أبوظبي - وام

أكد الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التسامح والتعايش، رئيس مجلس إدارة صندوق الوطن، أن تركيز الصندوق على توفير الوظائف أمام أبناء وبنات الدولة إنما يعكس الالتزام القوي بتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة «حفظه الله» بضرورة الأخذ بكل ما من شأنه تحقيق الإفادة المثلى من قدرات جميع المواطنين باعتبار أن ذلك هو الطريق الأكيد إلى التنمية الشاملة والمستدامة، حيث حدد صاحب السمو رئيس الدولة، عدداً من الموجهات الوطنية الرئيسية في مسيرة الدولة، كي يلتزم بها الجميع ويعمل على تحقيقها وفي مقدمتها، توفير فرص العمل المناسبة لجميع أبناء وبنات الوطن وربط ذلك باحتياجات الدولة وطموحات المجتمع، إلى جانب العمل على رفع الإنتاجية في كل المجالات وتوفير كافة الشروط التي تحقق المنفعة الكاملة من الموارد البشرية بالدولة، وتكفل للجميع حياة منتجة وكريمة.

جاء ذلك خلال افتتاحه أمس يرافقه سلطان بن سيف النيادي، وزير دولة للشباب، فعاليات «اليوم المفتوح للتوظيف» الذي ينظمه صندوق الوطن سنويا، بمنارة السعديات بأبوظبي، لتمكين الشباب من القطاع الخاص وتعزيز قدراتهم لاقتحام مجال ريادة الأعمال، بحضور عدد من الوزراء وكبار رجال أعمال والمستثمرين الإماراتيين، وقادة أكثر من 30 من حاضنة ومسرعات الأعمال على مستوى الدولة، وأكثر من 500 من أبناء وبنات الإمارات الباحثين عن فرص العمل بالقطاع الخاص إلى جانب شركاء الصندوق وأعضاء مجلس إدارته وياسر القرقاوي المدير العام لصندوق الوطن.

وشهدت الفعاليات توقيع اتفاقيات تعاون بين الصندوق وكافة الحاضنات لإطلاق الشبكة الوطنية لحاضنات الأعمال، إضافة إلى معرض يضم أبرز أعمال الصندوق والتجارب الناجحة لشباب الإمارات.

وقال الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، في كلمته الافتتاحية:«يسرني أن أرحب بالجميع في هذا اليوم المفتوح للتوظيف الذي ينظمه صندوق الوطن في كل عام في إطار حرصه على تشجيع الإبداع والابتكار لدى أبناء وبنات الوطن، وتنمية قدراتهم على الإنجاز والتفوق في وظائف القطاع الخاص، وكذلك تمكينهم من المبادرة بتأسيس الشركات والريادة في مجالات الأعمال، بالإضافة إلى السعي نحو تحقيق التنسيق والعمل المشترك، مع كافة مواقع العمل بالدولة، بهدف إتاحة الفرصة أمام المواطنين لتحديد خياراتهم الوظيفية الملائمة وتأكيد دورهم في تشكيل مستقبلهم الذي لا ينفصل عن مستقبل التنمية الشاملة للإمارات».

ورفع أصدق آيات الشكر وأسمى معاني العرفان إلى مقام صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة «حفظه الله»، تقديرا لتوجيهاته الرائدة واعتزازاً برؤيته المستنيرة لمستقبل هذا الوطن، وحرص سموه الدائم على أن تكون الإمارات دولة جاذبة لكافة المواهب ولأفضل الأفكار والممارسات على مستوى العالم.

وقال«إن اليوم السنوي للتوظيف الذي ينظمه صندوق الوطن يسلط الضوء بطريقة مكثفة على العلاقة الوثيقة بين تنمية القوى البشرية والتنمية الاقتصادية والاجتماعية الشامل، وهذا يستلزم تواؤم كافة البرامج والمبادرات مع المعطيات والظواهر السائدة في سوق العمل، سواء تعلق ذلك بالأهمية القصوى للقطاع الخاص في توفير الوظائف، أو مكانة العمل الحر وريادة الأعمال، كخيار مهني مهم، أو الممارسات والنظم التي تحكم عمل المرأة أو التطورات المتلاحقة في التقنيات، أو التنسيق والعمل المشترك بين الجميع، من أجل تمكين أبناء وبنات الوطن من التكيف مع الطبيعة المتطورة لمجالات العمل بالدولة».

