الإيقاع بالمتهمين بالسطو على صيدلية فى أكتوبر
تاريخ النشر: 23rd, January 2024 GMT
ألقت أجهزة الأمن، القبض على (3 أشخاص -لأحدهم معلومات جنائية) لقيامهم بإرتكاب واقعة سرقة دكتور ومساعد صيدلى حال تواجدهما داخل الصيدلية محل عملهما بدائرة قسم شرطة ثان أكتوبر وإشهار (فرد محلى، سلاح أبيض) وتهديدهما وسرقة (3 هواتف محمولة - مبلغ مالى ) ولاذوا بالهرب.
جاء ذلك في إطار توجيهات اللواء محمود أبو عمرة مساعد وزير الداخلية لقطاع الأمن العام.
وبمواجهتهم إعترفوا بإرتكاب الواقعة، وأرشدوا عن الأسلحة المستخدمة فـى الواقعة والهواتف المحمولة المستولى عليها وجزء من المبلغ المالى، وأضافوا بإنفاقهم باقى المبلغ على متطلباتهم الشخصية.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: أجهزة الأمن أكتوبر الأمن العام سلاح أبيض سرقة
إقرأ أيضاً:
الحلقة الثامنة من كتاب .. عدسات على الطريق ..
بقلم: حسين الذكر ..
فيما كان الحذر والترقب يسود أجواء البيت ، رن جرس الهاتف مزغردا اذ كانوا ينتظرونه بشوق ولهفة ..
نهض العم كاظم مسرعاً وانتصب على قديمه بحذر ثم ركضت البنت ترفع السماعة بينما انشغلت الأم ببعض الأمور المنزلية ، أما الإبن فوضع يده على خده يراقب ما سيحدث !
-نعم تفضل من تكون ؟.
قاطعه العم كاظم :
ــ أظنك تقصد الملتقى الثقافي !
ــ بالضبط.. هو ما أعني .. ما معلوماتك عنه ؟
ــ إني أعرف عنه الكثير ، فإن عملي بالقرب منه ، كما إني أحد روادها المعروفين والدائمين !
ــ هذا حسن جداً ، فانه سيسهل علينا المهمة.
ــ ولكن حسب علمي ان ثمنها باهض ولا أستطيع على جمع ما يكفي !
ــ دعك من هذا .. فصاحب المكتبة أحد أقاربي ، وهو مقبل على سفر ويريد بيعها وفق شروط معينة أظنها أهم من المال بالنسبة به ، لأنه مرتبط بها روحياً ،ولا يريد بيعها لمن يقدرها ولا يغير واقعها ، وهو على وشك الرحيل ومغادرة البلد الى غير رجعة ، فقد ملّ الحصار وكبت الحريات والحرمان والتسلط الاستبدادي .. وان معظم الشروط تنطبق عليك وتتوفر عندك ، كما ان معرفته لك ، تسهل الأمر كثيراً ، فدعني من الان أناديك العم كاظم مدير الملتقى الثقافي .. ثم ضحك الاثنان !
ــ إنني لا أصدق ما أسمع .. وهل حقاً ، سأتحول من زبون مقرف يتلصص بين جدران وكتب المكتبة الى مالكها الشرعي بين ليلة وضحاها ، ان هذا أمر عجيب لا يمكن ان أصدقه وأعيه أو أعيشه حقيقة حتى لو حصل فعلاً ، لانه لا يتطابق مع كامل قواعد وشروط المنطق والسلوك العامة التي اعرفها وأؤمن بها .وحتما سيتحول بيتي الى كرنفال من الفرح حالما يسمعون الخبر، إن هذا حلم لا أكاد أصدقه ولا اظنه يتحقق في يوم من الايام ، فأنا كاظم الحزين ولم يكذب من نعتني بها ، لقد قضيت معظم حياتي وأنا أمضغ القساوة مضغاً ولا أعتقد ان هناك قوة في العالم ستغير وضعي لاسيما بعد ما بلغت من العمر عتياً !
ــ صدق يا عم.. ولن يفصلك عن ذلك إلا الوقت وغداً لناظره قريب !
ــ ولكن قل لي ماذا تسمي ذاك لو صح على زعمك .. هل هو سحر أم معجزة أم خيال .. أم ماذا ؟.
ــ ليس الأمر نصيباً مما ذكرت ، إن التحرك الجاد والطموح يثمر دائماً ويؤدي الى نتائج كبيرة ، وهذه قاعدة عامة تنطبق على الجميع بلا استثناء وأنت واحد منهم شريطة أن يكون الأمل موجوداً والتحرك فاعلاً والتغيير مطلباً اساسياً ودائمياً نحو الافضل مع قليل من التوفيق !
ــ طيب دعنا من كل هذا وفكر ببقية المبلغ كيف سأجمعه فلا أعتقد لدي ما يكفي !
ــ لا عليك ، فاني سادفع ما تبقى من المبلغ وأدخل شريكاً معك وحالما يوفقك الله ، سترد لي ديني وتحصل على كامل مكتبتك ، وأنا أحصل على كامل صداقتك ومودتك !
ــ إن هذا كثير علي وإنك تقرب إلي ما أعتقده بعيداً جداً .
ــ والآن اخلد للنوم وسأراك غداً بالمكان ذاته ، مع كامل المبلغ ، فلا تتأخر .. وداعاً يا عم ..!
ــ رافقتك السلامة يا ولدي !
ما أن وضع السماعة حتى أخذ يصيح بشيء من الهستريا:
ــ هيا أسرعوا تجمعوا فوراً ، الاستاذ كاظم الحزين مدير الملتقى الثقافي يناديكم ، ثم ضحك عالياً ومشى متبختراً وكأنه في حلم !
تجمعت العائلة على الفور تستنبئ الحدث الجلل ، فتعلقت البنت بأكتاف ابيها قائلة ــ آه كم أنت جميل يا أبي ..بهذه اللحظة التاريخية التي لم نعهدك بها من قبل ، بشّرنا بما تحمل من أخبار سارة ، فنحن لم نذق طعم الفرح منذ زمن بعيد .
ــ يبدو اني سأبلغكم بأسعد الأخبار في حياتي !
الأم : نتمنى لك ذلك وندعو الله أن يتمم عليك بالخير وأن يجعل كل شيء على ما يرام وأن لا تحدث لك أي متاعب جديدة !
الابن : أنا لا أثق بما يجري ، فاحرص يا أبتاه على المبلغ الذي معك فانه كل ما لدينا وأي خطأ – لا سامح الله – سيجعلنا على شفا حفرة من النار ، وأنت ستتحمل كامل المسؤولية والعبء الأكبر وثق اني أخشى عليك أكثر مما أخشاه على نفسي ، فلا تكن خيالياً أكثر من اللازم واجعل التأني طريقك للوصول الى مبتغاك واتمنى ان يحقق الله لك ما تريد ويعوضك في شيخوختك ما فات عليك في شبابك !
ثم آمتزجت الفرحة بالدموع والأمل بالترقب وران النعاس على الجميع وخلدوا للنوم … حسين الذكر