"أنا هروح الجنة بطيارة وهموت شهيد".. تلك كانت كلمات الشهيد محمد أحمد عبد السلام، المجند بقطاع الأمن المركزي قبل أيام من استشهاده، أثناء الاحتفال بأعياد الشرطة عام 2019، إثر إصابته في مطاردة أمنية مع بعض الخارجين عن القانون.

وفي الذكرى الـ72 لعيد الشرطة، انتقلت "البوابة" إلى قرية النمسا التابعة لمدينة إسنا أقصى جنوب محافظة الأقصر، حيث التقت أسرة الشهيد مجند محمد أحمد عبد السلام، والشهير بـ"محمد أحمد الصل"، والذي استشهد متأثرًا بإصابته إثر انقلاب سيارة شرطة كان يستقلها داخل نفق التسعين بقسم شرطة التجمع الخامس بالقاهرة، أثناء مشاركته بخدمة مرور القول الأمني بالطريق الدائري، لمطارة سيارة مبلغ بسرقتها يستقلها عدد من تجار المخدرات، قبل أن يتم ضبطها.

وفي البداية، قال أحمد عبد السلام السيد، 50 سنة، موظف بوحدة قرية أحمد سعيد غرب للشئون الاجتماعية بإدارة إسنا، أن الشهيد "محمد" هو الثالث بين اخوته الأربعة فهو لديه 4 أبناء (إسراء 31 سنة، متزوجة ولديها 3 أبناء وحاصلة على ثانوية أزهرية، وآلاء 26 سنة متزوجة وحاصلة على ليسانس وثائق ومكتبات بجامعة الأزهر، ومحمود 25 سنة، متزوج ولديه 3 أبناء، حاصل على دبلوم صنايع)، وكان يعمل سائق بقطاع أبو بكر الصديق للأمن المركزي بالقاهرة، قسم المطاردات التابع للحملة الميكانيكية بالقطاع، استشهد في عمر الـ22 وكان يدرس بكلية الشريعة الإسلامية. 

وحول واقعة الاستشهاد، قال والد الشهيد: "يوم 18 نوفمبر 2018، وقع حادث لابني أثناء مطاردة  لقوات الأمن المركزي والأمن العام مع الخارجين عن القانون يقومون بتهريب السلاح والمخدرات بشارع التسعين في التجمع الخامس بالقاهرة، وأثناء المطاردة قام الخارجون عن القانون بإطلاق النار على سيارة الشرطة، وانقلاب السيارة التي يقودها نجلي، وأسفرت عن إصابة الضابط برفقته وزملائه بإصابات متفرقة، ولكن ابني  كانهو الضحية الوحيد في العملية وربنا حبه وأخده جنبه واستشهد متأثرا بإصابته بكسر في الجمجمة تسبب في فقدانه الوعي لمدة شهرين وتم نقله إلى أحد المستشفيات الخاصة، حتى استشهد يوم 24 يناير 2019، وتم دفنه يوم احتفالات عيد الشرطة في نفس العام.

 والده: أشكر رجال مديرية الأمن لوقوفهم بجانبنا بعد استشهاد ابني

وتابع: "بعد شهرين من الحادث أبلغوني رجال الأمن باستشهاد نجلي متأثراً بإصابتي، وحضر ضباط العلاقات بالقاهرة، ونقلوا معي الجثمان من القاهرة إلى الأقصر، وبعدها بفترة قام قسم العلاقات الإنسانية بالوزارة بتكريمي، كما تم تكريمنا كأسرة الشهيد في كل الاحتفالات التي حدثت منذ استشهاده ولم يقصر معنا أي شخص في المديرية سواء الضباط أو الموظفين المدنيين، حيث تم تكريم أسرة الشهيد والأخوة الغير متزوجين بمعاش شهري كبير، كما قمت أنا وأم الشهيد برحلتي حج وعمرة في عام 2019، وتم منحنا كارنيه كشف وعلاج في مستشفيات الشرطة مجانا، وطلبت منا مديرية أمن الأقصر اختيار مدرسة لإطلاق اسم الشهيد عليها ووقع الاختيار على مدرسة النمسا الإعدادية المشتركة، حيث تم إطلاق الاسم عليها يوم 20 فبراير 2020 وتحولت إلى مدرسة "الشهيد محمد أحمد عبد السلام الإعدادية" بالنمسا، تكريما لاسم الشهيد كأحد شهداء مصر وأبطالها، ونحن نشكر رئيس الجمهورية ووزير الداخلية ورجال الأمن على تكريمهم الدائم لأسر الشهداء وحسن رعايتنا وإحساسه بمعاناتنا وفقداننا لأبنائنا في سبيل الوطن.

