لماذا لا نتذكر السنوات الأولى من الحياة؟
تاريخ النشر: 23rd, January 2024 GMT
كانت النظرية السائدة على مدى قرون تفيد بأن العقل البشري عبارة عن صفحة بيضاء عند الولادة.
إقرأ المزيد الآثار المدمرة للسمنة على الجهاز الهضميوكان من المعتقد عموما أن اتصالات عصبية يتم إنشاؤها من الصفر مع تراكم المعلومات الحسية والخبرة. ولكن الشكوك بدأت تساور جورج دراجوي من جامعة "ييل" بعد قضاء أكثر من عقد من الزمن في دراسة النشاط في منطقة الحصين، بصفته منطقة الدماغ المسؤولة عن الذاكرة.
واكتشف العالم في دراسته لحصين القوارض أنه في السن المبكرة تظهر في هذا الجزء من الدماغ مجموعات وظيفية فردية من الخلايا، وبعد مرور فترة وجيزة من الزمن تظهر تسلسلات قصيرة من الخلايا. وفي غضون أيام قليلة بعد الولادة، تصبح هذه الخلايا والمجموعات والتسلسلات القصيرة أساسا لاتصالات متزايدة التعقيد تتيح فرصا لتكوين الذكريات.
ويوضح دراجوي في بحث جديد أن الدماغ البشري يمتلك أيضا قالبا خلويا بعد وقت قصير من الولادة. وأطلق العالم عليه مصطلح "القواعد التوليدية" للدماغ.
ويتم تنشيط شبكة الخلايا بالتتابع. ومع استخدام "معيار نحوي" يحتوي الحصين حتى في الأيام الأولى من الحياة على حروف وكلمات قصيرة، لكنه غير قادر على تنظيمها في جمل أو فقرات ذات معنى يمكن تخزينها كذكريات. ويعتقد العالم أن ذلك يساعد في تفسير سبب عدم تذكر الناس للسنوات الأولى من الحياة لأن النشاط العصبي يتحسن مع مرور الوقت.
المصدر: dzen.ru
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: البحوث الطبية بحوث
إقرأ أيضاً:
تطورات علاج أمراض المناعة الذاتية.. العلاجات البيولوجية واستخدام الخلايا الجذعية
أمراض المناعة الذاتية تمثل مجموعة من الاضطرابات التي يحدث فيها الجهاز المناعي في الجسم ردود فعل غير طبيعية، مما يؤدي إلى هجومه على أنسجة الجسم السليمة.
ومن بين هذه الأمراض، يعتبر مرض الذئبة الحمراء والتصلب المتعدد من أكثر الحالات شيوعًا وتأثيرًا. ومع تقدم العلوم الطبية، شهدت طرق علاج هذه الأمراض تطورات ملحوظة، وخاصة مع ظهور العلاجات البيولوجية والخلايا الجذعية. تهدف هذه العلاجات إلى تحسين جودة حياة المرضى وتقليل تأثيرات الأمراض المناعية الذاتية على الجسم.
1. العلاجات البيولوجية:
- تعتمد هذه العلاجات على استخدام أدوية تستهدف أجزاء محددة من الجهاز المناعي، مما يساعد في تقليل الالتهابات والتقليل من تدهور الحالة الصحية.
- مثال على ذلك: في حالة مرض الذئبة، تم استخدام أدوية تستهدف خلايا B المناعية، مما يساعد في تقليل أعراض المرض وتدهور الحالة.
- في حالة التصلب المتعدد، هناك أدوية بيولوجية، والتي تستهدف الخلايا المناعية، مما يساعد في تقليل عدد النوبات وتحسين نوعية الحياة.
2. الخلايا الجذعية:
- يُعتبر استخدام الخلايا الجذعية أحد التطورات المبتكرة في علاج أمراض المناعة الذاتية. يمكن أن تُستخدم خلايا جذعية مستخلصة من نخاع العظم أو من دم الحبل السري لاستعادة وظيفة الجهاز المناعي.
- العلاج بالخلايا الجذعية: يتمثل في استبدال الخلايا المناعية التالفة أو المعطلة بخلايا جديدة، مما قد يساعد في إعادة ضبط الجهاز المناعي وتخفيف الأعراض.
3. الأدوية المناعية الجديدة:
- تم تطوير أدوية جديدة تهدف إلى التحكم في الاستجابة المناعية بشكل أفضل، حيث تعمل على تحسين الأعراض وتقليل الالتهابات بشكل فعال.
- هذه الأدوية توفر خيارات علاجية أكثر أمانًا وفعالية مقارنةً بالعلاجات التقليدية.
4. العلاج الجيني:
- تعد الأبحاث حول العلاج الجيني خطوة جديدة ومثيرة في علاج الأمراض المناعية الذاتية. يهدف هذا النوع من العلاج إلى تصحيح العيوب الوراثية التي قد تكون مسؤولة عن ظهور المرض.
- رغم أن هذا المجال لا يزال في مراحله الأولى، إلا أن التجارب السريرية تُظهر وعودًا واعدة في تحسين صحة المرضى.
5. التوجهات المستقبلية:
- مع التقدم المستمر في الأبحاث الطبية، يتوقع أن تتطور العلاجات أكثر، مما يوفر خيارات أكثر تخصيصًا وفعالية للمرضى.
- التركيز على فهم أفضل للجوانب الوراثية والبيئية للأمراض المناعية الذاتية قد يساهم في تطوير علاجات جديدة وأكثر دقة.
تتطور العلاجات الموجهة لأمراض المناعة الذاتية بسرعة، حيث تظهر العلاجات البيولوجية واستخدام الخلايا الجذعية كخيارات واعدة لتحسين صحة المرضى. ومع استمرار الأبحاث والتطورات في هذا المجال، هناك أمل كبير في تحقيق نتائج أفضل وتحسين جودة الحياة لأولئك الذين يعانون من هذه الأمراض المزمنة.