تستمر الحرب داخل قطاع غزة وسط وحشية الاحتلال من قتل وتخريب وتدمير وإزالة للمقابر، فلم يسلم منهم أحياء ولا أموات.

وأفاد موقع "أكسيوس" الإخباري الأمريكي اليوم بأن الاحتلال الإسرائيلي اقترح على حركة حماس، من خلال وسطاء قطريين ومصريين، تحقيق هدنة لمدة شهرين في النزاع الجاري بين الطرفين.

في مقابل ذلك، تتفق حماس على إطلاق سراح جميع الرهائن الذين تحتجزهم في قطاع غزة.

ويتبع هذا الاقتراح الهدنة السابقة التي استمرت لأسبوع وسمحت بإطلاق سراح نحو مائة رهينة بعد حدوث هجوم غير مسبوق من قبل حماس في أكتوبر الماضي.

ورغم الإفراج السابق، فإن 132 رهينة لا يزالون في قطاع غزة، حيث يعتقد أن 28 منهم قد فارقوا الحياة، وتتعرض السلطات الإسرائيلية لضغوط للموافقة على اتفاق تبادل جديد.

ويتضمن الاقتراح الإسرائيلي ما يلي:

- الإفراج تدريجيًا عن جميع الرهائن المحتجزين في قطاع غزة، حيث يشمل الأولوية إطلاق سراح النساء المدنيات والرجال الذين تجاوزت أعمارهم 60 عامًا.

- في مراحل لاحقة، يتم الإفراج عن النساء العسكريات، ثم الرجال المدنيين الذين تقل أعمارهم عن 60 عامًا، يليهم الإفراج عن العسكريين الرجال، وأخيرًا، يتم الإفراج عن جثامين الرهائن.

- يشترط في إطار الخطة أن تتفق إسرائيل وحماس مسبقًا على عدد السجناء الفلسطينيين الذين سيتم الإفراج عنهم مقابل كل رهينة يتم إطلاق سراحها، مع التحديد حسب الفئة التي ينتمي إليها كل رهينة، ومن ثم التوافق على أسماء السجناء الفلسطينيين الذين سيتم الإفراج عنهم.

- يجب أن يتم فهم أن هذه الخطة لا تعني نهاية الصراع بين إسرائيل وحماس أو تحقيق حلا سياسيًا طويل الأمد، بل تعني إعادة نشر القوات الإسرائيلية خارج المدن الرئيسية في قطاع غزة، مع عودة تدريجية لمئات آلاف الفلسطينيين الذين نزحوا من شمال القطاع إلى جنوبه.

- يأتي نشر أكسيوس لهذه التفاصيل في ظل زيارة كبير مستشاري الرئيس الأميركي جو بايدن لشؤون الشرق الأوسط بريت ماكغورك إلى مصر وقطر هذا الأسبوع.

- وأفادت صحيفة "وول ستريت جورنال" أن الولايات المتحدة ومصر وقطر تعمل على إقناع إسرائيل وحماس بالموافقة على إطلاق سراح الرهائن خلال فترة 90 يومًا مقابل انسحاب القوات الإسرائيلية من القطاع.

وفي وقت سابق، طرح الاحتلال فكرة أن تتولى لجان محلية فلسطينية في قطاع غزة المسؤولية عن القضايا المدنية، مثل التعليم والصحة والشؤون البلدية، بالتعاون مع دول مانحة لإعادة إعمار القطاع، وأشارت مصادر أمريكية وأوروبية إلى وجود هذا الاقتراح.

ومع ذلك، هذا السيناريو يواجه تحديات كثيرة قد تجعل فرص تنفيذه صعبة للغاية، إلى حد الاحتمالية المنخفضة.

والسلطة الفلسطينية تعتبر أنها لا تزال مخولة بالعمل في قطاع غزة وتمتلك 41 ألف موظف يعملون في مختلف القطاعات، وترى نفسها مؤهلة لإدارة شؤون القطاع مقابل الاقتراح الإسرائيلي.

والاحتلال يعتبر أن السلطة الفلسطينية غير قادرة على تحمل مسؤولية الأمن في قطاع غزة بعد انسحاب القوات الإسرائيلية من المنطقة.

وبدورها، تعتقد السلطة الفلسطينية أنه بوجود دعم عربي ودولي، يمكن لها إعادة بناء قواتها الأمنية في القطاع، ولكن ذلك يتطلب انسحابًا كاملًا للقوات الإسرائيلية.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: قطاع غزة سيناريوهات الحرب یتم الإفراج عن فی قطاع غزة إطلاق سراح

إقرأ أيضاً:

من هم معتقلو شاليط الذين يشترط الاتفاق إعادة الإفراج عنهم؟

ينص اتفاق وقف إطلاق النار بقطاع غزة بين حركة حماس والاحتلال على تبادل أسرى، وفي مرحلته الأولى يفرج عن أسرى سبق تحريرهم بموجب "صفقة شاليط" أو "وفاء الأحرار" عام 2011، قبل أن تعيد اعتقالهم بعد العام 2014.

