ذكرت صحيفة نيويورك تايمز، اليوم الثلاثاء، أن مدارس المدينة ستبدأ تدريس مادتي معاداة السامية، ورهاب الإسلام، بعد أن واجه المنهج الدراسي الحالي انتقادات؛ لأنه لم يؤد إلى ردة فعل عادلة تجاه حرب إسرائيل ضد غزة، بحسب الصحيفة. وقال مستشار المدارس، ديفيد س. بانكس، إن "مديري المدارس المتوسطة والثانوية سيتلقّون تدريبًا إلزاميًّا لمساعدتهم على التعامل مع تداعيات الحرب الإسرائيلية ضد غزة في المدارس".



ومن المقرر أن توفر مدينة نيويورك مناهج دراسية جديدة عن معاداة السامية ورهاب الإسلام في مدارسها العامة، حيث يتم تدريب مديري المدارس والمدرسين على كيفية إجراء محادثات بشأن القضايا ذات الطابع السياسي.

وتأتي هذه الخطوة ردًّا على انتقادات مفادها أن "المنظومة لم تفعل سوى القليل جدًّا لمعالجة مواقف الطلاب والمدرسين تجاه الحرب الإسرائيلية ضد حركة حماس".

وواجهت مؤسسات التعليم العالي، مثل: جامعة هارفارد، وجامعة بنسلفانيا، ردود فعل معاكسة تجاه موقفها من الحرب.

وأكد بانكس، أهمية التعليم والمساءلة بالنسبة للطلاب والموظفين.

وتأتي هذه الخطوة بعد شهرين من مظاهرة في مدرسة هيلكريست الثانوية في كوينز، حيث تم استهداف معلم مؤيد لإسرائيل. وكثيرًا ما تحوّلت النزاعات المحلية في نيويورك وغيرها من المقاطعات إلى خلافات وطنية داخل الفصول الدراسية حول الموقف الوطني من إسرائيل.

وأعلن مستشار مدينة نيويورك، مايكل بلومبرغ، التدريب الإلزامي لمديري المدارس المتوسطة والثانوية في آذار حول كيفية خوض محادثات عميقة حول الحرب في غزة.

وستقدم وزارة التعليم أيضًا حلقات عمل لتدريب أولياء الأمور على مكافحة التمييز، وستعقد "مجلسًا استشاريًّا مشتركًا بين الأديان" للمساعدة في صياغة استجابته.

وتخضع المدارس العامة في المدينة لتحقيق فدرالي بشأن الحقوق المدنية في التقارير المتعلقة بالتمييز؛ ما دفع النظام لتسريع إجراء تحقيقاته الخاصة في الشكاوى المتعلقة بمناهضة السامية وكراهية الإسلام.

ويتفاوت النهج المتبع في مناقشات الحرب في الفصول الدراسية تفاوتًا كبيرًا عبر المدارس الحكومية التي تزيد على 1600 مدرسة في المدينة.

وقد حاول بعض المربين تجنب مناقشة الصراع تمامًا، وهم يشعرون بالقلق من أن يُجروا إلى مناقشات ساخنة، بينما سمح بعضهم للطلاب بالتعبير عن آرائهم بحرية.

وقد دان بانكس حادثة هيلكريست في تشرين الثاني، حيث ملأ مئات الطلاب القاعات أثناء احتجاج على مدرس نشر الدعم لإسرائيل على وسائط التواصل الاجتماعي. وعليه تم تعيين مدير جديد في هيلكريست.

ووفقًا لصحيفة نيويورك تايمز، سيُعاد تدريب موظفي المدارس على سياسات النظام المتعلقة بالانضباط، فيما التمس المربون المسلمون والأمريكيون العرب المزيد من الدعم من المسؤولين إثر ازدياد قتل المدنيين في قطاع غزة.

وتلقى اتحاد نيويورك للحريات المدنية تقارير من طلاب واجهوا تسلطًا ومضايقة وعقوبات تأديبية بعد الإدلاء ببيانات مؤيدة للفلسطينيين.

وقال بانكس إن "النظام سيهدف إلى التمييز بشكل أفضل بين الخلاف والكراهية القائمة على الاحترام".

المصدر: السومرية العراقية

إقرأ أيضاً:

هل تدق طبول الحرب؟ عشرة أسباب تجعل المواجهة بين أمريكا وإيران مستبعدة… حتى الآن

5 أبريل، 2025

بغداد/المسلة:

صفاء الحاج حميد

في الوقت الذي تُخيم فيه سُحب التوتر فوق سماء الشرق الأوسط، وتتعالى التصريحات النارية من هنا وهناك، يبدو أن شبح الحرب بين الولايات المتحدة وإيران لا يزال بعيداً عن أن يتحوّل إلى واقع… ولكن لماذا؟

