ندوة ثقافية في الجوبة بمأرب احتفاءً بذكرى جمعة رجب
تاريخ النشر: 23rd, January 2024 GMT
الثورة نت|
نظمت دائرة التعبئة العامة ومكتب الإرشاد بمحافظة مأرب اليوم ندوة ثقافية في مديرية الجوبة ، احتفاء بعيد جمعة رجب وتأصيل الهوية الإيمانية.
وفي الندوة بمسجد الإمام علي، تطرق مدير مكتب الإرشاد بالمحافظة علي حميد في المحور الأول إلى فضل جمعة رجب التي خص الله تعالى بها أهل اليمن بدخولهم في دين الله أفواجاً استجابة لدعوة رسول الله صلوات الله عليه وآله وسلم.
واستعرض دور اليمنيين منذ دخولهم الإسلام في نصرة الدين والرسول الأعظم وارتباطهم بالمنهج القويم وتمسكهم قولاً وعملاً بنهج آل البيت رغم محاولات الأعداء فصل اليمنيين عن النبي الخاتم وآل بيته.
فيما أشار المسؤول الثقافي للتعبئة العامة في المربع الجنوبي مصطفى صباح ، في المحور الثاني، إلى واقع الأمة قبل وبعد دخول اليمنيين الإسلام والمكانة العظيمة التي خص بها الرسول الأعظم صلى الله عليه وآله أهل اليمن والعلاقة التي تربطهم به صلوات ربي وسلامه عليه وآله والإمام علي عليه السلام وآل البيت وأعلام الهدى.
المصدر: الثورة نت
كلمات دلالية: ذكرى جمعة رجب
إقرأ أيضاً:
كيف نفتح صفحة جديدة مع الله ؟.. علي جمعة يوضح
قال الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، إنه علينا أن نبدأ صفحةً جديدة مع الله تعالى ولو مائة مرة في اليوم.
وأضاف جمعة، فى منشور له عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الإجتماعي فيسبوك، أن سيد المرسلين ﷺ، الذي غُفِرَ له ما تقدم من ذنبه وما تأخر، ورفعه الله مقامًا عليًا، قال: (إِنَّهُ لَيُغَان عَلى قَلْبِي، وَإِنِّي لأَسْتَغْفِرُ اللَّهَ كلَّ يَوْمٍ مِئَةَ مَرَّةٍ), استغفارهُ من جنسٍ آخر غير استغفارنا، لكنه يعلمنا الاستغفار الذي يتواءم ويتناسب مع طبيعتنا ورتبتنا؛ فالقلب له بابان: بابٌ مفتوح على الخلق، وبابٌ مفتوح على الحق –سبحانه وتعالى–.
البابُ المفتوح على الحق تُدخل منه الأنوارُ وتنكشف به الأسرارُ.
والبابُ المفتوح على الخلق يُستخدمه الإنسان في تعاملاته مع الناس في مصالح الدنيا ومشاغلها.
وسيدُ الخلق وإمامُ المرسلين ﷺ أُمر بتبليغِ الدعوةِ من ربه، وأرسله الله رحمةً للعالمين وللناس كافة؛ فهو مأمور بالتعامل مع الناس، فكانت الأنوارُ تدخلُ من شدة العبادة والتعلق بالله فتُغلِقُ بابَ الخلقِ، حيثُ يدخل ريحٌ من الأنوار فيُغلَقُ بابُ الخلقِ، فلا يريد أن يُرى أحدٌ، ويرغب في الاعتزال؛ لأن من يأنسُ بالله لا يطيقُ الناسَ، وهذا لا يجوز في حقِّهِ ﷺ، إذ أن هناك رسالةً لا بد أن يبلغها، فيستغفر الله –سبحانه وتعالى– لانغلاقِ بابِ الخلقِ عنده حتى يُفتح.
أما نحنُ، فإن غينَ الأغيارِ هي التي تغلقُ بابَ الحقِّ؛ فننشغل بالأشياءِ والأشخاصِ والأحوالِ والأحداثِ، وننهمكُ بكلِّ شيءٍ دونَ اللهِ عز وجل؛ فيجب أن نستغفر حتى تدخلَ الأنوارُ ويُفتحَ بابُ الحقِّ.
سيدنا أبو الحسن الشاذلي استشكل الحديث، فمعنى "يُغان" هو أن تأتي سحابةٌ أو شيءٌ من هذا القبيل، فقال: “كيف يُغان على قلبِ سيدنا رسول الله ﷺ إذا كنتُ أنا لا يُغان على قلبي؟”.
فرأى النبي ﷺ في المنام وقال له: “يا عليّ، غينُ أنوارٍ لا غينَ أغيارٍ.”
غينُ أنوارٍ دخلت من بابِ الحقِّ فأغلقت بابَ الخلقِ. فالغَينُ نوعان: غينُ أغيارٍ، يغلقُ بابَ الحقِّ، وغينُ أنوارٍ، يغلقُ بابَ الخلقِ، وفي كليهما نستغفر ربنا، لأن إغلاقَ أيٍّ منهما يُعتَبَرُ نقصًا؛ ولذلك، فإن سيدنا النبي ﷺ، من اشتغاله بربه وشدة تعلقِ قلبه بالله تعالى، تغيبُ عنه الرسومُ (الأكوانُ).
سَهى في الصلاة – وهذا في الظاهر – حتى يعلمنا عندما نسهو في الصلاة ماذا نفعل؛ فقالوا: يَا سَائِلِي عَنْ رَسُولِ اللَّهِ كَيْفَ سَهَا ... وَالسَّهْوُ مِنْ كُلِّ قَلْبٍ غَافِلٍ لَاهِي قَدْ غَابَ عَنْ كُلِّ شَيْءٍ سِرُّهُ فَسَهَا ... عَمَّا سِوَى اللَّهِ ، فالتَّعْظِيمِ لِلَّهِ
أي أن سيدنا رسول الله ﷺ استغرق في معيةِ الله، حتى ظهر بمظهرِ النسيان أمامَ الخلق؛ إلا أن قلبه لم يغفل عن الله، بل غفل عن الرسومِ.
أين هذا من نسياننا في الصلاة؟ نحنُ ننسى؛ لأننا منشغلون بالدنيا، وهو ﷺ ينسى؛ لأنه منشغلٌ بالله.