تعيش لبنان في الوقت الحالي على برميل بارود يمكن أن ينفجر في أي وقت خاصة مع تصاعد الاشتباكات بين حزب الله وجيش الاحتلال الإسرائيلي، وعودة المناوشات بينهما منذ بدء العدوان الإسرائيلي على غزة أكتوبر الماضي.

ولا يغيب عن اذهان الشعب اللبناني ما فعلته الحرب بين إسرائيل وحزب الله في عام 2006 ووفق تعبير صحيفة "لوريون لو جور" اللبنانية فقد خرج لبنان منها ملطخا الدماء.

ونشرت الصحيفة اللبنانية الناطقة بالفرنسية تقريرا حول سيطرة حزب الله على القرار السياسي اللبناني، الذي قد يقود إلى إشعال مزيد من التوتر في الدولة التي تعاني من أزمات سياسية واقتصادية واجتماعية. 
واستهلت الصحيفة تقريرها بسرد قصة تعود إلى حرب ٢٠٠٦ "بابتسامة حالمة على وجهها، وقفت ريم حيدر أمام كاميرات قناة المنار، توجه رسالة إلى زعيم حزب الله اللبناني، حسن نصر الله، أن يمنحها عباءته التي كان يرتديها خلال خطاباته المتلفزة في صيف عام 2006 أبان الهجوم الإسرائيلي على لبنان".
ونوهت إلى أن هذه الرسالة كانت في نهاية صيف 2006، بعد  مواجهة قاسية استمرت 33 يومًا بين حزب الله والجيش الإسرائيلي، وبعد انتهاء الحرب التي خرج لبنان منها ملطخا بالدماء مع الكثير من الدمار والضحايا، حصل حزب الله على مكانة كبيرة، باعتباره جيش يدافع عن البلد، واكتسب زعيم التنظيم، حسن نصر الله شهرة واسعة.

توضح الصحيفة أنه بعد مرور سبعة عشر عاما على حرب عام 2006، تضائل الحماس تجاه حزب الله في لبنان، وباتت العديد من قطاعات الشعب ترى في الحزب ونصر الله، جزء أساسي من الأزمة الكبيرة التي تعيشها لبنان، موضحة أن ريم حيدر التي وقفت تترجى حسن نصر الله من أجل عباءته، قامت ببيع هذه العباءة للحصول على بعض الأموال من أجل احتياجاتها الأساسية في ظل تردي الأوضاع الاقتصادية والمعيشية بشكل كبير في لبنان.
ويوضح التقرير أن لبنان جراء هذا النفوذ الكبير الذي يحظى به حسن نصر الله، بات يطارد شبح الحروب الماضية ويقف على حافة هاوية جديدة بسبب القرارات الأحادية للـ “السيد”، والتي قد تقود إلى اضطرابات جديدة لا يتحملها لبنان.
واليوم، يقف حسن نصر الله وحيدا وبعيدا عن أي عقاب تجاه أي قرار سياسي أو عسكري يأخذه، قد قاد إلى تدمير منازل وتهجير قرى بأكملها جنوب لبنان، بل وبات يتجاوز القوانين والقرارات البرلمانية.
ينوه التقرير أن مؤسسات البرلمان والحكومة والرئاسة في لبنان باتت بلا تأثير على خلفية اتخاذ نصر الله القرارات من جانب واحد، وهو انحراف صارخ عن الحكم الجماعي الذي شوهد في الدول التي تم إصلاحها حيث يتم تداول قرارات الحرب والسلام في أعلى مستويات السلطة.
ويخشى اللبنانيون أن ينفرد حزب الله بالقرارات الداخلية أيضا ويفرض يده القمعية على المناوئين لقراراته داخل البلاد، فبحسب التقرير فإن المواطنين اللبنانيون يتسألون عن جوهر صوتهم وعن وجود الديمقراطية في لبنان، في حين أن نصر الله، في الواقع، هو الذي يملي مسار الدولة.
يلفت التقرير أن الهيمنة المتزايدة للشيعة بقيادة حسن نصر الله، باتت تقلق الطوائف السياسية والدينية الأخرى، لاسيما حزب الكتائب، الذي دخل في حرب تصريحات مع حزب الله، خوفا الاستيلاء العلني على السلطة، وهو ما قد يؤدي إلى إشعال العنف الطائفي مرة أخرى وجذب القوى الأجنبية مرة أخرى.
واختتم التقرير بالقول إنه في دولة حيث صدى صراعات الماضي لا تزال قائمة بشكل مشؤوم، يلوح في الأفق شبح حكم نصر الله الجامح، مما يهدد بتحول قمعي للوضع في لبنان.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: حزب الله حسن نصر الله حزب الله فی لبنان

إقرأ أيضاً:

هل يقود المشاهير السيارات التي يروجون لها في الإعلانات| حقائق ستبهرك

غالبًا ما يظهر المشاهير في إعلانات السيارات بأصواتهم المميزة أو حضورهم الجذاب، مما يجعل تلك المركبات أكثر قربًا من الجمهور. 

