NYT: منظمات حقوقية تعتبر معاملة إسرائيل للمعتقلين الغزيين بمثابة تعذيب
تاريخ النشر: 23rd, January 2024 GMT
نشرت صحيفة "نيويورك تايمز" تقريرا لمراسلتها في الشرق الأوسط رجا عبد الرحيم حول ما تعرض له الأسرى الغزيين لدى الاحتلال من ضرب وتجريد من ملابسهم واختفائهم.
وقالت إن مكتب الأمم المتحدة يتعامل مع معاملة الاحتلال الإسرائيلي للأسرى بأنه قد يصل إلى درجة التعذيب.
وقدر أن آلافا من الفلسطينيين ربما احتجزوا في ظروف "مروعة"، وتم تحرير بعضهم وهم يرتدون حفاظات أطفال.
وقالت إن أيمن أبو لبد، كان من بين فلسطيينين ركعوا نصف عراة ويشعرون بالبرد وحولهم الجنود الإسرائيليون المدججون ببنادق 16، وأجبروا على ترك بيوتهم في شمال غزة. كان ذلك، بداية كانون الأول/ديسمبر، وكشفت الصور وأشرطة الفيديو في حينه أنه كان وبقية المعتقلين بملابسه الداخلية واصطفوا في صفوف أحاط بهم الجنود.
وفي فيديو، صرخ جندي عليهم قائلا "لقد قمنا باحتلال كامل غزة، هل هذا ما تريدون، هل تريدون حماس معكم؟ لا تقولوا إنكم لستم من حماس". واعترض المعتقلون الذين كانت رؤوسهم على أيديهم، وقال أحدهم "أنا عامل يومي" وجاء الرد من جندي "اخرس".
ويقول معتقلون أو أقاربهم قابلتهم "نيويورك تايمز" إن الغزيين ضُربوا وجردوا من ملابسهم واعتقلوا في مكان مجهول.
وقالت الصحيفة إن المنظمات التي تمثل السجناء الفلسطينين قدمت نفس الشهادات في تقرير اتهم الاحتلال الإسرائيلي باعتقال عشوائي للمدنيين والمعاملة التي جردتهم من إنسانيتهم. وتقول الصحيفة إن قوات الاحتلال الإسرائيلي التي اجتاحت غزة اعتقلت الأطفال والنساء والرجال بالآلاف.
وأمر بعضهم بالخروج من منازلهم فيما اعتقل آخرون وهم يهربون مشيا على الأقدام من منازلهم بحثا عن ملجأ آمن بعدما أمرتهم قوات الاحتلال الإسرائيلي على المغادرة.
وكشفت الصور التي التقطها صحافيون في غزة أن بعض المعتقلين الذين أفرج عنهم نقلوا إلى المستشفيات للعلاج، وظهرت الجروح العميقة حول رسغهم وجراحهم الملوثة وبسبب أسابيع من القيود التي أبقى الإسرائيليون عليها ولأسابيع.
وقال مكتب الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة الأسبوع الماضي إن معاملة إسرائيل للمعتقلين الفلسطينيين قد يصل إلى حد التعذيب. وقدر أن ألافا منهم احتجزوا في ظروف "مروعة" قبل الإفراج، وكان بعضهم بدون ملابس بل وحفاظات أطفال.
وفي بيان للصحيفة من جيش الاحتلال الإسرائيلي قال فيه إنه يحتجز المشتبه بتورطهم في الإرهاب وأفرج عمن تم التأكد من عدم تورطهم.
وقال إن السلطات الإسرائيلية يعامل السجناء بناء على القانون الدولي ودافع عن إجبار الأطفال والرجال على خلع ملابسهم قائلا إن هذا "للتأكد من عدم إخفائهم متفجرات أو أسلحة أخرى".
وقال الجيش "أعيد للمعتقلين ملابسهم عندما كان ذلك ممكنا". وتقول منظمات حقوق الإنسان إن احتجاز الاحتلال ومعاملتها المهينة للغزيين قد يكون خرقا للقانون الدولي.
