النهار أونلاين:
2024-10-03@12:44:07 GMT

موسى والصبي.. الغنى والبركة

تاريخ النشر: 23rd, January 2024 GMT

موسى والصبي.. الغنى والبركة

قصة وعبرة..
موسى والصبي…. الغنى والبركة.

جاء صبيّ يسأل موسى أن يغنيه الله، فسأله موسى عليه السلام:هل تريد أن يغنيك الله في الثلاثين عاما. الأولى من عمرك، أم في الثلاثين عاما الأخيرة؟
فإحتار الصبي وأخذ يفكر ويفاضل بين الإختيارين، ثم إستقرّ إختياره على أن يكون الغنى في الثلاثين عاما الأولى من عمره. وكان سبب إختياره أنّه أراد أن يسعد بالمال في شبابه، كما أنه ليس بوسعه أن يضمن من أنه سيعيش إلى غاية الستون عاما، كما أنه خاف ممّا تحمله الشيخوخة من مرض وهزال وعياء.

فدعا موسى عليه السلام الله تعالى أن يستجيب لهذا الفتى، وفعلا أغناه الله وأصبح فاحش الثّراء.وصبّ الله عليه من الرّزق الوفير، وصار الصّبي رجلا، وكان يفتح أبواب الرزق لغيره من الناس، وكان يساعد الناس ليس بالمال فحسب بل بإنشاء تجارتهم وصناعاتهم وزراعاتهم، كما أنه كان يزوّج غير القادرين،ويعطي الأيتام والمحتاجين، وتمرّ الثلاثون عاما الأولى، وتبدأ الثلاثون عاما الأخيرة، وينتظر سيدنا موسى الأحداث، لكن تمر الأعوام والحال هو الحال، ولم تتغيّر حياة الرجل ولم يقلّ ثراه، فإتجه سيدنا موسى عليه السلام إلى الله يسأله بأن الأعوام الثلاثون الأولى قد إنتقضت ، فأجاب الله: وجدت عبدي يفتح أبواب الرزق لعبادي، فإستحيت أن أقفل باب رزقي عليه.

إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور

إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور

المصدر: النهار أونلاين

إقرأ أيضاً:

رحيلٌ في ذروة التشبُّث

عبدالله حسن الحُمران

بمقاييسِنا وبمعاييرِنا الأمرُ مترامي الأحزان، متعدِّدُ الوجع، استثنائيُّ الشماتة، نكادُ -لعِظَمِ هَولِه- نشعُرُ أنه لو صرخ الأحرارُ على امتداد الأرض كلهم في لحظة واحدة صرخةً يسمعُ بها مَن بين الخافقَينِ لما كفاهم ولما أُعطِيَ الموقف حقه، نشعر بالأسى والقهر للحد الذي يجعلنا نتمنى لو أننا مع الأمين، أَو أننا سبقناه.

لكن بالمقاييس والمعايير الإلهية أبى اللهُ أن يستقبِلَ سماحةَ العشق إلا كما استقبل جده، وكما استقبل خاتم أنبيائه قبله بالعُمر نفسه (فوق الستين)، والتوقيت نفسه (ربيع الأول) وفي يوم جمعة.

والله أعظمُ وأكرم وأعدل من أن يكسرَنا ويجبرَ أحفاد القردة المجرمين قَتَلَةِ الأنبياء، والله أسمى وأعظم من أن يفت أكبادنا ويُصلِحَ عملَ المفسدين، والله أعزُّ وأحكم من أن يترك الأحرارَ المجاهدين والسائرين إليه فريسةً لليُتم والشماتة، إنما أراد الله في ذروة تشبثنا بالأشخاص أن يوقظنا ويحييَ فينا الدرسَ الذي قدمه لخليله إبراهيم وحفيده يعقوب، ويحيي الدرسَ الذي قدمه لخاتم أنبيائه حينما انتزع منه عَمَّه الحمزة في ذروة احتياجه إليه ليقول لنا ولكل أُولئك الأصفياء: إبراهيم ويعقوب ومحمد (عليهم صلوات الله وسلامه) لا ترتبطوا في مسيرتِكم بالأشخاص، ولا تتركوا محبَّتَكم لهم تطغى على محبةِ الله ومعيتِه.

الأمورُ لا تأتي جُزافًا، والعظائم لا تأتي اعتباطًا (وكل شيء عنده بمقدار) والسنن جارية لا تتقاطع مع مسيرة الحياة، ولو قُدِّرَ لعظيمةٍ أن توقف مسيرة الحياة فلن نجد أعظم من مغادرة سيد الأولين والآخرين لهذه الحياة جديرة بذلك، ومع ذلك استمرت الحياة رغم ما اكتنفها من مآسٍ بعد مغادرته، لكنها استعصت وتماثلت للاستمرار.

