مليونير روسي يلقى حتفه في تحطم طائرة في أفغانستان
تاريخ النشر: 23rd, January 2024 GMT
كابل- لقي المليونير الروسي أناتولي أوسيوكوف وزوجته آنا أوسيوكوف حتفهما في حادث تحطم طائرة في منطقة " كوه أب" بولاية بدخشان الأفغانية، في حين نجا 4 آخرون من طاقمها كانوا على متنها.
وتبتعد المنطقة التي شهدت حادث تحطم الطائرة نحو 8 ساعات عن مدينة فيض آباد عاصمة ولاية بدخشان الأفغانية، وبعد سماع الأخبار توجه مسؤولو الحكومة الأفغانية إلى مكان الحادث، ونشرت حركة طالبان الاثنين صورا لحطام الطائرة، وأعلنت نقل الناجين وجثث الضحيتين إلى العاصمة كابل على متن طائرات الجيش الأفغاني.
يُعرف أناتولي أوسيوكوف بلقب "ملك الأسواق" في مدينة فولغودونسك جنوب غرب روسيا، وسافر مع زوجته آنا كانا وابنهما فيتالي إلى تايلاند، ويمتلك أوسيوكوفا عدة مراكز تسوق كبيرة في مدينة فولغودونسك، اثنان منها يحملان اسم ابنته ماريا وزوجته آنا، كما يمتلك مطعما كبيرا والعديد من المباني التجارية في المدينة. وفي السنوات الأخيرة، قام بشراء أرض لبناء مراكز تجارية جديدة في أجزاء مختلفة من المدينة.
وحسب الطيار ديمتري بيلياكوف، فإن زوجة أوسيوكوف كانت قد مرضت، وأصيب جسدها بالشلل باستثناء قلبها ودماغها، وتم إدخالها إلى أحد مستشفيات تايلاند، لكن زوجها قرر نقلها إلى روسيا بسبب تفاقم حالتها، واستأجر طائرة كانت تستخدم كطائرة إسعاف جوية، وكانت مملوكة لشركة خاصة.
يشير صندوق طائرة "فالكون 10" إلى أن عمرها (46 عاما)، وكانت قد أقلعت من مطار بانج فرا في تايلاند إلى موسكو، مساء السبت 20 يناير/كانون الثاني الحالي، ثم توقفت لوقت قصير للتزود بالوقود في الهند، وواصلت طريقها إلى طشقند عاصمة أوزبكستان، للتزود بالوقود للمرة الثانية.
وبحسب تاريخ هذه الرحلة المسجل في صندوق الرادار، فإن الرحلة 09011 شوهدت آخر مرة في الساعة 14:35 مساء السبت في سماء منطقة حافظ آباد الباكستانية، قبل النقطة الحدودية بين أفغانستان وطاجيكستان والصين، ثم اختفت من شاشة الرادار.
وقال حاكم ولاية بدخشان الأفغانية مولوي محمد أيوب خالد للجزيرة نت "حسب التقرير الفني كان آخر اتصال لطاقم الطائرة مع مطار كولاب بطاجيكستان، حيث طلبوا السماح بالهبوط الاضطراري، وأبلغوا سلطات المطار بوجود مشكلة فنية في محرك الطائرة ونقص الوقود، لكن الطيار لم يتمكن من مواصلة الرحلة".
وتحطمت الطائرة في جبال بدخشان المغطاة بالثلوج، على بعد حوالي 20 كيلومترا من الحدود الطاجيكية، وقال مصدر في القوات الجوية الأفغانية للجزيرة نت "بعد سقوط الطائرة، تمكن أحد أفراد طاقمها من التوجه إلى القرية القريبة، وأخبر القرويين الذين تواصلوا بدورهم مع السلطات المحلية، ليتمكنوا من العثور عليهم بعد 20 ساعة".
نشر مسؤولون أفغان تفاصيل الحادث بعد يوم من سقوط الطائرة، وأعلنوا نجاة الطيار ديمتري بيلياكوف، ومساعده أركادي غراتشيف، والضابط الطبي إيغور سيفوروتكين، وبافيل بوبوف من الحادث.
يقول مسؤول المستشفى العسكري في كابل للجزيرة نت "وصل 4 من مصابي حادث الطائرة المنكوبة إلى المستشفى العسكري في كابل، وهم الآن يخضعون للعلاج، وتواصل المصابون مع عائلاتهم، وتواصلنا مع السفارة الروسية، لنقل جثماني الضحيتين إلى موسكو".
