كيف تؤثر المشروبات الغازية سلبا على الجهاز الهضمي بعد تناول الطعام؟
تاريخ النشر: 23rd, January 2024 GMT
يرغب الكثيرون في تناول المياه الغازية بعد كل وجبة من أجل الهضم، وتحتوي المشروبات الغازية على الصودا والمركبات الكيمائية التي من شأنها التأثير سلباً على صحة الإنسان، وذلك بسبب قدرتها على تسريع عملية الهضم لديهم، ويبدأ الجسم بالشعور بآثار المشروب الغازي، حيث ترتفع نسبة السكر في الدم ويحدث اندفاع بالإنسولين، والكبد على العملية من خلال تحويل السكر إلى دهون، ولا يدرك البعض مدى أضرار تلك المشروبات الغازية على صحتهم، ووفقًا لموقع "فيت بوك" الألماني نعرض أضرار المشروبات الغازية، والآثار السلبية التي تؤثر على صحة الجهاز الهضمي والأمعاء.
أضرار تناول المياه الغازية بعد الأكل
قد تساهم المشروبات الغازية بعسر الهضم كما من شأنه أن يُحدث انتفاخ في البطن ويزيد من الغازات.
الاستهلاك المفرط من المشروبات يزيد من حموضة المعدة، مما يؤدي الى تقلصات تساهم بتخطي الحاجز الحاصل بين المعدة والمريء الأمر الذي يجعل الشخص يشعر بالحموضة والحرقة.
تحتوي المشروبات الغازية على نسبة عالية من مادة الصودا،نتيجة الافراط في تناولها،لذلك تؤدي إلى الإصابة بمشاكل واضطرابات القولون وقد ينتج عنها انتفاخ البطن، والامساك أو الاسهال.
تعد إزالة المشروبات الغازيّة من نظامك الغذائي طريقة سريعة لتحسين صحتك، وفقدان الوزن.
أكد الخبراء التغذية أن المشروبات الغازية لا تساعد على الهضم، بل تحتوي على كميّات هائلة من السكر، والأحماض المضرّة.
قد تحتوي تلك الإضافات على سعرات حرارية غير ظاهرة، مما قد يُسبب اكتساب الوزن مع شربها على مدار الأيام.
فقدان الكالسيوم وخفض كتلة العظام في حال تناولها بكثرة، لذا يجب الاطلاع على مكونات المياه الغازية قبل الإقدام على شرائها وتناولها.
الإفراط في تناول المشروبات الغازية واستهلاكها بصفة يومية، فإنه من المحتمل أنّك تعرّض نفسك لخطر الإصابة بحالات صحيّة تشمل السمنة، وأمراض القلب، والسكري من النوع الثاني.
حيث أن المشروبات الغازية المُخصّصة ،للحميات والدايت لا تُعتبر بديلاً صحيًا، إذ تم ربط شرب عبوة واحدة في اليوم فقط بزيادة خطر الإصابة بالسكتات الدماغيّة، والخرف.
المشروبات الغازية لا تحتوي على عناصر غذائية وفيتامينات نافعة، بخاصة البروتينات، لذلك غالبًا ما نشعر بالجوع بعد تناولها.
تساعد على زيادة الوزن وارتفاع نسبة الدهون في الجسم التي تتركّز بالخصوص في منطقة البطن.
استهلاك المشروبات الغازية،قد يؤدي تراكمها إلى ارتفاع ضغط الدم وزيادة مقاومة الإنسولين، مع ما يصاحب ذلك من مخاطر صحية.
يرتبط شرب الصودا بزيادة دهون الجسم، وتحديدًا الدهون الحشوية الخطرة.
المشروبات الغازية تساهم في فقدان نسبة الكالسيوم،وهشاشة العظام خاصة لدى النساء.
وفقاً للدراسات والباحثون أن هناك عوامل قد يكون الاستهلاك المرتفع للمشروبات الغازية مؤشرا على اتباع نظام غذائي غير صحي".