وتذكر والد الشهيد، رغبة نجله في الزواج قائلا "قبل استشهاده قال لي أنه اختار فتاة لخطبتها ولكن لم يحدث نصيب بينهما بسبب بعض الخلافات، وقررنا أن يؤجل الزواج إلى بعد انتهاء فترة الجيش، ولكنه كان يريد الفتاة، وحاول الإصلاح وتم وضع بعض الشروط لإتمام الزيجة، ولكنه استشهد قبل أن يسلم دفعته بشهر، ومحصلش نصيب وتزوج بـ72 حورية وربنا أكرمه بالجنة".

فيما حكت "سلوي عبدالسلام محمد" 50 سنة، ربة منزل، ذكرى تلقيها نبأ إصابة نجلها قائلة: "عندما تم إبلاغ والده بالحادث من رجال الداخلية، أراد أن يخفي عني الواقعة فقال لي "جهزيلي هدوم السفر عندي ولد ربيته عمل حادث"، وعندما سألته مين؟ لم يقل لي وسافر إلى القاهرة دون أن أعلم أن ابني هو من وقع له الحادث، ولكن قلبي كان حاسس أن هناك مكروهًا، وبعدها بناتي أبلغوني ولكن لم يقولوا لي حقيقة إصابته وأصريت على الذهاب للقاهرة لرؤيته، كنت فاكرة أنه قدمه مكسورة فقط ويحتاج إلى إجراء عملية له، ولكن عندما رأيته وجدته فاقد للوعي ولا يشعر بشئ وبعد شهرين وقع فيهم فى غيبوبة توفي يوم 24 يناير 2019 .

وتابعت: “وقع الحادث له يوم مولد النبي، واستشهاده جاء في عيد الشرطة، حزن عظيم يلفني في المناسبتين، الناس بتكون فرحانة في هذين اليومين ولكنهما يرتبطان لدي بذكرى استشهاده ابني، ويوم استشهاد محمد كان صعب ولكن الأصعب كان يوم الحادث لأنه بقى في العناية المركزة فترة كبيرة جعلتني أمهد نفسي أن في أي لحظة ممكن ربنا يسترد أمانته”، مشيرة إلى إنها استقبلت خبر استشهاد نجلها بقلب مؤمن بالله وقضاءه.

وأضافت: "محمد كان محبوب من الكبير قبل الصغير وكان حلال المشاكل كل الناس بتلجأله في أي موقف، محمد لم يمت بالنسبة لي، ولم أراه في المنام ولا أحس إني مفتقداه لأنه لم يفارقني منذ وفاته ودايما بشوفه في الحقيقة وأراه جانبي على الكنبة وبيوجهني وكأنه عايش، وأسمع صوته دائما في كل الأوقات".

والدته: كان مدمن مشاهدة مسلسل "كلبش" وقاللي أنا هروح الجنة بطيارة

وعن عشق الشهيد لمسلسل "كلبش" قالت السيدة سلوى، "كان مدمن لمسلسل كلبش للفنان أمير كرارة وقبل استشهاده بعدة أشهر قال لي إنه يتمنى أن يموت شهيد مثل أبطال هذا المسلسل، لأنه كان متأثر جدا ببطولات الشرطة التي تم تجسيدها، وفي أحد الأيام كان يشاهده أثناء صلاة الفجر، وقلتله "الناس بتموت قوم صلي" رد عليا قالي "روحي صلي وأنا هروح قبلك الجنة بالطيارة"، كما اتذكر موقف آخر قبل استشهاده بعدة أيام طلب مني 50 جنيه سلف، وقالي هاتيها والخير جاي قلتله خير مين ، قال لي خيري أنا وبعدها استشهد وفعلا الخير جه وربنا كرمه وكرمنا وبنالنا قصر في الجنة معاه".

"بعد استشهاد محمد اهتم بي رجال الأمن بي، ومفيش حاجة ناقصانا إلا هو، فكافة رجال الامن يهتمون بنا بدءا من وزير الداخلية ومدير الأمن حتى أصغر ضابط وفرد أمن بالوزارة، وبعد وفاة محمد أنا حسيت أن كلهم أبنائي ولو في أي مشكلة حتى لو خاصة باتصل بأي حد فيهم، كما أن علاجي على نفقتهم وأي طلب يقومون بتنفيذي ودائما يحسسوني أن لو محمد راح في ألف محمد موجود".

والدته: بتمنى أروح عمرة تاني 

وفي ختام تصريحاتها، قالت والدة الشهيد: "أقول لرجال الشرطة كل عام وأنتم بخير وأمان وسلامة، وألف شكر على كل حاجة بتقدموهالنا وربنا يصبر كل أهالي أسر الشهداء، وطلبي الأخير أتمنى أن أذهب عمرة أو حج مع وزارة الداخلية لإني شوفت خدمتهم بنفسي واتمنى أن ربنا ينولهالي تاني".

