نهيان بن مبارك يفتتح فعاليات ”اليوم المفتوح للتوظيف” لصندوق الوطن
تاريخ النشر: 23rd, January 2024 GMT
أكد معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التسامح والتعايش، رئيس مجلس إدارة صندوق الوطن، أن تركيز الصندوق على توفير الوظائف أمام أبناء وبنات الدولة إنما يعكس الالتزام القوي بتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله” بضرورة الأخذ بكل ما من شأنه تحقيق الإفادة المثلى من قدرات جميع المواطنين باعتبار أن ذلك هو الطريق الأكيد إلى التنمية الشاملة والمستدامة، حيث حدد صاحب السمو رئيس الدولة، عدداً من الموجهات الوطنية الرئيسية في مسيرة الدولة، كي يلتزم بها الجميع ويعمل على تحقيقها وفي مقدمتها، توفير فرص العمل المناسبة لجميع أبناء وبنات الوطن وربط ذلك باحتياجات الدولة وطموحات المجتمع، إلى جانب العمل على رفع الإنتاجية في كل المجالات وتوفير كافة الشروط التي تحقق المنفعة الكاملة من الموارد البشرية بالدولة، وتكفل للجميع حياة منتجة وكريمة.
جاء ذلك خلال افتتاح معاليه أمس يرافقه معالي سلطان بن سيف النيادي، وزير دولة للشباب، فعاليات “اليوم المفتوح للتوظيف” الذي ينظمه صندوق الوطن سنويا، بمنارة السعديات بأبوظبي، لتمكين الشباب من القطاع الخاص وتعزيز قدراتهم لاقتحام مجال ريادة الأعمال، بحضور عدد من الوزراء وكبار رجال أعمال والمستثمرين الإماراتيين، وقادة أكثر من 30 من حاضنة ومسرعات الأعمال على مستوى الدولة، وأكثر من 500 من أبناء وبنات الإمارات الباحثين عن فرص العمل بالقطاع الخاص إلى جانب شركاء الصندوق وأعضاء مجلس إدارته وسعادة ياسر القرقاوي المدير العام لصندوق الوطن.
وشهدت الفعاليات توقيع اتفاقيات تعاون بين الصندوق وكافة الحاضنات لإطلاق الشبكة الوطنية لحاضنات الأعمال، إضافة إلى معرض يضم أبرز أعمال الصندوق والتجارب الناجحة لشباب الإمارات.
وقال معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، في كلمته الافتتاحية:” يسرني أن أرحب بالجميع في هذا اليوم المفتوح للتوظيف الذي ينظمه صندوق الوطن في كل عام في إطار حرصه على تشجيع الإبداع والابتكار لدى أبناء وبنات الوطن، وتنمية قدراتهم على الإنجاز والتفوق في وظائف القطاع الخاص، وكذلك تمكينهم من المبادرة بتأسيس الشركات والريادة في مجالات الأعمال، بالإضافة إلى السعي نحو تحقيق التنسيق والعمل المشترك، مع كافة مواقع العمل بالدولة، بهدف إتاحة الفرصة أمام المواطنين لتحديد خياراتهم الوظيفية الملائمة وتأكيد دورهم في تشكيل مستقبلهم الذي لا ينفصل عن مستقبل التنمية الشاملة للإمارات”.
ورفع معاليه أصدق آيات الشكر وأسمى معاني العرفان إلى مقام صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله”، تقديرا لتوجيهاته الرائدة واعتزازاً برؤيته المستنيرة لمستقبل هذا الوطن، وحرص سموه الدائم على أن تكون الإمارات دولة جاذبة لكافة المواهب ولأفضل الأفكار والممارسات على مستوى العالم.
وقال معاليه “ إن اليوم السنوي للتوظيف الذي ينظمه صندوق الوطن يسلط الضوء بطريقة مكثفة على العلاقة الوثيقة بين تنمية القوى البشرية والتنمية الاقتصادية والاجتماعية الشامل، وهذا يستلزم تواؤم كافة البرامج والمبادرات مع المعطيات والظواهر السائدة في سوق العمل، سواء تعلق ذلك بالأهمية القصوى للقطاع الخاص في توفير الوظائف، أو مكانة العمل الحر وريادة الأعمال، كخيار مهني مهم، أو الممارسات والنظم التي تحكم عمل المرأة أو التطورات المتلاحقة في التقنيات، أو التنسيق والعمل المشترك بين الجميع، من أجل تمكين أبناء وبنات الوطن من التكيف مع الطبيعة المتطورة لمجالات العمل بالدولة”.
