقية تجارة حرة "مع المكسيك، وليس الصين"، أعلنت الرئيسة المكسيكية كلوديا شينباوم عن خطط لتقليص الواردات الصينية مع تعزيز الإنتاج المحلي من السيارات والمنسوجات وغيرها من السلع.
كما تشارك الصين بشكل عميق في اقتصاد بنما، وتملك شركة من هونغ كونغ امتيازاً لإدارة اثنين من موانئ قناة بنما الـ 5 ما يثير مخاوف واشنطن. ورأى المدير الأول لمركز أمريكا اللاتينية التابع للمجلس الأطلسي في واشنطن، جيسون ماركزاك، أن أجزاء من البلاد "أغرقها الصينيون الذين يحلون محل رواد الأعمال البنميين المحليين".
وهنا أيضاً يبدو أن تكتيكات الضغط التي تنتهجها واشنطن تؤتي ثمارها: انسحبت بنما من مبادرة "طرق الحرير الجديدة" الصينية بعد أيام قليلة من زيارة وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو إلى البلاد.
ويتوقع الخبراء منافسة شرسة في أمريكا الجنوبية، حيث استثمرت الصين بكثافة في معادن استراتيجية مثل النحاس والليثيوم.
وقبل وصوله إلى السلطة في العام 2023، وعد الرئيس الأرجنتيني الليبرالي المتطرف خافيير ميلي الذي يتوق إلى إبرام اتفاقية تجارة حرة مع الولايات المتحدة، بأنه "لن يتعامل تجارياً مع الصين أو مع أي (دولة) شيوعية". وبعد مرور عام واحد، أشاد ميلي بالصين ثاني أكبر اقتصاد في العالم، واصفاً إياها بأنها شريك تجاري "مثير للاهتمام جداً"، ولا يطلب أي شيء في المقابل.
US or China? Latin America under pressure to pick a side https://t.co/E4xeLk0dOb
— Inquirer (@inquirerdotnet) February 14, 2025 إلى أحضان بكينومن جانبها، تحافظ البرازيل على علاقات وثيقة مع كل من واشنطن وبكين. ورأى السفير المكسيكي السابق ساروخان أن تهديدات دونالد ترامب واستفزازاته لدول أمريكا الجنوبية "قد تدفعها أكثر إلى أحضان بكين".
وعلى سبيل المثال، أعلن الرئيس الكولومبي اليساري غوستافو بيترو عن خطط لتعزيز العلاقات مع الصين، بعدما هدّد ترامب بوغوتا بعقوبات ورسوم جمركية، عقب رد بيترو في البداية طائرتين عسكريتين أمريكيتين تحملان مهاجرين تم ترحيلهم.
وقال ماركزاك "لا تريد أي دولة أن تكون في خضم معركة جيوستراتيجية عالمية من نوع (إما نحن أو هم)، ولكن عندما تُمنح الخيار، وبحكم التوافق مع القيم الأمريكية والغربية، فإن الاستثمار الأمريكي هو المفضل".