"الاستشعار من البُعد" تنظم ندوة علمية عن "استكشاف وتخريط الثروة المعدنية"
تاريخ النشر: 23rd, January 2024 GMT
نظمت هيئة الاستشعار من البُعد وعلوم الفضاء، اليوم ندوة علمية بعنوان "الاستشعار من البُعد والتكنولوجيات المُتطورة لاستكشاف وتخريط الثروة المعدنية والخامات المحجرية وأحجار الزينة"، بحضور لفيف من ممثلي الشركات والهيئات والمراكز البحثية والمُستفيدين والمُشتغلين فى هذا المجال، وعدد من أساتذة وباحثي المراكز والمعاهد البحثية والجامعات المصرية، وذلك بالقاعة الرئيسية للهيئة.
وأوضح الدكتور إسلام أبوالمجد رئيس الهيئة القومية للاستشعار من البُعد وعلوم الفضاء، أن الخامات المعدنية تلعب دورًا فاعلًا في تنمية الاقتصاد المصري لتحقيق أهداف الدولة الطموحة في إقامة العديد من المشروعات العملاقة في مجال التشييد والبناء وفي مجال الصناعات المختلفة التي تعتمد بصفة أساسية على الخامات المعدنية ويأتي في مقدمتها صناعة الحديد والصلب والأسمنت والسيراميك والألومنيوم والسبائك الحديدية والفيروسيليكون والزجاج.
وأشار الدكتور إسلام أبوالمجد إلى أن الهيئة تسعى جاهدة لتوظيف إمكانياتها لابتكار وتطوير تقنيات استشكافية جديدة في مجال الثروة المعدنية، وتشمل استخدام (تقنيات جيوفيزيقية، واستشعار من بُعد، وبناء مكتبات طيفية للخامات المعدنية، وتطوير منصات إلكترونية للعرض، وتحليل الفرص الاستثمارية مكانيًا وكميًا).
واستعرض رئيس الهيئة أبرز ما تقوم به الهيئة لوضع الخطط البحثية السنوية فى مجال الثروة المعدنية بما يحقق أقصى عائد واستفادة على الدولة المصرية وتقوم بدراسة العديد من الموضوعات الحيوية ومنها (دراسات جيولوجية للطبقات والتراكيب الجيولوجية، دراسات متطورة ومتقدمة لتخريط الامتدادت المعدنية، دراسات حقلية وإنتاج مكتبات طيفية للصخور والمعادن والذي تم من خلاله تحديد ما يقرب من 800 عينة من الصحراء الشرقية، بناء نماذج مُتطورة لتحديد أماكن التمعدنات، إنتاج خرائط مواد البناء).
وتناولت الندوة عرض تقنيات استكشاف المعادن الحديثة مثل طرق الاستكشاف الجيوفيزيقية المختلفة، وتقديم طرق مختلفة للتعرف على مناطق الإثراء التعديني ومكوناتها المعدنية المختلفة باستخدام أحدث تقنيات الاستشعار من البُعد الضوئي والحراري والراداري، وتسليط الضوء على أهمية بناء المكتبات الطيفية للمعادن المختلفة في الأراضي المصرية لتيسير التعرف على المعادن المختلفة باستخدام بصماتها الطيفية، وتقديم مفاهيم وآليات علمية لتحقيق مفهوم التعدين الأخضر طبقًا للاشتراطات البيئية والاجتماعية والمتوائمة مع محددات قمة المناخ COP27، والعمل على بناء شراكة قوية وجسور اتصال بين الكيانات البحثية والمستفيدون في سوق الاستثمار في مجالات التعدين المختلفة.
كما اشتملت الندوة على تقديم العديد من المحاضرات والموضوعات الهامة ومنها (تطبيقات الاستشعار من البُعد والبيانات الإشعاعية في تحديد نطاقات التمعدنات، وأهمية استكشاف خامات الحديد في الصحاري المصرية باستخدام التقنيات الحديثة للتنقيب، واستخدام تقنيات الاستشعار من البُعد في تحديد نطاقات التحول بفعل المحاليل الحارة الحاملة لتمعدنات الذهب خلال عمليات الاستكشاف في مراحلها المختلفة، وتقييم الخامات المحجرية بمحافظة الفيوم باستخدام بيانات المرئيات الفضائية، والبصمة الطيفية للمعادن والصخور، إنشاء قاعدة بيانات جغرافية رقمية للمعادن الفلزية واللافلزية وخامات مواد البناء في مصر، وتقييم الأثر البيئي، وعرض رؤية جديدة باستخدام التقنيات الجيوفيزيقية لاستكشاف ونمذجة الخامات المحجرية والتعدينية التحت سطحية).