عمة الشهيد: "محمد قبل استشهاده قالي هموت شهيد"

وختامًا، استرجعت سهير الصل "عمة الشهيد " ذكرياتها مع الشهيد قائلة: "محمد كان شقي جدا، ويأتي عندي دائما للهزار معي والتشاور، وكان دائم المزاح والتحدث عن استشهاده منذ بداية دخوله منطقة التجنيد، وهو يؤكد بأنه سوف يكون شهيد بإذن الله، واتذكر أنه كل مرة كان يأتي لأخذ علبة سجائر، وقبل الحادث بثلاث أيام جاءني الشهيد وطلبها مني قلتله "يابني الجيش معلمكش متشربش سجائر"، قاللي "متدوريش على الجيش، أنا هاجي منه في صندوق واعتبريني هموت شهيد.. ودا كان آخر حوار بيني وبينه قبل الحادث".

وتابعت "عندما تلقيت خبر الحادث من والده تذكرت هذا الحوار السابق بيني وبينه، وأقول لوالدته ووالده "اصبرا وقولا الحمدلله أن ربنا جعل لكما قصر في الجنة، وربنا يصبركما لأن كلمة شهيد تجلي القلب من كل الآثام والآلام ورأسك دائما ستظل مرفوعة، كما أن الشهيد لا يموت ابداً كما قال الله سبحانه وتعالى "ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتاً بل أحياءا عند ربهم يرزقون".

أسرة الشهيد (1) أسرة الشهيد (2) أسرة الشهيد (3) التكريمات (1) التكريمات (2) التكريمات (3) التكريمات (4) التكريمات (5) التكريمات (6) التكريمات (7) التكريمات (8) التكريمات (9) التكريمات (10) التكريمات (11) التكريمات (12) التكريمات (13) التكريمات (14) التكريمات (15) التكريمات (16) التكريمات (17) التكريمات (18) التكريمات (19) التكريمات (20) التكريمات (21) التكريمات (22) التكريمات (23) الشهيد محمد عبد السلام (1) الشهيد محمد عبد السلام (2) الشهيد محمد عبد السلام (3) الشهيد محمد عبد السلام (4) تكريم ام الشهيد الام المثاليه (1) تكريم ام الشهيد الام المثاليه (2) تكريم ام الشهيد الام المثاليه (3) تكريم ام الشهيد الام المثاليه (4) تكريم ام الشهيد الام المثاليه (5) جنازه الشهيد (1) جنازه الشهيد (2) جنازه الشهيد (3) جنازه الشهيد (4) جنازه الشهيد (5) جنازه الشهيد (6) جنازه الشهيد (7) جنازه الشهيد (8) درع الاستشهاد من وزاره الداخليه صور اسره الشهيد في الحج (1) صور اسره الشهيد في الحج (2) صور اسره الشهيد في الحج (3) صور اسره الشهيد في الحج (4) صور اسره الشهيد في الحج (5) صور اسره الشهيد في الحج (6) لوحه اسم الشهيد (1) لوحه اسم الشهيد (2) لوحه اسم الشهيد (3) مدرسه اسم الشهيد

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: أعياد الشرطة مطاردة أمنية قطاع الأمن المركزى قرية النمسا مدينة إسنا انقلاب سيارة شرطة أحمد عبد السلام قبل استشهاده أسرة الشهید اسم الشهید عن القانون محمد أحمد قال لی

إقرأ أيضاً:

العثور على جعبة السنوار والمقعد الذي جلس عليه مصابا قبل استشهاده (شاهد)

عثر فلسطينيون على مقتنيات خاصة برئيس المكتب السياسي السابق لحركة حماس يحيى السنوار، الذي قتله الجيش الإسرائيلي خلال اشتباكات في حي تل السلطان، غربي مدينة رفح، جنوبي قطاع غزة.

وفي 18 تشرين الأول/ أكتوبر 2024، نشر الجيش الإسرائيلي مقطع فيديو قال إنه للحظات الأخيرة للسنوار، حيث ظهر وهو جالس داخل أحد المنازل برفح على مقعد (إسفنجي) مصابا في يده اليمنى، وملثما بالكوفية، فيما كان يحمل عصا رماها على طائرة إسرائيلية مسيرة كانت تصوره.

وقال الجيش إن قوة تابعة له "رصدت وقتلت 3 من عناصر حماس خلال اشتباك جنوبي قطاع غزة، وبعد استكمال عملية فحص الحمض النووي يمكن التأكيد أن السنوار قُتل"، وفق بيان نشره آنذاك.