وأعلن معاليه خلال كلمته الافتتاحية عن بدء العمل في الشبكة الوطنية لحاضنات الأعمال التي يرعاها صندوق الوطن وتضم في عضويتها حاضنات ومسرعات الأعمال بالدولة، كي يعمل الجميع معا من خلال اتفاقية تعاون وتنسيق التي شهد الجميع التوقيع عليها اليوم، في إطار مؤسسي للعمل المشترك وتبادل الخبرات والمعارف، بما يحقق التوأمة الناجحة بين الأفكار من جانب، والمبادرة إلى تحويل هذه الأفكار إلى تطبيقات ومشروعات عملية وتجارية ناجحة من جانب آخر، حيث قام صندوق الوطن في هذا الإطار بتأسيس منصة رقمية تدعم عمل هذه الشبكة، يقوم من خلالها بالإسهام في توفير كافة العوامل والشروط التي تدعم أنشطة الابتكار والمبادرة والريادة في مجالات الأعمال، ومنها على وجه الخصوص توفير مصادر التمويل، وتقديم التوجيه والاستشارات وتطوير النظم والسياسات، وتنفيذ برامج فعالة لتزويد الشباب بالخبرات والمهارات اللازمة، والاعتماد على نظم معلومات فعالة، بالإضافة إلى الإفادة من التجارب العالمية والانفتاح على نتائج البحوث والدراسات، وتشجيع الشباب على خوض غمار العمل الحر.
وأوضح معاليه أن صندوق الوطن نظم خلال هذا الحدث الكبير جلسة خاصة لاستعراض قدرات وأهداف المنصة الرقمية للشبكة الوطنية لحاضنات الأعمال أمام الجميع، بما يؤكد أن عصر المعارف والتقنيات يتيح إمكانية تأسيس شركات ومشروعات مبتكرة أمام الأفراد، كي تكون وسيلة مهمة لهم ليكونوا روادا ناجحين في مجال الأعمال، وفي الوقت ذاته تكون هذه المنصة أداة فعالة لتطوير المجتمع والارتقاء بمستويات التنمية الاقتصادية فيه.
وقال معاليه “ إن هذا اليوم المفتوح للتوظيف إنما يجسد لدينا حقيقة هامة، هي أن الحديث عن صندوق الوطن إنما هو حديث عن المستقبل، وعن قدراتنا على مواجهة هذا المستقبل، وعن دور أبناء وبنات الوطن في صياغة ملامحه، وإن إحدى الجلسات الرئيسية لليوم السنوي للتوظيف ستتناول تفصيلا دور صندوق الوطن في دعم جهود المبادرة وريادة الأعمال، إضافة إلى إطلاع الحضور على 8 من البرامج والأنشطة المهمة التي يقوم بها الصندوق في مجال تمكين الشباب وتأهيل ومساعدة المواطنين للعمل في القطاع الخاص، وتوفير فرص التدريب لهم في مجالات الصناعات المتقدمة والتقنيات الرقمية، داخل وخارج الدولة، إلى جانب العمل مع الجامعات لدعم مشروعات ومبادرات الطلبة، وتقديم الدعم الفني والمالي لأصحاب المبادرات الواعدة في كافة المجالات، في إطار جهودنا لتحقيق رسالة صندوق الوطن لتعزيز ما تتمتع به الإمارات من روح وثابة لتشجع على المبادرة والتفكير المبدع، والاحتفاء بالناجحين، وإعطاء الفرصة لشباب الوطن لإظهار كل ما لديهم من معارف وإمكانات، إلى جانب إدراكنا الكامل بدور ذلك كله في تشكيل مستقبل التنمية بالدولة، وتحسين نوعية الحياة فيها، وربط مسيرتها بالعالم على نحو فعال”.
