الحلم النووي أصبح حقيقة.. أهم المعلومات عن محطة الضبعة
تاريخ النشر: 23rd, January 2024 GMT
إنتاج الطاقة النووية، حلم مصري سعت إليه الدولة منذ عشرات السنين، وبالتحديد بداية من عهد الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، ليصبح الحلم حقيقة في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي، إذ كانت الخطوة الأولى في عام 2015 بتوقيع اتفاقية إنشاء محطة الضبعة النووية مع الجانب الروسي.
وشهد الرئيس عبدالفتاح السيسي، ونظيره الروسي فلاديمير بوتين، اليوم الثلاثاء، مراسم بدء صب الخرسانة بقاعدة وحدة الكهرباء رقم 4 بمحطة الضبعة للطاقة النووية.
وفي هذا السياق، تنشر "الوفد" أهم المعلومات عن محطة الضبعة النووية.
محطة الضبعة النوويةتقع محطة الضبعة النووية، في محافظة مطروح على شاطئ البحر المتوسط.
يقام المشروع في الكيلو 135، بطريق مطروح الإسكندرية الساحلي. ينفذ المشروع على مساحة 45 كيلو متر مربع، بطول 15 كيلو متر على ساحل البحر، وعمق 5 كيلو متر.
وقع الرئيس عبد الفتاح السيسي مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين، اتفاقية إنشاء محطة الضبعة النووية في فبراير 2015.
تستوعب أرض الضبعة 8 محطات نووية ستتم على 8 مراحل.
وبدأ الحلم النووي في مصر من عهد الرئيس الراحل جمال عبدالناصر وبالتحديد عام 1956.
وفي عام 1964، طرحت مصر مناقصة لتوريد محطة نووية لتوليد الكهرباء قدرتها 150 ميجاوات.
تقوم مصر بتصنيع مكونات المحطة النووية بنسبة 100%، ولا تعتمد على استيراد مكونات المحطة من الخارج.
تتميز المفاعلات النووية بمحطة الضبعة، بـ "مصيدة قلب المفاعل"، وهي المسؤولة عن تحقيق أعلى درجات الأمان.
من المتوقع، دخول أول وحدة نووية للتشغيل التجاري في مصر عام 2028، وتتوالى باقي الوحدات النووية.
تعمل المحطة على توفير الغاز الطبيعي.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الحلم النووي محطة الضبعة الطاقة النووية الرئيس عبد الفتاح السيسي الرئيس الراحل جمال عبد الناصر محطة الضبعة النووية محطة الضبعة النوویة
إقرأ أيضاً:
رمضان بين القدسية والانحلال .. أزمة وعي
بقلم : سمير السعد ..
يعد شهر رمضان المبارك موسمًا للسمو الروحي والتأمل والتقرب إلى الله، لكنه في السنوات الأخيرة أصبح، للأسف، ميدانًا لانفلات أخلاقي وإعلامي ممنهج، تحركه منصات رقمية وبرامج ترفيهية ومسلسلات تساهم في تجهيل المجتمع وتعزيز التفاهة والانحطاط الأخلاقي.
لا يمكن إنكار أن بعض وسائل الإعلام استغلت الشهر الفضيل لإنتاج محتوى يروج للعنف اللفظي والجسدي، ويجعل من السوقية والانحطاط الفكري أدوات لجذب المشاهدات. برامج تسعى إلى الإثارة بدلًا من التثقيف، ودراما تنحدر إلى مستوى متدنٍ من الحوار والمضمون، فضلًا عن موجة “الترندات” التي تغزو مواقع التواصل الاجتماعي، حيث أصبح التفاخر بالسطحية والانحلال جزءًا من الاستعراض اليومي لبعض المؤثرين، الذين يسوّقون لأفكار تضر بالقيم الأسرية والمجتمعية.
أحد أبرز مظاهر الانحراف في المشهد الإعلامي هو استغلال العلاقات الأسرية للترويج لمحتوى هابط، حيث بات بعض الأزواج والزوجات يستعرضون حياتهم الشخصية لأغراض التسوّل الإلكتروني أو لتحقيق الشهرة، متجاهلين أن هذه السلوكيات لا تتماشى مع أخلاق المجتمع المحافظ، بل تكرس مفهوم الدياثة وتسليع الإنسان وتحويل الحياة الزوجية إلى سلعة إعلامية تُباع وتُشترى.
ولا تقتصر الأزمة على الإعلام الترفيهي فقط، بل تتعداها إلى المشهد السياسي، حيث نجد كتّابًا ومدونين ينقلبون على آرائهم بين ليلة وضحاها، متماشين مع من يتصدر الواجهة السياسية، في ممارسة مكشوفة للتملق والانتهازية. فمن كان يهاجم جهةً بالأمس، تجده اليوم يصفق لها، وكأن المبادئ أصبحت مجرد شعارات مؤقتة تُبدّل وفق المصالح.
وفي الوقت الذي يتعرض فيه الأبرياء في البلدان الإسلامية إلى القتل والتشريد، يلهث جزء كبير من المجتمع وراء تفاهات مواقع التواصل وبرامج “الترفيه”، غافلين عن معاناة الشعوب التي تعاني ويلات الحروب والاضطهاد. هذه اللامبالاة المتزايدة تنذر بمخاطر مستقبلية تهدد الوعي الجماعي، وتجعل من التجهيل أداة لإضعاف المجتمعات وإبعادها عن قضاياها الحقيقية.
في ظل هذا المشهد المظلم، لا بد من وقفة جادة من الأسرة والمجتمع لمواجهة هذا الانحدار. فالتربية الأسرية لا تزال الحصن الأول ضد الانحراف، ولا يصعب على الآباء توجيه أبنائهم وتنبيههم لعدم الانجرار وراء المحتوى الهابط. كذلك، فإن الجهات الأمنية ونقابة الفنانين وهيئات الإعلام مطالَبة بالتصدي بحزم لمروجي الانحلال، وفرض رقابة صارمة على البرامج التي تنشر العنف والتفاهة والإباحية المقنّعة.
رغم هذه الموجة الجارفة من التفاهة، برزت أعمال درامية راقية حافظت على القيم الفنية والرسائل الهادفة، مثل مسلسل “العشرين” للفنانة آلاء حسين، الذي قدم صورة مؤثرة ومتزنة للدراما العراقية، إضافة إلى العمل الذي يجسد بطولة الشهيد حارث السوداني، ومسلسل “قط أحمر” للفنان أحمد وحيد، الذي تميز بأسلوبه الساخر والهادف. هذه الأعمال تثبت أن الإعلام يمكن أن يكون أداة للإصلاح بدلًا من الانحطاط، إذا وُجدت الإرادة الحقيقية لصناعته بمسؤولية.
لقد وصلنا إلى مفترق طرق خطير، حيث أصبح تجهيل المجتمع مشروعًا متكاملًا يُروّج له بطرق مباشرة وغير مباشرة. لكن الأمل لا يزال قائمًا بفضل الوعي المتنامي لدى فئة من المثقفين والمجتمع الواعي الذي يدرك مخاطر هذا الانحدار. المسؤولية مشتركة، بين الأفراد والجهات الرسمية، لإنقاذ ما تبقى من القيم، وإعادة الهيبة لشهر رمضان كزمن للروحانية لا للانحلال.
فهل سنستمر في الانحدار، أم سنستعيد وعينا قبل فوات الأوان؟
سمير السعد