ومساء الأربعاء، أعلن وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن، نجاح الوسطاء في التوصل إلى اتفاق لتبادل الأسرى والعودة للهدوء المستدام وصولا لوقف دائم لإطلاق النار بغزة وانسحاب الاحتلال من قطاع غزة، لافتا إلى أن الاتفاق سيبدأ تنفيذه الأحد المقبل.

وبحسب بيانات نادي الأسير الفلسطيني أعاد الاحتلال في العام 2014 اعتقال 48 فلسطينيا من الضفة الغربية بما فيها القدس ممن تحرروا في صفقة وفاء الأحرار، بالإضافة إلى 4 بعد 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.

وكان والاحتلال أعاد عام 2011 عن 1027 أسيرا فلسطينيا، مقابل إطلاق حماس سراح الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط.

ومن بين محرري صفقة "وفاء الأحرار" الذين أعيد اعتقالهم، 11 أسيرا اعتقلوا منذ ما قبل توقيع اتفاقية أوسلو بين منظمة التحرير الفلسطينية والاحتلال عام 1993، وهم:

نائل البرغوثي

البرغوثي (67 عاما) هو أبرز المعتقلين وعميد الأسرى، من بلدة كوبر شمال غرب رام الله، اعتقل أول مرة عام 1978، وقضى منها 34 عاما بشكلٍ متواصل".

ووجهت المحكمة في حينه للبرغوثي تهمة تنفيذ عمليات مسلحة، وتنظيم خلايا للعمل ضد إسرائيل، والانتماء لحركة "فتح".

وفي 2017، قضت محكمة إسرائيلية بإعادة الحكم السابق للبرغوثي، القاضي بسجنه "مدى الحياة".

وكان البرغوثي دخل موسوعة غينيس للأرقام القياسية، كأقدم أسير سياسي بالعالم يمضي أطول فترة اعتقال عرفها التاريخ في السجون الإسرائيلية.

ووجه البرغوثي على مدار سنوات اعتقاله الماضية، العديد من الرسائل، منها: "محاولات الاحتلال قتل إنسانيتنا لن تزيدنا إلا إنسانية"، و"لو كان هناك عالم حر كما يدعون، لما بقيت في الأسر حتى اليوم".

علاء البازيان

اعتقل البازيان عام 1979 لأول مرة، وأفرج عنه عام 1985، ثم أعيد اعتقاله عام 1986، وحرر عام 2011، وأعيد اعتقاله عام 2014.

ولد بازيان في حارة السعدية في البلدة القديمة بالقدس المحتلة ودرس المرحلة الأساسية في المدرسة البكرية وفي دار الأيتام الإسلامية وفي الكلية الإبراهيمية في القدس المحتلة، وحصل على الثانوية العامة وهو في سجون الاحتلال.

انخرط في صفوف المقاومة في سبعينيات القرن العشرين، وانضم لحركة فتح عام 1977، ونشط في تنفيذ فعالياتها الوطنية، وفي العام ذاته أصبح جزءا من خلية فدائية تابعة لها سعت لتنفيذ عمليات ضد قوات الاحتلال والمستوطنين.

أعاد بازيان الاتصال بحركة فتح بعد خروجه من سجون الاحتلال في العام 1985، وواصل العمل ضمن المجموعات الفدائية التابعة لها في القدس المحتلة إلى أن اعتقل مرة أخرى عام 1986.



وفي العام 1986 شكل خلية للمقاومة قامت بعدة عمليات منها قتل مستوطنة إسرائيلية في مكتبها في شارع نابلس في القدس المحتلة في أبريل/نيسان من العام ذاته.

في أبريل/ نيسان 1979، انفجرت عبوة ناسفة في بازيان وأدت إلى فقدانه البصر، واستئصال جزء من كبده وإصابته في قدمه، ثم اعتقل ونقل إلى مستشفى "هداسا عين كارم"، وحكم بالسجن 5 سنوات، خُفض لاحقا لسنتين، لكنه اعتقل مجددا عام 1981، وحكمت عليه محاكم الاحتلال بالسجن 20 عاما.

أطلق سراحه مع 1150 أسيرا بموجب صفقة "النورس" لتبادل الأسرى التي قادتها الجبهة الشعبية – القيادة العامة، عام 1985، ثم اعتقل للمرة الثالثة في أبريل عام 1986، وحكم عليه بالسجن مدى الحياة، وبقي في سجون الاحتلال إلى أن أفرج عنه في صفقة "وفاء الأحرار".

سامر المحروم

اعتقل المحروم عام 1986 في مدينة القدس المحتلة، بتهمة تنفيذ عملية فدائية قتل فيها مستوطن، والانتماء للجبهة الشعبية، وحكم عليه بالسجن المؤبد.

أفرج عن المحروم وهو ابن مدينة جنين شمال الضفة الغربية بموجب صفقة 2011، وأعيد اعتقاله في العام 2014، ويعد أحد كتاب الرواية في السجون الإسرائيلية.

ناصر عبد ربه

يعد عبد ربه عميد الأسرى المقدسيين، ولد عام 1967، واعتقل عام 1988 وهو في العشرين من عمره.

