#سواليف
قالت صحيفة #هآرتس إن رئيس الوزراء بنيامين #نتنياهو فقد السيطرة على كذبه كما يحدث له عندما يكون تحت الضغط، خاصة أنه محشور في الزاوية بسبب ضغوط الدعوة إلى #صفقة #المحتجزين والولايات المتحدة.
وذكرت الصحيفة -في تقرير لأنشيل فيفر- أن نتنياهو قال في لقاء مع أقارب #المحتجزين لدى حركة #المقاومة الإسلامية (حماس) في #غزة إنه “خلافا لما يقال، لا يوجد أي اقتراح حقيقي من جانب حماس” وهذا غير صحيح، وفقا لفيفر.
وأضاف الكاتب “سأقول ذلك بكل وضوح قدر استطاعتي، ليتساءل بعد ذلك “من قال إن هناك اقتراحا من حماس؟ ويرد بأن نتنياهو هو نفسه من قال قبل أقل من 24 ساعة “إنني أرفض تماما شروط الاستسلام التي يطرحها وحوش حماس”.
مقالات ذات صلة سرايا القدس تستهدف قناصة الاحتلال بمخيم المغازي 2024/01/23وبالتالي -يشير الكاتب- إلى أنه ليس هناك اقتراح فحسب، بل إن معه شروطا فعلية واصل نتنياهو تفصيلها، إذ قال “مقابل إطلاق سراح رهائننا تطالب حماس بإنهاء #الحرب وانسحاب قواتنا من #غزة وإطلاق سراح القتلة والمغتصبين من النخبة وترك حماس في مكانها”.
إجابة واضحة
ورغم أن نتنياهو يستطيع التهرب من #الكذب على عائلات المحتجزين وعلى الجمهور فإن ما يقلقه أكثر هو أن الحكومة المصرية توشك أن تقدم اقتراحا رسميا بشأن صفقة لإطلاق سراح المحتجزين مقابل إطلاق سراح سجناء فلسطينيين ووقف طويل الأمد لإطلاق النار في غزة، وهو ما يفضله رفيقاه بيني غانتس وغادي إيزنكوت، وسيطالبانه بإجابة واضحة ولن يسمحا له بالتهرب.
وفي الوقت نفسه، لا يزال نتنياهو يحاول الكذب على الرئيس الأميركي جو بايدن، فقد أعطاه الانطباع بالاستعداد للنظر في أشكال معينة من الدولة الفلسطينية منزوعة السلاح، ثم لجأ إلى وسائل التواصل الاجتماعي وكتب “لن أتنازل عن السيطرة الأمنية الإسرائيلية الكاملة على غرب الأردن، وهذا يتعارض مع الدولة الفلسطينية”.
وبعد أن أصبح عاملا الضغط -وهما الأميركيون وصفقة المحتجزين- غير محتملين فإن من الممكن أن يوافق نتنياهو على بحث إمكانية الاقتراح المصري والإطار الأميركي، لأنه من المحتمل أن ترفضه حماس والسلطة الفلسطينية، وبالتالي قد يلعب على كسب الوقت في هذه الأثناء.
قلق على الأغلبية
لكن القلق الأكبر وأكثر ما يخشاه نتنياهو هو خسارة الأغلبية في الكنيست بعد أن استغرق 4 سنوات و5 حملات انتخابية -بينها 18 شهرا محبطا خارج منصبه- حتى يتمكن من تأمينها في نوفمبر/تشرين الثاني 2022، فهذه الأغلبية من الأحزاب التي دعمته في الانتخابات الأخيرة هي كل شيء بالنسبة له، وسوف يفعل أي شيء لتجنب تبديدها.
وأي إشارة من نتنياهو إلى استعداده قبول وقف إطلاق النار أو الموافقة على سيطرة السلطة الفلسطينية على غزة بعد الحرب -كما يقول الكاتب- سوف تعرّض 14 مقعدا للخطر، ليس لأن زعيمي الحزبين اليمينيين المتطرفين بتسلئيل سموتريتش وإيتمار بن غفير في عجلة من أمرهما لمغادرة الائتلاف الحاكم ولكن لأنهما بحاجة إلى تعزيز ادعاءاتهما بأنهما “اليمينيان الحقيقيان” عندما تأتي الانتخابات المقبلة.
وبدون هذين الظهيرين سيكون نتنياهو تحت رحمة غانتس وإيزنكوت الذي يمتلك حزب الوحدة الوطنية صاحب المقاعد اللازمة لإبقاء الحكومة واقفة على قدميها إذا غادرتها الأحزاب اليمينية المتطرفة، لكنهما سيرغبان في استبداله في أقرب وقت ممكن.