وأعلن خلال كلمته الافتتاحية عن بدء العمل في الشبكة الوطنية لحاضنات الأعمال التي يرعاها صندوق الوطن وتضم في عضويتها حاضنات ومسرعات الأعمال بالدولة، كي يعمل الجميع معا من خلال اتفاقية تعاون وتنسيق التي شهد الجميع التوقيع عليها اليوم، في إطار مؤسسي للعمل المشترك وتبادل الخبرات والمعارف، بما يحقق التوأمة الناجحة بين الأفكار من جانب، والمبادرة إلى تحويل هذه الأفكار إلى تطبيقات ومشروعات عملية وتجارية ناجحة من جانب آخر، حيث قام صندوق الوطن في هذا الإطار بتأسيس منصة رقمية تدعم عمل هذه الشبكة، يقوم من خلالها بالإسهام في توفير كافة العوامل والشروط التي تدعم أنشطة الابتكار والمبادرة والريادة في مجالات الأعمال، ومنها على وجه الخصوص توفير مصادر التمويل، وتقديم التوجيه والاستشارات وتطوير النظم والسياسات، وتنفيذ برامج فعالة لتزويد الشباب بالخبرات والمهارات اللازمة، والاعتماد على نظم معلومات فعالة، بالإضافة إلى الإفادة من التجارب العالمية والانفتاح على نتائج البحوث والدراسات، وتشجيع الشباب على خوض غمار العمل الحر.

وأوضح أن صندوق الوطن نظم خلال هذا الحدث الكبير جلسة خاصة لاستعراض قدرات وأهداف المنصة الرقمية للشبكة الوطنية لحاضنات الأعمال أمام الجميع، بما يؤكد أن عصر المعارف والتقنيات يتيح إمكانية تأسيس شركات ومشروعات مبتكرة أمام الأفراد، كي تكون وسيلة مهمة لهم ليكونوا روادا ناجحين في مجال الأعمال، وفي الوقت ذاته تكون هذه المنصة أداة فعالة لتطوير المجتمع والارتقاء بمستويات التنمية الاقتصادية فيه.

وقال«إن هذا اليوم المفتوح للتوظيف إنما يجسد لدينا حقيقة هامة، هي أن الحديث عن صندوق الوطن إنما هو حديث عن المستقبل، وعن قدراتنا على مواجهة هذا المستقبل، وعن دور أبناء وبنات الوطن في صياغة ملامحه، وإن إحدى الجلسات الرئيسية لليوم السنوي للتوظيف ستتناول تفصيلا دور صندوق الوطن في دعم جهود المبادرة وريادة الأعمال، إضافة إلى إطلاع الحضور على 8 من البرامج والأنشطة المهمة التي يقوم بها الصندوق في مجال تمكين الشباب وتأهيل ومساعدة المواطنين للعمل في القطاع الخاص، وتوفير فرص التدريب لهم في مجالات الصناعات المتقدمة والتقنيات الرقمية، داخل وخارج الدولة، إلى جانب العمل مع الجامعات لدعم مشروعات ومبادرات الطلبة، وتقديم الدعم الفني والمالي لأصحاب المبادرات الواعدة في كافة المجالات، في إطار جهودنا لتحقيق رسالة صندوق الوطن لتعزيز ما تتمتع به الإمارات من روح وثابة لتشجع على المبادرة والتفكير المبدع، والاحتفاء بالناجحين، وإعطاء الفرصة لشباب الوطن لإظهار كل ما لديهم من معارف وإمكانات، إلى جانب إدراكنا الكامل بدور ذلك كله في تشكيل مستقبل التنمية بالدولة، وتحسين نوعية الحياة فيها، وربط مسيرتها بالعالم على نحو فعال».

