تحديث الهيكل التنظيمي لكلية الزراعة بسوهاج
تاريخ النشر: 23rd, January 2024 GMT
أعلن الدكتور حسان النعماني رئيس جامعة سوهاج، عن تحديث الهيكل التنظيمي لكلية الزراعة، بناءاً على القرار رقم “١٨٦” لسنة ٢٠٢٣ الصادر من الدكتور صالح الشيخ رئيس الجهاز المركزي للتنظيم والإدارة، وذلك تماشياً مع إستراتيجية الدولة لتطوير الجهاز الإداري.
وقال الدكتور حسان النعماني، أن تحديث الهياكل التنظيمية للكليات يسهم في اعتمادها من الهيئة القومية لضمان جودة التعليم والإعتماد، ويأتي ضمن رؤية الجامعة لتطوير العمل و الأداء الإداري وزيادة الإنتاجية، الي جانب استكمال تطوير منظومة الموارد البشرية، وإعادة تقييم الوظائف، وذلك تحقيقاً لمستهدفات الجامعة، للتحول نحو جامعة ذكية من جامعات الجيل الثالث، وبما يتفق مع رؤية مصر ٢٠٣٠م.
وقال أشرف القاضي أمين عام الجامعة أنه تم تحديث المسئوليات والإختصاصات لكل تقسيم تنظيمي دون غموض أو تداخل أو إزدواج، بما يتفق مع تطوير نظم وإجراءات العمل والأنشطة المختلفة، و بما يحقق جودة الحياة الوظيفية والرضا الوظيفي لدى الجهاز الإداري.
وأضافت أماني المصري مدير عام التنظيم والإدارة بالجامعة، أن هذا القرار جاء استكمالاً لتعديلات الهياكل التنظيمية لكليات الجامعة، حيث سبق ذلك تحديت واعتماد هيكل كليات التربية الرياضية، الحقوق، العلوم و الهندسة، واستحداث هيكل كلاً من كلية الفنون التطبيقية والتراثية والتربية النوعية والحاسبات والذكاء الاصطناعي (مستوى إدارة عامة)، مشيرة إلى أنه جاري حالياً دراسة هياكل باقي الكليات بالجهاز المركزي للتنظيم والإدارة وإعادة تقييم وظائفها.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: تحديث الهيكل التنظيمي بكلية الزراعة بسوهاج تطوير الأداء وزيادة الإنتاجية كلية الزراعة بسوهاج
إقرأ أيضاً:
الإصلاح الإداري كمدخل لإنقاذ الاقتصاد .. دروس من قصة يوسف عليه السلام
بقلم الخبير المهندس:- حيدر عبد الجبار البطاط ..
تواجه الدول التي تعاني من الانهيار الاقتصادي تحدياً كبيراً في إعادة بناء أسسها الاقتصادية واستعادة الاستقرار المالي.
وغالباً ما يكون الفساد الإداري أحد العوامل الرئيسية التي تقود إلى هذا الانهيار حيث يؤدي إلى هدر الموارد وضعف الإنتاجية، وغياب العدالة في توزيع الفرص والثروات.
ولذلك، فإن أي عملية إصلاح اقتصادي حقيقية يجب أن تبدأ بإصلاح الإدارة والتخلص من القيادات الفاسدة التي تسببت في الخراب.
القيادة الحكيمة في مواجهة الأزمات
التاريخ مليء بالدروس التي تؤكد أن الإصلاح الإداري هو المفتاح للنهوض الاقتصادي ولعل من أبرز هذه الدروس ما ورد في القرآن الكريم عن قصة نبي الله يوسف عليه السلام.
عندما واجهت مصر أزمة اقتصادية كبرى بسبب المجاعة، أدرك عزيز مصر أن إنقاذ الدولة لا يمكن أن يتم من خلال الاعتماد على إدارات فاسدة أو غير كفؤة، بل يحتاج إلى قيادة حكيمة ونزيهة تستطيع إدارة الموارد بذكاء وعدالة. وهكذا، وضع يوسف عليه السلام في موقع المسؤولية، لأنه كان معروفًا بحكمته ونزاهته ورؤيته الاقتصادية البعيدة المدى.
إصلاح الإدارة قبل إصلاح الاقتصاد
من خلال تأمل هذه القصة في القرآن الكريم نجد أن الحل لم يكن مجرد ضخ الأموال أو البحث عن موارد جديدة بل كان في اختيار قيادة كفؤة قادرة على إدارة الأزمة بفعالية. وهذا ما تحتاجه الدول التي تعاني اليوم من أزمات اقتصادية
1 - القضاء على الفساد الإداريالفساد هو العائق الأكبر أمام أي عملية إصلاح اقتصادي، لأنه يؤدي إلى نهب الثروات وضياع الفرص وتعطيل عجلة التنمية.
2 - الاعتماد على الكفاءاتكما اختار عزيز مصر يوسف عليه السلام لإدارة الأزمة تحتاج الدول إلى تمكين الشخصيات الكفؤة والنزيهة من مواقع القيادة.
3 - التخطيط الاقتصادي طويل الأمدأظهر يوسف عليه السلام بعد نظره عندما وضع خطة سبع السنوات العجاف وهذا يؤكد أهمية وجود خطط اقتصادية واضحة تعتمد على استراتيجيات مستدامة.
4 - إعادة بناء الثقةعندما يكون المسؤولون معروفين بالنزاهة والعدل
فإن الشعب يثق في القرارات الاقتصادية مما يعزز الاستقرار ويحفز النمو.
لا يمكن لأي دولة أن تتعافى اقتصاديًا إذا استمرت في الاعتماد على نفس الإدارات الفاسدة التي جلبت لها الخراب.
الإصلاح الإداري هو الخطوة الأولى والأساسية لأي عملية إصلاح اقتصادي ناجح.
وتقدم لنا القرآن في قصة يوسف عليه السلام نموذجًا عمليًا عن كيفية إنقاذ الدول من الأزمات عبر اختيار القادة الأكفاء وهو درس يجب أن تستفيد منه الدول التي تسعى للنجاة من أزماتها الاقتصادية اليوم.