حذرت قوات حلف شمال الأطلسي "ناتو" (NATO) كوسوفو -الاثنين- من عواقب شرائها مؤخرا مسيّرات مسلحة من تركيا، مشددة على أن بعثة حفظ السلام لا تزال هي المسؤولة عن المجال الجوي الكوسوفي.

وجاء البيان الصادر عن قوات حفظ السلام -التي يقودها الناتو في كوسوفو- غداة إعلان رئيس وزراء كوسوفو ألبين كورتي شراء مسيّرات من نوع بيرقدار "تي بي-2" (TB-2) من تركيا وتسلمها.

وقال البيان إنه "في ما يتعلق باستخدام الطائرات المسيرة بكل فئاتها وبالقيود ذات الصلة -بما في ذلك مسيّرات بيرقدار تي بي-2 فإن قائد قوات حفظ السلام في كوسوفو هو صاحب السلطة الأساسية في ما يتعلق بالمجال الجوي لكوسوفو".

ونشر كورتي يوم الأحد صورا على وسائل التواصل الاجتماعي بدا فيها واقفا بجانب المسيّرات الجديدة، وجاء في المنشور "أضفنا إلى ترسانة جيشنا مسيّرات بيرقدار تي بي-2 اشتريناها من تركيا".

وأضاف كورتي "زدنا عدد الجنود بأكثر من 80% وميزانية الجيش بأكثر من 100%، كوسوفو الآن أكثر أمنا".

واكتسبت طائرات "بيرقدار" المسيّرة شعبية على مستوى العالم بعد أن استخدمها الجيش الأذربيجاني في حربه مع أرمينيا والجيش الأوكراني في حربه مع روسيا.


أعمال شغب

ولا يزال منسوب التوتر مرتفعا في كوسوفو في أعقاب اضطرابات استمرت أشهرا في مناطق ذات أغلبية صربية في الشمال، بما في ذلك أعمال شغب أوقعت أكثر من 30 جريحا في صفوف قوات حفظ السلام خلال اشتباك مع محتجين من الأقلية الصربية في مايو/أيار الماضي.

ومن المقرر أن يلتقي كورتي هذا الأسبوع الرئيس الصربي ألكسندر فوتشيتش في بروكسل التي تمارس ضغوطا متزايدة على الطرفين لاحتواء التوترات.

وتعمل كوسوفو -التي أعلنت استقلالها منذ 15 عاما- على بناء جيش يضم 5 آلاف جندي نظامي و3 آلاف من جنود الاحتياط، كما ينشر الناتو أكثر من 4500 جندي من قوات حفظ السلام في كوسوفو التي يبلغ عدد سكانها 1.8 مليون نسمة.

وكانت كوسوفو أعلنت استقلالها عن صربيا في عام 2008 التي لم تعترف بذلك حتى الآن على عكس العديد من الدول الأخرى.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: قوات حفظ السلام مسی رات

إقرأ أيضاً:

لافروف: رغبة أوروبا بإرسال قوات سلام لأوكرانيا وقاحة

وصف وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، اليوم الاثنين، رغبة الدول الأوروبية في إرسال قوات لحفظ السلام إلى أوكرانيا بأنها "وقاحة".

وقال لافروف، في مقابلة تلفزيونية على قناة "كراسنايا زفيزدا" (النجمة الحمراء)، إن هذه الرغبة استمرار لتحريض أوكرانيا على مواصلة الحرب ضد روسيا.

وأضاف أن نشر قوات أوروبية لحفظ السلام في أوكرانيا سيعني أن الأسباب الجذرية للأزمة لن تختفي بالنسبة لروسيا.

وقال الوزير الروسي "الغرب لا يستطيع تفسير ما سيحدث لأراضي أوكرانيا واللغة الروسية إذا سيطرت عليها قوات حفظ السلام الأوروبية".

وهاجم لافروف الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، وقال إنه جاء إلى السلطة بشعارات السلام قبل أن ينقلب 180 درجة في غضون 6 أشهر، ليصبح "نازيا كاملا وخائنا للشعب اليهودي"، وفق تعبيره.

وفي المقابل، وصف وزير الخارجية الروسي الرئيس الأميركي دونالد ترامب بأنه "رجل براغماتي" وشعاره هو المنطق السليم في التعامل مع الأزمة الأوكرانية، قائلا إن واشنطن تعلن بشكل مباشر أنها تريد إنهاء النزاع في أوكرانيا، في حين أن أوروبا تطالب باستمراره.

وخلال قمة أوروبية عُقدت مساء أمس الأحد في لندن، قال رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر إن بلاده مستعدة وراغبة في إرسال قوات إلى أوكرانيا لحفظ السلام.

إعلان

وأواخر الشهر الماضي، نقلت صحيفة وول ستريت جورنال عن مسؤولين أوربيين أن بريطانيا وفرنسا تعملان على تطوير خطة لنشر ما يصل إلى 30 ألف جندي أوروبي لحفظ السلام في أوكرانيا، إذا توصلت موسكو وكييف إلى اتفاق لوقف إطلاق النار.

مقالات مشابهة

  • ما هي الدول الأوروبية التي ستشارك في "تحالف الراغبين" من أجل أوكرانيا؟
  • شاهد| معاناة نبي الله إبراهيم عليه السلام من الغربة لحالة الشرك التي وصلت حتى إلى محيطه الأسري
  • لافروف: رغبة أوروبا بإرسال قوات سلام لأوكرانيا وقاحة
  • بارزاني يؤكد لوفد من الأحزاب الكوردية ضرورة استثمار عملية السلام التركية
  • كم عدد الطيور التي أمر الله إبراهيم بتوزيعها على الجبل؟
  • الأردن يرفض المحاولات التي قد تهدد وحدة السودان عبر الدعوة لتشكيل حكومة موازية
  • الخارجية التركية: ندعو مجددا الأطراف إلى إيقاف إطلاق النار وإحلال السلام لتجنب إراقة المزيد من الدماء
  • روسيا تعلّق على احتمال نشر قوات لحفظ السلام في أوكرانيا
  • لافروف: واشنطن ترغب في إنهاء الحرب لكن أوروبا تسعى لاستمرارها
  • قائد قوات “الناتو” السابق في أوروبا يحذر من تفكك الحلف