لكن المثير للدهشة أن بعض هؤلاء النجوم لا يقتصر دورهم على الترويج فقط، بل يمتد إلى امتلاك السيارات التي يظهرون معها، وحتى استخدامها بشغف في حياتهم اليومية.

 

جون هام وعشق مرسيدس بنز

جون هام، الذي اشتهر بدوره كـ "دون درابر" في مسلسل Mad Men، ليس مجرد صوت يروّج لسيارات مرسيدس بنز، بل يمتلك واحدة من أروع موديلاتها الكلاسيكية: مرسيدس بنز 300SL بأبوابها المميزة "أجنحة النورس". 

هذه السيارة تجسد الفخامة الكلاسيكية التي يعشقها هام، مما يعكس ذوقه الراقي وتقديره لعلامة مرسيدس بنز.

 

جون سينا وهوندا سيفيك تايب آر

في إعلانات هوندا، يبرز صوت المصارع والممثل الشهير جون سينا، لكن الأمر لا يتوقف هنا. 

فهو أيضًا أحد عشاق السيارات اليابانية الرياضية، ويمتلك هوندا سيفيك تايب آر. عشق سينا لهذه السيارة يعكس اهتمامه بالمركبات التي تجمع بين الأداء الرياضي والكفاءة العملية.

 

ديريك جيتر وجيب جراند واجونير

نجم البيسبول السابق ديريك جيتر لم يكتفِ بالترويج لسيارات جيب فقط، بل يمتلك واحدة من طراز جراند واجونير. 

هذا الولاء يعكس شخصية جيتر التي تبحث عن سيارات متينة وفاخرة تناسب نمط حياته المليء بالأنشطة.

 

سيدني سويني وحبها لفورد الكلاسيكية

الممثلة الشهيرة سيدني سويني، التي تعاونت مع شركة فورد، أظهرت عشقًا خاصًا للسيارات الكلاسيكية مثل فورد موستانج 1955 وفورد برونكو. اهتمامها بالمركبات الكلاسيكية يجعلها تتألق كشخصية تجمع بين الأصالة والحداثة.

 

كريس باين ودراجة بي إم دبليو الكلاسيكية

أما كريس باين، فقد اختار وسيلة تنقل مختلفة للتعبير عن حبه لعلامة بي إم دبليو. 

فهو يمتلك دراجة نارية كلاسيكية BMW R50/2 موديل 1967، مما يبرز ولعه بالمركبات التي تعكس تراث العلامة الألمانية وابتكاراتها.

 

علاقة تتجاوز الإعلانات

ما يميز هؤلاء المشاهير ليس فقط ترويجهم للسيارات، بل العلاقة العاطفية التي تجمعهم بالمركبات التي يروجون لها. 

من الكلاسيكيات إلى الرياضية، تنوع اختياراتهم يضيف بُعدًا إنسانيًا إلى عالم السيارات ويجعل هذه العلامات التجارية أكثر قربًا للجمهور.

 

مقالات مشابهة

  • اشتباكات عنيفة بين “حزب الله” والجيش الإسرائيلي في بلدة يارون
  • من هو ''أبو علي حيدر'' العقل الأمني لحزب الله الذي فشلت اسرائيل في اغتياله؟
  • صحيفة إسرائيلية تكشف نقاط الخلاف بشأن الاتفاق المحتمل مع حزب الله
  • بعد مجزرة بيروت.. من هو الشبح الذي تزعم إسرائيل اغتياله؟
  • هل يقود المشاهير السيارات التي يروجون لها في الإعلانات| حقائق ستبهرك
  • مذكرتا الاعتقال بحق نتنياهو وغالانت.. إسرائيل إلى مزيد من العزلة
  • خبير عسكري: اعتماد الاحتلال إستراتيجية التدمير والسحق يستهدف القرار اللبناني
  • تأجيل التسوية الى الاسبوع المقبل.. الفرصة الاخيرة في الميدان
  • بلاسخارت لمناسبة الاستقلال: أحيي الشعب اللبناني الذي يستحق الأمن والاستقرار
  • القرار 1701 .. حجر الزاوية لأي هدنة بين إسرائيل وحزب الله