الكاميرون تطعم الأطفال ضد الملاريا
تاريخ النشر: 23rd, January 2024 GMT
الملاريا مرض يهدد الحياة وينتقل إلى البشر عن طريق بعض أنواع البعوض، وتنتشر الملاريا أساساً في بلدان المناطق المدارية ويمكن الوقاية والشفاء منها.
ستكون الكاميرون الدولة الأولى عالميا التي تعطي الأطفال بشكل روتيني لقاحا جديدا ضد الملاريا مع بدء توزيع اللقاحات في إفريقيا.
ووصف مسؤولون حكوميون الحملة - المقرر انطلاقها اليوم الاثنين - بأنها علامة فارقة في الجهود المستمرة منذ عقود للحد من المرض الذي ينتشر عن طريق البعوض داخل القارة، ويتسبب في 95% من وفيات الملاريا بالعالم.
"هذا اللقاح سينقذ الأرواح"، حسبما قالت أوريليا نغوين، كبيرة مسؤولي البرامج في التحالف العالمي للقاحات والتحصين (غافي).
يساعد الاتحاد الحكومة الكاميرونية في تأمين جرعات اللقاح الكافية، وأضافت نغوين "ستوفر هذه اللقاحات راحة كبيرة للعائلات والنظام الصحي في البلاد".
تأمل الكاميرون، الدولة الواقعة في وسط إفريقيا، في تطعيم حوالي 250 ألف طفل خلال العام الحالي والعام المقبل.
وقال (غافي) إنه يعمل مع 20 دولة إفريقية أخرى لمساعدتها في الحصول على اللقاح، ويأمل أن تقوم تلك الدول بتحصين أكثر من ستة ملايين طفل حتى عام 2025.
ناك حوالي 250 مليون حالة إصابة بالملاريا تسجل كل عام في إفريقيا، بيهم 600 ألف شخص يلقون حتفهم، معظمهم أطفال.
وستستخدم الكاميرون أول لقاح من لقاحين لمكافحة الملاريا اعتمدا مؤخرا، ويشتهر باسم "موسكيريكس" صادقت منظمة الصحة العالمية على اللقاح قبل عامين، واعترفت بأنه غير كامل، لكن استخدامه سيقلل بشكل كبير من حالات العدوى الشديدة.
والعدوى ناتجة عن طفيلي ولا تنتقل من شخص لآخر.
ويمكن أن تكون أعراض المرض خفيفة أو أن تهدد الحياة، والأعراض الخفيفة هي الحمى والرعشة والصداع. أما الأعراض الوخيمة فتشمل التعب والتخليط والنوبات وصعوبة التنفس.
ويكون الرضع والأطفال دون سن الخامسة والحوامل والمسافرون والمصابون بالإيدز والعدوى بفيروسه أكثر تعرّضاً لخطر الإصابة بالعدوى الوخيمة بالملاريا.
ويمكن الوقاية من الملاريا بتجنب لدغات البعوض وتناول الأدوية، كما يمكن أن تحول العلاجات دون تفاقم حالات الإصابة الخفيفة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الحكومة
إقرأ أيضاً:
نصف مليون وفاة متوقعة.. إفريقيا تواجه خطرًا صحيًا
أثار قرار الولايات المتحدة بإنهاء التمويل المخصص لمشروعات مكافحة فيروس نقص المناعة البشرية/الإيدز في أفريقيا قلقًا واسعًا في الأوساط الطبية والإنسانية، حيث حذر الخبراء من أن هذا القرار قد يؤدي إلى وفاة نصف مليون شخص في جنوب أفريقيا خلال العقد المقبل.
أعلنت الحكومة الأمريكية عن خفض أكثر من 90% من العقود التابعة للوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (USAID) وتقليص 60 مليار دولار من المساعدات الخارجية. وقد تلقّت العديد من المنظمات في دول مثل مالاوي، زامبيا، تنزانيا وزيمبابوي إشعارات بإنهاء التمويل، بالإضافة إلى تأثير ذلك على برامج الأمم المتحدة المشتركة لمكافحة الإيدز (UNAIDS).
وأوضحت مؤسسة إليزابيث جلاسر لمكافحة الإيدز عند الأطفال أنها تلقت إشعارات بإنهاء تمويل ثلاثة من مشاريعها، والتي توفر العلاج لأكثر من 350,000 شخص في ليسوتو وإسواتيني وتنزانيا، من بينهم أكثر من 10,000 امرأة حامل مصابة بالإيدز يحتجن إلى الأدوية المضادة للفيروسات لمنع نقل العدوى إلى أطفالهن.
يأتي هذا القرار في وقت شهد تقدمًا علميًا كبيرًا في مكافحة الإيدز، مثل تطوير أدوية وقائية طويلة المفعول، ما كان يمنح الأمل في إمكانية القضاء على المرض. لكن الخبراء يحذرون من أن وقف التمويل سيؤدي إلى انتكاسات كبيرة، بما في ذلك وقف التجارب الجارية على لقاحات محتملة وأدوية وقائية جديدة.
إلى جانب الأزمة الصحية، سيفقد الآلاف من العاملين في القطاع الصحي وظائفهم، مما سيؤثر على الخدمات الطبية بشكل عام. وأشارت الدكتورة كيت ريس، المتخصصة في الصحة العامة بمعهد أنوفا، إلى أن برامج التمويل الأمريكية كانت مدمجة في النظام الصحي، وبالتالي فإن انسحابها "سيشعر به كل من يستخدم أو يعمل في الخدمات الصحية".
وأعلنت منظمة أنوفا أنها ستسرّح أكثر من 2,800 موظف، من بينهم مستشارون صحيون، ومحللو بيانات، وعاملون في القطاع الصحي، وأكدت ريس أن هؤلاء "لن يجدوا وظائف بديلة بسهولة".
وسط هذه الأزمة، دعت المنظمات الصحية في جنوب أفريقيا حكومتها إلى التدخل لسد الفجوة التمويلية الناجمة عن الانسحاب الأمريكي، محذرة من أن عدم اتخاذ إجراءات سريعة سيؤدي إلى انهيار الخدمات الصحية المخصصة لمكافحة الإيدز في البلاد.