مشروع ترانسفير كاتس على طاولة الاتحاد الاوروبي
تاريخ النشر: 23rd, January 2024 GMT
مشروع ترانسفير كاتس على طاولة الاتحاد الاوروبي
مقترح كاتس ينسجم مع أهداف المبادرة الاوروبية المخفية للسلام التي طرحها جوزيب بوريل لتلطيف الفشل الاميركي وكسب الوقت أملا بتحويله لنصر دبلوماسي.
تعتقد أوروبا وأمريكا بامكانية تمرير مشروع اتفاقات أبراهام والتطبيع وتجاوز حقوق شعب فلسطين والجرائم المرتبكة يوميا بحقه في قطاع غزة والضفة الغربية.
الحلول الأوروبية تعالج الانشغالات الامريكية وباتت فضيحة كبرى بذلت وسائل الاعلام جهود جبارة لاحتوائها والتعتيم عليها وذهب آخرون للقول أنه مشروع ميناء وليس ترانسفير من وزير النقل الإسرائيلي السابق وزير الخارجية الحالي.
* * *
الاوربيون تحولوا لأضحوكة بعد شريط فيديو عرض فيه وزير خارجية الاحتلال مقترحا لاجراء ترانسفير للفلسطينيين من قطاع غزة إلى جزيرة في المتوسط؛ ما جعل من الحلول التلطيفيه الأوروبية التي تهدف لمعالجة الانشغالات الامريكية إلى فضيحة كبرى بذلت وسائل الاعلام جهود جبارة لاحتوائها والتعتيم عليها خلال الساعات الماضية وذهب اخرون للقول انه مشروع ميناء وليس ترانسفير من وزير النقل الإسرائيلي السابق وزير الخارجية الحالي.
فبعد ان تعثرت الجهود الدبلوماسية الامريكية لاحياء التطبيع واتفاقات أبراهام؛ وبعد انشغال بايدن بالحملات الانتخابية والتقدم الملحوظ لمنافسة دونالد ترمب في انتخابات الحزب الجمهوري التمهيدية؛ تقدمت القارة الاوروبية الصفوف كما هو متوقع في مواسم الانتخابات للعب دور الملطف للاجواء بمبادارت ووعود سياسية ومالية.
فبعد ايام من تصويت برلمان اوروبا على مشروع قرار يمثل خليطا متناقضا غير قابل للتمازج؛ دعى إلى وقف اطلاق النار في قطاع غزة، وتفكيك حركة حماس ونزع سلاحها، وفرض عقوبات عليها ودعم مطلق لما يسمى (حق الكيان بالدفاع عن النفس) في الان ذاته، متزامن مع دعم أوروبي تصدرته ألمانيا بتقديم عشرة آلاف قذيفة دبابة لقتل الفلسطينيين وقصف النازحين كما حدث يوم الاثنين في خان يونس، انعقد اجتماع مشترك بدعوة من ممثل الشؤون الخارجية الاوروبي جوزيب بوريل ضم وزراء خارجية دول الاتحاد بشكل منفصل مع كل من وزير خارجية الاحتلال (إسرائيل) كاتس من ناحية ووزراء خارجية السعودية ومصر والاردن والسلطة في رام الله لمناقشة خطة السلام الأوروبية التلطيفيه لحالة الجمود الدبلوماسي والانسداد العسكري الإسرائيلي.
الاتحاد الاوروبي قدم خليط يبطل بعضه بعضا موفر للكيان الغطاء لمواصلة عدوانه على قطاع غزة؛ فيما يشبه الحركة البلهوانية لدول الاتحاد الاوروبي، وعلى رأسها المانيا ووزيرة خارجيتها ذات الطبيعة الهمجية، الا ان المهزلة الكبرى كانت مقترحات ووزير خارجية الاحتلال، إسرائيل كاتس، التي قدم فيها استجابة لعملية السلام الاوروبية تنسجم مع السلوك الأوروبي وقرار برلمان بروكسل اكثر من انسجامها مع ترهات جوزيب بوريل ممثل السياسة الخارجية للاتحاد الاوروبي، ذلك ان كاتس دعا لتهجير الفلسطينيين من القطاع إلى جزيرة صناعية في البحر المتوسط قبالة السواحل المصرية، ما مثل صدمة لوزارء الخارجية العرب بل ولوزيري خارجية اسبانيا والبرتغال، والأرجح أنه حظي بقبول ألمانيا (النازية سابقا).
