أكدت الخارجية القطرية أن جهود الوساطة بين دولة الاحتلال الإسرائيلي وحركة حماس مستمرة في غزة، رغم تأثير التصعيد الذي يجري في القطاع يؤثر فيها.

وقال المتحدث باسم الخارجية ماجد الأنصاري في مؤتمر صحفي، الثلاثاء، إن الدوحة منخرطة في مفاوضات ومناقشات جدية بين طرفي الأزمة في غزة، رغم أن الوضع هناك يتغير.

 وأشار إلى أن انقطاع الاتصال، وعدم إيصال المساعدات للقطاع يؤثران في جهود الوساطة.

وتابع: "التحديات كبيرة لتسوية الأزمة في غزة، خاصة مع تصاعد وتيرة الحرب هناك"، مؤكدًا أن استمرار هذه الحرب لن يؤدي إلا لمزيد من الخسائر.

وذكر المتحدث باسم الخارجية القطرية أن بلاده أدخلت إلى غزة (بالتعاون مع فرنسا) مساعدات طبية بنحو 11 طنا تشمل أدوية للإسرائيليين المحتجزين هناك، مشيرًا إلى أن المساعدات لم تدخل إلا بشكل محدود جدا، وأنه لا يعمل حاليا في القطاع سوى مستشفى واحد.

وجدد الأنصار رفض الدوحة القاطع لكل دعوات التهجير القسري لسكان القطاع.

اقرأ أيضاً

بحربها على غزة.. هكذا ضربت إسرائيل 3 اقتصادات عربية متعثرة

قال: إن "الدوحة كانت ولا تزال ترى أن إنهاء التوتر في المنطقة مرتبط بإنهاء الحرب في غزة"

 وشدد على وجوب أن يكون هناك دفع حقيقي باتجاه عملية سلام تكون القضية الفلسطينية في جوهرها.

ودعا الأنصاري دعوة بلاده المجتمع الدولي للضغط على إسرائيل لفتح المعابر أمام دخول مساعدات كافية لغزة، وذكّر بموقف قطر المستنكر للاستهداف المتعمد للمستشفيات وأطقمها الطبية في القطاع.

ولفت إلى دعم بلاده الجهود الرامية إلى خفض التصعيد في البحر الأحمر، وأنها ترى أن الطريق الأمثل للتعامل بشأن الخلافات مع إيران يكون عبر الحوار.

اقرأ أيضاً

هل هزيمة حماس ممكنة؟

 

المصدر | الخليج الجديد

المصدر: الخليج الجديد

كلمات دلالية: قطر الخارجية القطرية ماجد الأنصاري حماس إسرائيل فی غزة

إقرأ أيضاً:

الغارديان : اللاجئون السودانيون في غابات في إثيوبيا .. أزمة مستمرة

 

أرغمت الحرب المستعرة في السودان بين الجيش وقوات الدعم السريع مئات الآلاف من المواطنين على النزوح إلى دول الجوار بحثا عن أمان افتقدوه في وطنهم، لكن من لجؤوا منهم إلى إثيوبيا وجدوا أنفسهم هاربين من صراع إلى صراع آخر.

التغيير _ وكالات

ونشرت صحيفة غارديان البريطانية تقريرا ميدانيا عن أحوال اللاجئين السودانيين في إقليم أمهرة غربي إثيوبيا، حيث التقى مراسلها فيصل علي، 3 لاجئين أمضوا الصيف كله في إحدى الغابات، وتحدثوا عن محنتهم المستمرة بعد 19 شهرا من فرارهم من وطنهم بسبب الحرب.

وبينما لا يزال اثنان منهم يقيمان في غابة أولالا -هما عبد الله ومحمود- في مركز مؤقت تديره الأمم المتحدة بالقرب من الحدود السودانية، سافر الثالث، كرم، إلى العاصمة الإثيوبية أديس أبابا. وتقول غارديان إنها عمدت إلى تغيير الأسماء في هذا التقرير لئلا تكشف عن هوياتهم من أجل حمايتهم.

من حرب لأخرى

وأحد هؤلاء الثلاثة، مدرس لغة إنجليزية سوداني من الخرطوم، أطلقت عليه الصحيفة اسم عبد الله، فرَّ من الحرب في بلاده ولجأ إلى إثيوبيا ليضطر للهرب مرة أخرى بعد أن تعرض المخيم الذي استقر فيه لهجوم من قطاع الطرق والمجموعات التي تقاتل الجيش الإثيوبي.

