سمّوني من اليوم خالد اليمن – مصر
تاريخ النشر: 23rd, January 2024 GMT
ليست مجرد عبارة لشاب عشريني عبر بها فقط عن فرحته بالحصول على إقامة في بلد معين، بل هي تعبير آخر عن شعوره الأولي بالاستقرار الذي ظل ينتظره لمدة 20 عامًا، وفقًا لتصريحه في إحدى القنوات التلفزيونية المصرية.
هذا الانتظار الطويل يتلخص في أوراق ظل يبحث فيها خالد عن الاعتراف به كإنسان له حق العيش بأمان واستقرار كأي إنسان آخر.
أوراق يبحث فيها خالد وغيره الآلاف اليوم عن الانتماء الجذري للنوع الإنساني لا أكثر، بعيدًا عن أسئلة الهوية المسبقة التي تكبل وتشكل الفرد كما تشاء وفقا لرؤية الفيلسوف المسكيني.
في غضون أربعة أيام فقط، أجابت مصر “بنعم” أنت إنسان ولديك في هذه الأرض ما لكل إنسان فيها. اي وصلته وثيقة الإقامة في مصر سريعا بعد اضطراره مغادرة المملكة العربية السعودية البلد الذي ولد وعاش فيه.
“يانهار أسود وملون ” عبارة آخرى لم يقولها خالد بشكل صحيح كما يقولها المصريون دائما، لكنها ايضا صائبة اذا ما اسقطناها اليوم على تناقضات شعور الإنسان اليمني السعيد والحزين بذات الوقت، فهي تعبر عن الجرح العميق في الشخصية اليمنية نتيجة الحروب والصراعات السوداء التي اضطرته للهروب، وفي المقابل هو تعبير عن الإنسان الذي يواجه الحياة بابتسامة بريئة تحمل الكثير من الألوان الجميلة كجمال روح خالد.
خالد شاب واجه قسوة الحياة مبكرا بعد انفصال والديه وهو طفل ومن ثم حرم من إكمال تعليمة إضافة الى خوفة من العودة إلى بلادة التي لم يعرفها الا من خلال الصور والأخبار، لكنه رغم ذلك قال أنا هنا لأضحك واكون سعيد، لأعيش، واواجه هذه الحياة التي سرقت مني كل شيء بالفعل لكنها فشلت في سرقة ابتسامتي.
“ينهار اسود وملون انا يمني – مصري” عبارة أراد منها خالد ايضا اخبار الجميع انه لم يجد ملاذًا آمنًا سوى مصر، الدولة التي فتحت أبوابها لجميع اليمنيين بمختلف توجهاتهم منذ بداية الحرب، رغم الظروف ربما الصعبة التي يعيشها الكثير من المواطنين في هذا البلد المضياف والمحب للجميع.
بهذه العبارة اللطيفة المتناقضة والمضحكة حبه الكثيرون في الداخل المصري وايضا في الخارج، وبكلماته البسيطة اعادنا خالد للحديث عن دور مصر ومكانتها كإحدى أوائل الحضارات ومكان تشكل التاريخ الإنساني.
كيمنيون نحمل لمصر كل الحب ،فهي بلاد ارتبطنا به تاريخيًا، ثقافيًا، واجتماعيًا. فمن منا لم ينشأ على ثقافة مصر وتلفزيونها وإنتاجاتها السينمائية والدرامية؟ ومن منا لم يقرأ لنجيب محفوظ، وطه حسين، ومصطفى محمود، ومحمد حسنين هيكل وغيرهم.
علاقة اليمني بمصر علاقة ذات جذور عميقة، تجسدت روحها في ملامح أهم ثورة في تاريخ اليمن المعاصر، ثورة السادس والعشرين من سبتمبر. التي كانت مصر من أوائل الداعمين لها في مواجهة الإمامة الارستقراطية المتطرفة.
لسنا وحدنا من يحب ويهتم بمصر، بل هي ذات نظرة عامة شعوب المنطقة وغير المنطقة، التي تنظر لمصر كمحور يرتكز عليه ثقل وتاريخ الشرق الأوسط.
نقلاً من صفحة الكاتب على “فيسبوك“
المصدر: يمن مونيتور
كلمات دلالية: الإقامة المصرية كتابات
إقرأ أيضاً:
خاص| خالد النبوي يكشف السر وراء غيابه عن المسرح وفيلمه المفضل الذي غير مسيرته الفنية
في إطار فعاليات الدورة السادسة من مهرجان القاهرة الدولي للفيلم القصير، وفي قلب دار الأوبرا المصرية، التقت بوابة الوفد الإلكترونية بالفنان الكبير خالد النبوي في حوار خاص، تحدث النبوي عن مسيرته الفنية، وتجاربه المسرحية، وكشف عن الأسباب التي جعلته يبتعد عن المسرح في الوقت الحالي، وتطرق إلى فيلمه المفضل الذي يحمل في طياته العديد من الذكريات الفنية التي ستظل خالدة في ذاكرته.
