دبي: يمامة بدوان
أطلق مجلس الإمارات للبحث والتطوير، الثلاثاء، «البرنامج الوطني لقيادات البحث والتطوير»، خلال فعالية عقدت في متحف الاتحاد بدبي، بهدف المساهمة في تعزيز جهود دولة الإمارات، لبناء اقتصاد متنوع ومرن قائم على الابتكار والمعرفة، بمشاركة 22 مواطناً تم اختيارهم بعناية بناءً على أدوارهم في إدارة البحث والتطوير، ضمن 20 جهة من القطاع الحكومي والخاص والأكاديمي.

 

سارة الأميري: الإمارات تعمل على بناء اقتصاد قوي مدعوم بالابتكارفيصل البناي: سد الفجوة العالمية في المواهب التقنية أمر ضروري الصورة

ويأتي إطلاق البرنامج، الذي يقام بإشراف فريق الأمانة العامة لمجلس البحث والتطوير، تحت مظلة وزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، وبالتعاون مع مجلس أبحاث التكنولوجيا المتطورة، وجامعة محمد بن راشد للطب والعلوم الصحية، في إطار الجهود المستمرة للمجلس في تعزيز منظومة البحث والتطوير في دولة الإمارات، وتأكيداً على التزام دولة الإمارات، بتنفيذ الرؤية الاستراتيجية للقيادة وتنمية القدرات، تماشياً مع مستهدفات الأجندة الوطنية للبحث والتطوير.
ويهدف البرنامج الفريد من نوعه في المنطقة، إلى تأهيل جيل من القياديين في مجال البحث والتطوير، من خلال التركيز على الممارسات المثلى في إدارة البحث والتطوير، حيث سيمكّن القادة من تنمية المهارات القيادية، من خلال التركيز على أفضل الممارسات لإدارة البحث والتطوير، بما يتماشى مع أولويات البحث والتطوير الوطنية، وبما يسهم في تعزيز مكانة دولة الإمارات كمركز عالمي للابتكار.

استثمار القدرات

وفي كلمتها، قالت سارة بنت يوسف الأميري، وزيرة دولة للتعليم العام والتكنولوجيا المتقدمة: «تعمل دولة الإمارات على بناء اقتصاد قوي قائم على المعرفة، ومدعوم بمنظومة متقدمة للابتكار والبحث والتطوير، ويعد الاستثمار في القدرات الوطنية لتطوير ونشر برامج البحث والتطوير أمراً حيوياً، لتحقيق الأهداف الوطنية وتعزيز مكانة دولة الإمارات، كمركز عالمي للتقدم التكنولوجي»، حيث يساعد البرنامج الوطني لقيادات البحث والتطوير«في تمكين المواهب المحلية المتميزة، وتزويدها بالخبرة العملية، لتطوير مشاريع البحث والتطوير، ودعم الابتكار في جميع أنحاء البلاد، وتعزيز مساهمتها».
بينما ذكر فيصل البناي، الأمين العام لمجلس أبحاث التكنولوجيا المتطورة، «أن سد الفجوة العالمية في المواهب التقنية أمر واجب وضروري، لا سيما في عصرنا الحالي، الذي يشهد تحولاً تكنولوجياً مضطرداً».
ومن جانبه، قال الدكتور عامر أحمد شريف، المدير التنفيذي لدبي الصحية، وعضو في مجلس الإمارات للبحث والتطوير: «نسعى في دبي الصحية للارتقاء بصحة الإنسان، من خلال تعزيز روح الابتكار والتعاون، ويشرفنا أن نساهم في تحقيق رؤية دولة الإمارات، لتمكين اقتصاد المعرفة القائم على منظومة متقدمة للابتكار والبحث والتطوير، وكأول نظام صحي أكاديمي متكامل في دبي، فإننا نؤمن أنه من خلال تكامل محاورنا الأربعة: الرعاية والتعلم والاكتشاف والعطاء، يمكننا دعم تنمية القدرات والمواهب المحلية وتحقيق التميز الذي يرتكز على المريض أولاً».
وأوضح طارق الهاشمي، الوكيل المساعد بالإنابة في وزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة لـ«الخليج»، أن الحقبة المقبلة للتطوير الاقتصادي بالدولة، ستعتمد على منظومة علمية وتكنولوجية، ومع إطلاق البرنامج التعليمي، الذي يستمر لمدة 7 شهور، نهدف إلى إعداد جيل من القادة في مجال البحث والتطوير، وسيتضمن مجموعة متنوعة من منهجيات التعلم، لضمان قدرة المشاركين على تطبيق المعرفة والمهارات المكتسبة، كما سيتضمن البرنامج المشاركة بنشاطات في مهام جماعية وزيارات ميدانية، وتبادل الخبرات مع كبار المسؤولين التنفيذيين في إدارة البحث والتطوير، مع التعمق في دراسات لحالة واقعية، وحضور جلسات إرشادية، والمشاركة في أنشطة تفاعلية مختلفة.

