انهيار كبير في سوق العقار والأراضي في صنعاء و إب وذمار وعمران.. اسباب تخوف المواطنيين من الشراء (تقرير)
تاريخ النشر: 18th, July 2023 GMT
شاهد المقال التالي من صحافة اليمن عن انهيار كبير في سوق العقار والأراضي في صنعاء و إب وذمار وعمران اسباب تخوف المواطنيين من الشراء تقرير، تسببت المليشيا الحوثية في إنهيار سوق العقارات والأراضي في اليمن من خلال خطة مدروسة تم إعدادها من قبل خبراء إيرانيين والتي ستفضي في الأخير إلى .،بحسب ما نشر المشهد اليمني، تستمر تغطيتنا حيث نتابع معكم تفاصيل ومعلومات انهيار كبير في سوق العقار والأراضي في صنعاء و إب وذمار وعمران.
تسببت المليشيا الحوثية في إنهيار سوق العقارات والأراضي في اليمن من خلال خطة مدروسة تم إعدادها من قبل خبراء إيرانيين والتي ستفضي في الأخير إلى التغيير الديموغرافي في صنعاء والمدن الرئيسية الأخرى وتحويل اليمن إلى اقطاعية سلالية .وقالت مصادر مطلعة للمشهد اليمني أن أسعار الأراضي تراجعت بشكل غير مسبوق في صنعاء ومحافظات ذمار وإب وتعز وعمران حيث هبطت الأسعار بأكثر من 30 % العام الحالي 2023م مقارنة بعام 2019 م وفي بعض المناطق انهارت الأسعار إلى أكثر من 50 % و خاصة في المناطق العشوائية .وأضافت المصادر إن انهيار أسعار الأراضي تسبب في توقف عملية البناء بعد تزايد الإجراءات الحوثية من وقف عمليات التعميد ومنع الأمناء من البيع وفرض إجراءات معقدة لعملية الترخيص والذي تسبب بإرتفاع جنوني لايجارات الشقق السكنية والمنازل .وأكدت المصادر إن تجار العقارات اشتكوا من حالة الركود الاقتصادي الغير مسبوق خلال النصف الثاني من العام الجاري والتي جائت بعد قرارات حوثية كارثية منها منع عمليات البيع في العقارات إلا بعد الرجوع "للأمن والمخابرات " أكبر جهاز استخباراتي حوثي .وقامت المليشيا الحوثية خلال العامين الماضيين بحملة اعتقالات طالت أكثر من 600 امين شرعي في مناطق سيطرتها تم حبس أغلبهم بتهم كيدية وتم استبدالهم بامناء مواليين لهم .واتخذت الهيئة العامة للأراضي والمساحة والتخطيط العمراني الحوثية عدة إجراءات لوقف البيع منها ايقاف التعميد ومنع أنزل المخططات الحضرية حتى تتمكن من السيطرة على اراضي المواطنين من خلال عدة مسميات بإسم الأوقاف وبيت المال وأموال الدولة وأملاك الأئمة من أجل تغيير ديموغرافية صنعاء وغيرها من المدن كما عمل الأئمة بعد تسكين المواليين لهم في طوق صنعاء .واصدر رئيس ما يسمى المجلس السياسي الأعلى للانقلابيين بصنعاء مهدي المشاط مطلع العام الحالي إجراءات معقدة للتعميد في المحاكم يتم خلالها تصوير وثائق الأراضي والعقارات الخاصة باليمنيين وتحديد معالمها من أجل تزوير وثائق المواطنين لنهبها كما تم مؤخرا في عصر وبني مطر غرب صنعاء وفي العرة بهمدان وفي بني الحارث وخاصة منطقة بني جرموز والقريبه من مطار صنعاء وكذلك الحال في سعوان اوسنحان منطقة دار سلم وضبوه بعد حجر الأراضي ومنع البيع فيها بعد الإدعاء بأنها ملك الأوقاف وملك الأئمة البائدين .من جهته اصدر محمد علي الحوثي رئيس ما تسمى اللجنة العدلية تعليمات للمحاكم للبحث عن أي ثغرات لنهب اراضي المواطنين والتي تسببت بتراجع عمليات البيع والشرى وهجرة رؤوس الأموال إلى خارج اليمن .وقامت لجان محمد علي الحوثي بسجن غالبية الأمناء الشرعين والتسبب في موجهات مسلحة بين المليشيا الحوثية ورجال القبائل في محافظة صنعاء والذين يدافعوا عن أراضيهم والتي تحاول نهبها تحت مسميات كثيرة منها أموال الدولة والاوقاف .وتسببت الإجراءات الحوثية في هجرة راس المال الوطني للاستثمار خارج اليمن فبحسب المعهد الإحصائي التركي والذي نشر إحصائية بعنوان العرب يستحوذون على 16% من مشتريات الأجانب للعقارات التركية بالنصف الأول من العام 2022، وجاءت اليمن في المرتبة الثانية ب 902، بعد العراق في شراء العقارات التركية خلال النصف الأول من العام 2022، واشترى يمنيون 902 عقارا خلال 6 أشهر فقط .واحتل المستثمرون اليمنيون في مصر في المرتبة الثانية بمبلغ 4 مليار دولار و2 مليار دولار في الأردن والتي دفعت المليشيا الحوثية السخرية من عمليات الاستثمار خارج اليمن حيث دعا محمد علي الحوثي، اليمنيين مالكي العقارات في تركيا ومصر والامارات إلى بيعها إن كانوا جادين .وقال في تغريدة على حسابه بموقع التدوين المصغر "تويتر"، إنه "من إجرام من أسماهم بـ"المرتزقة" شراء العقارات في تركيا ومصر والامارات وغيرها لدعم الاقتصاد هناك، والواجب دعم مناطقهم التي يسيطرون عليها" .وأضاف: ولكن لازال الحل بأيديهم ان كانوا فعلا جادين للحفاظ على استقرار الريال وذلك ببيعها وتحويل أرصدتها للبنوك بالداخل.يأتي ذلك بالتزامن مع انهيار مخيف ونزيف متواصل للريال اليمني، وانهيار سوق العقارات منذ انقلاب المتمردين الحوثيين على الإجماع الوطني قبل حوالي ثمان سنوات .