بدأ الفنان خالد النبوي بالتحدث عن تجربته المسرحية، حيث أنه خريج المعهد العالي للفنون المسرحية، وهو أحد الأسماء البارزة في عالم المسرح، وقد قدم العديد من الأعمال المسرحية الهامة مثل "لعب عيال"، "الجنزير"، و"البحر بيضحك ليه"، ورغم ذلك، أشار إلى ابتعاده عن هذه التجربة في الوقت الحالي، موضحًا: "أنا مقصر وخايف.. على عكس الإذاعة، لم أبذل جهدًا في المسلسلات الإذاعية، وأعتقد أنني غرقت في حكاية الحزن على المناخ المسرحي الحالي ليس كما كان في الماضي، لقد عشت في بيئة مسرحية رائعة وأتذكر كيف كان العمل المسرحي في تلك الأيام ملهمًا".
وأضاف: "أنا دائمًا أفكر في العودة، وإذا توافرت الفرصة والنص المناسب، سأكون حريصًا على تقديم عمل مسرحي مميز في المستقبل".
وفيما يتعلق بالسينما، كشف النبوي عن فيلمه المفضل، وهو "المهاجر"، مؤكدًا أنه يشيد بكل تفاصيل العمل، لا سيما اختيار الملابس، قائلاً: "التعامل مع مخرج مثل يوسف شاهين هو شيء نادر في السينما، فهو ليس مجرد مخرج، بل هو مدرسة فنية كاملة لن تتكرر، وكان من الرائع العمل معه".
وأشاد أيضًا بالمصور السينمائي رمسيس مرزوق، قائلاً: "إن تصوير رمسيس مرزوق كان من أجمل ما شاهدته في السينما، وكل مشهد كان يعكس روح الفيلم، وكان له دور كبير في إبراز جماليات العمل".
وأوضح أن اختيار الملابس في الفيلم كان من أهم العناصر التي ساهمت في نجاحه، مشيرًا إلى أهمية تفصيل الملابس بما يتناسب مع أجواء الفيلم.
وعن تطلعاته المستقبلية، أكد النبوي أنه لا يزال يسعى لتقديم أعمال فنية تحمل رسائل قوية وقيمة، قائلاً: "الفن هو طموحي، وكل ما أريده هو أن أظل أقدم ما هو مميز وذو قيمة".
وأضاف: "أفكر في العودة إلى المسرح إذا توافرت النصوص الجيدة والفرص المناسبة".
كما أشاد النبوي بمهرجان القاهرة الدولي للفيلم القصير، مؤكدًا أنه منصة رائعة لدعم الإبداع وتشجيع الشباب، قائلاً: "المهرجان يلعب دورًا كبيرًا في تحفيز الفنانين على الابتكار، وأنا دائمًا سعيد بمشاركة الأجيال الجديدة في هذا الحدث الرائع".
وفي ختام حديثه، أعرب النبوي عن شغفه الدائم بالفن وسعيه المستمر لتقديم الأفضل لجمهوره، سواء في السينما أو المسرح، معربًا عن أمله في أن تتوافر له الفرصة للعودة إلى المسرح وتقديم أعمال مميزة في المستقبل القريب.
"روح الروح".. وداع "أبو ضياء" أيقونة الحزن والصبر في غزة أحمد عبد العليم: الذكاء الاصطناعي يعيد تشكيل مستقبل الإعلام (خاص) "مرار بطعم الشوكولاتة" يتأهب للمنافسة في مهرجان طنجة.. مصطفى وفيق يكشف أسرار النجاح (خاص) تأثير الموسيقى على تحسين الذاكرة والتركيز نبيل الحلفاوي.. قبطان الفن المصري وزواج قصير أثمر مخرجًا كبيرًا (تفاصيل) حصاد 2024| أفراح نجوم الفن تسطر لحظات من الحب والسعادة نوال الكويتية تثير الجدل بحذف لقبها الفني بعد سحب جنسيتها| الحقيقة وراء الشائعات نهلة أحمد حسن: تكشف عن مشروع سينمائي لتوثيق تضحيات الشهداء وبطولاتهم للأجيال القادمة|خاص