أعربت وزارة الخارجية في النظام السوري، الثلاثاء، عن "الأسف الشديد" جراء الضربات الجوية التي ينفذها الجيش الأردني، مؤكدة أنه "لا مبرر لمثل هذه العمليات داخل الأراضي السورية".

وقال بيان لوزارة خارجية النظام نشرته وكالة الأنباء "سانا" السورية، إن الضربات الأردنية على "قرى في الريف الجنوبي لمحافظة السويداء السورية، ذهب ضحيتها عدد من المدنيين من الأطفال والنساء وغيرهم من الجرحى والمصابين".

ومنذ مطلع الشهر الجاري، كثف الجيش الأردني ضرباته في مناطق جنوبي سوريا، في إطار جهود مكافحة الاتجار بالمخدرات والأسلحة وتهريبها.

وقال البيان إن "سوريا تشدد على أنه لا مبرر لمثل هذه العمليات العسكرية داخل الأراضي السورية، وتؤكد في الوقت نفسه أنها تحاول احتواءها حرصا منها على عدم التوتر أو التأثير على استمرار استعادة العلاقة الأخوية بين البلدين".

ويكافح الجيش الأردني عمليات تسلل وتهريب أسلحة ومخدرات، لا سيما حبوب الكبتاغون، برا من سوريا، التي تشهد منذ عام 2011 نزاعا داميا تسبب بمقتل أكثر من نصف مليون شخص، وألحق دمارا هائلا وأدى إلى نزوح وتشريد ملايين السكان داخل البلاد وخارجها.

ويقول الأردن الذي يستضيف نحو 1,6 مليون لاجئ سوري، إن عمليات التهريب هذه باتت "منظمة" وتستخدم فيها أحيانا طائرات مسيرة، وتحظى بحماية مجموعات مسلحة، مما دفع عمّان لاستخدام سلاح الجو أكثر من مرة، لضرب هؤلاء وإسقاط طائراتهم المسيرة.

وصناعة الكبتاغون ليست جديدة في المنطقة، وتُعد سوريا المصدر الأبرز لتلك المادة منذ ما قبل اندلاع الحرب عام 2011. إلا أن النزاع جعل تصنيعها أكثر رواجا واستخداما وتصديرا، بحسب فرانس برس.

وأضاف البيان السوري: "إن التصعيد السياسي والإعلامي والعسكري الذي شهدناه في الأشهر القليلة الماضية لا ينسجم إطلاقا مع ما تم الاتفاق عليه بين اللجان المشتركة من الجانبين، حول التعاون المخلص لمكافحة كافة الانتهاكات، بما في ذلك العصابات الإجرامية للتهريب والإتجار بالمخدرات".

وتابع: "سوريا تؤكد أنها مستمرة في مكافحة الإرهاب والتصدي لكل المظاهر والممارسات والجرائم المتعلقة بالتهريب والإتجار غير المشروع بالمخدرات والعمل على إنهائها أينما وجدت".

وقالت خارجية نظام بشار الأسد إن البلاد "عانت منذ عام 2011 من تدفق عشرات الآلاف من الإرهابيين وتمرير كميات هائلة من الأسلحة انطلاقا من دول جوار ومنها الأردن، مما أدى إلى سقوط آلاف الأبرياء وتسبب بمعاناة كبيرة للسوريين في مختلف مجالات الحياة وتدمير البنى التحتية".

وجاء في البيان أيضا أن "سوريا تنوه إلى الرسائل التي وجهها وزيرا الخارجية والدفاع والأجهزة الأمنية في الجمهورية العربية السورية لنظرائهم في المملكة الأردنية الهاشمية الشقيقة واقترحوا فيها القيام بخطوات عملية من أجل ضبط الحدود، كما أبدوا استعداد سوريا للتعاون مع المؤسسات المدنية والأمنية الأردنية، إلا أن تلك الرسائل تم تجاهلها ولم نتلق ردا عليها ولم تلق أي استجابة من الجانب الأردني".

والشهر الماضي، اعتقل الجيش الأردني 9 مهربين بحوزتهم مخدرات وأسلحة متنوعة بعد اشتباكات على الحدود مع سوريا، أوقعت إصابات في صفوف حرس الحدود الأردنيين.

كما وقعت 3 اشتباكات مماثلة الشهر الماضي أدى أحدها إلى مقتل أحد أفراد حرس الحدود الأردنيين وإصابة آخر ومقتل عدد من المهربين، فيما أسفر الآخران عن مقتل 4 مهربين وإصابة آخرين.

