اتهامات لإسرائيل بتدمير واسع وسرقة لآثار غزة
تاريخ النشر: 23rd, January 2024 GMT
اتهمت منظمة حقوقية إسرائيلية وناشطون حقوقيون وسياسيون ومختصون مهنيون إسرائيل، بتدمير ممنهج للعديد من المواقع الأثرية في غزة، وبسرقة بعضها.
وقالت منظمة "عمق شبيه" الإسرائيلية المختصة بشؤون الآثار، إن حرب تل أبيب على غزة أدت إلى تدمير مئات المواقع الأثرية والتاريخية داخل القطاع.
وأشارت المنظمة إلى أنه "لا يُسمح لدولة إسرائيل بالاستيلاء على قطعة واحدة من الآثار الموجودة في غزة، التي تعود ملكيتها لشعب غزة".
A post shared by Israel Antiquities Authority (@antiquities_en)
جاء ذلك بعد انتشار فيديو على مواقع التواصل يُظهر جنودا إسرائيليين في موقع أثري بغزة، بصحبة موظف من سلطة الآثار الإسرائيلية.
Only the AAA has put out a statement against working with Israeli institutions (Summer 2023). Where are the rest of our departments and orgs??https://t.co/4XuVSy7R4Y https://t.co/9qx4yccge0
— Leslie Perkins-Sharkey, M.A. (@CharterVanilla) January 21, 2024
وأثار المقطع الذي شاركه مدير سلطة الآثار الإسرائيلي، إيلي إسكوزيدو، غضبا واسعا عبر المنصات، خاصة بعد احتفال إسكوزيدو نفسه باكتشاف المجموعة بعبارة "رائع"، وعرض صورة لتلك الآثار، بعد ذلك، في الكنيست.
ونبّه كثير من السياسيين والمختصين والناشطين إلى أن تلك الأفعال امتداد لجرائم الإبادة التي يرتكبها الاحتلال في غزة، وطالبوا بتضمينها بنود الشكوى التي تقدمت بها جنوب أفريقيا ضد إسرائيل، أمام محكمة العدل الدولية في لاهاي.
Once again, this is a violation of the Geneva and the Hague Conventions. Our Archaeology professional bodies must speak out and act! It’s beyond despicable that we have failed to collectively address this, protect our colleagues and uphold our responsibility to cultural heritage! https://t.co/pNJpPWu6Ak
— Ayushi Nayak ଆୟୂଷୀ ନାୟକ (@ayushi_nayak) January 21, 2024
وعلّقت السياسية الفلسطينية حنان عشراوي في تغريدة لها: "إسرائيل لا تريد سحق حاضرنا وتدمير مستقبلنا فقط؛ بل تحاول طمس ماضينا. لقد استهدفت مواقع التراث الثقافي في غزة بشكل متعمد".
وكتبت عالمة الآثار آيوشي نايوك "مرة أخرى، هذا انتهاك لاتفاقيتي جنيف ولاهاي، يجب على هيئاتنا المهنية في علم الآثار أن تتحدث وتتصرف، ومن المثير للاشمئزاز إخفاقنا في معالجة هذا الأمر، والالتزام بمسؤوليتنا تجاه التراث الثقافي".
Not only does it want to crush our present & destroy our future, Israel is attempting to obliterate our past. Cultural heritage sites in Gaza have been deliberately targeted, & in the West Bank Israeli occupation army & settlers are systematically raiding archeological sites. https://t.co/K004l7kAYo
— Hanan Ashrawi (@DrHananAshrawi) January 21, 2024
ولم تعُد الصور التي شاركها المسؤول الإسرائيلي موجودة بحسابه، لكنه عاد بعد ساعات وحاول تعديل كلامه، وقال إن الأمر كان استدعاء من الجيش لفحص المستودع، وتقديم تقرير للجيش، لكن الآثار لم تنقل من موقعها.
وسبق أن حذّر المكتب الإعلامي الحكومي في غزة من أن إسرائيل استهدفت ودمّرت أكثر من 200 موقع أثري وتراثي، من أصل 325 موقعا في القطاع، وذلك في إطار حربها المتواصلة على القطاع منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
Colonial theft and archives are obsessed with controlling a record of indigenous people all while simultaneously dismissing indigenous lives in the present and future. https://t.co/XWFeFmXU1m
— Nour Joudah (@nsdoud) January 21, 2024
وتُعدّ غزة من مدن العالم القديمة، الزاخرة بالتراث، حيث خضعت لحكم الفراعنة، والإغريق، والرومان، والبيزنطيين، ثم العهد الإسلامي.
