ستكون هناك حاجة إلى تحقيق "اختراق" في مجال الطاقة إذا أريد للذكاء الاصطناعي أن يحقق إمكاناته، وفقا لما ذكره رئيس شركة أوبن إيه آي سام ألتمان.

ونقلت وكالة الأنباء الألمانية عن ألتمان أنه قال في وقت سابق من شهر يناير/كانون الثاني: إن احتياجات صناعة الذكاء الاصطناعي من الطاقة يمكن أن تعتمد على الاندماج النووي، وهي تكنولوجيا لم يتمكن البشر من تطويرها، ولكنها يمكن إذا تحققت أن تتجاوز إلى حد كبير قدرات إنتاج الطاقة الحالية.

وذكر ألتمان في المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس "ان ذلك يحفزنا على الاستثمار بشكل أكبر في تكنولوجيا الاندماج".

لقد ظل العلماء والمهندسون لعقود من الزمن يحاولون اكتشاف توليد طاقة الاندماج النووي التي تحاكي جزئيا كيفية قيام النجوم مثل الشمس بتزويد نفسها بالطاقة، ولكن دون تحقيق اختراق من شأنه أن يجعل الإنتاج الضخم قابلا للتطبيق.

وجاءت تصريحات ألتمان بعد نشر توقعات تُظهر أن مراكز بيانات الذكاء الاصطناعي ستحتاج إلى نفس الكمية من الكهرباء التي تحتاجها دولة متوسطة الحجم بحلول عام 2027.

ونُشرت هذه  التقديرات في عام 2023، بعد أقل من عام من إطلاق شركة أوبن إيه آي برنامج الدردشة شات جي بي تي للاستخدام العام. ومن بين الدول التي قارنت التقديرات بحجم استهلاكها للكهرباء هولندا التي يبلغ ناتجها المحلي الإجمالي نحو تريليون دولار، وهي واحدة من أغنى دول العالم.

وكان استهلاك مراكز البيانات -التي تعد بمثابة دعم لمليارات من مستخدمي الحوسبة السحابية والبث المباشر ووسائل التواصل الاجتماعي في العالم- للطاقة مثيرا للجدل حتى قبل التوسع الأحدث لما يسمى الذكاء الاصطناعي "التوليدي"، وذلك بسبب الضغط المتزايد الذي تمارسه على شبكات الطاقة، وأثرها في التحول على أسعار المستهلك.

وفي أيرلندا حيث يوجد لدى العديد من عمالقة التكنولوجيا مقار إقليمية أوروبية، ارتفعت احتياجات الكهرباء لمراكز البيانات من 5% من الإمدادات الوطنية المتاحة في عام 2015 إلى 18% عام 2022. وتعرضت إمدادات الكهرباء وأسعارها لمزيد من الضغوط بسبب الغزو الروسي لأوكرانيا عام 2022، الأمر الذي دفع أوروبا إلى بذل جهود لوقف اعتمادها على صادرات موسكو من الغاز.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: الذکاء الاصطناعی

إقرأ أيضاً:

«غوغل» تكشف عن مزايا جديدة بـ«الذكاء الاصطناعي» في خرائطها

بعد عقدين من انطلاقها، أصبح الذكاء الاصطناعي جزءًا لا يتجزأ من خدمات “غوغل” المختلفة، إذ امتد أثر “جيميناي” إلى جميع تطبيقات الشركة بشكل عام، والآن حان دور تطبيق الخرائط ليحصل على هذا الدعم، واعتمد لاري بيج، أحد مؤسسي “غوغل”، فكرة من شأنها أن تغير الطريقة التي نتنقل بها في العالم.

قالت ماريا بيجز، مديرة البرامج الفنية في Google Street View، وهي ميزة بارزة في «خرائط غوغل»: «قاد لاري سيارته في بعض هذه الشوارع ومعه كاميرا فيديو وسلمها لشخص ما وقال، (مرحباً، ماذا يمكنك أن تفعل بهذا؟)».

في سيارة مجهزة بأحدث كاميرا Street View، اصطحبت بيجز قناة «سي إن بي سي» في رحلة بالقرب من مقر «غوغل» في وادي السيليكون. تم طرحها لأول مرة في عام 2022، وهي أول طراز كاميرا يمكن إضافته إلى أي سيارة، بدلاً من دمجه في المركبة.

قالت بيجز إن التكنولوجيا الجديدة ستسمح لـ«غوغل» بتحديث البيانات في بعض الأماكن لأول مرة منذ 10 سنوات. وتابعت: «سنكون قادرين على تحريك هذه الكاميرات بسهولة والحصول على مزيد من الحداثة في خرائطنا».

مع أكثر من ملياري مستخدم شهرياً، تعد «خرائط غوغل» تطبيق الملاحة الأول في العالم. ومع اقتراب الذكرى العشرين لتأسيسها في فبراير، تعمل «غوغل» بجد للحفاظ على هذه الصدارة، بمساعدة الكاميرات الجديدة، بالإضافة إلى الذكاء الاصطناعي التوليدي.