وأشار إلى أن اليوم المفتوح للتوظيف كرس جلسة رئيسية لعرض نتائج البحوث والدراسات التي يرعاها صندوق الوطن في مجالات التوظيف، والتي تفيد في التعرف على ظروف سوق العمل واتجاهاته، ونوع القدرات والمهارات المطلوبة فيه، حيث تمثل هذه الدراسات نقطة انطلاق نحو التطوير المستمر لبرامج التدريب وإجراءات التوظيف وسبل رفع الإنتاجية، بما يحقق تهيئة أبناء وبنات الوطن لحياة وظيفية مفيدة ومثمرة.

وثمن جهود جميع الأفراد والمؤسسات التي تدعم برامج وأنشطة صندوق الوطن، وحرصهم على المشاركة وتحمل المسؤولية في نماء المجتمع وتقدمه ودعم كلّما من شأنه، خدمة الإنسان في هذا الوطن، مؤكدا أن صندوق الوطن هو مشروع وطني يجسد مفهوم المسؤولية المجتمعية في أفضل صورها، حيث إنه يتشرف بأن قد تأسس بمبادرة كريمة من صاحب السمو رئيس الدولة «حفظه الله»، كما أنه يحظى بدعم قوي ومستمر من رجال الأعمال ومن الأفراد والمؤسسات على كافة مستويات المجتمع، داعيا الله أن يوفق الجميع إلى كل عمل نافع حتى يتحقق للإمارات ما تصبو إليه من تقدم اقتصادي وتنمية مجتمعية ناجحة ونهضة إنسانية شاملة.

من جانبها قالت سلوى المفلحي، مدير إدارة الاستدامة والمسؤولية المجتمعية المؤسسية بمؤسسة الدار:«إن شراكتنا طويلة الأمد مع ’صندوق الوطن‘ قد مكنت الدار من المساهمة في تحقيق تأثير ملموس على صعيد جهود الارتقاء بمهارات المواهب المحلية وتطويرها في دولة الإمارات. ومن خلال هذه الشراكة الإستراتيجية، تمكنا من دعم مجموعة متنوعة من البرامج والمبادرات التي تتماشى بشكل وثيق مع قيمنا وتظهر التزامنا بدفع عجلة تطور وازدهار الدولة نحو مجتمع قائم على المعرفة، وتعزيز جهود التوطين في القطاع الخاص، وتمكين شباب وشابات دولتنا من الاستفادة من إمكاناتهم الكامنة».

أما علياء المزروعي، الرئيس التنفيذي في صندوق خليفة لتطوير المشاريع فقالت:«إن صندوق خليفة يواصل مساعيه في تكوين الشراكات مع مؤسسات رائدة في دولة الإمارات والتعاون معها، ضمن جهوده لتمكين رواد الأعمال وازدهار منظومة المشاريع الصغيرة والمتوسطة في الإمارات، وهو ما تؤكده شراكتنا مع صندوق الوطن في منصته الرقمية لشبكة حاضنة الأعمال، التي تنسجم أهدافها مع رؤيتنا الإستراتيجية في تعزيز نمو الاقتصاد الوطني. فبوصفه أحد الشركاء المؤسسين للمنصة، سيساهم صندوق خليفة في تنمية شبكة التعارف لدى الأعضاء بإتاحة الفرص للتواصل والتفاعل بينهم عبر المنصة، وبالإضافة إلى دوره الرئيسي في ورش العمل والتدريب ومشاركة المعارف وأفضل الممارسات، سيساهم صندوق خليفة في الأبحاث المتعلقة بتنمية منظومة ريادة الأعمال في الإمارات، كما سيدعم المبادرات الريادية الواعدة، ويعزز التعاون بين المشاريع الناشئة والشركات الكبرى. نتطلع من خلال شراكتنا في المنصة إلى الضلوع بدور حيوي في صياغة مستقبل المشهد الاقتصادي في دولة الإمارات وتعزيز الابتكار والريادة».

بدوره قال جوردان براي مدير شركة بلاج اند بلاي«الشركة تعتز كثيرا بأن تكون جزءًا من الشبكة الوطنية لحاضنات الأعمال كأحد أعضائها المؤسسين، والتي تعتبر مبادرة من صندوق الوطن. نتطلع بشغف إلى تعزيز نضج النظام البيئي في المنطقة، مكرسين جهودنا لتوسيع تأثير وتميز الشركات الناشئة المحلية. تعكس هذه الشراكة التزامنا بتقديم الابتكار والمساهمة بروح تعاونية في صياغة منظر جميل للمشهد الريادي المتنوع».

