القرقاوي يكشف تفاصيل أجندة القمة العالمية للحكومات
تاريخ النشر: 23rd, January 2024 GMT
دبي - «الخليج»
برعاية كريمة من صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة «حفظه الله»، وتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، تعقد في دبي خلال الفترة من 12 - 14 فبراير 2024 فعاليات الدورة الـ11 من القمة العالمية للحكومات تحت شعار «استشراف حكومات المستقبل»، وذلك بمشاركة رؤساء دول وحكومات، وأكثر من 80 منظمة دولية وإقليمية، بالإضافة إلى 120 وفداً حكومياً ونخبة من قادة الفكر والخبراء العالميين، وبحضور أكثر من 4000 مشارك.
أجندة ثرية
وأكد محمد عبد الله القرقاوي وزير شؤون مجلس الوزراء رئيس مؤسسة القمة العالمية للحكومات أن الدورة الجديدة من القمة العالمية للحكومات تستلهم الرؤية السديدة لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة «حفظه الله»، والفكر الاستثنائي لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي «رعاه الله».
جاء ذلك خلال حوار القمة العالمية للحكومات الذي عقدته مؤسسة القمة العالمية للحكومات اليوم في متحف المستقبل في دبي للإعلان عن أجندة الدورة الجديدة من القمة التي ستضم 6 محاور رئيسية، و15 منتدى عالمياً تبحث التوجهات والتحولات المستقبلية العالمية الكبرى في أكثر من 110 جلسات رئيسية حوارية وتفاعلية، يتحدث فيها 200 شخصية عالمية من الرؤساء والوزراء والخبراء والمفكرين وصناع المستقبل، إضافة إلى عقد أكثر من 23 اجتماعاً وزارياً وجلسة تنفيذية بحضور أكثر من 300 وزير.
وأشار محمد القرقاوي إلى أن القمة العالمية للحكومات 2024 تجمع على منصتها رؤساء دول وحكومات، ووزراء ورؤساء منظمات عالمية، لافتاً إلى أن منصة القمة ستجمع هذا العام أكثر من 120 وفداً حكومياً، بالإضافة إلى نخبة من رواد الأفكار والأعمال والخبراء العالميين، وأكثر من 8 من العلماء الفائزين بجائزة نوبل. الصورة
80 منظمة دولية وإقليمية
وقال محمد القرقاوي: تشارك في القمة هذا العام أكثر من 80 منظمة دولية وإقليمية، حيث يحضر أكثر من 27 رئيس منظمة في الدورة الحالية ومنهم: أجاي بانغا رئيس مجموعة البنك الدولي، وكريستينا جورجيفا المدير العام لصندوق النقد الدولي، وأحمد أبو الغيط، أمين عام جامعة الدول العربية، وجاسم محمد البديوي، أمين عام مجلس التعاون لدول الخليج العربية، وهيثم الغيص الأمين العام لمنظمة الدول المصدرة للنفط «أوبك»، وتيدروس غيبريسوس مدير عام منظمة الصحة العالمية، وأمينة محمد، نائبة الأمين العام للأمم المتحدة، ورافائيل غروسي مدير عام الوكالة الدولية للطاقة الذرية، ومختار ديوب مدير عام مؤسسة التمويل الدولية، ودورين بوغدان مارتن الأمين العام للاتحاد الدولي للاتصالات، والدكتور فهد بن محمد التركي مدير عام ورئيس مجلس إدارة صندوق النقد العربي، وديلما روسيف رئيسة بنك التنمية الجديد، وماتياس كورمان أمين عام منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، وجيرد مولر مدير عام منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية ( UNIDO )، إضافة إلى مشاركة المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين والوكالة الدولية للطاقة المتجددة وغيرها من المنظمات.
وذكر أن القمة العالمية للحكومات تستضيف قيادات عالمية من القطاع الخاص، مثل سام التمان الرئيس التنفيذي لشركة OpenAI المطورة لنظام chat GPT، غيوم فوري الرئيس التنفيذي لشركة إيرباص Airbus، وجنسن هوانغ المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة «إنفيديا» NVIDIA، وإريك شميدت المؤسس المشارك لـ«شميدت فيوتشرز» والرئيس التنفيذي السابق لشركة «غوغل» Google، ود. داريو جيل نائب الرئيس الأول ومدير الأبحاث في شركة «آي. بي. أم» IBM، ود. يان ليكون نائب الرئيس وكبير علماء الذكاء الاصطناعي في «ميتا» Meta، بالإضافة الى مجموعة من أبرز رجال الأعمال العالميين.
وأكد محمد القرقاويأن القمة العالمية للحكومات ستطلق مع نخبة من شركاء المعرفة سلسلة من التقارير الاستراتيجية تتجاوز الـ25 تقريراً تركز على أهم الممارسات والتوجهات في القطاعات الحيوية.
منتديات واجتماعات وزارية
وتستضيف القمة العالمية للحكومات 15 منتدى عالمياً تركز على وضع الاستراتيجيات والخطط المستقبلية في أهم القطاعات الحيوية التي تهم البشرية، حيث يتم تنظيمها بالشراكة مع عدد من المنظمات الدولية، والمؤسسات التكنولوجية العالمية، والشركات الرائدة، إضافة إلى المؤسسات التي تعنى بابتكار الحلول الجديدة للتحديات التي تواجه المجتمعات الإنسانية.