المصدر: صحافة العرب
كلمات دلالية: موعد عاجل الدولار الامريكي اليوم اسعار الذهب اسعار النفط مباريات اليوم جدول ترتيب حالة الطقس الملیشیا الحوثیة
إقرأ أيضاً:
في يومه العالمي… كيف حولت جماعة الحوثي التعليم في اليمن إلى وسيلةٍ لغسل أدمغة الأجيال؟ ( تقرير خاص )
يمن مونيتور/ من إفتخار عبده
“يتم إجبارُ الطلاب على ترديد الصرخة الحوثية، ويتم تعبئتهم بأهمية القتال والجهاد وهم ما زالوا في الصفوف الأولى، يحفظونهم أسماء وحياة شخصيات من قتلاهم تحت مسمى الشهداء الأبرار، وهناك شخصيات أدرجوها ضمن المقرر الدراسي في المنهج الجديد الذي غيروه من أجل تنفيذ مقاصدهم” هكذا قالت إحدى المعلمات في العاصمة صنعاء الواقعة تحت سيطرة مليشيا الحوثي.
وتضيف المعلمة التي فضلت عدم ذكر اسمها لدواعٍ أمنية قائلةً:” لقد تم غسل أدمغة الكثير من الطلاب بشكل كامل، فقد كنت أرى الطلاب في السنوات الأولى أثناء الدرس ينظرون بسخرية للكتب أمامهم ويضحكون من الشخصيات الموجودة فيها؛ لكني لاحظت في الفترة الأخيرة تأثرهم الكبير بهذا المنهج خصوصا وأنهم ملزمون بالحفظ الكامل للدروس كون الاختبار لا نكتبه نحن المعلمون وإنما يتم كتابته من قبل المشرفين للصف السادس والسابع والثامن”.
وقد حولت جماعة الحوثي التعليم إلى سلعة للمتاجرة وترسيخ أفكارها المذهبية والطائفية وتثبيت مبادئها التي استقتها من إيران؛ من أجل ضمان ولاء الجيل الناشئ لهم.
ولم يكن تغيير المنهج الطريقة الوحيدة التي اتخذتها المليشيات في سبيل ذلك،؛ بل إن السيطرة على التعليم والمعلمين أصبحت أكبر من أن يتم وصفها، فمحاضرات زعيم الجماعة أصبحت دروسا لا ينبغي تجاهلها على الاطلاق.
وأشارت المعلمة في حديثها لـ” يمن مونيتور” محاضرات السيد يتم عرضها على الشاشة الذكية في الفصول الدراسية إجباريا، ليس على الطلاب وحدهم وإنما على المعلمين أيضًا وهذه المحاضرات يتم عرضها تحت مسمى الإرشاد التربوي”.
*فعاليات طائفية*
وتابعت” التساهل بالعملية التعليمية أصبح واضحا للعيان، هم اليوم يكثرون من الفعاليات الثقافية التي تقام تحت مسميات مختلفة، كفعالية جمعة رجب، وفعالية الشهيد الحسين، وفعالية يوم الهوية الإيماني، بالإضافة إلى إجراء مسابقات خارجة تماما عن المنهج الدراسي تعزز الاهتمام بالصرخة والدروس الطائفية، حتى أنه تمر قرابة ثلاث ساعات والطلاب لم يحصلوا على حصة واحدة”.
وواصلت” محاضرات السيد أصبحت كل أربعاء للمعلمين والمعلمات الذين هم مسؤولون عن بعض الأفكار الواردة فيها، ووققت المحاضرة ينبغي أن يكون الجميع في مرحلة هدوء إلا وقت إعلان الصرخة فإنه يجب رفع الصوت بقدر المستطاع ورفع اليد بقدر ما تستطيع مدها إلى الأعلى”.