وحدات تعليمية

وتم تصميم الوحدات التعليمية للبرنامج، وفق خطة متكاملة، تغطي كافة مراحل البحث والتطوير، وبما ينسجم مع احتياجات المنظومة في دولة الإمارات، حيث يتيح البرنامج للمشاركين تعلم أسس تخطيط وإدارة التحويل التجاري، مشاريع البحث والتطوير، والمشاركة في تجارب عملية لتعزيز آليات التعاون البحثي، وتعزيز كفاءة، وحوكمة مشاريع البحث والتطوير، بهدف مواءمة أفضل الممارسات المتبعة بين كافة الأطراف المعنية بمجال البحث والتطوير.

مهارات وخبرات

ويتضمن البرنامج وحدات تعليمية حول مبادئ إدارة البحث والابتكار، وإدارة مراكز البحث والتطوير، ووضع استراتيجيات البحث والتطوير، وتشغيل برامج التمويل البحثية، كذلك وحدات لتدريب المشاركين على أفضل الممارسات المتبعة لنقل التكنولوجيا، والإدارة الاستراتيجية للملكية الفكرية، وتقييم مشاريع البحث والتطوير وقياس مخرجاتها، إضافة إلى تخصيص وحدات لتطوير المهارات الأساسية للبحث والتطوير وتنمية المهارات الإدارية بما في ذلك منهجية الاتصال، وإعداد التقارير البحثية، وتقديم بيانات البحث والتطوير، وبناء التوصيات.

شركاء المعرفة

وينظم «البرنامج الوطني لقيادات البحث والتطوير»، بالتعاون مع شركاء المعرفة، جامعة نيويورك أبوظبي، وجامعة مانشستر، اللتين ستسهمان بخبراتهما وقدراتهما الفريدة في البرنامج، حيث ستشارك جامعة نيويورك أبوظبي، خبراتها العلمية في تصميم مشاريع البحث والابتكار، وتنمية المهارات الإدارية، في حين تشارك جامعة مانشستر، بخبرتها المتميزة في تطوير سياسات العلوم والتكنولوجيا، والابتكار وبرامج إدارة البحث والتطوير.

المصدر: صحيفة الخليج

كلمات دلالية: فيديوهات للبحث والتطویر دولة الإمارات من خلال

إقرأ أيضاً:

«الدار» ترعى ترخيص 1000 مواطن للحصول على شهادة وسيط عقاري معتمد

 

أبوظبي (الاتحاد)
أعلنت مجموعة الدار عن رعايتها 1,000 وسيط عقاري إماراتي للحصول على شهادة وسيط عقاري معتمد في أبوظبي ودبي، بالإضافة إلى تأهيل أكثر من 100 مواطن ومواطنة من خلال برنامج تدريبي متقدم.