وأشار معاليه إلى أن اليوم المفتوح للتوظيف كرس جلسة رئيسية لعرض نتائج البحوث والدراسات التي يرعاها صندوق الوطن في مجالات التوظيف، والتي تفيد في التعرف على ظروف سوق العمل واتجاهاته، ونوع القدرات والمهارات المطلوبة فيه، حيث تمثل هذه الدراسات نقطة انطلاق نحو التطوير المستمر لبرامج التدريب وإجراءات التوظيف وسبل رفع الإنتاجية، بما يحقق تهيئة أبناء وبنات الوطن لحياة وظيفية مفيدة ومثمرة.
وثمن معاليه جهود جميع الأفراد والمؤسسات التي تدعم برامج وأنشطة صندوق الوطن، وحرصهم على المشاركة وتحمل المسؤولية في نماء المجتمع وتقدمه ودعم كلّما من شأنه، خدمة الإنسان في هذا الوطن، مؤكدا أن صندوق الوطن هو مشروع وطني يجسد مفهوم المسؤولية المجتمعية في أفضل صورها، حيث إنه يتشرف بأن قد تأسس بمبادرة كريمة من صاحب السمو رئيس الدولة “حفظه الله”، كما أنه يحظى بدعم قوي ومستمر من رجال الأعمال ومن الأفراد والمؤسسات على كافة مستويات المجتمع، داعيا الله أن يوفق الجميع إلى كل عمل نافع حتى يتحقق للإمارات ما تصبو إليه من تقدم اقتصادي وتنمية مجتمعية ناجحة ونهضة إنسانية شاملة.
من جانبها قالت سلوى المفلحي، مدير إدارة الاستدامة والمسؤولية المجتمعية المؤسسية بمؤسسة الدار:” إن شراكتنا طويلة الأمد مع ’صندوق الوطن‘ قد مكنت الدار من المساهمة في تحقيق تأثير ملموس على صعيد جهود الارتقاء بمهارات المواهب المحلية وتطويرها في دولة الإمارات. ومن خلال هذه الشراكة الإستراتيجية، تمكنا من دعم مجموعة متنوعة من البرامج والمبادرات التي تتماشى بشكل وثيق مع قيمنا وتظهر التزامنا بدفع عجلة تطور وازدهار الدولة نحو مجتمع قائم على المعرفة، وتعزيز جهود التوطين في القطاع الخاص، وتمكين شباب وشابات دولتنا من الاستفادة من إمكاناتهم الكامنة”.
أما سعادة علياء المزروعي، الرئيس التنفيذي في صندوق خليفة لتطوير المشاريع فقالت :” إن صندوق خليفة يواصل مساعيه في تكوين الشراكات مع مؤسسات رائدة في دولة الإمارات والتعاون معها، ضمن جهوده لتمكين رواد الأعمال وازدهار منظومة المشاريع الصغيرة والمتوسطة في الإمارات، وهو ما تؤكده شراكتنا مع صندوق الوطن في منصته الرقمية لشبكة حاضنة الأعمال، التي تنسجم أهدافها مع رؤيتنا الإستراتيجية في تعزيز نمو الاقتصاد الوطني. فبوصفه أحد الشركاء المؤسسين للمنصة، سيساهم صندوق خليفة في تنمية شبكة التعارف لدى الأعضاء بإتاحة الفرص للتواصل والتفاعل بينهم عبر المنصة، وبالإضافة إلى دوره الرئيسي في ورش العمل والتدريب ومشاركة المعارف وأفضل الممارسات، سيساهم صندوق خليفة في الأبحاث المتعلقة بتنمية منظومة ريادة الأعمال في الإمارات، كما سيدعم المبادرات الريادية الواعدة، ويعزز التعاون بين المشاريع الناشئة والشركات الكبرى. نتطلع من خلال شراكتنا في المنصة إلى الضلوع بدور حيوي في صياغة مستقبل المشهد الاقتصادي في دولة الإمارات وتعزيز الابتكار والريادة”.
بدوره قال جوردان براي مدير شركة بلاج اند بلاي إن الشركة تعتز كثيرا بأن تكون جزءًا من الشبكة الوطنية لحاضنات الأعمال كأحد أعضائها المؤسسين، والتي تعتبر مبادرة من صندوق الوطن. نتطلع بشغف إلى تعزيز نضج النظام البيئي في المنطقة، مكرسين جهودنا لتوسيع تأثير وتميز الشركات الناشئة المحلية. تعكس هذه الشراكة التزامنا بتقديم الابتكار والمساهمة بروح تعاونية في صياغة منظر جميل للمشهد الريادي المتنوع”.