Is stealing archaeological artifacts part of fighting Hamas too?
Thieves and criminals. It’s 1948 all over again. https://t.co/pWg1jT84kA
— Marwa Fatafta مروة فطافطة (@marwasf) January 21, 2024
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: فی غزة
إقرأ أيضاً:
اجتماع وزاري عربي في القاهرة: لا سيادة لإسرائيل على القدس ومقدساتها
القاهرة – أكدت لجنة وزارية عربية رفضها القاطع لأي سيادة إسرائيلية على القدس ومقدساتها، مؤكدة أن القدس الشرقية هي عاصمة دولة فلسطين.
وعقدت اللجنة الوزارية العربية المكلفة بالتحرك الدولي لمواجهة السياسات والإجراءات الإسرائيلية غير القانونية في مدينة القدس المحتلة (الأربعاء) اجتماعها التاسع برئاسة نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي وعضوية مملكة البحرين بصفتها رئيس القمة العربية الحالية، والمملكة العربية السعودية، وفلسطين، والجزائر ومصر وقطر وتونس والأمين العام لجامعة الدول العربية.
وشددت اللجنة على إدانة أي محاولات إسرائيلية لتغيير الوضع القانوني والتاريخي للمدينة المحتلة، داعية إلى حماية السيادة الفلسطينية ووقف الانتهاكات الإسرائيلية، وناقشت سبل مواجهة السياسات الإسرائيلية غير القانونية في المدينة بما في ذلك الاعتداءات على المقدسات الإسلامية والمسيحية.
وقدم الصفدي عرضاً حول التطورات الأخيرة للانتهاكات الإسرائيلية في القدس، مستعرضاً جهود اللجنة منذ اجتماعها الثامن في سبتمبر الماضي، والتحركات الدبلوماسية مع دول مؤثرة لوقف هذه الانتهاكات. وأشار إلى تزامن هذه الاعتداءات مع استمرار العدوان الإسرائيلي على غزة، وتصعيد الأوضاع في الضفة الغربية، وخرق إسرائيل لاتفاق وقف إطلاق النار.
من جانبها قدمت وزيرة الدولة لشؤون الخارجية الفلسطينية فارسين شاهين إحاطة أكدت فيها ضرورة التصدي للاحتلال الإسرائيلي وإنهاء سياساته العنصرية التي تستهدف تهجير الفلسطينيين وتهويد القدس، مشيرة إلى تصاعد هدم المنازل واقتحام المسجد الأقصى والاعتداءات على الأماكن المقدسة إلى جانب محاولات إغلاق مقار الأونروا وتقويض عملها.
وأدانت اللجنة بشدة اقتحامات المسؤولين والمستوطنين الإسرائيليين للمسجد الأقصى تحت حماية قوات الاحتلال، معتبرةً إياها خرقاً صارخاً للقانون الدولي، مؤكدة رفضها الإجراءات التقييدية التي تمنع المسلمين والمسيحيين من أداء شعائرهم في المسجد الأقصى وكنيسة القيامة، خاصة خلال رمضان، مشددة على ضرورة دعم صمود أهل القدس في مواجهة التوسع الاستيطاني، وهدم المنازل، ومصادرة الأراضي.
وأعادت اللجنة التأكيد على أن القدس الشرقية عاصمة فلسطين، داعية إلى سلام عادل ينهي الاحتلال ويؤسس دولة فلسطينية مستقلة على حدود 1967، وفق القانون الدولي ومبادرة السلام العربية، كما أشادت بدور الوصاية الهاشمية الأردنية في حماية المقدسات، مؤكدة أن إدارة أوقاف القدس هي الجهة الوحيدة المخولة بإدارة المسجد الأقصى.
واستنكرت اللجنة السياسات الإسرائيلية الهادفة إلى تصفية الأونروا بما في ذلك إغلاق مراكزها في القدس، مثل مقر الشيخ جراح ومدارس مخيم شعفاط، والتي تؤثر على 110 آلاف لاجئ يعتمدون على خدمات الوكالة. ودعت إلى تحرك عربي ودولي مشترك لمواجهة هذه الانتهاكات وحماية الهوية العربية والإسلامية والمسيحية للقدس.
المصدر: RT