نظمت هيئة الاستشعار من البُعد وعلوم الفضاء، برعاية الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، ندوة علمية بعنوان "الاستشعار من البُعد والتكنولوجيات المُتطورة لاستكشاف وتخريط الثروة المعدنية والخامات المحجرية وأحجار الزينة"، بحضور لفيف من ممثلي الشركات والهيئات والمراكز البحثية والمُستفيدين والمُشتغلين فى هذا المجال، وعدد من أساتذة وباحثي المراكز والمعاهد البحثية والجامعات المصرية، وذلك بالقاعة الرئيسية للهيئة.

وأوضح الدكتور إسلام أبوالمجد رئيس الهيئة القومية للاستشعار من البُعد وعلوم الفضاء، أن الخامات المعدنية تلعب دورًا فاعلًا في تنمية الاقتصاد المصري لتحقيق أهداف الدولة الطموحة في إقامة العديد من المشروعات العملاقة في مجال التشييد والبناء وفي مجال الصناعات المختلفة التي تعتمد بصفة أساسية على الخامات المعدنية ويأتي في مقدمتها صناعة الحديد والصلب والأسمنت والسيراميك والألومنيوم والسبائك الحديدية والفيروسيليكون والزجاج.

وأشار الدكتور إسلام أبوالمجد إلى أن الهيئة تسعى جاهدة لتوظيف إمكانياتها لابتكار وتطوير تقنيات استشكافية جديدة في مجال الثروة المعدنية، وتشمل استخدام (تقنيات جيوفيزيقية، واستشعار من بُعد، وبناء مكتبات طيفية للخامات المعدنية، وتطوير منصات إلكترونية للعرض، وتحليل الفرص الاستثمارية مكانيًا وكميًا).

واستعرض رئيس الهيئة أبرز ما تقوم به الهيئة لوضع الخطط البحثية السنوية فى مجال الثروة المعدنية بما يحقق أقصى عائد واستفادة على الدولة المصرية وتقوم بدراسة العديد من الموضوعات الحيوية ومنها (دراسات جيولوجية للطبقات والتراكيب الجيولوجية، دراسات متطورة ومتقدمة لتخريط الامتدادت المعدنية، دراسات حقلية وإنتاج مكتبات طيفية للصخور والمعادن والذي تم من خلاله تحديد ما يقرب من 800 عينة من الصحراء الشرقية، بناء نماذج مُتطورة لتحديد أماكن التمعدنات، إنتاج خرائط مواد البناء).

وتناولت الندوة عرض تقنيات استكشاف المعادن الحديثة مثل طرق الاستكشاف الجيوفيزيقية المختلفة، وتقديم طرق مختلفة للتعرف على مناطق الإثراء التعديني ومكوناتها المعدنية المختلفة باستخدام أحدث تقنيات الاستشعار من البُعد الضوئي والحراري والراداري، وتسليط الضوء على أهمية بناء المكتبات الطيفية للمعادن المختلفة في الأراضي المصرية لتيسير التعرف على المعادن المختلفة باستخدام بصماتها الطيفية، وتقديم مفاهيم وآليات علمية لتحقيق مفهوم التعدين الأخضر طبقًا للاشتراطات البيئية والاجتماعية والمتوائمة مع محددات قمة المناخ COP27، والعمل على بناء شراكة قوية وجسور اتصال بين الكيانات البحثية والمستفيدون في سوق الاستثمار في مجالات التعدين المختلفة.