من جهته قال سعادة غنام المزروعي، أمين عام مجلس تنافسية الكوادر الإماراتية: ” تنفيذاً لتوجيهات قيادتنا الرشيدة بدعم وتمكين المواطنين للاستفادة من الفرص الوظيفية المتاحة في القطاع الخاص، يحرص مجلس تنافسية الكوادر الإماراتية على المشاركة في أيام التوظيف التي تنفذها الجهات الحكومية وشبه الحكومية والخاصة، ومن أهمها فعالية اليوم المفتوح للتوظيف – الدورة الثانية التي ينظمها صندوق الوطن، بهدف تعزيز الجهود المبذولة لتوظيف المواطنين في الشركات والمؤسسات الفاعلة في القطاع الخاص”.
وأشاد المزروعي بجهود صندوق الوطن، موضحاً أن مشاركة مجلس تنافسية الكوادر الإماراتية في اليوم المفتوح للتوظيف لهذه الدورة تشمل تقديم ورشة توعوية حول برنامج “نافس” والمبادرات والبرامج التابعة له، بهدف تغيير المفاهيم المتعلقة بالعمل في القطاع الخاص من خلال تسليط الضوء على الدعم الحكومي المقدم من أجل رفع كفاية وتنافسية الكوادر المواطنة وتأهيلهم لشغل الوظائف بالقطاع الخاص، بالإضافة إلى استعراض الفرص التدريبية التي يمكن أن يقدم عليها زوار اليوم المفتوح للتوظيف عبر منصة “نافس”.
بدوره قال ديباك أهوجا، الرئيس التنفيذي والمؤسس المشارك لحاضنة الأعمال الخليجية:” يشرفنا أن نتعاون مع صندوق الوطن لمشاركة رؤية حكومة الإمارات العربية المتحدة في تعزيز الابتكار وريادة الأعمال. سعيًا نحو أداء دور فعال في النظام البيئي، فإن هذه الشراكة ستكون محورية في تشكيل مشهد الشركات الناشئة في الإمارات. نقدم في حاضنة الأعمال الخليجية iAccel دعمًا شاملًا للشركات الناشئة التي ترغب في التوسع في دولة الإمارات العربية المتحدة، بدءًا من إنشاء كيان ودعم البنية التحتية، وصولًا إلى الاستثمارات والنفاذ إلى الأسواق والنصح والإرشاد، وستمكننا هذه الشراكة من العمل جنبًا إلى جنب مع بعض المنظمات الحكومية وكبار أصحاب المصلحة، سعيًا نحو تعزيز النظام البيئي لريادة الأعمال في دولة الإمارات العربية المتحدة وترسيخ مكانتها لتكون دولة رائدة في مجال ريادة الأعمال ومركزًا للتوسع عالميًا.
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
منتدى المرأة العالمي .. الإمارات والأردن “قصة إلهام” في دعم وتمكين المرأة
أكد مشاركون في منتدى المرأة العالمي ـ دبي 2024، أن دولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة الأردنية الهاشمية، نموذجان بارزان على مستوى المنطقة والعالم في وضع التشريعات القانونية الداعمة للمرأة وتعزيز مشاركتها في مجال الأعمال.
وطالبوا خلال جلسة “مناقشة تقرير المرأة وأنشطة الأعمال والقانون”، التي تم تنظيمها أمس “الثلاثاء” بالتعاون مع مجموعة البنك الدولي، بسد الفجوة القانونية في المساواة بين الجنسين، مشيرين إلى أن معظم دول العالم لديها قوانين تمنع التمييز بين الرجل والمرأة لكن لا يوجد آلية لتطبيقها.
وأثنت إيفا هامل، الممثل المقيم للبنك الدولي لدى دولة الإمارات العربية المتحدة ومملكة البحرين على التجربتين الإماراتية والأردنية في دعم المرأة اجتماعياً وعملياً بوضع تشريعات قانونية وسياسات رائدة تمكنها من تعزيز مشاركتها وخاصة في مجال الأعمال، معتبرة أن تجربة الدولتين في هذا الصدد “قصة إلهام”.