من جهته قال غنام المزروعي، أمين عام مجلس تنافسية الكوادر الإماراتية:«تنفيذاً لتوجيهات قيادتنا الرشيدة بدعم وتمكين المواطنين للاستفادة من الفرص الوظيفية المتاحة في القطاع الخاص، يحرص مجلس تنافسية الكوادر الإماراتية على المشاركة في أيام التوظيف التي تنفذها الجهات الحكومية وشبه الحكومية والخاصة، ومن أهمها فعالية اليوم المفتوح للتوظيف – الدورة الثانية التي ينظمها صندوق الوطن، بهدف تعزيز الجهود المبذولة لتوظيف المواطنين في الشركات والمؤسسات الفاعلة في القطاع الخاص».

وأشاد المزروعي بجهود صندوق الوطن، موضحاً أن مشاركة مجلس تنافسية الكوادر الإماراتية في اليوم المفتوح للتوظيف لهذه الدورة تشمل تقديم ورشة توعوية حول برنامج«نافس»والمبادرات والبرامج التابعة له، بهدف تغيير المفاهيم المتعلقة بالعمل في القطاع الخاص من خلال تسليط الضوء على الدعم الحكومي المقدم من أجل رفع كفاية وتنافسية الكوادر المواطنة وتأهيلهم لشغل الوظائف بالقطاع الخاص، بالإضافة إلى استعراض الفرص التدريبية التي يمكن أن يقدم عليها زوار اليوم المفتوح للتوظيف عبر منصة«نافس».

بدوره قال ديباك أهوجا، الرئيس التنفيذي والمؤسس المشارك لحاضنة الأعمال الخليجية:

«يشرفنا أن نتعاون مع صندوق الوطن لمشاركة رؤية حكومة الإمارات العربية المتحدة في تعزيز الابتكار وريادة الأعمال. سعيًا نحو أداء دور فعال في النظام البيئي، فإن هذه الشراكة ستكون محورية في تشكيل مشهد الشركات الناشئة في الإمارات. نقدم في حاضنة الأعمال الخليجية iAccel دعمًا شاملًا للشركات الناشئة التي ترغب في التوسع في دولة الإمارات العربية المتحدة، بدءًا من إنشاء كيان ودعم البنية التحتية، وصولًا إلى الاستثمارات والنفاذ إلى الأسواق والنصح والإرشاد، وستمكننا هذه الشراكة من العمل جنبًا إلى جنب مع بعض المنظمات الحكومية وكبار أصحاب المصلحة، سعيًا نحو تعزيز النظام البيئي لريادة الأعمال في دولة الإمارات العربية المتحدة وترسيخ مكانتها لتكون دولة رائدة في مجال ريادة الأعمال ومركزًا للتوسع عالميًا».

المصدر: صحيفة الخليج

كلمات دلالية: فيديوهات صندوق الوطن الیوم المفتوح للتوظیف فی دولة الإمارات فی القطاع الخاص صندوق الوطن فی صندوق خلیفة هذه الشراکة رئیس الدولة صاحب السمو فی مجالات آل نهیان إلى جانب من خلال فی مجال

إقرأ أيضاً:

الإمارات وجهة عالمية لتأسيس الأعمال.. و13 ميزة وحافزاً للمستثمرين

رسخت دولة الإمارات موقعها وجهة عالمية رائدة لتأسيس الأعمال القائمة على الابتكار والذكاء الاصطناعي وريادة الأعمال وجذب المزيد من الاستثمارات الأجنبية مما أسهم في رفع تصنيفها على المؤشرات الدولية المتعلقة بجاذبية بيئة الأعمال والبيئة الاستثمارية.
وتقدم الإمارات الكثير من الحوافز للمستثمرين وتدعم ريادة الأعمال، وتضع الحوافز لرفع أعداد الشركات التي يتم تأسيسها لدعم خطط تنويع مصادر الدخل الوطني في ظل المضي قدماً في جعل بيئتها الاقتصادية أكثر تنافسية في جذب الاستثمارات الأجنبية، بما يعزز دور الاستثمارات كأحد ممكنات الاقتصاد الوطني.
وترصد وكالة أنباء الإمارات “وام” في التقرير التالي 13 ميزة وحافزاً تقدمها الدولة للمستثمرين في الإمارات، والتي أسهمت بدورها في ارتفاع الجاذبية الاستثمارية للدولة، ومكنها من استقطاب استثمارات كبيرة عززت بها رصيدها التراكمي من الاستثمارات الأجنبية وأصبحت إحدى الوجهات الاستثمارية الرائد عالمياً.