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: الجیش الأردنی

إقرأ أيضاً:

الخارجية السورية توجه دعوة للدبلوماسيين المنشقين عن الأسد

دعت وزارة الخارجية والمغتربين السوريين، الدبلوماسيين الذين انشقوا عن نظام الرئيس المخلوع بشار الأسد إلى تحديث بياناتهم.

وقالت الوزارة في بيان، إنها تعمل حالياً على جمع وتحديث بيانات الزملاء الدبلوماسيين المنشقين عن وزارة الخارجية والمغتربين، إدراكا منها لأهمية تفعيل دورهم، وإيمانا منها بالدور الوطني الكبير الذي قاموا به في الانشقاق عن "النظام البائد" والوقوف "إلى جانب شعبكم وقضيته العادلة".

ودعت الوزارة الدبلوماسيين المذكورين إلى "تعبئة النموذج الذي أعد خصيصاً لهذا الغرض"، متعهدة بأن "جميع البيانات ستعامل بسرية تامة ولن تستخدم إلا في إطار تنظيم العمل الدبلوماسي المستقبلي والتواصل معكم بما يخدم المصلحة الوطنية".

وأضافت في بيانها "أن مساهمتكم في هذا الجهد خطوة مهمة نحو لمِّ الشمل وتنسيق الجهود في هذه المرحلة الدقيقة من مسيرتنا الوطنية".

وزارة الخارجية: بيان بخصوص الدبلوماسيين المنشقين عن النظام البائد.#سانا pic.twitter.com/Q9m82fKOBb

— الوكالة العربية السورية للأنباء – سانا (@SanaAjel) April 21, 2025

 

إعادة هيكلة

وفي مطلع الشهر الجاري، أعلن وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني بدء "إعادة هيكلة" السفارات والبعثات الدبلوماسية في الخارج، غداة قراره إعادة سفيري دمشق من موسكو والرياض.

إعلان

وقال الشيباني في بيان، إن إعادة هيكلة السفارات والبعثات الدبلوماسية تهدف إلى ضمان تمثيل مشرف لسوريا وتقديم خدمات متميزة للمواطنين السوريين في الخارج.

وجاء البيان غداة إعلان مسؤول في وزارة الخارجية السورية، وفق تصريح نقلته وكالة الأنباء الرسمية "سانا"، أن الشيباني أصدر "قرارا يقضي بنقل كل من سفيري الجمهورية العربية السورية في روسيا وفي المملكة العربية السعودية إلى الإدارة المركزية، وذلك في إطار حركة التغييرات الدبلوماسية التي بدأت توا".

ويبلغ عدد السفارات السورية -وفقا لموقع وزارة الخارجية السورية- 60 سفارة موزعة على 60 دولة، إضافة إلى قنصليات في عدد من الدول، وتتوزع على قارات أستراليا وآسيا وأوروبا وأفريقيا وأميركا الشمالية والجنوبية.

ويعد قرار الخارجية السورية بشأن بعثات البلاد الدبلوماسية الأولَ منذ بسط فصائل سورية في 8 ديسمبر/كانون الأول 2024 سيطرتها على العاصمة دمشق بعد مدن أخرى، منهية 61 عاما من نظام حزب البعث، و53 سنة من حكم عائلة الأسد.

مقالات مشابهة

  • أبرز قادة حرب البراميل .. مقتل ضابط من نظام الأسد في حمص
  • الجيش اللبناني يتدخل لوقف التوتر على الحدود مع سوريا
  • معهد: إيران تنسق مع منظمات متطرفة لزعزعة استقرار سوريا
  • الداخلية السورية تعتقل قياديا بمخابرات نظام الأسد
  • سوريا.. اعتقال تيسير عثمان مسئول في مخابرات نظام الأسد بتهم تعذيب وسرقة
  • وزير الخارجية الأردني يؤكد ضرورة دعم الحكومة السورية
  • سوريا.. القبض على أبرز ضباط الاستخبارات الجوية في نظام الأسد
  • سوريا.. اعتقال ضابط كبير بمخابرات الأسد متهم بـ جرائم حرب
  • سوريا: القبض على أحد أبرز ضباط المخابرات الجوية في نظام الأسد
  • الخارجية السورية توجه دعوة للدبلوماسيين المنشقين عن الأسد