وزادت” يوم أمس الجمعة أنزل الحوثيون قرارا جديدا يفضي بعدم السماح لأولياء الأمور بالدخول إلى المدارس إلا في حالة الاستدعاء فقط، وكذلك عدم استقبال أي زائر أو موجه أو فرق توعية من مكتب التربية أو من المنطقة التعليمية إلا بتكليف رسمي مختوم من قبل مكتب التربية بالأمانة”.
وبسخرية وضحت أن” البيان يشدد على عدم وضع المعلمات لمساحيق التجميل أمام الطالبات” متسائلةً” هل مساحيق التجميل تؤثر على المستوى الدراسي للطالبات؟!، ثم إن أغلب المعلمات وخاصة من هن في المدارس الحكومية لا يجدن قيمة حذاء لأرجلهن، فمن أين لهن قيمة الكماليات كمساحيق التجميل وغيرها؟!”.
*العودة بالتعليم إلى ما قبل ثورة الـ26 من سبتمبر*
في السياق ذاته يقول الكاتب والصحفي، عبد الباري طاهر” ما يجري الآن في المناهج التعليمية في شمال اليمن، أو في أجزاء معينة من شمال اليمن هو العودة بالتعليم إلى ما قبل الثورة اليمنية 26 سبتمبر أو إلى ما هو أسوأ من ذلك”.
وأضاف طاهر لـ” يمن مونيتور” الحقيقة أن التعليم الآن أصبح متجها اتجاهًا طائفيا والأدلجة فيه لا تصب- إطلاقا- لصالح العلم والمعرفة ولا لصالح الدين، وهو يتخذ شكلا يخدم الأفكار لا يخدم الأوطان ولا يبني الأجيال بالطريقة التي يجب أن يكون عليها التعليم”.
وتابع” اليوم يحدث أن تحول التعليم إلى تعليم طائفي وهذا لا يخدم اليمن ولا يخدم المستقبل ولا يخدم أجيال اليمن القادمة، التعليم لا بد وأن يكون تعليما عصريا حديثا كما يحدث مثلا في دول الخليج، لكن ما يحدث اليوم هو تحويل التعليم إلى مادة واحدة وهي العقيدة والعقيدة الفاسدة فقط”.
*أداة لترويج الأفكار الطائفية*
بدوره يقول الصحفي والناشط السياسي وليد الجبزي” لقد شهد التعليم في اليمن، منذ سيطرة مليشيا الحوثي على العديد من محافظات اليمن، تحولاتٍ غير مسبوقة ومؤلمة؛ إذ أصبح وسيلةً لتوجيه الفكر والسيطرة على العقول بدلاً من أن يكون أداةً للنمو الفكري والعلمي”.
وأضاف الجبزي لـ” يمن مونيتور” تتمثل أبرز الممارسات التي حولت التعليم إلى سلعة لغسل أدمغة الأجيال في استخدام المناهج التعليمية كأداة دعاية لترويج الأفكار الطائفية والعقائدية المتطرفة التي لا تتوافق مع القيم الوطنية أو الإنسانية للمجتمع اليمني”.
وأشار إلى أنه” منذ انقلاب الحوثيين على السلطة في 21 سبتمبر 2014م ، تم تعديل المناهج الدراسية في المدارس بشكل تدريجي، لتضم موادًا تعليمية تُحرض على العنف وتُروج لمفاهيم متطرفة تدعو إلى الطائفية والتمرد على السلطة الشرعية، كما تم استبدال القصص التاريخية التي تعكس الهوية الوطنية والقيم الإنسانية بمحتوى يكرس الولاء للجماعة الحوثية”.
وأردف” أصبح التعليم في ظل سيطرة مليشيا الحوثي أداة لتدمير التعددية الفكرية؛ إذ يتم استهداف الطلاب من مراحلهم الدراسية الأولى لزرع أفكار تهدد الوحدة الوطنية وتغذي الانقسامات الطائفية”.
وتابع “كما أن الأنشطة المدرسية، مثل المسيرات والفعاليات، تركز على تجنيد الأطفال والشباب في صفوف المليشيا، مما يزيد من تعقيد الأوضاع التعليمية ويسهم في تجريف الفكر المجتمعي”.
وأكد أن” تحويل التعليم إلى سلعة سياسية وطائفية لا يضر فقط بالأجيال الحالية، بل سيترك آثارًا مدمرة على مستقبل اليمن؛
لذا يجب أن يكون التعليم وسيلة لبناء العقل والإبداع، وليس أداة لغسل الأدمغة وتوجيه الشباب نحو العنف والتطرف كما تقوم به مليشيا الحوثي”.
وشدد” على المجتمع الدولي والمؤسسات التعليمية أن تتحمل مسؤولياتها في مواجهة هذا التلاعب بالتعليم، والعمل على إعادة المناهج التعليمية إلى مسارها الصحيح، من خلال تبني محتوى يروج للسلام والتسامح والتعايش بين جميع فئات الشعب اليمني”.