وشاركت في الجلسة التي أدارتها إيفا هامل، معالي وفاء بني مصطفى وزيرة التنمية الاجتماعية في الأردن، وحنان منصور أهلي، مديرة المركز الاتحادي للتنتافسية والإحصاء في الإمارات، وتيا ترومبيتش مديرة أنشطة الأعمال القانونية بالبنك الدولي.
وأكدت الوزيرة وفاء بني مصطفى، أهمية “تقرير المرأة وأنشطة الأعمال والقانون”، الذي يصدره البنك الدولي، حيث ارتفعت الأردن في إصداره للعام الحالي بأكثر من 12 درجة، مشيرةً إلى أن الأردن لن يتوقف عن دراسة ووضع الأطر القانونية التي تمكن المرأة وتحميها من كل أشكال التمييز، خاصة في مجال العمل.
وكشفت معاليها عن الانتهاء من تعديلين قانونيين مهمين ينتظران موافقة البرلمان الأردني، يتعلق الأول برفع مدة إجازة الأمومة بمقدار 20 يوماً إضافية لتصبح إجمالاً 90 يوماً كاملة للعاملات في شركات القطاع الخاص، أما التعديل الثاني فيمنع الشركات من الفصل التعسفي للنساء من العمل أثناء الحمل.
وأوضحت أن الأردن يستعين بمؤشرات “تقرير المرأة وأنشطة الأعمال والقانون” لتعزيز مشاركة المرأة اقتصادياً بما يتماشى مع مستهدفات المملكة لزيادة نسبة النساء في مختلف مجالات العمل.
من جانبها، قالت حنان منصور أهلي، إن دعم وتمكين المرأة وتعزيز مشاركتها اجتماعياً وسياسياً واقتصادياً شكل واحداً من المبادئ الأساسية التي قامت عليها دولة الإمارات، لذلك فإن رحلة الإمارات في دعم المرأة في مختلف مناحي الحياة هي قصة فريدة من نوعها، تكللت في عام 2019 بتخصيص 50% من مقاعد المجلس الوطني الاتحادي لها.
وأضافت أن الإمارات دولة تنمو بشكل متسارع، الأمر الذي تطلب إصدار قوانين وتحسينات تشريعية جديدة، لافتة إلى أن الإمارات تدرك أن التشريعات وحدها ليست كافية، إذ أن الأهم من وضع القوانين هو تطبيقها على أرض الواقع، لذلك أنشأت على سبيل المثال “مجلس الإمارات للتوازن بين الجنسين”، و”مجلس جودة الحياة”، وأدركنا مبكراً تبعات وأهمية الذكاء الاصطناعي، فوضعنا أطر وسياسات رقمية للوصول إلى الأهداف وتحقيق الطموحات.
من جهتها كشفت تيا ترومبيتش مديرة أنشطة الأعمال القانونية بالبنك الدولي أن الإمارات والأردن تدعمان المرأة في مجال العمل بنصوص قانونية رائدة، وتبذلان جهوداً كبيرة وملموسة تشجع النساء على الالتحاق بسوق العمل.
وأشارت إلى أن العديد من الدول ليس لديها قوانين داعمة لعمل المرأة، في حين أن لدى كثير من الدول قوانين تمنع التمييز بين الجنسين في مجال العمل، لكن لا يوجد بها آليات لتنفيذ مواد تلك القوانين، لافتة إلى أن المرأة حالياً تتمتع بثلثي حقوق الرجل فقط، وأن 66 في المائة من النساء لديهن حقوق الرجل نفسها في العمل.
يذكر أن معالي وفاء بني مصطفى وزيرة التنمية الاجتماعية في الأردن، تشارك في النسخة الثالثة من منتدى المرأة العالمي ـ دبي 2024 ضمن 25 وزيراً ووزيرة من المنطقة العربية والعالم يشاركون في جدول أعمال المنتدى الذي ينعقد تحت شعار “قوة التأثير” في مدينة جميرا، ويختتم أعماله اليوم “الأربعاء”.وام