وفقًا لدراسة نُشرت بمجلة JAMA، فإن النساء اللاتي يشربن الصودا بانتظام معرضات للإصابة بالنقرس،يُعدّ النقرس أحد أشكال التهاب المفاصل الناجم عن ارتفاع مستويات حمض البوليك بالجسم.
وأثبتت دراسة تربط بعض البحوث العلمية بين شرب الصودا وزيادة خطر الإصابة بالخرف والسكتة الدماغية.
تناول المشروبات الغازية من شأنه أن يقلل من فرص الحمل والإنجاب.
أوضح الباحثون أن تناول مشروب سكري واحد أو أكثر يوميا يسهم في خفض معدلات الخصوبة لكل من الرجال والنساء.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: المشروبات الغازية المياه الغازية الهضم صحة الإنسان سكريات المشروبات الغازیة
إقرأ أيضاً:
دراسة حديثة: تناول الطعام الصحي في منتصف العمر يرتبط بشيخوخة صحية
يرتبط اتباع نظام غذائي صحي غني بالأطعمة النباتية، مع تناول كميات قليلة إلى معتدلة من الأطعمة الصحية الحيوانية، وتقليل تناول الأطعمة فائقة المعالجة، بزيادة احتمالية التمتع بشيخوخة صحية.
وتُعرّف الشيخوخة الصحية بأنها بلوغ سن السبعين دون أمراض مزمنة خطيرة، مع الحفاظ على الصحة الإدراكية والبدنية والعقلية، وفقا لدراسة جديدة أجراها باحثون في كلية تي. إتش. تشان للصحة العامة في جامعة هارفارد، وجامعة كوبنهاغن، وجامعة مونتريال.
تُعد هذه الدراسة من أوائل الدراسات التي تبحث في أنماط غذائية متعددة في منتصف العمر وعلاقتها بالشيخوخة الصحية بشكل عام، وفقا للتقرير نشره موقع "ميديكال إيكبريس" وترجمته "عربي21".
قال فرانك هو، المؤلف المشارك في الدراسة، وأستاذ التغذية وعلم الأوبئة ورئيس قسم التغذية في كلية تشان في جامعة هارفارد: "سبق أن بحثت الدراسات في الأنماط الغذائية في سياق أمراض محددة أو متوسط أعمار الناس. أما دراستنا فتتبنى منظورا متعدد الجوانب، متسائلة: كيف يؤثر النظام الغذائي على قدرة الناس على العيش باستقلالية والتمتع بجودة حياة جيدة مع تقدمهم في السن؟".
استخدم الباحثون في الدراسة التي نشرت في مجلة Nature Medicine، بيانات من دراسة صحة الممرضات ودراسة متابعة المهنيين الصحيين لفحص الأنظمة الغذائية في منتصف العمر والنتائج الصحية النهائية لأكثر من 105,000 امرأة ورجل تتراوح أعمارهم بين 39 و69 عاما على مدار 30 عاما.
أكمل المشاركون بانتظام استبيانات غذائية، قيّمها الباحثون بناء على مدى التزامهم بثمانية أنماط غذائية صحية: مؤشر التغذية الصحية البديلة (AHEI)، ومؤشر البحر الأبيض المتوسط البديل (aMED)، والمقاربات الغذائية لوقف ارتفاع ضغط الدم (DASH)، وتدخل البحر الأبيض المتوسط-DASH لتأخير التنكس العصبي (MIND)، والنظام الغذائي النباتي الصحي (hPDI)، ومؤشر النظام الغذائي للصحة الكوكبية (PHDI)، والنمط الغذائي الالتهابي التجريبي (EDIP)، والمؤشر الغذائي التجريبي لفرط الأنسولين (EDIH).
