الحصار المدقع يجبر الغزيين لطحن علف الحيوانات وصناعة الخبز (شاهد)
تاريخ النشر: 23rd, January 2024 GMT
لم يكن الفلسطينيون في قطاع غزة يتوقعون يوما يفتقدون فيه إلى الطعام، ولكن مع فرض الاحتلال حصارا شديدا على المنطقة، أصبحت الحياة تتحول إلى كابوس حقيقي.
يطحن السكان اليوم أعلاف الحيوانات ليحصلوا على الدقيق ويسدوا فتور الجوع الذي يضرب أطفالهم.
ويفرض الاحتلال حصارا خانقا على مدينة غزة وشمال القطاع، مما يمنع وصول أي مساعدات غذائية ويؤدي إلى نفاد الطعام والمياه الصالحة للشرب.
في ظل المجاعة الكبرى التي تضرب مدينة غزة والشمال لم يتبقى للناس سوى علف الحيوانات المنتهي صلاحيته ليأكلوه. pic.twitter.com/Gtk9YfhbOf — بلال نزار ريان (@BelalNezar) January 22, 2024
منذ أسابيع، أصبح دقيق القمح شبه معدوما في الأسواق، دفع السكان إلى طحن حبوب الذرة والشعير المخصصة لتغذية الحيوانات لصنع الدقيق البديل.
منذ بداية الحرب المدمرة قبل أربعة أشهر، قام الاحتلال بقطع إمدادات المياه والغذاء والأدوية والكهرباء والوقود عن القطاع، مما أدى إلى تفاقم الأوضاع الإنسانية لأكثر من 2.3 مليون فلسطيني، وفقا لمصادر محلية وأممية.
في سوق مخيم جباليا شمال القطاع، تتحدى آمال شعبان صعوبات الحياة بحثا عن الدقيق الأبيض، لكنها تجد نفسها تضطر لشراء الدقيق الكامل الرديء لصناعة الخبز، بحسب "الأناضول".
خبز من علف الحيوانات !
غزَّة 2024 pic.twitter.com/gvjKYnlegJ — صور هحطها في ملف الهجرة (@weirdpicss) January 23, 2024
تعبر شعبان عن أملها في دعم دول عربية والاتحاد الأوروبي للتغلب على هذه المحنة، حيث تشكو من قلة الطعام المتاح للأطفال وتناشد بضرورة التضامن معهم.
المأساة تمتد إلى جميع فئات المجتمع، حيث يبحث الكثيرون في الأسواق عن طعام يسد جوعهم، ويتجولون طوال الليل والنهار بحثا عن الدقيق النادر.
الأسعار المرتفعة والنقص في الطعام يضعان الأسر في مواقف صعبة، حيث يفتقدون إلى أساسيات الحياة مثل الطعام والمياه.
يتم طحن علف الحيوانات الأن في شمال قطاع غزة لتوفير بعض الطعام والخبز للأطفال الذين يتضورون جوعاً منذ أيام ، الوضع في شمال غزة كارثي ولا يمكن وصف حجم المجاعة التي يتعرض لها شمال القطاع . pic.twitter.com/T8ZmnPolsL — Mohammed _awed (@Mohammed_awed12) January 22, 2024
مندوب مطحنة الحبوب في مخيم جباليا، محمد حمادة، أكد نفاد الدقيق الأبيض بشكل كامل، حيث يشير إلى استخدام حبوب الذرة كبديل. يحذر المكتب الإعلامي في غزة من تدهور الوضع الإنساني ويطالب بضرورة توفير مساعدات إنسانية لمنع وقوع مجاعة حقيقية في المنطقة، بحسب ذات المصدر.
بائع البرتقال، خالد عبد النبي، عبر عن يأسه من الوضع الحالي، حيث يجمع طعام الحيوانات ليأكله هو وأسرته.
