تحذير من السياقة في الطرق خلال العاصفة المرتقبة
تاريخ النشر: 23rd, January 2024 GMT
أهابت الوكالة الوطنية للسلامة الطرقية (نارسا) بجميع مستعملي الطريق توخي الحذر واليقظة بسبب انخفاض الرؤية أو انعدامها، وذلك على إثر نشرة الطقس الإنذارية الصادرة عن المديرية العامة للأرصاد الجوية، والتي تهم عددا من مناطق المملكة، ابتداء من اليوم الثلاثاء إلى غاية يوم غد.
وحثت “نارسا”، في بلاغ لها، مستعملي الطريق على ضرورة مضاعفة الحيطة والحذر، خاصة في ظل الظروف الجوية الصعبة التي من المرتقب أن تمر بها بعض جهات المملكة، داعية سائقي مختلف أصناف المركبات إلى احترام قانون السير ومستلزمات الوقاية والسلامة الطرقية.
ودعت، في هذا الصدد، السائقين إلى إخضاع العربات للصيانة الميكانيكية، والفحص التقني الدقيق لأجهزة السلامة والتأكد من صلاحيتها وخلوها من كل الأعطاب والشوائب التقنية، التي من شأنها التسبب في وقوع حوادث السير، خاصة سلامة العجلات وأجهزة الحصر والنوابض وماسحات الزجاج وغيرها.
وأوصت بأخذ قسط وافر من الراحة بالنسبة للسائق حتى يتمكن من القيادة بشكل آمن وسليم، مبرزة أن الإرهاق والتعب يتسببان في فقدان التركيز وضعف القدرة الإدراكية، مما يؤثر سلبا على تقييم المسافات والسرعة، ويصاحب ذلك اضطراب أثناء القيام بالمناورات أثناء السياقة، وبالتالي البطء في اتخاذ القرار المناسب.
كما دعت الوكالة الوطنية للسلامة الطرقية إلى التخفيض من السرعة، والحرص على ملاءمتها مع الظروف البيئية للطريق، مع الالتزام التام بقواعد السير والمرور وضوابطه، خصوصا على مستوى المنعرجات والمنحدرات والطرق الوعرة والملتوية، وتجنب السرعة المفرطة غير الملائمة للظروف والأحوال الجوية الصعبة، وإلى ضرورة احترام مسافة الأمان القانونية بين العربات داخل المجال الحضري وخارجه، لاسيما في الطرق الوطنية والطرق السيارة.
وحثت “نارسا”، أيضا، بحسب المصدر ذاته، مستعملي الطريق على اتخاذ الحيطة والحذر خصوصا أثناء التجاوز، ومضاعفة الانتباه أثناء السياقة ليلا، وتجنب الانزلاق من خلال السياقة بحذر على الطرق المبللة، مع تجنب السرعة الزائدة واستخدام إطارات مطاطية ملائمة، فضلا عن تجنب السير على شكل قافلة متلاصقة واحترام القواعد الخاصة بالتجاوز أو الوقوف والتوقف مع تفادي المناورات المفاجئة.
وأفادت المديرية العامة للأرصاد الجوية، بأن هبات رياح قوية مع تطاير الغبار محليا مرتقبة، غدا الثلاثاء وبعد غد الأربعاء، بعدد من أقاليم المملكة.
وأوضحت المديرية، في نشرة إنذارية من مستوى يقظة برتقالي، أنه من المتوقع هبوب رياح قوية (من 70 إلى 80 كلم/س)، ابتداء من يوم غد الثلاثاء من الساعة التاسعة صباحا إلى الرابعة زوالا، بكل من أسا-الزاك وطانطان وبوجدور والعيون وطرفاية وسمارة ووادي الذهب.
كما ستهم هذه الظاهرة، يضيف المصدر ذاته، مرتفعات أقاليم اشتوكة آيت بها وتزنيت وسيدي إفني (من 80 إلى 90 كلم/س) بعد غد الأربعاء من الساعة الثالثة صباحا إلى الخامسة عصرا، وكذا أقاليم أسا-زاك وكلميم وطانطان والعيون وطرفاية وبوجدور وسمارة ووادي الذهب (من 70 إلى 80 كلم/س) من الساعة السادسة صباحا إلى الخامسة عصرا من اليوم نفسه.
