مشروع ترانسفير كاتس على طاولة الاتحاد الاوروبي

مقترح كاتس ينسجم مع أهداف المبادرة الاوروبية المخفية للسلام التي طرحها جوزيب بوريل لتلطيف الفشل الاميركي وكسب الوقت أملا بتحويله لنصر دبلوماسي.

تعتقد أوروبا وأمريكا بامكانية تمرير مشروع اتفاقات أبراهام والتطبيع وتجاوز حقوق شعب فلسطين والجرائم المرتبكة يوميا بحقه في قطاع غزة والضفة الغربية.

الحلول الأوروبية تعالج الانشغالات الامريكية وباتت فضيحة كبرى بذلت وسائل الاعلام جهود جبارة لاحتوائها والتعتيم عليها وذهب آخرون للقول أنه مشروع ميناء وليس ترانسفير من وزير النقل الإسرائيلي السابق وزير الخارجية الحالي.

* * *

الاوربيون تحولوا لأضحوكة بعد شريط فيديو عرض فيه وزير خارجية الاحتلال مقترحا لاجراء ترانسفير للفلسطينيين من قطاع غزة إلى جزيرة في المتوسط؛ ما جعل من الحلول التلطيفيه الأوروبية التي تهدف لمعالجة الانشغالات الامريكية إلى فضيحة كبرى بذلت وسائل الاعلام جهود جبارة لاحتوائها والتعتيم عليها خلال الساعات الماضية وذهب اخرون للقول انه مشروع ميناء وليس ترانسفير من وزير النقل الإسرائيلي السابق وزير الخارجية الحالي.

فبعد ان تعثرت الجهود الدبلوماسية الامريكية لاحياء التطبيع واتفاقات أبراهام؛ وبعد انشغال بايدن بالحملات الانتخابية والتقدم الملحوظ لمنافسة دونالد ترمب في انتخابات الحزب الجمهوري التمهيدية؛ تقدمت القارة الاوروبية الصفوف كما هو متوقع في مواسم الانتخابات للعب دور الملطف للاجواء بمبادارت ووعود سياسية ومالية.

فبعد ايام من تصويت برلمان اوروبا على مشروع قرار يمثل خليطا متناقضا غير قابل للتمازج؛ دعى إلى وقف اطلاق النار في قطاع غزة، وتفكيك حركة حماس ونزع سلاحها، وفرض عقوبات عليها ودعم مطلق لما يسمى (حق الكيان بالدفاع عن النفس) في الان ذاته، متزامن مع دعم أوروبي تصدرته ألمانيا بتقديم عشرة آلاف قذيفة دبابة لقتل الفلسطينيين وقصف النازحين كما حدث يوم الاثنين في خان يونس، انعقد اجتماع مشترك بدعوة من ممثل الشؤون الخارجية الاوروبي جوزيب بوريل ضم وزراء خارجية دول الاتحاد بشكل منفصل مع كل من وزير خارجية الاحتلال (إسرائيل) كاتس من ناحية ووزراء خارجية السعودية ومصر والاردن والسلطة في رام الله لمناقشة خطة السلام الأوروبية التلطيفيه لحالة الجمود الدبلوماسي والانسداد العسكري الإسرائيلي.

الاتحاد الاوروبي قدم خليط يبطل بعضه بعضا موفر للكيان الغطاء لمواصلة عدوانه على قطاع غزة؛ فيما يشبه الحركة البلهوانية لدول الاتحاد الاوروبي، وعلى رأسها المانيا ووزيرة خارجيتها ذات الطبيعة الهمجية، الا ان المهزلة الكبرى كانت مقترحات ووزير خارجية الاحتلال، إسرائيل كاتس، التي قدم فيها استجابة لعملية السلام الاوروبية تنسجم مع السلوك الأوروبي وقرار برلمان بروكسل اكثر من انسجامها مع ترهات جوزيب بوريل ممثل السياسة الخارجية للاتحاد الاوروبي، ذلك ان كاتس دعا لتهجير الفلسطينيين من القطاع إلى جزيرة صناعية في البحر المتوسط قبالة السواحل المصرية، ما مثل صدمة لوزارء الخارجية العرب بل ولوزيري خارجية اسبانيا والبرتغال، والأرجح أنه حظي بقبول ألمانيا (النازية سابقا).

مقترح إسرائيل كاتس لم يكن غريبا اذ ينسجم مع أهداف المبادرة الاوروبية المخفية للسلام التي طرحها جوزيب بوريل لتلطيف الفشل الاميركي، وكسب الوقت على امل تحويلة إلى نصر دبلوماسي لاحقا باحياء التطبيع واتفاقات أبراهام بغض النظر عن عذابات الشعب الفلسطيني ومعاناته.

فأوروبا وعلى رأسها ألمانيا ومن خلفها أمريكا لا زالت تعتقد بامكانية تمرير مشروع اتفاقات أبراهام والتطبيع وتجاوز حقوق الشعب الفلسطيني مضافا اليها الجرائم المرتبكة يوميا بحق الفلسطنيين في قطاع غزة والضفة الغربية باضافة مفردة مستهلكة (حل الدولتين) في حين كان الأجدر يهم الاعتراف بدولة فلسطينية دون شروط أو قيود.