تُركز كلٌّ من هذه الحميات الغذائية على تناول كميات كبيرة من الفواكه والخضراوات والحبوب الكاملة والدهون غير المشبعة والمكسرات والبقوليات، كما يشمل بعضها تناولا منخفضا إلى معتدل للأطعمة الصحية ذات الأصل الحيواني، مثل الأسماك وبعض منتجات الألبان، حسب التقرير.
كما قيّم الباحثون تناول المشاركين للأطعمة فائقة المعالجة، وهي منتجة في معامل، وغالبا ما تحتوي على مكونات صناعية وسكريات مضافة وصوديوم ودهون غير صحية.
ووجدت الدراسة أن 9771 مشاركا - أي 9.3% من عينة الدراسة - تقدّموا في السنّ بصحة جيدة. وارتبط الالتزام بأيٍّ من الأنماط الغذائية الصحية بالشيخوخة الصحية بشكل عام وجوانبها الفردية، بما في ذلك الصحة الإدراكية والجسدية والعقلية.
وكان النظام الغذائي الصحي الرائد هو مؤشر AHEI، الذي طُوّر للوقاية من الأمراض المزمنة. وكان لدى المشاركين في أعلى خُمس من AHEI احتمالية أكبر بنسبة 86% للشيخوخة الصحية في سن 70 عاما، واحتمالية أعلى بمقدار 2.2 ضعف للشيخوخة الصحية في سن 75 عاما، مقارنة بمن هم في الخُمس الأدنى من AHEI.
يعكس نظام AHEI الغذائي نظاما غذائيا غنيا بالفواكه والخضراوات والحبوب الكاملة والمكسرات والبقوليات والدهون الصحية، وقليلا من اللحوم الحمراء والمصنعة، والمشروبات المحلاة بالسكر، والصوديوم، والحبوب المكررة. ومن الأنظمة الغذائية الصحية الرائدة الأخرى للشيخوخة نظام PHDI، الذي يراعي صحة الإنسان والبيئة من خلال التركيز على الأطعمة النباتية وتقليل الأطعمة الحيوانية.
وأشار التقرير إلى أن تناول كميات أكبر من الأطعمة فائقة المعالجة، وخاصة اللحوم المصنعة والمشروبات السكرية ومشروبات الحِمية، ارتبط بانخفاض فرص الشيخوخة الصحية.
وصرحت مارتا غواش- فيري، المؤلفة المشاركة في الدراسة والأستاذة المشاركة في قسم الصحة العامة بجامعة كوبنهاغن والأستاذة المساعدة في التغذية بكلية تشان في هارفارد : "بما أن الحفاظ على النشاط والاستقلالية أولوية لكل من الأفراد والصحة العامة، فإن البحث في مجال الشيخوخة الصحية أمر ضروري".
وتضيف: "تشير نتائجنا إلى أن الأنماط الغذائية الغنية بالأطعمة النباتية، مع تضمين كميات معتدلة من الأطعمة الصحية الحيوانية، قد تعزز الشيخوخة الصحية بشكل عام وتساعد في صياغة المبادئ التوجيهية الغذائية المستقبلية".
وأضافت آن جولي تيسييه، الباحثة الرئيسية في قسم التغذية بجامعة مونتريال، والباحثة في معهد مونتريال للقلب، والباحثة الزائرة في كلية تشان في هارفارد: "تُظهر نتائجنا أيضا أنه لا يوجد نظام غذائي واحد يناسب الجميع. يمكن تكييف الأنظمة الغذائية الصحية لتناسب احتياجات وتفضيلات الأفراد".
واجهت الدراسة بعض القيود، أبرزها أن عينة الدراسة كانت مكونة حصريا من أخصائيي الرعاية الصحية.
وأشار الباحثون إلى أن تكرار الدراسة على فئات سكانية ذات مستويات اجتماعية واقتصادية وأصول متنوعة من شأنه أن يُقدم رؤى أعمق حول إمكانية تعميم النتائج.