– 15 دقيقة لتأسيس شركة في الإمارات
تتيح منصة “باشر” الرقمية للمستثمرين ورواد الأعمال في الإمارات وكافة أنحاء العالم، حلول تأسيس الشركات في الدولة إلكترونياً، كما تتيح المنصة ذاتها لأصحاب الشركات أيضاً مجموعة متكاملة من الخدمات الحكومية لتسيير أعمالهم بهدف تعزيز سهولة ممارسة الأعمال وجذب المزيد من الاستثمارات إلى الدولة.
وتعد منصة “باشر” أداة جديدة كلياً لتأسيس الشركات عبر منظومة رقمية ذكية وموحدة تتيح إجراءات سهلة وآمنة وتمكن المستثمرين ورواد الأعمال من استصدار رخصة تجارية من دون الحاجة إلى زيارة أي جهة حكومية.

– التملك الكامل للشركات 100 في المائة
سُمح للمستثمرين من مختلف الجنسيات تأسيس وتملك الشركات بالكامل في دولة الإمارات وفي كافة المناطق، وذلك عقب صدور قانون الشركات التجارية في العام 2020، وعدم اشتراط وجود وكيل من مواطني الدولة للشركة الأجنبية الراغبة بفتح فرع ومزاولة أنشطتها بالدولة.

– 40 منطقة حرة لتأسيس الشركات
وتوفر الإمارات أكثر من 40 منطقة حرة تتيح للمستثمرين الأجانب التملك بنسبة 100 في المائة، وتقدم الدولة للمستثمرين مرونة في اختيار المنطقة الحرة المناسبة لتأسيس شركاتهم، وتنتشر المناطق الحرة على أراضي الدولة كافة وتتيح ممارسة جميع الأنشطة الاقتصادية.

– 2000 نشاط اقتصادي
كما يمكن للمستثمرين الأجانب في الإمارات الاستثمار في قطاعات التجارة والصناعة والزراعة والخدمات والتعليم والصحة والإنشاءات والكثير غيرها، وتزيد الأنشطة الاقتصادية المتاحة عن 2000 نشاط اقتصادي، واستثنى القانون عددا محدودا للغاية من الأنشطة ذات الأثر الاستراتيجي.

– الأشكال القانونية للشركات
وعلى إثر صدور القانون الاتحادي رقم (26) لسنة 2020، بشأن الشركات التجارية سُمح للمستثمرين الأجانب تملك كافة الأشكال القانونية للشركات التجارية، مثل:” الشركات المساهمة العامة، والشركات المساهمة الخاصة، وشركات ذات المسؤولية المحدودة، وشركات التوصية البسيطة، وشركات التضامن”.

– عدم اشتراط وجود وكيل مواطن
كما أنه لم يشترط قانون الشركات التجارية الإماراتي على الشركات الأجنبية الراغبة بفتح فرع ومزاولة أنشطتها في دولة الإمارات العربية المتحدة وجود وكيل من مواطني الدولة الأمر الذي يعتبر ميزة هامة تتمتع بها الشركات الأجنبية وتعزز من سهولة ممارسة الأعمال في الدولة وتمنحها مزيداً من الشفافية.

– مجالس الشركات المساهمة
ولا يشترط قانون الشركات التجارية الإماراتي بأن يكون رئيس مجلس الإدارة أو غالبية أعضاء مجلس الإدارة من المواطنين الإماراتيين، مما يمنح المستثمرين الأجانب الحق في السيطرة الكاملة على حصصهم في الشركات، ما لم ينص أي مرسوم أو قرار على خلاف ذلك.