وجهت السلطات الإسرائيلية لعبد ربه تهمة المشاركة بالمظاهرات، وحرق سيارات، وحرق أعلام، وحكم عليه لمدة 3 سنوات.

وقبل شهرين من انتهاء فترة محكوميته والإفراج عنه، قُتِل عميل كان موجودا معه في سجن شطة الإسرائيلي، وحينها كان ناصر أصغر المعتقلين، فتحمل قضية قتل العميل وحده ليصدر حكم بحقه يقضي بسجنه مدى الحياة.

جمال أبو صالح

أبو صالح أسير مقدسي ولد في القدس عام 1964، واعتقل من بيته في حي باب المغاربة في 1988.

وُجهت لأبو صالح عدة تهم بعد اعتقاله، وصدر بحقه حكم بالسجن لمدة عامين ونصف، وأثناء وجوده في السجن وجهت له إدارة السجن تهمة قتل عميل في السجن بمشاركة رفاقه بلال أبو حسين وأحمد عميرة، ليصدر بحقهم حكم يقضي بسجنهم مدى الحياة.

أفرج عن أبو صالح في صفقة عام 2011 ثم أعيد اعتقاله عام 2014.

نضال زلوم

اعتُقل لأول مرة عام 1989، حرر عام 2011 في صفقة شاليط، وأعيد اعتقاله عام 2014.

ولد زلوم بمدينة القدس المحتلة عام 1964، نال درجة البكالوريوس في اللغة العربية من كلية الآداب في جامعة بيرزيت عام 1987، وعمل مدرسا في المدرسة الشرعية في مدينة البيرة.

انخرط زلوم في النضال الوطني في فترة شبابه المبكر، وشارك في الفعاليات الوطنية بما فيها المظاهرات وإلقاء الحجارة.

انضم لحركة الجهاد الإسلامي، ونفذ عملية طعن في شارع يافا في القدس في مايو/ أيار 1989 أدت إلى مقتل إسرائيلي وإصابة 3 آخرين، وكانت من أوائل عمليات الطعن التي نُفِذت في الانتفاضة الأولى.

وألف زلوم عددا من الكتب.

مجدي العجولي

العجولي المولود في بلدة قفين محافظة طولكرم شمال الضفة الغربية، من أوائل المشاركين في انتفاضة الحجارة، اعتقل للمرة الأولى عام 1988 لمدة 3 أشهر.

أعيد اعتقال العجولي عام 1989، وحكم عليه بالمؤبد وأفرج عنه عام 2011، واُعيد اعتقاله عام 2014.



عبد المنعم طعمة

طعمة (57 عاما) ولد في بلدة قفين شمال طولكرم، اعتُقل لأول مرة عام 1989، وحكم عليه بالسجن المؤبد.

حرر بموجب صفقة العام 2011، وأعيد اعتقاله عام 2014.

عايد خليل

هو ابن بلدة قفين شمال طولكرم، اعتقل عام 1989 وحكم عليه بالسجن المؤبد، واستمر اعتقاله حتى عام 2011، حيث أفرج عنه ضمن صفقة "وفاء الأحرار".

أعاد الاحتلال اعتقاله عام 2014، إلى جانب العشرات من رفاقه المحررين في الصفقة، كما وأعاد بحقه الحكم بالمؤبد.

عدنان مراغة

مراغة من موالد 1971، في بلدة سلوان جنوب مدينة القدس، اعتقل في 1990 وعمره 19 عاما، وحكم بالسجن المؤبد و18 شهرا.

وحرر عام 2011، وأعيد اعتقاله عام 2014، وأعيد له الحكم بالسجن المؤبد.

طه الشخشير

اعتقل الشخشير وهو ابن مدينة نابلس شمال الضفة لأول مرة عام 1992، ثم أعيد اعتقاله عام 1993 وصدر بحقه حكم بالسجن المؤبد.

حرر الشخشير عام 2011 بموجب صفقة "شاليط" أيضا، وأعيد اعتقاله عام 2014.

مقالات مشابهة

  • ماذا ينتظر سكان غزة في أول يوم من الهدنة
  • ماذا ينتظر سكان غزة في أول أيام وقف إطلاق النار؟
  • صور تذكارية تجمع بعض الصحفيين الفلسطينيين الذين تحدوا الإبادة الإسرائيلية (شاهد)
  • الآليات الإسرائيلية تبدأ بالانسحاب من جباليا شمال قطاع غزة (فيديو)
  • العدل الإسرائيلية تنشر قائمة الأسرى الفلسطينيين الذين سيفرج عنهم
  • ماذا ينتظر مرموش في أسبوعه الأول مع مانشستر سيتي؟
  • مدبولي: دعم القطاع الخاص وتنسيق الجهود مع المجتمع المدني لتحقيق النمو والرخاء
  • شاهد كيف كان قطاع غزة قبل الحرب الإسرائيلية وكيف اصبح؟
  • من هم معتقلو شاليط الذين يشترط الاتفاق إعادة الإفراج عنهم؟
  • وزير البترول: شيفرون العالمية تسعى لتحقيق اكتشافات جديدة في الفترة المقبلة