وفي تقرير لمنظمات حقوقية فلسطينية، من ضمنها لجنة السجناء الفلسطينين والضمير "منذ بداية القصف الإسرائيلي والغزو البري لغزة، اعتقل الجيش الإسرائيلي مئات الفلسطينيين بطريقة بربرية وغير مسبوقة ونشر صورا وأشرطة فيديو تظهر المعاملة اللاإنسانية للمعتقلين".
وأضاف التقرير و"حتى هذا الوقت، أخفت إسرائيل مصير المعتقلين من غزة، ولم تكشف عن أعدائهم ومنعت المحامين والصليب الأحمر الدولي من زيارة المعتقلين".
وقال متحدث باسم الصليب الأحمر، هشام مهنا، إن منظمته تتلقى يوميا تقارير من عائلات في غزة حول اعتقال أفراد منها. وتعمل المنظمة على 4,000 حالة فلسطيني من غزة ممن اختفوا، يعتقد أن نصفهم اعتقلته القوات الإسرائيلية".
وتحاول المنظمة الحصول على معلومات عن مصير وأوضاع المعتقلين إلا أنها تلقت معلومات عن عدد قليل منها. ويقول بريان فينكون، المحلل في مجموعة الأزمات الدولية والمسؤول السابق في وزارة الخارجية إن القانون الدولي وضع "معيارا عاليا" لاعتقال غير المقاتلين ويطالب بمعاملتهم بإنسانية. وفي الشهر الأول من القتال، حذر الاحتلال من يرفض مغادرة منزله في الشمال وبناء على أوامر أصدره أنه قد "يعتبر شريكا في منظمة إرهابية".
وفي الشهر الماضي، قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي إن القوات الإسرائيلية تعتقل الرجال ممن هم في "سن الخدمة العسكرية"، مع أن قوات حماس لا تتعدى سوى 20,000 – 40,000 مقاتلا حسب تقديرات الإسرائيليين والمخابرات الغربية من 2,3 مليون نسمة.
وعلق فينكون "افتراض أن من هم في سن الخدمة العسكرية مقاتلون مثير للقلق". وفي تشرين الأول/أكتوبر قالت فرانسيسكا ألبانيز، المقررة الأممية في الأراضي الفلسطينية المحتلة إن تصنيف من لا يغادرون بيوتهم بالمتواطئين مع الإرهاب لا يعتبر تهديدا بالعقاب الجماعي ولكن قد يكون تطهيرا عرقيا.
وكشفت الصور وأشرطة الفيديو التي التقطها الجنود الإسرائيلون أو الصحافيين المرفقين معهم، المعتقلين وهم راكعون وأيديهم مقيدة ومعصبة عيونهم وفي ملابسهم الداخلية وفي العراء.
وفي فيديو ظهر فيها معتقلون في ملعب كرة قدم وهم يرتدون ملابس داخلية، الكثير منهم من رجال يغطي الشيب رؤوسهم وبعضهم شباب.
وظهر أطفال ونساء ولكن بملابسهم. وظهرت هديل دحدوح، 22 عاما في صورة على ظهر شاحنة الشهر الماضي وسط رجال عراة. وفي الصورة كانت معصبة العينيين وخلع حجابها.
واعتقلت وزوجها رشدي الظاظا من مدينة غزة في الشمال في 5 كانون الأول/ديسمبر. وقال الظاظا "كانوا يضربوننا على رؤوسنا بالبنادق"، وقال آخر "كانوا يضربون زوجتي مثلما ضربوني" و "صرخوا عليها إخرسي ولعنوها". وأفرج عن الظاظا بعد 25 يوما أما هديل فلا تزال مفقودة.
وقال لبد الذي اعتقل في 7 كانون الاول/ديسمبر إنه كان في بيت أهله مع زوجته التي أنجبت طفلا قبل أسابيع، وفجأة سمع مكبر صوت يدعو الرجال للخروج وتسليم أنفسهم. وعندما خرجوا رافعين أيديهم واجهه جندي طلب منه الركوع وخلع ملابسه.