*حازم عياد كاتب صحفي من الأردن

المصدر | السبيل

المصدر: الخليج الجديد

كلمات دلالية: إسرائيل كاتس ترانسفير التطبيع الاتحاد الاوروبي اتفاقات أبراهام قطاع غزة الضفة الغربية تهجير الفلسطينيين جزيرة صناعية البحر المتوسط الاتحاد الاوروبی جوزیب بوریل قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

وزير قطاع الأعمال: مشروع تطوير صناعة الغزل والنسيج يعزز مكانة القطن المصري عالميًا

قال المهندس محمد شيمي، وزير قطاع الأعمال العام إن الشركة القابضة للقطن والغزل والنسيج تساهم في تعزيز مكانة القطن المصري عالميًا وزيادة فرص تسويقه بكفاءة عالية.

جاء ذلك خلال زيارته لشركة Egyptian Cotton Hub) ECH) الذراع التجاري للشركة القابضة للقطن والغزل والنسيج والمسؤولة عن إدارة أنشطة المبيعات والتسويق للشركات التابعة لها، بحضور الدكتور أحمد شاكر العضو المنتدب التنفيذي للشركة القابضة.

وأكد وزير قطاع الأعمال العام، أن وزارته تولي اهتمامًا كبيرًا بتطوير شركات الغزل والنسيج التابعة باعتبارها أحد أهم القطاعات والصناعات الحيوية، وذلك عبر تنفيذ المشروع القومي لتطوير صناعة الغزل والنسيج للنهوض بأداء الشركات التابعة وتعزيز قدرة القطاع على المساهمة في تلبية احتياجات السوق المحلية والتصدير للأسواق الخارجية.

والأسبوع الماضي، أعلنت الحكومة المصرية انتهاء المرحلة الأولى من المشروع القومي لتطوير صناعة الغزل والنسيج، والذي تضمنت تشغيل مصنع غزل 4، ومصنع غزل1، ومصنع تحضير النسيج 1، ومحطة توليد الكهرباء بمدينة المحلة الكبرى بمحافظة الغربية، وتستحوذ مصانع شركة غزل المحلة علي 45% من المشروع القومي لتطوير صناعة الغزل والنسيج

ومن المتوقع الانتهاء من المشروع ككل  بمرحلتيه الثانية والثالثة أوائل العام 2026، ويضم المشروع نحو 65 موقعا على مستوى الجمهورية ما بين مصانع وشبكات بنية تحتية ومباني خدمية ومحطات كهرباء.

وبلغت التكلفة الاستثمارية لمشروع تطوير صناعة الغزل والنسيج 56 مليار جنيه، منها  22 مليار جنيه تتعلق بتكلفة المنشآت، بالإضافة إلى 640 مليون يورو هى تكلفة الماكينات والمعدات.

ويستهدف المشروع للقومي لتطوير صناعة الغزل والنسيج بانتهائه  رفع  الطاقة الإنتاجية من الغزل البالغة 29 ألف طن حالياً إلى 133 ألف طن، وزيادة إنتاج  النسيج من 25 مليون متر سنوياً، إلى 198 مليون متر سنويا، بحسب تصريحات سابقة للدكتور أحمد شاكر العضو المنتدب التنفيذي للشركة القابضة للغزل والنسيج.

لزيادة الصادرات.. خطة لتطوير عمليات بيع وتسويق منتجات القابضة للغزل والنسيجوزير قطاع الأعمال: إنشاء فنادق 3 نجوم بالمحافظات وإحياء فروع شركات التجارة العريقة

مستهدفات القابضة للغزل 

وتستهدف القوائم المالية المجمعة للشركات التابعة للقابضة للغزل والنسيج بمشروع الموازنة التقديرية 2024-2025، زيادة في إجمالي الإيرادات تصل لنحو 9 مليارات جنيه بمعدل نمو 200% عن المحقق فعليا في عام 2022-2023، ونمو الصادرات المستهدفة بنسبة 370% لتصل إلى 2.3 مليار جنيه.

مقالات مشابهة

  • الاتحاد العام للمصريين في الخارج ينعي وزير الخارجية والهجرة في وفاة شقيقه
  • وزير قطاع الأعمال: مشروع تطوير صناعة الغزل والنسيج يعزز مكانة القطن المصري عالميًا
  • وزير الخارجية الأميركي يبدأ جولة خارجية تشمل 3 دول
  • وزير الخارجية الفرنسي من دمشق يدلي بتصريحات تغيظ إيران وحلفاء امريكا من الأكراد
  • الشرع يلتقي وزير خارجية فرنسا ونظيرته الألمانية في العاصمة السورية دمشق
  • وزير خارجية فرنسا ونظيرته الألمانية في دمشق للقاء القيادة السورية الجديدة
  • وصول وزير الخارجية الفرنسي ونظيرته الألمانية إلى دمشق
  • وزير الخارجية يتلقى اتصالاً هاتفيًا من وزير خارجية فرنسا
  • وزير الخارجية يستقبل وزير خارجية الإدارة السورية الجديدة
  • كاتس يدافع عن قانون التجنيد في مواجهة انتقادات غالانت