في هذا التقرير، نستعرض عشرة أسباب قاهرة تمنع هذا الصدام – حتى اللحظة – من التحول إلى كارثة شاملة. وهي ليست آراء عابرة، بل استنتاجات صلبة من أبرز مراكز الفكر وصنّاع القرار حول العالم:

1.⁠ ⁠تريليونات على المحك
فوربس تحذّر: حرب محدودة مع إيران قد تُكلّف أمريكا من 60 مليار إلى 2 تريليون دولار في ثلاث شهور فقط. اقتصاد مهتزّ، دين عام متضخم، وصراع انتخابي داخلي… من يجرؤ على دفع الفاتورة؟

2.⁠ ⁠رقعة شطرنج لا ترحم
المنطقة ليست ساحة مفتوحة. Responsible Statecraft يؤكد: أي مواجهة مع إيران ستُطلق دومينو فوضى إقليمي، من الخليج إلى البحر المتوسط. مضيق هرمز؟ أول الخاسرين.

3.⁠ ⁠إيران لا تلعب بالنرد
Brookings يحذّر: ردّ إيران لن يكون تقليدياً. قواعد أمريكية، حلفاء إقليميون، ناقلات نفط… كلها أهداف محتملة في سيناريو “الردّ غير المتناظر”.

4.⁠ ⁠أمريكا تُرهقها الحروب
وفق Pew Research، معظم الأمريكيين لا يريدون حرباً جديدة في الشرق الأوسط. حرب أفغانستان انتهت، لكن آثارها النفسية والسياسية لم تنتهِ بعد.

5.⁠ ⁠العراق… الجرح المفتوح
تقارير جامعة براون تُذَكِّر: حرب العراق التهمت أكثر من 2.4 تريليون دولار. ما زالت البلاد تئنّ، وما زال الناخب الأمريكي يرفض تكرار المشهد.

6.⁠ ⁠حلفاء صامتون… أو معارضون
أوروبا مترددة، الناتو غير موحّد، وأي ضوء أخضر دولي للعمل العسكري مفقود. الحرب بدون تحالف؟ مخاطرة استراتيجية.

7.⁠ ⁠أولويات واشنطن ليست في طهران
Atlantic Council يرى أن التركيز الحقيقي لواشنطن هو: الصين، روسيا، والانقسامات الداخلية. إيران؟ ملف مشتعل، لكن ليس الأهم.

8.⁠ ⁠النفط… نقطة الانفجار
أي تصعيد سيعني فوراً: أسعار نفط تُحلّق، أسواق تنهار، وتضخم عالمي جديد. هل يستطيع الاقتصاد العالمي تحمّل صدمة جديدة؟ بالكاد.

9.⁠ ⁠قواعد أمريكية في مرمى النيران
كل قاعدة، كل بارجة، كل مصلحة أمريكية في الخليج والشرق الأوسط، ستكون تحت التهديد المباشر… هذا ما تحذّر منه مراكز القرار في واشنطن.

10.⁠ ⁠إيران قد تكسر السقف النووي
الحرب قد تدفع إيران لانسحاب رسمي من معاهدة NPT، وفتح الباب واسعاً أمام مشروع نووي مُعلَن، لا يمكن تجاهله إقليمياً أو دولياً.

الخلاصة:
الطبول تُقرع… نعم. لكن الجبهة ما زالت محكومة بالعقلانية الباردة. وحتى إشعار آخر، الحرب بين إيران وأمريكا تظل… خياراً مكلفاً، ومُرجّحاً أن يُستبعد.

هل تنفجر الأوضاع؟ أم تبقى في حدود التهديدات المدروسة؟

الزمن وحده كفيل بالإجابة.

التحليل مبني على تقارير حديثة من: Forbes – Brookings – Pew – Brown University – Atlantic Council – Responsible Statecraft

 

 

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author Admin

See author's posts

مقالات مشابهة

  • برقية غيرت التاريخ.. كيف كانت السبب في دخول أمريكا الحرب العالمية الأولى؟
  • تكريم ألف محارب أصيبوا بإعاقة خلال الثورة السورية في إدلب
  • الأمم المتحدة: النظام التجاري العالمي يدخل مرحلة حرجة مع فرض أمريكا رسوما جمركية جديدة
  • أونروا: 1.9 مليون شخص نزحوا قسريا في غزة بشكل متكرر منذ بدء الحرب
  • 20 صورة ترصد أول طابور صباح وتحية علم بالمدارس بعد إجازة العيد
  • هل تدق طبول الحرب؟ عشرة أسباب تجعل المواجهة بين أمريكا وإيران مستبعدة… حتى الآن
  • الحرب العالمية التجارية التي أعلنها ترمب لا تخصنا في الوقت الراهن
  • وزير الخارجية الأمريكي: علينا إعادة هيكلة النظام العالمي للتجارة
  • السلطات السودانية تفرج عن اثنين من رموز نظام البشير لدواعٍ صحية
  • بسبب "معاداة السامية".. ترامب يخطط لحرمان جامعة من نصف مليار دولار