وكتب الصحفي أنس الشريف على حسابه في "إكس": "بسبب الحصار الإسرائيلي الخانق والمستمر على مدينة غزة وشمال القطاع، عدد من الأطفال في مدارس النازحين يقومون بتنظيف وفرز ما تبقى من علف الحيوانات ليتم طحنها للحصول على الدقيق في ظل المجاعة الكبيرة التي يعاني منها الأهالي".
بسبب الحصار الإسرائيلي الخانق والمستمر على مدينة غزة وشمال القطاع، عدد من الأطفال في مدارس النازحين يقومون بتنظيف وفرز ما تبقى من علف الحيوانات ليتم طحنها للحصول على الدقيق في ظل المجاعة الكبيرة التي يعاني منها الأهالي. pic.twitter.com/N1CbsI6Wnn — أنس الشريف Anas Al-Sharif (@AnasAlSharif0) January 23, 2024
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية غزة الدقيق علف الحيوانات الحصار غزة الحصار الدقيق الطحين علف الحيوانات المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة من هنا وهناك سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة علف الحیوانات شمال القطاع مدینة غزة pic twitter com
إقرأ أيضاً:
مجزرة جديدة للاحتلال في حي الدرج وسط مدينة غزة (شاهد)
استشهد تسعة فلسطينيين، إثر قصف طائرات الاحتلال الإسرائيلي منزلا في حي الدرج وسط مدينة غزة في وقت مبكر اليوم الجمعة.
وقالت وسائل إعلام فلسطينية إن بين ضحايا المجزرة أطفالا ونساء.
تأتي هذه المجزرة بعد مجازر ارتكبتها قوات الاحتلال أمس في مخيم الشاطئ غربي مدينة غزة، ومخيم جباليا شمالي القطاع.
وارتفعت حصيلة شهداء القصف الجوي الإسرائيلي الذي استهدف مدرسة لـ"الأونروا" تؤوي نازحين بمخيم الشاطئ غربي مدينة غزة الخميس، إلى 12 حتى الآن، معظمهم أشلاء، فضلا عن عدد من الجرحى.
وقالت مصادر محلية، إن جيش الاحتلال قصف مدرسة "شحيبر" في مخيم الشاطئ، التي تؤوي آلاف النازحين الفلسطينيين، مؤكدين أن الطواقم الطبية نقلت عددا كبيرا من الشهداء والجرحى بينهم أطفال ونساء.
ويضطر الفلسطينيون خلال نزوحهم إلى اللجوء للمدارس أو لمنازل أقربائهم أو معارفهم، والبعض يقيم خياما في الشوارع والمدارس أو أماكن أخرى مثل السجون ومدن الألعاب، في ظل ظروف إنسانية صعبة، حيث لا تتوفر المياه ولا الأطعمة الكافية، وتنتشر الأمراض.
وحسب المكتب الإعلامي الحكومي، بلغ عدد النازحين داخل القطاع منذ بدء الإبادة مليوني شخص من أصل 2.3 مليون إجمالي الفلسطينيين فيه.
ويأتي ذلك بالتزامن مع مواصلة جيش الاحتلال حملة الإبادة التي ينفذها شمالي القطاع منذ 34 يوما، ضمن "خطة الجنرالات" التي تهدف إلى تهجير السكان قسريا عبر ترهيبهم وارتكاب المجازر بحقهم.
وفي هذا السياق، تقصف قوات الاحتلال المنازل ومراكز الإيواء، وتنسف وتدمر وتحرق أحياء سكنية كاملة، إضافة إلى منع إدخال الطعام والمياه إلى المنطقة، ما خلف مئات الشهداء والجرحى في ظل تعطل شبه كامل لعمل طواقم الإسعاف والدفاع المدني نتيجة استهدافها أو منعها من تأدية مهامها.
وبدعم أمريكي، ترتكب دولة الاحتلال منذ نحو 400 يوم إبادة جماعية بغزة، خلفت أكثر من 146 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.