كما اشتملت الندوة على تقديم العديد من المحاضرات والموضوعات الهامة ومنها (تطبيقات الاستشعار من البُعد والبيانات الإشعاعية في تحديد نطاقات التمعدنات، وأهمية استكشاف خامات الحديد في الصحاري المصرية باستخدام التقنيات الحديثة للتنقيب، واستخدام تقنيات الاستشعار من البُعد في تحديد نطاقات التحول بفعل المحاليل الحارة الحاملة لتمعدنات الذهب خلال عمليات الاستكشاف في مراحلها المختلفة، وتقييم الخامات المحجرية بمحافظة الفيوم باستخدام بيانات المرئيات الفضائية، والبصمة الطيفية للمعادن والصخور، إنشاء قاعدة بيانات جغرافية رقمية للمعادن الفلزية واللافلزية وخامات مواد البناء في مصر، وتقييم الأثر البيئي، وعرض رؤية جديدة باستخدام التقنيات الجيوفيزيقية لاستكشاف ونمذجة الخامات المحجرية والتعدينية التحت سطحية).

جدير بالذكر أن الأراضي المصرية تمتلك قدرات تعدينية قيمة من المعادن الفلزية، وغير الفلزية ومنها (الذهب والنحاس، والمنجنيز، والحديد، والفوسفات)، بالإضافة إلى تواجد احتياطات هائلة من مواد البناء وأحجار الزينة، ومنها (الحجر الجيري والدولوميت الطفلة، والرمال والجرانيت والرخام، والألاباستر، والبازلت)، ولهذا أولت الدولة المصرية اهتمامًا كبيرًا للثروات المعدنية والمحجرية، فأطلقت منطقة "المثلث الذهبي" كمنطقة اقتصادية في قلب الصحراء الشرقية المصرية، والتي تعُد من أغني مناطق مصر من حيث تنوع ثرواتها المعدنية والمحجرية، وتمثل تلك الثروات قيمة اقتصادية مُضافة للدخل القومي المصري.

شهدت الندوة حضور اللواء عبد السلام أحمد شفيق رئيس مجلس إدارة الشركة المصرية للتعدين، واللواء مجدي محمد الطويل مستشار مدير عام جهاز مشروعات الخدمة الوطنية لقطاع البترول والتعدين، والدكتور إبراهيم غياض رءيس مركز بحوث الفلزات والدكتورة دينا عثمان نائب محافظ مطروح، وممثلين عن وزارة الدفاع والكلية الفنية العسكرية والمعهد القومي للبحوث، والمعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، والمعهد القومي لبحوث الإسكان، وممثلي عدد من شركات المحاجر.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: وزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور أيمن عاشور هيئة الاستشعار من البعد وعلوم الفضاء الثروة المعدنیة فی مجال

إقرأ أيضاً:

جامعة دمنهور تنظم ندوة "رؤية مصر 2030 وعلاقتها بمنع ومكافحة الفساد"

نظمت جامعة دمنهور برئاسة الدكتور إلهامي ترابيس، بالتعاون مع مكتب الرقابة الإدارية بالبحيرة، والأكاديمية الوطنية لمكافحة الفساد ندوة توعوية بعنوان "رؤية مصر 2030 وعلاقتها بمنع ومكافحة الفساد"، بحضور اللواء دكتور علاء المصري ـ  نائب مدير الأكاديمية الوطنية لمكافحة الفساد، و اللواء  حسام رشاد ـ رئيس مكتب الرقابة الإدارية بالبحيرة، وممثلي هيئة الرقابة الإدارية بالبحيرة، ونواب رئيس الجامعة، وعمداء ووكلاء الكليات ولفيف من أعضاء هيئة التدريس والهيئة المعاونة والعاملين، وعدد من الطلاب بمختلف كليات الجامعة، وذلك بمدرج أحمد زويل بكلية العلوم.

في مستهل كلمته رحب الدكتور إلهامي ترابيس - رئيس جامعة دمنهور بضيوف الندوة والحضور الكريم، معربا عن بالغ سعادته بتنظيم تلك الندوة، موجها جزيل الشكر و التقدير لأعضاء هيئة الرقابة الإدارية علي دورهم الوطني الكبير في مكافحة الفساد و منعه.