وجدير بالذكر أن الأراضي المصرية تمتلك قدرات تعدينية قيمة من المعادن الفلزية، وغير الفلزية ومنها (الذهب والنحاس، والمنجنيز، والحديد، والفوسفات)، بالإضافة إلى تواجد احتياطات هائلة من مواد البناء وأحجار الزينة، ومنها (الحجر الجيري والدولوميت الطفلة، والرمال والجرانيت والرخام، والألاباستر، والبازلت)، ولهذا أولت الدولة المصرية اهتمامًا كبيرًا للثروات المعدنية والمحجرية، فأطلقت منطقة "المثلث الذهبي" كمنطقة اقتصادية في قلب الصحراء الشرقية المصرية، والتي تعُد من أغني مناطق مصر من حيث تنوع ثرواتها المعدنية والمحجرية، وتمثل تلك الثروات قيمة اقتصادية مُضافة للدخل القومي المصري.
وشهدت الندوة حضور اللواء عبدالسلام أحمد شفيق رئيس مجلس إدارة الشركة المصرية للتعدين، واللواء مجدي محمد الطويل مستشار مدير عام جهاز مشروعات الخدمة الوطنية لقطاع البترول والتعدين، والدكتور إبراهيم غياض رءيس مركز بحوث الفلزات والدكتورة دينا عثمان نائب محافظ مطروح، وممثلين عن وزارة الدفاع والكلية الفنية العسكرية والمعهد القومي للبحوث، والمعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، والمعهد القومي لبحوث الإسكان، وممثلي عدد من شركات المحاجر.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الاقتصاد المصري تنمية الاقتصاد الثروة المعدنیة فی مجال
إقرأ أيضاً:
مكتبة مصر العامة تُنظم ندوة "المرأة المصرية أصل الحكاية" بالتنسيق مع "القومى للمرأة"
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
نظمت مكتبة مصر العامة بالزقازيق اليوم الأحد، تزامناً مع الإحتفال بيوم المرأة المصرية، ندوة بعنوان: « المرأة المصرية أصل الحكاية »، بالتنسيق مع المجلس القومى للمراة ، شاركت فيها أعضاء المكتبة وعضوات فرع المجلس القومي للمرأة بالشرقية ومسئولة الإعلام وتنظيم الأسرة بمديرية الصحة .
ومن جانب، أوضح المهندس حازم الأشمونى محافظ الشرقية إن المرأة المصرية تعيش في عصر التمكين الإقتصادى والإجتماعى والتمثيل السياسي ، مشيراً الى أهمية شهر مارس ، إذ إنه شهر الإحتفال بالمرأة ، ففي يوم 8 مارس يحتفل العالم بيوم المرأة العالمي ، كما نحتفل في السادس عشر منه بيوم المرأة المصرية، ويوم الحادي والعشرين بعيد الأم والأسرة المصرية .
من جانبها، افتتحت الدكتورة عايدة عطية مقرر المجلس القومى للمرأة بالشرقية الندوة بكلمة قدمت فيها نبذة على ما تحظى به المرأة المصرية من إهتمام ورعاية من القيادة الرشيدة الرئيس عبد الفتاح السيسى رئيس الجمهورية ، منوهةً أن مصر كانت ولا تزال عبر تاريخها العريق منتصرة لحقوق المرأة، عبر ترسانة من المكاسب القانونية التي تمّ دعمها وتطويرها وضمانها بالاستناد للدستور الذي يلزم بحماية الحقوق المكتسبة للمرأة والعمل على دعمها وتطويرها ويثبّت الحقوق والمساواة للنساء والفتيات ويجعل منها عنوانا رئيسيّا للمواطنة في ظل رؤية مصر 2030.
وكشفت رانيا حشيش مديرة مكتبة مصر العامة بالزقازيق أن الندوة تناولت "دور المراة المصرية فى الحفاظ على إستقرار الأسرة -و الرد على الشائعات التي تهدد الوطن بالإضافة الى ترسيخ دور المرأة في المجالات الإقتصادية و السياسية والإجتماعية ".
والجدير بالذكر أن الإحتفال بـ يوم المرأة المصرية يعود إلى ثورة 1919، حيث شاركت المرأة في هذه الثورة بشجاعة ضد الاستعمار البريطاني، وخرجت في مظاهرة شاركت أكثر من 300 امرأة مصرية بقيادة هدى شعراوى، وسقطت مجموعة من الشهيدات المصريات مثل نعيمة عبدالحميد، وحميدة خليل ، كما شهد يوم 16 مارس العديد من الإنجازات لصالح المرأة، حيث أعلن عن تأسيس أول اتحاد نسائى فى مصر، فى 16 مارس 1923 وبعدها بأعوام وتحديداً فى 16 مارس من عام 1928، دخلت أول دفعة من الفتيات فى جامعة القاهرة، وتكريماً للمرأة المصرية، خصص يوم 16 مارس للاحتفال بها من كل عام.