وقال الفلسطيني أشرف أبو طه، صاحب المنزل الذي لجأ إليه السنوار، وقاتل من داخله في لحظاته الأخيرة، إنه انتشل بصعوبة كبيرة، الجعبة العسكرية التي ارتداها زعيم حماس في لحظاته الأخيرة وأجزاء من ملابسه والمقعد الإسفنجي (برتقالي اللون) الذي جلس عليه مصابا، من تحت أنقاض منزله المدمر.

وعلى مدار أول يومين من سريان اتفاق وقف إطلاق النار، قال أبو طه، إن أطلال منزله تحول إلى "مزار" حيث توافد إليه عدد كبير من الفلسطينيين لتفقد المكان الذي "شهد آخر معركة خاضها السنوار قبل استشهاده"، حيث قالت حركة حماس، آنذاك إنه تقدم صفوف القتال خلال حرب الإبادة.

وذكر أن "استشهاد السنوار، في منزله يعد مبعث فخر له، حيث كان يقاوم في لحظاته الأخيرة من هناك".

وقال أبو طه، عن السنوار، إنه "قائد ثوري" سيشهد التاريخ له.

#فيديو | "أعظم جعبة في التاريخ.. ريحتها مسك".. شاب يصل موقع استشهاد قائد حركة حماس الشهيد المشتبك يحيى السنوار ويردتي جعبته العسكرية. pic.twitter.com/gnMpbYtLQi

— وكالة شهاب للأنباء (@ShehabAgency) January 22, 2025
وبالعودة إلى تاريخ استشهاد السنوار، حينما نشر الجيش فيديو اللحظات الأخيرة، قال أبو طه، إنه تلقى اتصالا آنذاك من ابنته في الإمارات تبلغه أن السنوار استشهد داخل منزلهم.

وفي رده على ابنته، استبعد أبو طه، وجود السنوار، داخل منزله مرجعا ذلك إلى حديث "الناس أنه يتواجد تحت الأنفاق".

لكن ما أظهره الواقع من وجود السنوار داخل المنزل يقاتل حتى الرمق الأخير، أكد أنه "يحارب من فوق الأنفاق"، على حد تعبير أبو طه.

وبعد استشهاد السنوار، سوّى الجيش الإسرائيلي منزل أبو طه بالأرض بعد قصفه.

وفي 18 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، نعت حماس قائدها السنوار، وأكدت استشهاده في مواجهة مع جنود إسرائيليين، وذلك بعد يوم من نشر الجيش الإسرائيلي وجهاز الشاباك بيانا مشتركا أعلنا فيه قتل 3 أشخاص في عملية نفذها الجيش في قطاع غزة كان من بينهم السنوار.


وتعتبر "إسرائيل" السنوار، مهندس عملية "طوفان الأقصى"، التي نفذتها فصائل فلسطينية بغزة، بينها حماس و"الجهاد الإسلامي"، ضد مستوطنات وقواعد عسكرية إسرائيلية محاذية للقطاع في 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، ما تسبب في خسائر بشرية وعسكرية كبيرة لتل أبيب، وأثر سلبا على سمعة أجهزتها الأمنية والاستخباراتية على المستوى الدولي.



نتيجة لذلك، أعلنت "إسرائيل" أن القضاء عليه يعد أحد أبرز أهداف حرب الإبادة الجماعية على غزة والتي استمرت حتى 19 كانون الثاني/ يناير 2025، وخلّفت أكثر من 157 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.

والأحد، بدأ سريان وقف إطلاق النار بين حماس و"إسرائيل"، ويستمر في مرحلته الأولى لمدة 42 يوما، يتم خلالها التفاوض لبدء مرحلة ثانية ثم ثالثة، بوساطة مصر وقطر والولايات المتحدة.

مقالات مشابهة

  • العثور على جعبة السنوار والمقعد الذي جلس عليه مصابا قبل استشهاده (شاهد)
  • بالفيديو.. أسرة الشهيد نبيل شرف: قصص الشهداء فخر لمصر ودروس للأجيال الجديدة في التضحية
  • والدة الشهيد عمر القاضي تهدي الرئيس السيسي قلادة
  • حاجة جميلة من رائحة البطل.. الرئيس السيسي عن هدية والدة الشهيد عمر القاضي
  • الرئيس السيسي يقبل رأس أم الشهيد عمر القاضي
  • مات ليلة العيد.. والدة الشهيد النقيب عمر القاضي تتأثر أثناء عرض فيلم للبطل
  • بالفيديو.. أسرة الشهيد محمد عبد الفتاح تشكر الرئيس السيسي على دعمه لأسر الشهداء
  • أسرة الشهيد نبيل شرف: قصص الشهداء فخر لمصر ودروس للأجيال الجديدة في التضحية
  • أسرة الشهيد محمد عبد الفتاح توجه رسالة للمصريين بعيد الشرطة
  • شاهد.. هدف محمد صلاح لصالح ليفربول في مرمى ليل الفرنسي