وخلص الكاتب إلى أن نتنياهو لا يستطيع كبح الأحداث إلى الأبد رغم تجنبه إجراء مناقشة جدية في مجلس الوزراء بشأن إستراتيجية “اليوم التالي” في غزة، ولكنه مهما فعل من المرجح أن يخسر جزءا من ائتلافه الطارئ في غضون أسابيع، ولن يستطيع سموتريتش وبن غفير حمايته من القرارات التي يتعين عليه اتخاذها، وسرعان ما ستنفد أكاذيبه، وفقا للكاتب.
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف هآرتس نتنياهو صفقة المحتجزين المحتجزين المقاومة غزة الحرب غزة الكذب أن نتنیاهو
إقرأ أيضاً:
تفاصيل إسرائيلية جديدة عن تطورات مفاوضات صفقة التبادل مع حماس
مع تزايد الأحاديث الإسرائيلية عن قرب إبرام صفقة التبادل مع حماس، قدرت مصادر مطلعة على تفاصيل المفاوضات أن الصفقة أصبحت قريبة، ورغم بقاء جدل بين الطرفين حول هوية الأسرى وعددهم، لكن هناك اتفاق على إطلاق سراح النساء والأطفال والمسنّين، ويبقى الآن تحديد عدد الشباب الذين سيتم تعريفهم بأنهم مرضى، مع خلافات أخرى حول هوية الأسرى الفلسطينيين الكبار الذين سيضطر الاحتلال لإطلاق سراحهم، وأين سيتم نقلهم.
ونقل رونين بيرغمان خبير الشئون الاستخبارية بصحيفة يديعوت أحرونوت، عن مسئول إسرائيلي كبير مطلع على مفاوضات صفقة التبادل مع حماس قوله، إن "الجانبين أقرب من أي وقت مضى للاتفاق، لأن كليهما يتصرفان بموجب موعد نهائي، وهو دخول الرئيس دونالد ترامب للبيت الأبيض، مما يعني أن القاسم المشترك لجميع الأطراف المعنية هو أن الوقت قد حان، ويجب أن ينتهي".
وأضاف في مقال بيديعوت أحرنوت، ترجمته "عربي21" أنه "رغم هذه التفاهمات، فلا تزال خلافات صعبة تتعلق بشكل رئيسي بهوية المختطفين وعددهم لدى حماس، والأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال، ما يجعل التوقعات تتجاوز الأيام، إلى بضعة أسابيع على الأقل، وعند التوقيع على الصفقة، سيقول كل جانب سيقول أن الآخر تراجع، مع أنه ينبغي التذكير بأنهما كانا قريبين للغاية من التوصل لاتفاق محتمل في 3 يوليو الماضي عند تسليم الخطوط العريضة المقدمة من قطر".
واستدرك بالقول إنه "في ذلك الوقت لم يكن الاحتلال موجودا على الإطلاق في مراكز مدن قطاع غزة، مع أن الاتفاق في حينه هدف لإنهاء الحرب، وانسحاب الجيش من غزة، لكنه تحدث عن صفقة جزئية، تشمل إطلاق سراح النساء والأطفال والمسنين، دون حديث عن الجزء الثاني من الصفقة، ثم أضافت إسرائيل كومة العقبات الخاصة بها، وتوقفت المفاوضات".
وأوضح، أن "التغيرات الإقليمية اليوم، وعزلة حماس، والصعود المرتقب لترامب، كلها تطورات غيّرت الوضع، بجانب تعرّض قيادة حماس لضغوط قطر ومصر، مما يدفع للحركة بالحديث عن تخفيف الضغوط الدولية عليها، وبالتالي أن تتحلى بالمرونة، تمهيدا لوقف إطلاق النار المستدام، والتوقيع على الجزء الثاني من الصفقة، فيما النقاش الجوهري المعقد للغاية يتعلق بالأسرى الفلسطينيين، وفئات الإفراج عنهم".
كما كشف أن "رئيس جهاز الشاباك رونان بار، المسؤول بنفسه عن قنوات الاتصال للمفاوضات، ينخرط منذ أسابيع في تحليل وإعداد قوائم الأسرى الفلسطينيين المحتملين للإفراج عنهم، فيما تُعرب مختلف أجهزة الأمن عن رأيها بشأن خطورة الأمر، ويبقى السؤال عن تواجدهم بعد إطلاق سراحهم، سواء بقائهم في الضفة الغربية، أو منطقة أخرى، مع احتفاظ الاحتلال بحق النقض تجاه عدد معين من كبار الأسرى، مع العلم أن نظرة للوراء تشير أن الاحتلال وافق على إطلاق سراح أسرى "أيديهم ملطخة بالدماء" وفق التعريف الإسرائيلي".
وختم قائلا، إن "الصياغة الغامضة المتعمدة في مسودة الاتفاق المتبلور حالياً، يشير لرغبة جميع الأطراف في المضي قدمًا، مما قد يجلب إمكانية التغيير في الصفقة نفسها".