وتشمل هذه المنتديات منتدى الصحة العالمي، ومنتدى الخدمات الحكومية، ومنتدى الإدارة الحكومية العربية، ومنتدى تبادل الخبرات، ومنتدى مستقبل النقل، ومنتدى المالية العامة للدول العربية، ومنتدى مستقبل التعليم، ومنتدى مستقبل الفضاء، ومنتدى الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة.
وتستكمل القمة العالمية للحكومات 2024 حواراتها المختلفة من خلال منتدى الذكاء الاصطناعي، ومنتدى مستقبل العمل، ومنتدى الاقتصادات الناشئة، ومنتدى حوكمة الجيوتكنولوجيا، ومنتدى أهداف التنمية المستدامة، إضافة إلى الاجتماع العربي للقيادات الشابة، وفعالية «تايم 100».
كما تستضيف القمة العالمية للحكومات في نسختها لعام 2024 نقاشات وحوارات عالمية هادفة لاستشراف تشكيل حكومات المستقبل، حيث تتضمن هذه الحوارات اجتماعات الطاولة المستديرة التي تجمع قادة الدول والمسؤولين الحكوميين العالميين والمنظمات الدولية وقادة الفكر والقطاع الخاص بما يضمن تعزيز التعاون الدولي وتحديد الحلول المبتكرة للتحديات المستقبلية واستشراف أبرز الفرص وإلهام الجيل المقبل من الحكومات.
وستُعقد خلال القمة اجتماعات وزارية رفيعة المستوى منها الاجتماع الوزاري للوزراء المعنيين بالتنمية المستدامة، واجتماع وزاري لمناقشة ملامح الجيل القادم من حكومات المستقبل، واجتماع وزراء المالية العرب، واجتماع تشاوري مع وزراء العمل بدول مجلس التعاون الخليجي، واجتماع وزراء الطاقة لمناقشة مستقبل الطاقة الهيدروجينية.
6 محاور رئيسية
وستركز القمة العالمية للحكومات 2024 على 6 محاور رئيسية ملحة في الوقت الجاري تشمل: تعزيز وتيرة النمو والتغيير لحكومات فعالة، والذكاء الاصطناعي والآفاق المستقبلية الجديدة، والرؤية الجديدة للتنمية واقتصادات المستقبل، ومستقبل التعليم وتطلعات مجتمعات الغد، والاستدامة والتحولات العالمية الجديدة، إضافة إلى التوسع الحضري وأولويات الصحة العالمية.
ويكتسب محور تعزيز وتيرة النمو والتغيير لحكومات فعالة أهمية متزايدة في الوقت الذي سرعت فيه حكومات العالم مبادراتها الرقمية التحويلية واعتمادها على التكنولوجيا في مختلف المجالات، ما أسهم في تطوير منظومة فرص جديدة وتحديات عديدة، ما ينبغي أن تسهم السياسات المستقبلية في معالجة الفجوة الرقمية وضمان عدم تخلف أحد عن الركب في مواجهة المتغيرات العالمية المتسارعة.
ويركز محور الذكاء الاصطناعي والآفاق المستقبلية الجديدة على أهمية تنظيم هذه التكنولوجيا وتصميمها أخلاقياً، إضافة إلى التعرف على الاتجاهات الناشئة التي تعد واحدة من الضروريات للحكومات والمنظمات الدولية التي تستكشف التكنولوجيا المستقبلية بأبعادها.
ويسلط محور الرؤية الجديدة للتنمية واقتصادات المستقبل الضوء على حاجة المجتمعات إلى تعزيز التكيف والابتكار السريع للمحافظة على تنافسيتها، حيث يصبح الاعتماد على التكنولوجيا المتقدمة ونماذج الأعمال الجديدة والتوجهات الاجتماعية المستقبلية أمراً حاسماً، كما سيكون استكشاف نماذج جديدة من الاستراتيجيات للتعامل مع هذه التغيرات وتصور المسارات الجديدة محوراً أساسياً في بناء اقتصادات متطورة وضمان ازدهارها مستقبلاً.
ويستكشف محور مستقبل التعليم وتطلعات مجتمعات الغد الترابط الكبير بين التعليم ونمو المجتمعات وتبني التحول التكنولوجي، إذ يؤكد تأسيس مجتمعات شاملة ومستدامة أن التعرف على هذا الترابط سيدفع حدود التقدم العلمي والتكنولوجي، ومن خلال فهم المتغيرات بينها ستكتسب المجتمعات قدرة عالية على إيجاد الحلول للتحديات واقتناص الفرص المستقبلية وصياغة مستقبل يتبنى التقدم الشامل ويرتقي بجودة حياة الأفراد في مختلف أنحاء العالم.
ويناقش محور الاستدامة والتحولات العالمية الجديدة أهمية تبني الممارسات البيئية المستدامة لضمان عالم أكثر انصافاً وعدلاً، إضافة إلى تأمين الوصول إلى الغذاء والمياه والطاقة مع تعزيز الازدهار والمرونة على المدى الطويل.