و أشاد "ترابيس" بجهود "حراس الوطن" أعضاء هيئة الرقابة الإدارية المخلصين، فهم مكلفون برسالة سامية يحملون أمانتها إرضاءا لله عز وجل، و إنفاذا للدستور والقانون، مثمنا ما أنجزته الدولة المصرية في مجال مكافحة الفساد الذي يعد نقلة نوعية لم تكن لتتم دون وجود هذا المناخ الذي هيأته القيادة السياسية الرشيدة للرئيس عبد الفتاح السيسي، 

حيث تعتبر مكافحة الفساد محور أساسي لتحقيق رؤية مصر 2030، و ذلك بخلق بيئة إستثمارية جاذبة، وتعزيز الثقة في المؤسسات الحكومية، وبناء مجتمع أكثر عدالة ومساواة، لافتا إلى أن الفساد آفة خطيرة تهدد استقرار الدول و تقوض جهود التنمية، و تعرقل مسيرة التقدم في جميع المجالات، و هنا يبرز دور "هيئة الرقابة الإدارية" و"الأكاديمية الوطنية لمكافحة الفساد"، كمؤسسات رائدة في تعزيز النزاهة والشفافية، وبناء آليات فعالة للوقاية من الفساد ومكافحته. 

وأشار "ترابيس" إلى الدور الحيوي الذي تلعبه جامعة دمنهور، كصرح علمي وثقافي، في نشر الوعي وترسيخ ثقافة النزاهة ومكافحة الفساد، فمن خلال برامجها الأكاديمية وأنشطتها الطلابية، تسهم الجامعة في إعداد جيل واعٍ و مدرك لخطورة الفساد، وقادر على المساهمة في بناء مجتمع يقوم على قيم العدل والشفافية، وذلك بتدريس بعض المقررات الالزامية و عقد الدورات التدريبية التي تتناول القضايا المجتمعية الهامة مثل حقوق الإنسان ومكافحة الفساد.

وإختتم "ترابيس" كلمته بالتأكيد على أن مكافحة الفساد مسؤولية مشتركة تقع على عاتق الجميع، داعيا جميع الأفراد والمؤسسات والمجتمع المدني إلى التكاتف والتعاون من أجل بناء مجتمع خالٍ من الفساد لتحقيق الرخاء و الإعداد لمستقبل أفضل لأجيالنا القادمة.

من جانبه أعرب اللواء دكتور علاء المصري ـ نائب مدير الأكاديمية الوطنية لمكافحة الفساد، عن سعادته بالتعاون مع جامعة دمنهور في تنظيم تلك الندوة لنشر ثقافة مكافحة الفساد، مؤكدا أن مصر دأبت في السنوات الأخيرة على تبني سياسات من شأنها إعلاء قيم النزاهة والشفافية، بالتوازي مع المضي قٌدما في رؤية مصر للتنمية المستدامة 2030، مشيرا إلى أن تدفق الاستثمارات ونجاح منظومة الإصلاح الاقتصادي يجب أن تحميه استراتيجية فعالة لمكافحة الفساد، لافتا إلى أن مصر من أوائل الدول التي صادقت على اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة الفساد، وكانت سباقة في دعم أجهزة إنفاذ القانون ومكافحة الفساد.

وأشار نائب مدير الأكاديمية الوطنية لمكافحة الفساد ،إلى دور الأكاديمية الوطنية لمكافحة الفساد؛ الذراع التدريبي والتثقيفي لهيئة الرقابة الإدارية، التي تُعني بالأساس بتقديم الخدمات العلمية والتدريبية والمعرفية بهدف تنمية قدرات وخبرات القائمين و المنوط بهم مكافحة الفساد وكذلك مواكبة التطورات التكنولوجية في هذا المجال، و نشر قيم ومبادئ النزاهة، والشفافية، ومعايير مكافحة الفساد، في المجتمع دون تمييز في سبيل تحقيق التنمية. 