كلمات دلالية المغرب طرق طقس عاصفةالمصدر: اليوم 24
كلمات دلالية: المغرب طرق طقس عاصفة
إقرأ أيضاً:
"هيئة الطرق": تقنيات حديثة تعزز سلامة وكفاءة شبكة الطرق في المملكة
تبنت الهيئة العامة للطرق خلال العام 2024، مجموعة من التقنيات الحديثة التي تسهم في رفع مستوى السلامة والكفاءة على شبكة الطرق، في خطوة تعكس التزامها بتعزيز البنية التحتية للطرق في المملكة.
ومن بين التقنيات الحديثة التي تبنتها "هيئة الطرق"، معدة إعادة تدوير الأسفلت في الموقع (FDR)، التي تعمل على إعادة تدوير كامل طبقات الأسفلت وما تحتها مباشرة في الموقع، مما يسهم في خفض التكاليف بنسبة تتراوح بين 40% و70% مقارنة بالأساليب التقليدية، كما تتيح إعادة الحركة المرورية في نفس اليوم، مما يقلل من تعطل السير ويسهم في خفض الانبعاثات الكربونية بنسبة كبيرة، في إطار التزام الهيئة بتحقيق الاستدامة البيئية.
وإلى جانب ذلك، تعتمد الهيئة تقنية إعادة تدوير الأسفلت القديم في خلطات الأسفلت الجديدة، مما يسهم في تقليل الحاجة لاستخدام المواد الخام الجديدة وخفض الانبعاثات الناتجة عن عمليات النقل والاستخراج، لتشكل جزءًا من جهود الهيئة في تبني الحلول المستدامة التي تحافظ على البيئة وتعزز من كفاءة استخدام الموارد.
وفي إطار التوسع في استخدام التقنيات الحديثة، تمتلك الهيئة العامة للطرق أسطولًا ضخمًا للمسح والتقييم يُعد الأضخم على مستوى العالم، ويعتمد بشكل كبير على الذكاء الاصطناعي، حيث يضم معدات متقدمة مثل جهاز مسح الأضرار على أسطح الطرق، وجهاز قياس مقاومة الانزلاق، وجهاز لقياس الانحراف في طبقات الطريق، بالإضافة إلى معدات لقياس معامل الوعورة العالمي وسماكة الطرق، وتتيح هذه التقنيات للهيئة تحليل ورصد الملاحظات بشكل دقيق، مما يسهم في تحسين جودة الصيانة واتخاذ القرارات المناسبة في الوقت المناسب.
ومن بين التقنيات الأخرى التي تبنتها الهيئة، جهاز قياس الدهانات الأرضية الذي يُستخدم لأول مرة في منطقة الشرق الأوسط، الذي يتميز بكاميرا عالية الدقة ونظام تحديد المواقع GPS، مما يتيح تحديد موقع كل نقطة تم قياسها بدقة عالية، ويعمل الجهاز بسرعة تصل إلى 80 كم/ساعة، كما يقوم بقياس قوة عاكسية الدهانات الأرضية، مما يوفر قاعدة بيانات شاملة تساعد في تحسين عمليات الصيانة وتقليل التكاليف.
كما استخدمت "هيئة الطرق" تقنية الدرونز في فحص وتقييم الطرق، حيث تتيح هذه التقنية الوصول إلى الأماكن الصعبة كالعبّارات والعقبات وإجراء المسح الحراري، مما يسهم في التأكد من مستوى النظافة في حرم الطريق وتنفيذ إجراءات الفحص بشكل آلي وفعال.
ويأتي استخدام التقنيات الحديثة ضمن إطار عقود الصيانة المبنية على الأداء التي تتبناها الهيئة، التي تهدف إلى استخدام أحدث التقنيات في أعمال الصيانة لرفع مؤشر جودة الطرق في المملكة إلى المستوى السادس، وخفض عدد الوفيات إلى أقل من 5 حالات لكل 100 ألف نسمة بحلول عام 2030.
وتواصل "هيئة الطرق" توسيع استخدام أحدث التقنيات والمعدات لتحقيق إستراتيجيتها التي تركز على السلامة والجودة والكثافة المرورية، وذلك في إطار الجهود المستمرة لتعزيز مكانة المملكة كمركز لوجستي عالمي وتحقيق رؤية المملكة 2030، من خلال تحسين تجربة مستخدمي الطرق وضمان مستويات عالية من الأمان والكفاءة في قطاع الطرق