وقد أثنى الناجون من تحطم الطائرة بتعامل السلطات الأفغانية مع الحادث، والبحث عنهم في الجبال التي سقطت فيها الثلوج بكثافة، ويقول الطيار الروسي ديمتري بيلياكوف للجزيرة نت "كنا محاصرين في الثلوج، وتعاملت السلطات الأفغانية بمهنية بالغة، وأنقذوا حياتنا في ظل ظروف جوية صعبة، نقلونا إلى مدينة فيض آباد ثم إلى العاصمة كابل، ونحن ممتنون للغاية للحكومة الأفغانية والطاقم الطبي الذي خدمنا، وأنا سعيد لأنني نجوت من موت محتم".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: للجزیرة نت
إقرأ أيضاً:
الشياطين تلاحقني.. راكب يهاجم طاقم طائرة ويسبب فوضى في الجو
كشفت لقطات وُصفت بـ"الصادمة"، عن حادثة اعتداء وقعت على متن طائرة تابعة للخطوط الأمريكية، حيث هاجم راكب يُدعى ديلانج أوغستين، طاقم الطائرة، بعدما ادّعى أنّ: "أرواحًا شريرة" تلاحقه.
وظهر في مقطع الفيديو، أنّ الراكب كان يصرخ ويركل ويضرب بعنف في مقدمة الطائرة، بينما حاول ركاب آخرون السيطرة عليه.
وبحسب راكب يُدعى روب روزنبرغ، فإنّ أوغستين قد ابتلع مسبحة أثناء محاولة السيطرة عليه، فيما كانت شقيقته، التي كانت على متن الطائرة أيضا، تنشد تراتيل غامضة.
وقال روزنبرغ للشبكة الإعلامية "CBS Miami" التي نشرت الفيديو: "كانا بحالة أشبه بالمَسّ... لقد كان مشهدا مقلقا للغاية، ولم أرَ شيئا كهذا من قبل". مردفا أن أوغستين واصل عملية تخريب المقعد أمامه، فيما وجّه إليه لكمات وركلات عنيفة.
وقفز روزنبرغ وصديقه وساعدا أوغستين على النزول إلى الأرض، وما إن وصل حتى أمسك بشعر أخته وسروالها ورفض تركها حتى وصلت السلطات. وقال روزنبرغ: "صعقوه بالكهرباء، مرة، ومرتين، وثلاث مرات. ومع ذلك لم يتركها. عندها، اضطروا إلى قص شعر المرأة لإجباره على تركها".
إلى ذلك، بدأت الواقعة عقب وقت قصير من إقلاع الطائرة من سافانا، جورجيا، متجهة إلى ميامي، ومع تعرض الطائرة لبعض الاضطرابات الجوية، بدأ أوغستين بالصراخ والهياج، ما جعل البعض يعتقد أنه يعاني من نوبة تشنج.
وقال روزنبرغ إنّ: "الأمور قد ازدادت سوءا عندما بدأ الراكب بالصراخ عن الشياطين" مردفا: "كان يضرب قدميه بقوة ويصرخ كما لو كان يؤدي طقوسا، ويتحدث عن الشياطين.. كان مشهدا لا يُصدق".
وفي السياق نفسه، أوضح تقرير الشرطة، أنّ أوغستين قد ركل أحد أفراد الطاقم بقوة في صدره، ما أدّى إلى سقوطه عبر ممر الطائرة وارتطامه بالنافذة. عند هذه النقطة، قرّر قائد الطائرة العودة إلى سافانا لضمان سلامة الجميع.
وتابع: "كانا في طريقهما إلى هايتي هربا من هجمات روحية يتعرضان لها"، بينما أفادت السلطات بأن الحادث لم يسفر عن إصابات خطيرة بين الركاب، الذين لم يتجاوز عددهم ثمانية أشخاص على متن الطائرة وقت وقوع الحادث.
وبمجرد الهبوط في سافانا، اندفع أوغستين على الفور نحو أبواب الطائرة الأمامية وبدأ بالتأرجح، ولحقت به أخته. وبعد اعتقال الاثنين، أبلغت شقيقة أوغستين الشرطة لاحقا أن شقيقها ابتلع المسبحة لأنها "تمثل سلاحا روحيا قويا".
في النهاية، نُقل أوغستين إلى المستشفى بعد ابتلاع المسبحة، ثم أودع السجن بتهم عدة، من بينها الاعتداء على طاقم الطائرة وتخريب الممتلكات.