وكان الجو باردا حيث بقي في صف من تسعة رجال وكلهم بملابسهم الداخلية. وبقي لبد، وهو عامل في مجال حقوق الإنسان، في المعتقل اسبوعا وأخبر نفسه بأنه سيفعل ما يطلبه الجنود منه "لم نكن ندري ما ينتظرنا".
وكانت يديه مقيدتان بحبل بدأتا بالحفر في بشرته ثم أمروا بصعود شاحنة وعيونهم معصوبة وبملابسهم الداخلية. وبقوا في الشاحنة لساعات حيث مضت نحو إسرائيل وتوقفت في بلدة بعير شيفا، حيث قدمت لهم ملابس رمادية. وأصبح لكل واحد منهم رقم وعلامة زرقاء وناداهم الجنود بأرقامهم وليس بأسمائهم. ووضع لبد في ثكنة واسعة وأمر ومن معه بالجلوس في وضع الركوع ما بين 5 صباحا حتى منتصف الليل، وكان وضعا مزعجا كما يقول.
وبيّن أي شخص حاول تحريك وضعه كان يعاقب. ولم يحقق معه إلا بعد أيام حيث نقل لمركز احتجاز آخر في القدس.
وسأله المحقق أين كان في 7 تشرين الأول/أكتوبر وإن كان لديه معلومات عن أفراد حماس أو الجهاد. وسئل عن أماكن الأنفاق في غزة. وعندما رد بأنه لا يعرف وأنه قضي وقته بين العمل والبيت، زاد غضب المحقق وضربه تحت عينه وشد العصابة على عينيه بطريقة تسبب له بالألم.
وقضى أياما أخرى في المعتقل وبدون تحقيق، وبعد ذلك كان من بين عدة رجال نقلتهم حافلة نحو حدود غزة الجنوبية وطلب منهم المشي. وقدم معتقلون نفس الشهادة، بحسب الصحيفة.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية الأسرى الاحتلال الفلسطينيين غزة غزة الأسرى الاحتلال الفلسطينيين صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة صحافة صحافة سياسة من هنا وهناك صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الاحتلال الإسرائیلی
إقرأ أيضاً:
هل تؤثر السعودية على إدارة ترامب بشأن إسرائيل؟
تظل سعودية تظل عاملا مؤثرا في الانتخابات الأمريكية المقبلة، خصوصا مع التطورات المتعلقة بعلاقاتها مع الولايات المتحدة، العلاقات بين الرياض وواشنطن تأثرت بشكل ملحوظ خلال السنوات الأخيرة بسبب الملفات الإقليمية.
نشرت صحيفة "فايننشال تايمز" تقريرا، أشارت فيه إلى أن دول شرق أوسطية تتطلع لتخفيف دعم الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب لإسرائيل من خلال علاقاته مع ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان.
وقالت الصحيفة في تقريرها الذي ترجمته "عربي21"، إن دولا عربية تعول على السعودية وعلاقاتها مع دونالد ترامب وثقلها السياسي في المنطقة لكي تخفف من سياسات الرئيس المنتخب وسط مخاوف من سعيه لتنفيذ سياسة مؤيدة لإسرائيل.
وبعد التوليفة المؤيدة لإسرائيل التي أعلن عنها ترامب لإدارته القادمة، يخشى المسؤولون العرب من دعم ترامب سياسات إسرائيل لضم الضفة الغربية واحتلال غزة وشن حرب ضد إيران.
لكنهم يأملون في أن تتمكن الرياض من تعديل سياسات الإدارة القادمة في المنطقة من خلال الاستفادة من علاقة بن سلمان مع ترامب، وشهية الرئيس المنتخب للصفقات المالية ورغبته المتوقعة في التوصل إلى "صفقة كبرى" من شأنها أن تقود إلى تطبيع العلاقات بين السعودية وإسرائيل.
