كرم: هناك مبادرة رئاسية حقيقية
تاريخ النشر: 23rd, January 2024 GMT
لفت عضو كتلة" الجمهورية القوية" النائب فادي كرم إلى أن "محور الممانعة يعرف أن أكثرية الأفرقاء الدوليين والإقليميين يسعون إلى عدم إندلاع حرب في لبنان لذلك يحاول إدخال الرئاسة اللبنانية في عملية المقايضة ويعمل على وضع يده على القرار اللبناني الرسمي بشكل كامل" .
وفي حديث الى اذاعة "لبنان الحر"، أكد كرم أن" السعودية دخلت على خط الرئاسة، ولا جديد بالنسبة إلى اللجنة الخماسية ولكن الأكيد أن هناك مبادرة حقيقية أو فكرة متكاملة وهناك نيات لإعانة لبنان".
وعن الأسماء المتداولة، قال كرم: "لم يصلنا اي أسماء وأعتقد أن بعض الأطراف لديها النية أو الهدف بأن ترمي أسماء للتداول ولكن ليس هناك أي اسم جدي".
وختم: "السفير السعودي يقوم بزياراته والسعودية دائما تخشى على لبنان والضروري اليوم أن يتكاتف اللبنانيون ".
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
ولكن من الذى كتب مخطوطة «الأسد والغواص»؟
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
بعد أن قرأت رواية "الغواص" للدكتورة ريم بسيوني كان التساؤل الذى يدور بينى وبين نفسى هو لماذا اختارت هذه الروائية الإمام الغزالي لتكتب قصة حياته بكل تفاصيلها وظلت فترة الإجابة غير كافية لكنني اقتنعت أخيرا بأنها لم تختار الإمام الغزالي لتكتب رواية الغواص ولكنه هو الذى جذبها بقوة إليه وهذا ما صرحت به الروائية فى حوارات كثيرة عندما دار تساؤل حول خلفية كتابتها لهذه الرواية فكانت تحكى قصة حقيقية حدثت لها وهى أنها عندما كان عمرها ثمانية عشر عاما وكانت وقتئذ طالبة فى القسم الأدبى بالمرحلة الثانوية درست فى مادة الفلسفة رحلة الإمام من الشك لليقين فأعجبتها رحلته جدا فقررت بعدها أن تقرأ كتابه "المنقذ من الضلال" وقالت إنها فى هذا العمر الصغير توهمت أنها فهمت كل مافيه تماما وبكل ثقة اعتقدت أيضا أنها عرفت سيرته الذاتية والعقلية والروحية من هذه القراءة الأولى لكنها أضافت قى نفس حوارها أنها بعد عشرة أعوام تالية على هذه القراءة قررت أن تعيد قراءتها لهذا الكتاب مرة ثانية فاكتشفت أنها لم تفهم مسيرته الفكرية والروحية كما تصورت وتأكدت أن رؤيتها كانت قاصره فاضطرت أن يكون التأنى هو منهجها حتى تفهم سياحته الداخلية في أعماق نفسه، والتى أراد منها أن يبين كيف انتهى إلى ما انتهى إليه فى كتابه المنقذ من الضلال بعد معاناة شاقة في آفاق التفكير والبحث عن المعرفة اليقينية.. ثم ذكرت أنها بعد عشرة أعوام أخرى عندما أعادت قراءة هذا الكتاب مرة ثالثة اكتشفت للأسف أنها أيضا لم تفهم مراد هذه الشخصية ذات العمق الفكري والفلسفى والصوفي فقررت أن تقرأه بتمهل وعناية لكى تفهم مقصده من هذا الكتاب.
الأجمل انها عندما قررت أن تكتب الرواية عن هذا الإمام العبقري قرأت هذا الكتاب مرة رابعة ضمن قراءتها لكل مؤلفاته فاكتشفت انها كانت يجب ان تفهم كتاب المنقذ من الضلال بشكل اعمق فاضطرت أن تدرس كل كلمة يقولها فى هذا الكتاب وتبحث فى مؤلفاته الأخرى لتفهم مراده!.
ومن أجمل ما قالته انك اذا أعدت قراءة اى كتاب للإمام الغزالي تكتشف أن به فكرة ورؤية جديدة.لكن الأغرب هو أنها أيضا انجذبت بشدة لرفيقة دربه بقوة أكثر من انجذابها للإمام الغزالي وكتبت تفاصيل لقاء الفتاة الجميلة ثريا لتصبح شريكة رحلته الطويلة وزوجته بأسلوب سلسل وجميل بل وأرجعت كتابة المخطوطة المصورة التى تم تداولها بعنوان "الأسد والغواص"والتى لم يكن يعرف أحد شيئا عمن كتبها الا بعد أن كتب عالم أجنبي كتابًا عن فلسفة أبي حامد الغزالي وقال فيه أن بطل مخطوطة الأسد والغواص يحاكي الغزالي في شخصيته ومصيره وبذكاء الكاتبة توقعت ان كاتبة هذه المخطوطة زوجته ثريا ولم توضح رأيها هذا الا فى نهايه الرواية بقولها:
" وصلت لنا مخطوطة من حكاية الأسد والغواص دون ذكر اسم المؤلف، ولكن كلمات الغزالي وأفكاره وسيرته كانت تصاحب من ألفها كأنه أقرب إليه من أي إنسان" وهى تقصد زوجته كما صرحت هى فى أحاديثها.
أكتفي بهذه الأجزاء من القراءة فى رواية الغواص.