وأضاف أن الإستراتيجية الوطنية لمكافحة الفساد تعمل على تطوير جهاز إداري كفء وفعال، وتقديم خدمات عامة ذات جودة عالية، وتفعيل آليات الشفافية والنزاهة بالوحدات الحكومية، وتطوير البنية التشريعية الداعمة لمكافحة الفساد، وتحديث الإجراءات القضائية تحقيقاً للعدالة الناجزة، ودعم جهات إنفاذ القانون للوقاية من الفساد ومكافحته، وزيادة الوعي المجتمعي بأهمية الوقاية من الفساد ومكافحته، وتفعيل التعاون الدولى والإقليمي فى منع ومكافحة الفساد، ومشاركة منظمات المجتمع المدني والقطاع الخاص فى منع الفساد والوقاية منه، مقدما نبذة عن سبب إنشاء الأكاديمية الوطنية لمكافحة الفساد.

وإستعرض اللواء حسام رشاد ـ رئيس مكتب الرقابة الادارية بالبحيرة المفاهيم الأساسية للفساد، و التعريف بصلاحيات عضو هيئة الرقابة الإدارية، والإستراتيجية الوطنية لمكافحة الفساد، و التعريف بأبرز الأجهزة الرقابية بالدولة المصرية، والقضايا القومية المعاصرة، ونشأة الرقابة الإدارية ودورها في مكافحة الفساد وأثره على التنمية الشاملة وحقوق الإنسان، ودور الحوكمة ومكافحة الفساد و آثارهما في دعم جهود التنمية الشاملة بالدولة المصرية، موضحاً دور هيئة الرقابة الإدارية في محاربة الفساد ومنعه، وأبرز الممارسات الناجحة التي حققتها، كما أكد على أن الاستراتيجية الوطنية لمكافحة الفساد التي أطلقها فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي في المرحلة الأولى عام 2014، شددت على أمر هام وهو منع الفساد قبل حدوثه و محاربته بكل قوة، لذا أصبحت مصر في مقدمة الدول التي استطاعت أن تحارب الفساد وتمنعه؛ من خلال التوعية بمخاطر الفساد على المجتمعات والأفراد، ثم منع الفساد لحماية الدولة والمواطنين، ثم محاربته والضرب بيد من حديد على من تسول له نفسه مخالفة ذلك.

وخلال الإحتفالية تم عرض فيلم تسجيلي يستعرض جهود هيئة الرقابة الإدارية في منع ومكافحة الفساد، ضمانًا للحفاظ على المال العام وتحقيقًا لحسن إدارته وتنظيم الاستفادة منه لصالح الشعب بالمقام الأول.

في ختام الندوة أهدى رئيس جامعة دمنهور، درع الجامعة التذكاري لكل من اللواء دكتور نائب مدير الاكاديمية الوطنية لمكافحة الفساد، و اللواء رئيس مكتب الرقابة الإدارية بالبحيرة، تقديرا لجهودهما المخلصة في التعاون مع الجامعة لمكافحة الفساد وتعزيز الشفافية.

مقالات مشابهة

  • محامي شرق طنطا تنظم ندوة بعنوان الجرائم الإلكترونية علما وعملا.. صور
  • "تحديات الأمن القومي المصري" ندوة بالمجمع الإعلامي بالشرقية
  • جامعة المنيا تنظم ندوة تدريبية بعنوان الأمن والسلامة في المختبرات والمعامل
  • انطلاق ندوة نقابة الأشراف حول دور الشباب في حفظ الأمن القومي
  • جامعة دمنهور تنظم ندوة "رؤية مصر 2030 وعلاقتها بمنع ومكافحة الفساد"
  • نقابة المهندسين بالإسكندرية تنظم ندوة حول متطلبات التوظيف في الشركات العالمية
  • دار الكتب تنظم ندوة لمناقشة كتاب «العنوان في ضبط المواليد ووفيات أهل الزمان»
  • طلاب زراعة عين شمس في زيارة علمية للمركزي لمتبقيات المبيدات كيوكاب
  • الخارجية المصرية: أمن الخليج جزء لا يتجزأ من الأمن القومي المصري
  • اليوم.. تنسيقية الأحزاب تنظم ندوة حول النظام الانتخابي بمعرض القاهرة للكتاب