ونقلت الصحيفة عن دبلوماسي عربي قوله: "اللاعب الرئيسي في المنطقة هي السعودية، بسبب علاقاتها معه، ولهذا ستكون المحور الرئيسي لأي تحركات تريد الولايات المتحدة القيام بها". وقال مسؤول عربي آخر إن الأمير محمد بن سلمان سيكون "مفتاحا" رئيسيا للتأثير على سياسات ترامب لوقف الحرب الإسرائيلية في غزة، وبشكل عام الموضوعات المتعلقة بفلسطين، حيث سيستخدم التطبيع المحتمل مع إسرائيل كورقة نفوذ. وقال المسؤول: " قد تؤثر السعودية وبقوة على كيفية تعامل ترامب مع غزة وفلسطين"، مضيفا أن "الكثير من دول المنطقة قلقة مما سيأتي بعد". وفي ولاية ترامب الأولى، تبنت السعودية الأسلوب المعاملاتي لترامب وسياسة "أقصى ضغط" من إيران.
كما ووقف ترامب مع ولي العهد في قضية مقتل الصحافي السعودي، جمال خاشقجي في اسطنبول عام 2018. وتفاخر ترامب بأنه سيحقق "الصفقة الكبرى" لحل النزاع الإسرائيلي- الفلسطيني، لكن الجهود التي أشرف عليها صهره جاريد كوشنر فشلت لأن الفلسطينيين والدول العربية رأوها متحيزة بالكامل لإسرائيل.
وعاقب ترامب الفلسطينيين وأغلقت بعثتهم في واشنطن، كما ونقل السفارة الأمريكية إلى القدس واعترف بسيادة إسرائيل على مرتفعات الجولان السورية المحتلة. وقام بالإشراف على اتفاقيات تطبيع مع دول عربية، عرفت باتفاقيات إبراهيم، حيث أقامت دول مثل الإمارات العربية المتحدة والسودان والبحرين والمغرب علاقات دبلوماسية مع إسرائيل. وفي مقابلة اجرتها معه قناة "العربية" السعودية الشهر الماضي قال ترامب إن العلاقات الأمريكية السعودية هي "عظيمة" وبحروف كبيرة. وقال "احترام كبير للملك واحترام كبير لمحمد الذي عمل أمورا عظيمة فلديه رؤية".
وبعد وصول جو بايدن إلى البيت الأبيض، حافظت السعودية على علاقات مع ترامب من خلال هيئة الإستثمار العامة التي يترأسها ولي العهد، الأمير محمد، واستثمرت ملياري دولار في شركة لكوشنر. وكان ياسر الرميان، مدير الهيئة حاضرا في الصف الأول مع ترامب لمشاهدة مبارة يو أف سي بنيويورك نهاية الأسبوع، كما واستقبلت ملاعب غولف التابعة لترامب مناسبات عقدتها ليف غولف، التي تعتبر واحدة من أهم استثمارات هيئة الإستثمار السعودية في الرياضة.
لكن السعودية أعادت تعديل سياساتها الإقليمية ومنذ تولي بايدن السلطة. فقد استأنفت الرياض علاقاتها الدبلوماسية مع طهران في 2023. وهي محاولة للتقارب مستمرة منذ هجمات حماس على إسرائيل في 7 تشرين الأول/أكتوبر.
ومع أن النزاع عطل خطة إدارة بايدن لدفع السعودية التطبيع مع إسرائيل، وتشمل على معاهدة دفاعية إلا أن واشنطن لا تزال تتعامل مع السعودية، كحليف مهم وفي الجهود الإقليمية لتسوية الأزمة. وقد شددت الرياض من انتقاداتها لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وحكومته المتطرفة. وفي تشرين الأول/أكتوبر قال وزير الخارجية الأمير فيصل بن فرحان إن التطبيع مع إسرائيل "غير مطروح على الطاولة حتى يتم التوصل إلى حل لإقامة دولة فلسطينية".
وانتهز ولي العهد فرصة عقد قمة عربية- إسلامية في الرياض واتهم إسرائيل بارتكاب إبادة جماعية في غزة، كما وشجب حربها في لبنان وضرباتها على إيران. وفسر الدبلوماسيون والمحللون تصريحات ولي العهد بأنها رسالة لإسرائيل حول وحدة العالم الإسلامي في شجبه للهجمات الإسرائيلية ودعمه للدولة الفلسطينية.
