بوتين يريد استردادها.. ما حكاية بيع آلاسكا «أرض الذهب» لأمريكا؟
تاريخ النشر: 23rd, January 2024 GMT
في تصريحات وصفها البعض بالغربية أثارت الجدل العالمي قال نائب رئيس مجلس الأمن الروسي ديمتري ميدفيديف، إنه من الممكن أن تندلع حربا من أجل استرجاع منطقة ألاسكا، المصنفة بأنها ولاية أمريكية منذ 1959، ولكن يبدو أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أراد استرجاع الأرض بعد عشرات السنين، فما قصة آلاسكا؟.
بوتين يريد استعادة آلاسكا.. كيف بيعت؟
تعود قصة بيع آلاسكا التي يريد بوتين استعادتها إلى مارس عام 1867، حين اتجهت الإمبراطورية الروسية آنذاك من أجل فتح قنوات اتصال مع الولايات المتحدة الأمريكية، وكانت أمريكا ناشئة حينها ولا تزال تعاني آثار الحرب الأهلية التي أودت بحياة نحو 600 ألف شخص آنذاك.
أسباب بيع آلاسكا لأمريكافي الرواية التاريخية، وفقا لموقع العربية نت، كانت روسيا تهدف للتخلص من ألاسكا لأسباب عدة بينها أن عقب حرب القرم المستمرة ما بين عامي 1853 و1856 والمنتهية بهزيمة الروس، أحصت روسيا أكثر من 300 ألف قتيل وهو رقم مرتفع جدا، ورغم سلام باريس عام 1856، تخوفت روسيا من إمكانية تعرضها لهجوم بريطاني مباغت فيألاسكاـ فأعلن المسؤولون العسكريون الروس بتلك الفترة عن عدم قدرتهم على الدفاع عن ألاسكا بسبب موقعها الجغرافي الواقع بأقصى شرق البلاد، في وقت تمتلك فيه بريطانيا أقوى أسطول بحري بالعالم وتهيمن على البحار منذ معركة طرف الغار التي تعرض خلالها الفرنسيون لهزيمة ساحقة عام 1805.
أرض الذهبوفي تلك الفترة بدأ وزير الخارجية الأمريكي الأسبق وليام هنري سيوارد، خلال حكم الرئيس الأمريكي الأسبق أندرو جونسون مفاوضات شراء ألاسكا مع السفير الروسي بواشنطن إدوارد ستوكل مقابل مبلغ كبير من الأمريكيين، لكن هذا لم يحدث، وفي واشنطن عام 1867، وقعت روسيا على اتفاقية بيع ألاسكا للأمريكيين مقابل مبلغ قدّر بنحو 7.2 مليون دولار، أي ما يعادل 125 مليون دولار بالفترة المعاصرة، ليوافق بعدها بشهر ونصف الكونجرس الأمريكي يوم 15 مايو من العام نفسه على اتفاقية شراء ألاسكا التي دخلت حيز التنفيذ بحلول يوم 18 أكتوبر 1867.
الغريب أن الاعتراض الوحيد كان من الجانب الأمريكي إذ خرجت مظاهرات غاضبة بالشارع الأمريكي وصفت الصفقة بأنها مخزية ومهينة لكن بحلول أواخر القرن الـ19 تراجعت حدة رفض الأمريكين لصفقة شراء ألاسكا تزامنا مع اكتشاف كميات هامة من الذهب بهذه المنطقة، وعاشت ألاسكا حينها على وقع ما وصف بحمى الذهب حيث أقبل عدد كبير من الأمريكيين نحو هذه المنطقة الباردة أملا في العثور على الكنز الثمين.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: بوتين آلاسكا أمريكا روسيا بايدن فلاديمير بوتين الرئيس الروسي
إقرأ أيضاً:
بوتين:لنا الحق بضرب الدول التي تستخدم كييف أسلحتها لمهاجمتنا
حذّر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الخميس من أن موسكو لا تستبعد ضرب الدول التي تستخدم أوكرانيا أسلحتها ضد الأراضي الروسية، وذلك بعدما ضربت كييف العمق الروسي مستخدمة صواريخ أميركية وبريطانية.
وقال بوتين في خطاب إلى الأمة "نعتبر أن من حقنا استخدام أسلحتنا ضد المنشآت العسكرية العائدة إلى دول تجيز استخدام أسلحتها ضد منشآتنا. في حال تصاعد الأفعال العدوانية، سنردّ بقوة موازية".
وأكد بوتين أن بلاده "مستعدة لكل" السيناريوهات في النزاع مع اوكرانيا وحلفائها الغربيين.
وأضاف: "كنا دائما مستعدين ولا نزال لمعالجة كل المشاكل بسبل سلمية، لكننا أيضا مستعدون لمواجهة أي تطور. إذا كان أحد ما لا يزال يشك، فذلك غير مفيد. سيكون هناك رد دائما".
وأشار الرئيس الروسي إلى أن حرب أوكرانيا تتصاعد إلى صراع عالمي بعدما سمحت الولايات المتحدة وبريطانيا لكييف بقصف روسيا بأسلحتهما.
وأوضح بوتين أن روسيا ردت على استخدام أوكرانيا صواريخ أميركية وبريطانية بشن هجوم بنوع جديد من الصواريخ الباليستية فرط الصوتية متوسطة المدى على منشأة عسكرية أوكرانية.
وشدد على أنه سيجري تحذير المدنيين قبل الهجمات المقبلة بمثل هذه الأسلحة.
وتابع بوتين قائلا إن أوكرانيا هاجمت روسيا بستة صواريخ أتاكمز أميركية الصنع في 19 نوفمبر وبصواريخ ستورم شادو البريطانية وصواريخ هيمارس الأميركية في 21 من الشهر نفسه، وذلك بعد موافقة إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن.
واعتبر بوتين أن الضربات الصاروخية التي نفّذتها أوكرانيا في الأيام الأخيرة باستخدام أسلحة غربية باءت بالفشل، مضيفا: "صدّت أنظمتنا الدفاعية الجوية هذه الهجمات. الأهداف التي حددها العدو بوضوح لم تتحقق".
واختتم الرئيس الروسي حديثه قائلا: "من تلك اللحظة، ومثلما أكدنا مرارا من قبل، يكتسب الصراع الإقليمي في أوكرانيا، والذي كان الغرب قد حرض عليه سابقا، عناصر الصراعات العالمية".