مينّيتي: لجوء إيطاليا إلى تركيا لحل مشكلة الهجرة خيار خاطئ وانتهاك لسيادة ليبيا
تاريخ النشر: 23rd, January 2024 GMT
ليبيا ـ أعرب وزير الداخلية الإيطالي ماركو مينّيتي، عن خشيته أن يكون اللجوء إلى تركيا لحل مشكلة الهجرة من ليبيا مستحيلاً من الناحية القانونية ويضفي الشرعية على تقسيم البلاد إلى قسمين ولا يمكن لإيطاليا وأوروبا تحمل ذلك.
رئيس مؤسسة (ليوناردو ميد ـ أور) لتبادل الخبرات والتكنولوجيا، ماركو مينّيتي،وفي مقابلة مع صحيفة “لاستامبا” الإثنين، وفقا لما نقلته وكالة آكي”الإيطالية،قال:”أعتقد أنه كان من المفيد أن تلتقي الرئيسة جورجا ميلوني بأردوغان،ولا نعرف ما قالاه ولم يكن هناك مؤتمر صحفي، لكن يمكننا استبعاد احتمال توقيع إيطاليا اتفاقية مع تركيا لتنظيم تدفقات الهجرة من ليبيا”.
وأضاف:”على وجه التحديد، اسمحوا لي أن أشرح بشكل أفضل، إذا كانت إيطاليا تريد التوقيع على اتفاق مع أنقرة لإدارة التدفقات، وإن كانت طفيفة من تركيا، فليكن، وسيكون هذا خيارًا يتماشى وما فعله الاتحاد الأوروبي في الماضي مع اللاجئين السوريين، شيء آخر أن نتخيل طلب مساعدة لإدارة التدفقات من ليبيا، فحتى مجرد المحاولة ستكون خيارًا خاطئًا بشكل كبير ولسببين على الأقل”.
وأوضح القيادي بالحزب الديمقراطي المعارض، أن السبب الأول من حيث المبدأ:”هو انتهاك لسيادة ليبيا، وبالتالي خروج عن القانون الدولي، والسبب الثاني من حيث الجوهر: فهو سيثير تساؤلات حول الجهود الدبلوماسية التي يبذلها مبعوث الأمم المتحدة إلى ليبيا من أجل التوصل إلى اتفاق جديد على الانتخابات وتجنب انقسام البلاد إلى شطرين،أحدهما يحكم من طرابلس وصديق لتركيا، والآخر في الشرق، يرتبط بروسيا بوتين،على حد قوله.
وشدد مينّيتي على أنه يجب أن يكون من مصلحة إيطاليا وأوروبا العمل على أن تكون خطة الأمم المتحدة، على الرغم من صعوبتها البالغة، دعمًا قويًا وذو مصداقية،كما يجب أن تعود البلاد موحدة إلى الليبيين، وذلك من خلال انتخابات جديدة.
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
إقرأ أيضاً:
مسؤول في إدارة ترامب يتوعد باعتقالات جماعية للمهاجرين
أعلن مسؤول حدودي كبير في إدارة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب القادمة أن سلطات الهجرة ستنفذ اعتقالات جماعية للمهاجرين غير المسجلين في جميع أنحاء البلاد الثلاثاء أي بعد يوم من تنصيب ترامب.
ستكون هذه الخطوة من بين أولى الخطوات التي سيتخذها الرئيس الجمهوري، الذي يعود إلى البيت الأبيض الاثنين، بعد أن توعد خلال حملته بترحيل ملايين المهاجرين غير المسجلين من الولايات المتحدة.
وبعد ورود تقارير في صحيفة "وول ستريت جورنال" وغيرها من وسائل الإعلام تفيد بأن الإدارة الجديدة تخطط لتنفيذ "مداهمات" في مدينة شيكاغو بدءا من الثلاثاء، أكد توم هومان لقناة "فوكس نيوز" التلفزيونية الأميركية "ستكون هناك مداهمات كبيرة في جميع أنحاء البلاد. شيكاغو ليست سوى واحدة من أماكن عدة".
ترأس هومان الوكالة المكلفة الإشراف على حدود الولايات المتحدة خلال إدارة ترامب السابقة (2017-2021).
وأكد هومان أنه في يوم الثلاثاء "ستنطلق وكالة الهجرة والجمارك أخيرا للقيام بعملها. سنزيل الأصفاد عن دائرة الهجرة والجمارك ونسمح لها بالقبض على الأجانب المجرمين".
وأضاف "ما نقوله لدائرة الهجرة والجمارك هو أنكم ستنفذون قانون الهجرة دون اعتذار. ستركزون على الأسوأ أولا، التهديدات التي تهدد السلامة العامة أولا، لكن لا أحد مصان. إذا كانوا في البلاد بشكل غير قانوني، فسوف يواجهون مشكلة".
وأوردت "وول ستريت جورنال" أن من المتوقع أن تبدأ المداهمات واسعة النطاق في شيكاغو الثلاثاء، بعد يوم من تنصيب ترامب، وستستمر "طوال الأسبوع" بمشاركة 100 إلى 200 من ضباط دائرة الهجرة والجمارك، نقلا عن أربعة أشخاص لم تكشف هوياتهم على دراية بتخطيط العملية.
وقال دون تيري، المتحدث باسم شرطة شيكاغو، لصحيفة "نيويورك تايمز" إن الإدارة لن "تتدخل مع أي وكالات حكومية أخرى تؤدي واجباتها".
لكنه قال إن الدائرة "لا توثق حالة الهجرة" و"لن تشارك المعلومات مع سلطات الهجرة الفيدرالية".
وشيكاغو، الواقعة في الغرب الأوسط واحدة من عدة مدن أميركية يقودها ديمقراطيون أعلنت نفسها "ملاذا" للمهاجرين، وهذا يعني أنه لن يتم اعتقالهم لمجرد عدم تمتعهم بوضع المهاجرين القانوني.