وشجبت الرياض ما وصفته "التصريحات الإسرائيلية المتطرفة لفرض السيادة على الضفة الغربية". ووعد ترامب أثناء حملته الانتخابية بتحقيق السلام في الشرق الأوسط ووقف الحرب. لكن الكثير من المرشحين الذين اختارهم لتولي مناصب مهمة في إدارته يعتبرون من المؤيدين المتحمسين لإسرائيل، مثل مايك هاكبي، المرشح لتولي السفير في إسرائيل وستيفن ويتكوف، مبعوثه الخاص للشرق الأوسط.
لكن ترامب قال إنه يريد توسيع اتفاقيات إبراهيم، وقال لقناة العربية إن "الإطار موجود، وكل ما عليهم فعله هو إعادة إدراجه وهذا سيحدث بسرعة كبيرة". وأضاف: "إذا فزت، فستكون أولوية مطلقة، فقط إحلال السلام في الشرق الأوسط للجميع. هذا سيحدث".
وبالتأكيد ستكون السعودية مهمة في محاولات إعادة اتفاقيات إبراهيم، إلا أن ترامب لن ينجح بإقناعها بدون الضغط على نتنياهو تقديم تنازلات للفلسطينيين بشأن الدولة الفلسطينية، وهو أمر يرفضه نتنياهو بالمطلق.
وقال دبلوماسي عربي ثاني أن هذا يعني أن "ترامب ليس في حاجة إلى أي لاعب آخر في الشرق الأوسط الآن أكثر من السعودية"، مضيفا "ترامب هو شخص يحب أن تقدم له صفقات جاهزة ينسبها لنفسه"، ولو قدم له محمد بن سلمان "صفقة، فهناك احتمال، وربما كان الاحتمال الوحيد".
كما ويأمل المسؤولون العرب أن يكون من الصعب على ترامب تهميش الفلسطينيين في ظل مستوى الغضب الناجم عن الدمار في غزة الذي أعاد قضيتهم إلى قمة الأجندة الإقليمية. ويشعر القادة بالقلق إزاء الصراع الذي قد يؤدي إلى تطرف شرائح من سكانهم، وبخاصة بين الشباب ومنهم الشباب السعودي.
وقال الدبلوماسي العربي: "يحتاج ترامب لوقف الحرب في غزة، ولكي يحدث هذا، فهو بحاجة لمعالجة اليوم التالي" للحرب. و "هو بحاجة للتركيز على مسار فلسطيني وإلا فلن ينجح العنصر الإقليمي. وكانت السعودية واضحة أنه بدون دولة فلسطينية فالتطبيع ليس خيارا".
وتقول الصحيفة إن هذا يمنح ولي العهد السعودي فرصة لتقديم نفسه وبلاده كقيادة للمنطقة، لكن هذا الدور يأتي بمخاطر في ظل عدم القدرة على التكهن بتصرفات ترامب ورفض نتنياهو الدولة الفلسطينية.
ويقول إميل الحكيم من المعهد الدولي للدراسات الإستراتيجية: "لقد نجح السعوديون في المناورة بشكل جيد من خلال تقديم أنفسهم ليس باعتبارهم الزعيم، بل باعتبارهم مهندسي الإجماع العربي والإسلامي، وبذلك ينشرون المسؤولية. والسؤال هو: هل يستطيعون تحمل الضغوط والتعامل مع الكشف؟ هل يستطيعون التعامل مع الفشل المحتمل؟".
وقال الدبلوماسي العربي الثاني إن الأمير محمد وجد "كلمة السر" لدور القيادة في الشرق الأوسط، فـ "القضية الوحيدة التي توحد العالم العربي هي القضية الفلسطينية. والسؤال هو إلى أي مدى تستطيع السعودية الاستثمار في هذا الأمر... وإلى أي مدى سيتمكن نتنياهو من نسفه".