ايران: وجهنا رسالة وتحذيرا جادا للأميركيين
تاريخ النشر: 23rd, January 2024 GMT
23 يناير، 2024
بغداد/المسلة الحدث: أكد وزير الخارجية حسين أمير عبد اللهيان توجيه الجمهورية الاسلامية الايرانية رسالة وتحذيرا جادا للأميركيين، مشددا على أن طهران اعتبرت الهجوم الاميركي البريطاني المشترك على اليمن، يهدد الأمن والسلام في المنطقة ويؤدي الى اتساع نطاق الحرب فيها.
وجاء ذلك في تصريح أدلى به عبد اللهيان الذي يزور نيويورك للمشاركة في اجتماع مجلس الامن الدولي حول الشرق الاوسط، واستمرار مشاوراته حول الأوضاع في غزة وفلسطين، موضحا أن الهدف من زيارته هو المشاركة في اجتماع وزراء خارجية الدول الاعضاء في مجلس الامن الذي أدرج في جدول أعماله قضية الامن والسلام وخاصة القضية الفلسطينية وغزة.
واعتبر انعقاد هذا الاجتماع برئاسة فرنسا التي تتولى رئاسة الدورة الحالية لهذا المجلس، فرصة مواتية لمناقشة مواقف ايران الاسلامية في دعم فلسطين ومعارضة الابادة الجماعية والحصار الذي تواجهه غزة والتهجير الاجباري لأهاليها، وتقديم الحلول والآليات على مجلس الامن الدولي.
وتابع رئيس الجهاز الدبلوماسي في الجمهورية الاسلامية الايرانية قائلا: في نفس تلك الساعات التي هاجمت فيها أميركا وبريطانيا اليمن، أظهرت الصور الفضائية وجود حوالي ۲۳۰ سفينة تجارية ونفطية في البحر الأحمر.
وأضاف يقول: وهذا يعني أنهم استلموا رسالة اليمنيين بصورة جيدة بأنهم يحتجزون فقط السفن التي تريد التوجه الى موانئ الكيان الصهيوني.
وأشار وزير الخارجية الى لقائه بنظيره البريطاني ” ديفيد كامرون ” في دافوس الاسبوع الماضي، وقال: لقد قلت له بصراحة أن عملكم ضد اليمن الذي يتسبب في زيادة التصعيد في البحر الاحمر، كان خطأ استراتيجيا.
وبخصوص لقائه نظيره الروسي ” سيرغي لافروف ” في نيويورك، قال: لقد اغتنمنا هذه الفرصة لمناقشة المواضيع الثنائية وتبادلنا وجهات النظر بخصوصها ومتابعتها، بينها الاتفاقيات المهمة التي تم التوصل اليها خلال الزيارة التي قام بها رئيس الجمهورية الى روسيا.
وأضاف قائلا: لقد تابعنا هذا الموضوع وكان تقييمنا للاتفاقيات التي توصل اليها الرئيسان الايراني والروسي، وتتابعها الحكومتان الايرانية والروسية بأنها تسير في نهج جيد.
وشدد “عبد اللهيان ” على أنه ناقش مع نظيره الروسي المواضيع الخاصة بتطورات المنطقة من غزة الى البحر الأحمر.
وتحدث عن لقائه بنظيره اللبناني ” عبد الله بو حبيب ” في نيويورك وقال: نظرا لأن الحرب شملت جزءا من جنوب لبنان وشمال الاراضي المحتلة بسبب الابادة الجماعية التي يرتكبها الصهاينة، الذين أطلقوا بعض التهديدات واحتمال اتساع نطاق هذه الحرب.
وأضاف قائلا: ان الاسرائيليين يتفوهون بتصريحات غير متزنة، اذ أنهم استولى عليهم الخوف والقلق منذ بداية الحرب، من اتساع نطاقها من قبل حزب الله لبنان والمقاومة في الجبهة الشمالية ولبنان.
وقال وزير الخارجية: انهم يعلمون أن لبنان الذي لم يدخل الحرب بعد، قد غير المعادلة لصالح فلسطين وغزة، واذا اتخذ حزب الله المزيد من القرارات وأراد متابعة سيناريوهاته الجديدة، فستحدث تغييرات جدية على صعيد التطورات في غزة إذا لزم الأمر، وحسب ما سمعناه من السيد حسن نصر الله، فإن أي قرار هو على جدول أعمال حزب الله.
واعتبر تهديدات الكيان الصهيوني بأنها تعود الى خوفه، وقال: ان العالم يشهد أن الصهاينة الذين لم يحققوا أي انجاز في غزة سوى القتل الجماعي للأطفال والنساء والدمار، ولم يحققوا انجازا في الميدان، لجأوا الى تنفيذ الاعمال الارهابية في محيط فلسطين
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
المصدر: المسلة
كلمات دلالية: عبد الله
إقرأ أيضاً:
مساع فرنسية لإنهاء الحرب في غزة ولبنان
باريس - رويترز
يتوجه وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو غدا الأربعاء إلى إسرائيل والأراضي الفلسطينية بهدف الضغط على إسرائيل للمشاركة في الجهود الدبلوماسية لإنهاء الحرب في غزة ولبنان بعد انتهاء التصويت في الانتخابات الرئاسية الأمريكية.
وقال بارو عبر قناة فرانس 2 التلفزيونية ردا على سؤال حول ما إذا كان فوز الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب يمكن أن يعزز موقف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو "تلعب الولايات المتحدة دورا أساسيا من أجل إنهاء الصراع الإسرائيلي العربي".
وأضاف "نحن والولايات المتحدة ندعم اقتراح صيغ للسلام للوصول إلى سلام دائم في المنطقة، وخاصة في لبنان".
وضغطت باريس وواشنطن في سبتمبر أيلول الماضي من أجل التوصل إلى وقف مؤقت لإطلاق النار بين إسرائيل وجماعة حزب الله المدعومة من إيران، لكن تلك الجهود باءت بالفشل.
ومنذ ذلك الحين لم تبذل واشنطن جهدا يذكر لزيادة الضغط على إسرائيل لإنهاء حملتها العسكرية في لبنان.
وقال بارو إن باريس ستتعاون مع الفائز في الانتخابات الأمريكية التي ستجري اليوم الثلاثاء أيا كان. وأشار إلى قرار الرئيس الأمريكي الأسبق المنتمي للحزب الجمهوري رونالد ريجان تعليق بعض شحنات الأسلحة إلى إسرائيل بعد غزوها للبنان في عام 1982 كمثال على قدرة واشنطن على بذل المزيد من الجهود.
وقال بارو "الحرب مستمرة منذ فترة طويلة جدا ويجب اعتماد الحوار والدبلوماسية بدلا من القوة".