برلماني: مشروع «جريجي» للربط الكهربائي يعكس الاهتمام الرئاسي بتعزيز أمن الطاقة
تاريخ النشر: 23rd, January 2024 GMT
اعتبر المهندس هاني العسال عضو لجنة الإسكان والإدارة المحلية والنقل بمجلس الشيوخ، أن الاهتمام الرئاسي بجهود تعزيز العمل المشترك للانتقال للطاقة النظيفة في مصر وأوروبا، ولقاء الرئيس عبد الفتاح السيسي برئيس مجلس إدارة مجموعة «كوبيلوزوس» اليونانية للبنية التحتية، يمثل فرصة ممتازة لدعم التنمية الاقتصادية وتعزيز أمن الطاقة في البلاد.
وقال إنه يعد نموذجًا لتعزيز التعاون الدولي والذي سيرسخ مكانة مصر كمركز إقليمي ولاعبًا رئيسيًا في سوق الطاقة، لاسيما وأن إنتاج الطاقة المتجددة في مصر ارتفع إلى 12.5% خلال الربع الثالث من العام الماضي (2022-2023).
وأضاف «العسال»، أن متابعة الرئيس تطورات مشروع "جريجي - GREGY" للربط الكهربائي مع أوروبا، خاصةً مع نجاح جهود إدراج المشروع في القائمة الأولى للمشروعات ذات الفائدة المشتركة بالاتحاد الأوروبي، وتعزيز العمل لإنتاج 9.5 جيجاوات من الرياح والطاقة الكهروضوئية، يؤكد حرص مصر على القيام بدور رئيسى فى التحول الدولى للطاقة النظيفة، كما أنها تلبي مستهدفات مصر في الوصول بنسبة الطاقة المتجددة إلى ٤٢٪ من مزيج الطاقة، بحلول عام ٢٠٣٠، مشيرا إلى استعداد مصر مساعدة الاتحاد الأوروبي في تنويع مصادره من الطاقة، وسط ما يشهده منتدى غاز شرق المتوسط من تعاون في هذا الإطار.
وأوضح عضو مجلس الشيوخ، أن التعاون الدولي فى مجالات البترول والغاز والطاقة بشكل عام يعد خيار استراتيجي هام للمستقبل فى ظل المناخ الاستثمارى الجاذب الذي تتمتع به مصر ومقوماتها المتفردة، منوها إلى أن إنشاء مشروع الربط الكهربائى بين مصر واليونان يوفر رابط مباشر لتبادل الكهرباء بين مصر واليونان ويمتد للسوق الموحدة للاتحاد الأوروبى، بما يمكن مصر أن تصبح محور رئيسى لتبادل الطاقة بينها وبين العالم ويجعل الكهرباء مصدر للدخل القومي والعملة الصعبة خلال الفترة المقبلة.
ولفت «العسال»، إلى أن الدولة تُولي أهمية كبيرة لمشروعات الطاقة المتجددة، وتعمل على زيادة مساهمتها في إجمالي مزيج الطاقة المُولدة؛ ضمن خطة التخفيف من الاعتماد على الوقود الأحفوري، وهذا من شأنه توفير الكثير من العملة الصعبة للبلاد، حيث تمتلك ثروة من تلك المصادر التي تحمل إمكانات استغلال هائلة وتشمل «الطاقة المائية، وطاقة الرياح، والطاقة الشمسية، وطاقة الكتلة الحيوية»، كما تحتل المرتبة 3 في أكبر أسواق الطاقة الكهربائية بالشرق الأوسط وشمال أفريقيا من حيث قدراتها وحجمها الإنتاجي.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: هاني العسال لجنة الاسكان مجلس الشيوخ عبد الفتاح السيسي
إقرأ أيضاً:
إيطاليا تعلن التزامها بتعزيز التعاون في مجال الطاقة مع الجزائر
أكد نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية والتعاون الدولي الإيطالي، أنطونيو تاياني اليوم الاثنين، التزام بلاده بتعزيز التعاون في الطاقة مع الجزائر، الذي وصفه بـ"مزود موثوق للطاقة نحو أوروبا، لاسيما في مجال الغاز الطبيعي".
وجدد تاياني، خلال محادثات مع وزير الدولة، وزير الطاقة الجزائري، محمد عرقاب، في العاصمة الجزائرية، رغبة بلاده في توسيع آفاق التعاون من خلال مشاريع استثمارية جديدة تشمل الطاقات المتجددة والهيدروجين الأخضر والربط الكهربائي بين الجزائر وإيطاليا، مما "يسهم في تحقيق أهداف التحول في الطاقة وضمان أمن الطاقة على المستوى الإقليمي."
وذكر بيان لوزارة الطاقة الجزائرية، أن الطرفين تناولا خلال هذا الاجتماع، حالة علاقات التعاون الثنائية المتميزة بين الجزائر وإيطاليا، لا سيما في المجالات الاقتصادية والطاقوية، حيث أكد الجانبان على الطابع الاستراتيجي لهذه الشراكة التي تستند إلى روابط تاريخية وثقة متبادلة.
ولفت أن الطرفين تطرقا إلى خطة "ماتي"، التي تهدف إلى تعزيز الشراكة مع الدول الأفريقية عبر مشاريع تنموية كبرى تشمل الطاقة والبنية التحتية والزراعة والصحة.
واتفق الجانبان على مواصلة تعزيز التعاون في مجالي الاقتصاد والطاقة عبر مشاريع مشتركة جديدة، وتكثيف الحوار الاستراتيجي بين البلدين لضمان شراكة مستدامة ومتوازنة تعود بالنفع على الجانبين.
وقال تاياني في كلمة له خلال مائدة مستديرة جزائرية-إيطالية حول ريادة الأعمال، جرت في العاصمة الجزائرية بحضور عدد من المسؤولين الجزائريين إن "الشراكة الجزائرية-الإيطالية جيدة، ولكن يجب أن تكون أكثر قوة من خلال الاستثمار في قطاعات متنوعة، على غرار الزراعة والسياحة والبنى التحتية والبناء وغيرها من المجالات".
وعبر تاياني، عن استعداد بلاده للمساهمة في تطوير قطاع الصيد البحري الجزائري، من خلال خبرة الشركات الإيطالية في مجال صناعة قوارب الصيد البحري، مبرزا أهمية التنوع الجغرافي والثراء الثقافي الذي تتميز به الجزائر، والذي يحفز الشركات الإيطالية على الاستثمار في هذا القطاع.
كما أشار إلى أن " الظروف مواتية لإبرام شراكات تعود بالفائدة على البلدين"، لافتا إلى إمكانية تنظيم منتدى لريادة الأعمال في روما, لتمكين المستثمرين الجزائريين كذلك من الاطلاع على الفرص الاستثمارية المتاحة في إيطاليا.
وكشف نائب رئيس مجلس الوزراء الإيطالي، عن رفع عدد المنح الدراسية الموجهة للطلبة الجزائريين, وذلك "حتى يكونوا مستقبلا همزة وصل بين المستثمرين الإيطاليين ونظرائهم الجزائريين".
يذكر أن الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون استقبل تاياني الذي ترأس مع نظيره الجزائري جلسة عمل موسعة تركزت حول التقدم المحرز في إطار تعزيز علاقات التعاون والشراكة الجزائرية-الإيطالية في مختلف أبعادها السياسية والاقتصادية والإنسانية.