وفي الحياة محطات من الأسى لفقد عظماء يظن معاصروها وقتذاك بل يتيقنون أنها خطُّ النهاية، لكن الحياة بعد كُـلّ محطة تنتفضُ وتتوثَّبُ للاستمرار:

فقدتِ الأُمَّــةُ رائدَها باستشهاد الإمام علي (ع) فهل توقفت الحياة أم صار الإمام إماما لكل الإنسانية؟

فقدتِ الأُمَّــةُ الحسين (ع) فهل توقفت الحياة أم سارت الأجيال بعده مردّدة: لبيك يا حسين؟

فقدتِ الأُمَّــةُ الإمامَ الخميني فهل توقفت الحياة أم اكتسحت جذوة الثورة الجغرافيا على امتداد الإقليم؟ وهل مات الخميني أم صار كابوسًا يقضُّ مضاجعَ المستكبرين؟

فقدتِ اليمنُ حسينَ العصر، فهل توقفت الحياة أم صارت اليمن منطلقًا لمشروع تنويري يزلزل عروشَ الطغاة والمستكبرين؟

واليوم يصحو السائرون إلى الله على فاجعة رحيلِ أبيهم، ولئن شئنا أن نكونَ دقيقي التوصيف فالحقيقة أن هذا الرحيل مطلَقًا ليس فاجعةً ولا مأساة ولا ثلمة في جسد المقاومة والجهاد.

نحن قلنا إن الأمور لا تأتي جزافًا ولا اعتباطًا، وأقدارُ الله حتمية، وحكمتُه ربما لا ندركها…

هل كان الله عاجزاً عن أن ينجيَ وليَّه من هذا الاستهداف؟ قطعًا لا، وتعالى الله عن ذلك علوًّا كَبيرًا.

فلماذا هذا التوقيت ونحن بمقاييسنا أحوجُ ما نكون إلى بقائه؟ ولو لم يكن إلا لأجلِ أن تنقسم المسؤولية على اثنين بدلًا من واحد لوحده!!

في الحقيقة نحن بحضرة:

أربعينَ عاماً من العمل في سبيل الله بلا كلل ولا ملل ولا سَأَمٍ ولا تَبَرُّمٍ ولا تنصل.

أربعين عاماً حربًا سجالًا مع الصهاينة بكل مكرهم وخبثهم وقبحهم.

أربعين عاماً من الدوران في فلك آل رسول الله “صلوات الله عليه وعليهم أجمعين” بكل أفجاعهم وأحزانهم.

أربعين عاماً من انتظار الشهادة والرفاق كُـلّ يوم يرتقون أمام ناظريه.

أربعين عاماً وهو يَرُصُّ لبنات الوَلَهِ والعشق في قلوب محبيه لبنةً لبنةً، بصدقه، بالتزامه، بحكمته، بشجاعته، بوفائه، بكل ما فيه.

أربعين عاماً من الانتصارات والتضحيات جعلته يجمعُ القلوب، ويأخُذُ بتلابيبها. حتى قلوب كارهيه وخصومه.

أربعين عاماً من الامتداد العلوي، فلم يغب من علي (ع) إلا جسدُه.

لا يليقُ بسجلٍّ كهذا متخمٍ بالمكرمات أن يُختَمَ إلا بالشهادة؛ إذ لم يعد هناك متسعٌ للمزيد ولا للبقاء، وليس من المروءة ولا من الوفاء أن نستكثرَ عليه أن يترجَّلَ عن جواده، وأن يُلقيَ عصا الترحال، وينامَ مطمئنًا أن وراءه إرثًا من الوعي ومن القادة والرجال ما سيجعلُ الصهاينة يلعنون الساعةَ التي استساغوا فيها فكرةَ التخلُّصِ منه.

فلينَمْ سماحة العشق قريرَ العين، ولنا في الله وفي أبي جبريل كُـلُّ العزاء والعوض.

مقالات مشابهة

  • من فبركة السحر للحبس.. 8 مشاهد فى واقعة اللاعب مؤمن زكريا
  • المناظرة الأولى بين المرشحين لمنصب نائب الرئيس الأميركي
  • الشيخ الفيزازي: نصر الله عدو للمغاربة ولا يجوز الترحم عليه
  • منذ أن أشر مفضل شمال وكان في ام درمان!!
  • استمرار الاحتفالات بميلاد النبي "صلى الله عليه وسلم" بأوقاف الفيوم.. صور
  • أحمد موسى يكشف عن مخطط الاحتلال لمناطق الإخلاء في غزة (فيديو)
  • رحيلٌ في ذروة التشبُّث
  • عضو بـ«العالمي للفتوى»: إهدار المال وعدم شكر النعم يعد إثما شرعيا ويحاسب عليه الله
  • رئيس برلمان لبنان: ملتزمون بما تم الاتفاق عليه مع الوسيط الأمريكي لوقف إطلاق النار مع إسرائيل
  • بلينكن: حسن نصر الله كان "إرهابيا وحشيا" وكان من بين ضحاياه العديد من الأميركيين