– من دون حد أدنى لرأس المال
كما وجه القانون في دولة الإمارات المستثمرين لتحديد رأس المال في عقود التأسيس والنظام الأساسي للشركات. ولكن لم يشترط حد أدنى لرأس المال للشركات ذات المسؤولية المحدودة، مما يسهل على المستثمرين إقامة الشركات وتأسيس الأعمال، مما يمنح المستثمرين مرونة أكبر في التخطيط لمشروعاتهم.

– دون ضريبة دخل وتحويل كامل الأرباح
لا تفرض دولة الإمارات ضريبة دخل على الأفراد. كما تتيح للأفراد والمستثمرين حرية تحويل أرباحهم بشكل كامل، وهذه الحوافز هي مزايا يتمتع بها المستثمرون في دولة الإمارات تاريخياً حيث تم اتباع نموذج الاقتصاد الحر منذ تأسيس الدولة.

– إقامة ذهبية للمستثمرين
تُطبق الإمارات نظام تأشيرة الإقامة طويلة الأمد، لمدد تتراوح بين خمس أو عشر سنوات، للمستثمرين ورواد الأعمال وأصحاب المواهب.. مما يتيح للمقيمين في الدولة وعائلاتهم الراغبين في الإقامة للعمل والعيش والدراسة في الدولة، إمكانية الاستقرار وتأسيس أعمالهم والتمتع بإقامة طويلة.

– سهولة التعاقد مع العمالة المهنية
وتعتبر الإمارات حاضنة الكفاءات والعمالة الماهرة ورأس المال البشري من أصحاب المواهب في القطاعات الحيوية والاقتصادية المهمة، لما تتمتع به من سياسات عمالية مرنة وسهولة في جلب العمالة الأجنبية. وقد أتاح قطاع العمل المتنامي في الإمارات بناء كوادر عالية التخصص في مختلف التخصصات.

– تعرفة جمركية منخفضة
ساعدت الرسوم الجمركية المنخفضة في ترسيخ موقع دولة الإمارات كمركز عالمي للتجارة، وتتراوح قيمة التعرفة الحكومية في الدولة بين صفر و5 في المائة فقط.. ولذلك تتبوأ دولة الإمارات مكانة رائدة عالمياً وإقليمياً في التجارة حيث تتصدر المرتبة الثالثة عالمياً والأولى عربياً في إعادة التصدير.

– الحوافز للقطاع الصناعي
وتقدم دولة الإمارات حزمة من الحوافز لدعم الاستثمار وللشركات الصناعية والتكنولوجية وذلك في مجالات أساسية مثل حلول تمويل تنافسية للقطاعات الصناعية والتكنولوجيا المتقدمة ذات الأولوية، بالشراكة مع مصرف الإمارات للتنمية، وتوفير تعرفة استراتيجية وتنافسية للقطاعات ذات الأولوية في القطاع الصناعي والإعفاء الجمركي على الاستثمارات ومدخلات الإنتاج للقطاع الصناعي، مثل الآلات والمواد الأولية، وبرنامج المحتوى الوطني، ومبادرة “اصنع في الإمارات” لتوحيد هوية الصناعة المحلية وغيرها من الحوافز التي تقدمها دولة الإمارات للقطاع الصناعي.وام


مقالات مشابهة

  • الإمارات وتركمانستان تبحثان تعزيز التعاون الاقتصادي
  • الإمارات.. قصة نجاح رائدة ومستدامة
  • نهيان بن مبارك يشهد حفل تخريج كلية أبوظبي للإدارة
  • الإمارات وجهة عالمية لتأسيس الأعمال.. و13 ميزة وحافزاً للمستثمرين
  • برعاية منصور بن زايد.. غدا انطلاق البطولة الـ 6 لكأس الإمارات العالمي لجمال الخيل العربية في مصر
  • الفضاء.. رؤى طموحة
  • بعث جديد.. صحراء «توشكى» تتحول إلى جنة خضراء (ملف خاص)
  • نهيان بن مبارك يحضر أفراح العواني والشامسي
  • سوق العمل في الإمارات الأكثر التزاماً بضمان الحقوق
  • سفير الإمارات يقدم أوراق اعتماده إلى رئيسة بيرو