تسمح الكاميرات الأكثر حداثة لـ«غوغل» بإجراء تحديثات لعشرات البلدان. ​​كما تقوم برسم خرائط لثلاث دول جديدة على الأقل – البوسنة والهرسك وناميبيا وليختنشتاين.

تشكل كاميرات Street View جزءاً مهماً من كيفية جمع الشركة للبيانات للخرائط، لكنها تعتمد أيضاً على صور الأقمار الاصطناعية والصور الجوية، والمعلومات من أكثر من ألف مصدر تابع لجهة خارجية، مثل الحكومات المحلية والمستخدمين. يسمح نظام جمع البيانات الشامل هذا لـ«غوغل» بتقديم خرائط في أكثر من 250 دولة ومنطقة.

في أكتوبر، مكّنت «غوغل» خرائطها من استخدام Gemini، وهو برنامج محادثة آلي يعمل بالذكاء الاصطناعي. ويمكن لبرنامج Gemini المساعدة في العثور على الأماكن التي تلبي مجموعة مفصلة من المواصفات، مثل ناد رياضي مناسب للكلاب ومطاعم خارجية. ويمكنه تلخيص آلاف المراجعات، وتزويد السائقين بتقارير في الوقت الفعلي عن الاضطرابات مثل الطرق غير المحروثة أو المناطق التي غمرتها المياه، وتغطية الظروف الجوية طول الطريق.

في وسائل النقل العام، توجد الآن تقارير تأخير، وطرق بديلة، وتفاصيل مثل مواقع مداخل المترو. وفي الوجهة، يمكن للخرائط تقديم اقتراحات لمواقف السيارات ثم المساعدة في اتجاهات المشي من هناك.

كما تعمل Gemini على تمكين التقارير التي يتم تنشيطها صوتياً في Waze، والتي اشترتها «غوغل» في عام 2013 مقابل 1.3 مليار دولار. يتم إدخال هذه البيانات في «خرائط غوغل» للمساعدة في تنبيه السائقين في كلا التطبيقين حول المخاطر في الوقت الفعلي.

قال كريس فيليبس، نائب الرئيس والمدير العام لشركة Google Geo، القسم الذي يدير «خرائط غوغل»: «نأمل أن تساعد منتجاتنا الأشخاص في التنقل بثقة وأمان أكبر».

وأشار إلى أن Waze يساعد أيضاً في تحسين السلامة على الطرق من خلال «إعلام الناس بأن شارعاً معيناً كان به مشكلات في الماضي، وقد رأينا تغييراً ملحوظاً في سلوكيات الناس عندما يقودون سياراتهم في تلك الشوارع».

يُعرف Waze أيضاً بتقديم طرق بديلة.

أوضح فيليبس: «سنقدم لك بعض المناورات المهمة على طول الطريق.. عندما يتعلق الأمر بـالتغلب على حركة المرور والتنقل».

لكن الطرق البديلة أدت أيضاً إلى تفاقم حركة المرور في بعض الأحياء، حيث قد تكون الطرق الصغيرة غير مجهزة للتعامل مع العديد من السيارات.

أشار فيليبس إلى أن «غوغل» تستخدم الطرق العامة فقط وتعمل مع السلطات المحلية للالتزام بقواعد الشوارع المحددة.

ويمكن للمستخدمين أيضاً إيقاف تشغيل سجل المواقع أو حذف الأماكن التي زاروها. يتم حذف أماكن معينة مثل عيادات الإجهاض أو ملاجئ العنف المنزلي تلقائياً. في ديسمبر (كانون الأول)، بدأت «غوغل» في الاحتفاظ بسجل المواقع على الأجهزة بدلاً من السحابة، ما يجعل من الصعب على السلطات الوصول إلى سجل المواقع.

مقالات مشابهة

  • ديب سيك الصيني يهدد عرش الذكاء الاصطناعي الأمريكي
  • الذكاء الاصطناعي خطر محدق بالكتابة الصحفية
  • بريطانيا تحذر من ديب سيك: لوضع معايير تطوير الذكاء الاصطناعي بشكل آمن
  • «غوغل» تكشف عن مزايا جديدة بـ«الذكاء الاصطناعي» في خرائطها
  • المغرب يعلن عن استثمار ضخم بـ27 مليار درهم لتعزيز شبكة الكهرباء
  • أوروبا تحظر نموذج الذكاء الاصطناعي "ديب سيك"
  • “سدايا” تستعرض مستقبل الذكاء الاصطناعي العام والتحديات التي تواجهه بمشاركة أكثر من 16 جهة حكومية
  • حرب الذكاء الاصطناعي.. وأنظمة الغباء الصناعي!
  • أسباب خصم رصيد من عداد الكهرباء الكارت بشكل مفاجئ.. والإجراءات التي يجب اتباعها
  • وزارة الكهرباء:مفتاح تشغيل الكهرباء في العراق سيبقى بيد العامل الخارجي