ويستعرض محور التوسع الحضري وأولويات الصحة العالمية كيفية تمكين الحكومات من خلق بيئات حضرية تتميز بأنظمة تنقل مبتكرة وسهلة الوصول وذات تأثير فعال من خلال تحديد المدن لتكون مراكز ديناميكية للنمو والابتكار المستدام، ودمج حلول التنقل المبتكرة واعتماد التصاميم الحضرية الجديدة.
جوائز عالمية
وتقدم الدورة الحالية من القمة العالمية للحكومات عدة جوائز عالمية، تقديراً لوزراء الحكومات وممثلي القطاع الخاص والمبتكرين والمبدعين لمساهماتهم الاستثنائية في بناء مجتمع أفضل للبشرية.
وتشمل الجوائز: جائزة أفضل وزير في العالم، وجائزة دبي الدولية لأفضل ممارسات التنمية المستدامة، وجائزة ابتكارات الحكومات الخلاقة، والجائزة العالمية لأفضل التطبيقات الحكومية، وجائزة التميز الحكومي العالمي.
كما ستطلق القمة العالمية للحكومات ضمن أعمالها هذا العام المسح العالمي للوزراء، حيث تدعو وزراء العالم للمساهمة بأفكارهم حول القضايا العالمية الحاسمة، والمشاركة في تعزيز الحلول التعاونية.
وتجمع القمة العالمية للحكومات عدداً من الشركاء الوطنيين والعالميين البارزين الذين يشاركونها رؤاها وأهدافها، ويسهمون بفاعلية في إنجاحها، حيث يستعرض شركاء القمة أحدث ابتكاراتهم والتوجهات العالمية من خلال تسليط الضوء على أبرز الممارسات والتجارب والخبرات والحلول الذكية الرائدة لتعزيز النقاشات والأبحاث وإلهام الإبداع العالمي لضيوف القمة.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات القمة العالمية للحكومات الإمارات محمد القرقاوي القمة العالمیة للحکومات السمو الشیخ محمد بن الرئیس التنفیذی الصحة العالمی رئیس الدولة إضافة إلى من القمة مدیر عام أکثر من من خلال
إقرأ أيضاً:
المجلس العلمي لجامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية يبحث الخطط المستقبلية
أبوظبي (الاتحاد)
أخبار ذات صلة «السوربون أبوظبي» تخرج الدفعة الـ15 وتكرّم 217 خريجاً الجامعة القاسمية تطلق مؤتمر صناعة المحتوى بالشراكة مع «وام»بحث المجلس العلمي لجامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية، برئاسة معالي الشيخ عبدالله بن بيه، تعزيز مسيرة الجامعة الأكاديمية، وبرامجها العلمية في مجال الدراسات الإنسانية والاجتماعية، إلى جانب تعزيز رؤية الجامعة وخططها المستقبلية من أجل تحقيق أقصى درجات الريادة والتميز في مساقاتها العلمية.
واستمع المجلس إلى عرض حول المشاريع الجديدة للجامعة، واطلع على البرامج الأكاديمية والمؤتمرات العلمية المرتقب عقدها حتى مارس 2025، كما اطلع المجلس العلمي على تقرير قدمه الدكتور خليفة مبارك الظاهري، مدير الجامعة، تضمن أهم الإنجازات التي حققتها الجامعة خلال الفترة الماضية.
وفي كلمته الافتتاحية لأعمال المجلس العلمي، أثني معالي الشيخ عبدالله بن بيه على ما تقوم به الجامعة من أعمال وبرامج متنوعة، ومبادرات مبتكرة، واتفاقيات تفتح آفاق الشراكة مع مختلف قطاعات الدولة، ومذكرات تفاهم مع عدد من الجامعات والمراكز الأكاديمية حول العالم.
وأشار معاليه إلى أن هذه الجهود والمبادرات المتعددة بتلك الوتيرة السريعة في العمل، صاحبها أيضاً عمل كبير على المستوى الأكاديمي للارتقاء بكفاءة طلبة الجامعة، ومنسوبيها، تعليماً وتدريباً وتقويماً.
وأضاف معاليه «لقد مر على صدور قانون إنشاء جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية 4 أعوام، وهي مدة وإن كانت قصيرة بحساب الزمن الأكاديمي فإنها فترة أساسية وحساسة في مسيرة تأسيس وبناء الجامعة، وترسيخ هويتها وضبط توجهاتها ورسم مسارها، لذلك فعلينا أن نتذكر مسؤوليتنا في مساعدة إدارة الجامعة لمتابعة إنجاز الرؤية التي أنشئت لأجلها وللوصول إلى أهداف التأسيس ومرامي النشأة، لتكون عند حسن ظن قيادتنا الرشيدة وعلى رأسها صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وطموح دولتنا لصناعة جيل من أبناء وبنات هذا البلد متمسك بالثوابت الوطنية ومنفتح على العالم ومندمج في الحضارة المعاصرة ومستفيد من ثمراتها من أبحاث الفضاء إلى الذكاء الاصطناعي».