كان الشاب، البالغ من العمر 27 عاما، من بين آلاف اللاجئين السودانيين الذين فروا من المخيمات التي تديرها الأمم المتحدة في إقليم أمهرة هذا العام، وأقاموا مخيمات مؤقتة في غابة أولالا، على بعد بضعة كيلومترات شرق مأواهم الأصلي. وفي تلك الغابة، وبعيدا عن السلطات وسبل كسب العيش، ازدادت أحوالهم سوءًا.

يتذكر عبد الله تلك الأمسية وهو جالس، في حلكة الليل البهيم، إلى جوار صديق له، عندما اخترق دوي إطلاق رصاص سكون المكان. قال “كنت أسمع صراخ النساء والأطفال، ففي كل ليلة كنا نتمسك بحبل النجاة”.

وحكى عبد الله أنه غادر الخرطوم إلى إثيوبيا بعد اندلاع الحرب في أبريل 2023، متجها إلى القلّابات، وهي بلدة على الجانب السوداني من الحدود المشتركة التي يسهل اختراقها. وقال إنه اعتُقل هناك “ظلما” وتعرض للضرب على يد حراس السجن، وعقب إطلاق سراحه عبَر الحدود إلى بلدة المتمة في إقليم أمهرة الإثيوبي.

هجوم على المخيمات

وبعد 3 أشهر من وصوله لإثيوبيا، اندلع القتال بين عناصر الأمهرة والجيش الحكومي بسبب نزاع يتعلق بالاتفاقية التي أنهت الحرب في إقليم تيغراي شمالي إثيوبيا على الحدود مع دولة إريتريا. وفي أغسطس، أُعلنت حالة الطوارئ في أمهرة، وأُغلقت شبكة الإنترنت مع اشتداد القتال.

ويتذكر عبد الله أن المسلحين هاجموا مخيماتهم مرارا وتكرارا، وقاموا باقتلاع الخيام المنصوبة، وترويع الأطفال وضرب الناس ونهب هواتفهم المحمولة وأموالهم القليلة وممتلكاتهم الأخرى.

أما محمود -وهو عامل بناء من دارفور كان يعيش في الخرطوم قبل اندلاع الحرب- فقد فرّ إلى إثيوبيا. وكان يعتقد أن أحدا سيأتي لمساعدتهم، بعد أن تعرض المخيم لهجمات طيلة أسابيع، لكنه فقد الأمل.

وقال “كان الخوف ينتابني كل يوم من أننا قد نموت. فقد لقي بعض من كانوا معنا في المخيم مصرعهم، ونُهبت ممتلكاتنا، ولم يعد لدينا أي شيء. كل ليلة كانت تحمل معها الرعب”.

وبدوره، قال عبد الله عبر الهاتف وفي صوته نبرة استسلام، “ظننت أنني سأكون بأمان في إثيوبيا. والآن لا يوجد مكان ألجأ إليه”.

مأساة مستمرة

وأكد اللاجئون الثلاثة أن الأمم المتحدة أوفدت قوة إثيوبية محلية لحماية مخيمات اللاجئين، لكنها فشلت في القيام بذلك. ولما سأل عبد الله قائد القوة عن لماذا لم يوقف المهاجمين، قال إنه يخشى من أن ينتقموا من عائلته.

الوسومأزمة إثيوبيا غابات اولالا لاجئون

مقالات مشابهة

  • الخارجية العراقية تدعو إلى تضافر الجهود لإيقاف التصعيد الإسرائيلي بالمنطقة
  • لليوم الـ50.. حرب الإبادة مستمرة وسط حصار خانق شمالي القطاع
  • وزير الخارجية بشيد بمواقف قطر
  • الغارديان : اللاجئون السودانيون في غابات في إثيوبيا .. أزمة مستمرة
  • وزير الخارجية العراقي: هناك تهديدات واضحة للعراق من قبل إسرائيل
  • سفير مصر لدى الدوحة يلتقي مع وزيرة الدولة للتعاون الدولي بالخارجية القطرية
  • سفير ليبيا بموزمبيق يؤكد التزام بلاده بدعم التنمية الاقتصادية والزراعية
  • وزير الخارجية الإيراني: لدينا علاقات جيدة مع البحرين
  • وزير الخارجية يستقبل سفير دولة الكويت
  • كوريا الجنوبية تؤكد دعمها جهود تحقيق السلام في اليمن