مقترح إسرائيل كاتس لم يكن غريبا اذ ينسجم مع أهداف المبادرة الاوروبية المخفية للسلام التي طرحها جوزيب بوريل لتلطيف الفشل الاميركي، وكسب الوقت على امل تحويلة إلى نصر دبلوماسي لاحقا باحياء التطبيع واتفاقات أبراهام بغض النظر عن عذابات الشعب الفلسطيني ومعاناته.
فأوروبا وعلى رأسها ألمانيا ومن خلفها أمريكا لا زالت تعتقد بامكانية تمرير مشروع اتفاقات أبراهام والتطبيع وتجاوز حقوق الشعب الفلسطيني مضافا اليها الجرائم المرتبكة يوميا بحق الفلسطنيين في قطاع غزة والضفة الغربية باضافة مفردة مستهلكة (حل الدولتين) في حين كان الأجدر يهم الاعتراف بدولة فلسطينية دون شروط أو قيود.
*حازم عياد كاتب صحفي من الأردن
المصدر | السبيلالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: إسرائيل كاتس ترانسفير التطبيع الاتحاد الاوروبي اتفاقات أبراهام قطاع غزة الضفة الغربية تهجير الفلسطينيين جزيرة صناعية البحر المتوسط الاتحاد الاوروبی جوزیب بوریل قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
وزير الخارجية: الخيارات العسكرية تثبت فشلها ولا تحقق السلام
شارك د. بدر عبدالعاطي وزير الخارجية والهجرة يوم 25 نوفمبر في جلسة حوارية بعنوان "حوار من أجل السلام" في فعاليات منتدى حوارات روما المتوسطية، واستعرض جهود الوساطة المصرية مع الشركاء الإقليميين والدوليين للتوصل لوقف فورى لإطلاق النار في قطاع غزة، مبرزاً الأوضاع الكارثية التي يعاني منها سكان القطاع نتيجة العدوان الإسرائيلى وعرقلة نفاذ المساعدات الإنسانية واتباع سياسة التجويع، مع تسليط الضوء على رفض مصر الكامل لتهجير الفلسطينيين خارج أراضيهم.
وزير الخارجية والهجرة يلتقي نظيره اللبناني في مستهل زيارته إلى روما.. وزير الخارجية والهجرة يلتقي مُدير عام منظمة الأغذية والزراعة "الفاو"وحول مستقبل قطاع غزة، أكد على ضرورة تمكين السلطة الفلسطينية لاستعادة وضعها في قطاع غزة، لاسيما فيما يتعلق بالأنشطة الإنسانية، وحذر من أية مساعى لفصل قطاع غزة عن باقى الأراضى الفلسطينية.
كما استعرض وزير الخارجية موقف مصر الداعم للبنان على المستويين السياسي والإنساني، معرباً عن رفض مصر الكامل بالمساس بسيادة لبنان وسلامة أراضيه، واحترام رغبة الشعب اللبناني في اختيار رئيسه دون تدخلات أجنبية.
كما تناول الجهود المصرية الرامية للتوصل إلى وقف فورى لإطلاق النار في لبنان.
كما تناول الوزير عبد العاطي تطورات الأوضاع في البحر الأحمر، حيث أكد على ضرورة اتباع نهج شامل يتضمن عدة عناصر تشمل وضع حد للحرب في غزة، والعمل على خفض التصعيد، مشيراً إلى التداعيات على الاقتصاد المصرى بسبب التوتر في البحر الأحمر.
وأكد في نهاية الجلسة على أن الخيارات العسكرية تثبت فشلها ولا تحقق السلام والاستقرار في المنطقة، وأنه لا غنى عن الحلول الدبلوماسية، وشدد على ضرورة معالجة جذور عدم الاستقرار فى المنطقة وهى إنهاء الاحتلال الاسرائيلي للأراضي الفلسطينية المحتلة.