أخبار ذات صلة «الدار للاستثمار العقاري» تصدر صكوكاً خضراء بقيمة 500 مليون دولار الرئيس التنفيذي للموارد البشرية بـ«الدار» لـ«الاتحاد»: نقلة نوعية في جاذبية القطاع الخاص للكوادر الإماراتية

وجمع البرنامج بين خبرات عقارية محلية وعالمية بمشاركة فريق الدار في الإمارات وخبراء من شركتيها التابعتين «سوديك» و«لندن سكوير». وتلقى المشاركون تدريباً مكثفاً حول محفظة الدار العالمية، واستراتيجيات المبيعات بهدف الاستفادة من فرص المبيعات الواعدة، إلى جانب توفير فهم شامل للوائح والأنظمة العقارية في دولة الإمارات. واشتمل البرنامج كذلك على تدريب متخصص على الأنظمة الرقمية لضمان معرفة المشاركين وإلمامهم الجيد بالمنظومة الرقمية للدار.
وفي هذه المناسبة، قالت بيان الحوسني، الرئيس التنفيذي للموارد البشرية والاتصال في مجموعة الدار: «يعد الاستثمار في الكوادر الوطنية من أبرز أولوياتنا في الدار. ومع ازدهار قطاع العقارات في دولة الإمارات، أصبح من المهم أن نعمل على تطوير إمكانات الوسطاء الإماراتيين، وتزويدهم بالمعرفة والمهارات والمؤهلات التي تمكّنهم من النجاح، مما يسهم في تحقيق النمو المستدام للسوق. ونسعى من خلال هذه الجهود إلى الارتقاء بتجارب ومعايير الجودة في مجال المبيعات على مستوى القطاع، كما تؤكد التزامنا ببناء منظومة عقارية أكثر قوة ومرونة في الدولة».
ويأتي هذا البرنامج التدريبي تعزيزاً للتعاون المشترك بين الدار ودائرة الأراضي والأملاك في دبي، ويتماشى مع مستهدفات الاستراتيجية التي أعلنتها المجموعة مؤخراً، والتي تسعى من خلالها إلى تعزيز تجربة المتعاملين عبر تبنّي نهج ضيافة متكامل يشمل كافة نقاط الاتصال مع العملاء. كما ينسجم البرنامج مع رؤية أكاديمية الدار لتجربة المتعاملين، والتي تهدف إلى تدريب أكثر من 30,000 موظف من فريق الدار وموظفي الجهات المتعاقدة معها، بدءاً من الربع الأول 2025.
ويؤكد هذا البرنامج التزام المجموعة بتطوير الجيل القادم من الكوادر الوطنية المؤهلة في القطاع الخاص، ودمجهم في شبكة وسطائها العقاريين التي تضم نخبة المواهب في السوق. وتعكس هذه الجهود التزام الدار الراسخ بتنمية مهارات الكوادر الإماراتية، عقب نجاحها الاستثنائي في تحقيق هدفها للتوطين، والمتمثل بتوفير 1,000 فرصة عمل للمواطنين الإماراتيين خلال 5 أعوام، إذ أعلنت المجموعة عن توفير 1,060 فرصة عمل للمواطنين خلال ثلاثة أعوام فقط، بدءاً من وظائف الخريجين الجدد وصولاً إلى مناصب الإدارة التنفيذية.

مقالات مشابهة

  • وساطة إماراتية جديدة بين روسيا وأوكرانيا تنجح في إطلاق 350 أسيراً
  • محافظ قنا يحاضر العاملين بالجهاز الإداري حول التخطيط الإستراتيجي والتطوير المؤسسي
  • رئيس جامعة القاهرة يفتتح أعمال التجديد والتطوير في مستشفى الأمراض الباطنة
  • فتح باب التسجيل في برنامج مشاريع البحوث الاستراتيجية
  • الاتحاد للطيران تطلق استراتيجيتها الوطنية لتطوير المواهب الإماراتية
  • «أبوظبي للغة العربية».. باقة فعاليات مجتمعية خلال شهر القراءة الوطني
  • مركز أبوظبي للغة العربية يطرح باقة فعاليات مجتمعية خلال شهر القراءة الوطني بالإمارات
  • «الدار» ترعى ترخيص 1000 مواطن للحصول على شهادة وسيط عقاري معتمد
  • "أبوظبي للغة العربية" يطرح فعاليات خلال شهر القراءة الوطني
  • «ستاندرد تشارترد فينشرز»: 6% نمو اقتصاد الإمارات في 2025